انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك
مَا حَرُمَ عَلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ صلى الله عليه وسلم
مَا حَرُمَ عَلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ صلى الله عليه وسلم
(1) الصَّدَقَة :
حَرُمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَكْلُ الصَّدَقَةِ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم:
]إِنَّ الصَّدَقَةَ لاَتَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلاَ لآلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ(1) النَّاسِ](2).
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛
" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلاَ يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ "(3).
وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَامَّةً لاَ فَرْقَ فِيهَا بَيْنَ صَدَقَةِ الْفَرْضِ وَالتَّطَوُّعِ. فَكِلاَ النَّوْعَيْنِ حَرُمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ:
" نَقَلَ الإِجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنْهُمُ الإِمَامُ الْخَطَّابِيُّ "(4) .
قَالَ النَّوَوِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ: وَأَمَّا صَدَقَةُ التَّطَوُّعِ فَلِلشَّافِعِيِّ فِيهَا ثَلاَثَةُ أَقْوَالٍ أَصَحُّهَا أَنَّهَا تَحْرُمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم(5).
وَقَدْ نَصَّ جَمْعٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ تَحْرِيمَ الصَّدَقَةِ مِنْ خَصَائِصِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَالْحِكْمَةُ فِي تَحْرِيمِ الصَّدَقَةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، صِيَانَةُ وَتَنْزِيهُ مَنْصِبِهِ الشَّرِيفِ عَنْ أَوْسَاخِ أَمْوَالِ النَّاسِ. وَأَمَّا دُخُولُ الآلِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ دَخَلُوا تَبَعًا لانْتِسَابِهِمْ إِلَيْهِ وَتَشْرِيفِهِمْ بِذَلِكَ.
(1) أوساخ الناس: بمعنى أنها تطهير
لأموالهم ونفوسهم،
(2) رواه مسلم برقم (8/2).
(3) رواه مسلم برقم (7).
(4) انظر فتح الباري (3/5).
(5) انظر شرح النووي علء صحيح مسلم(7/176).
( 2 ) : إِمْسَاكُ مَنْ كَرِهَتْ نِكَاحَهُ
وَمِنْ خَصَائِصِهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ إِمْسَاكُ مَنِ اخْتَارَتْ فِرَاقَهُ وَرَغِبَتْ عَنْهُ مِنَ النِّسَاءِ، بِخِلاَفِ غَيْرِهِ مِنْ أُمَّتِهِ مِمَّنْ يُخَيِّر امْرَأَتَهُ فَإِنَّهَا لَوِاخْتَارَتْ فَرِاقَهُ لَمَا وَجَبَ عَلَيْهِ فِرَاقُهَا. وَبُرْهَانُ هَذِهِ الْخُصُوصِيَّةِ
مَا جَاءَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-:
" أَنَّ ابْنَةَ الْجونِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدَنَا مِنْهَا قَالَتْ: أَعُوذُ باللهِ مِنْكَ فَقَالَ لَهَا: لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ، الْحَقِي بِأَهْلِكِ "(1).
قَالَ ابْنُ المُلَقِّنِ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي خَصَائِصِهِ بَعْدَ إِيرَادِهِ هَذَا الْحَدِيثَ:
" وَفُهِمَ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ أَنَّهُ حَرُمَ عَلَيْهِ نِكَاحُ كُلِّ امْرَأَةٍ كَرِهَتْ صُحْبَتَهُ. وَجَدِيرٌ أَنْ يَكُونَ الأَمْرُ كَذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنَ الإِيذَاءِ:(2
(1) رواه البخاري - انظر الفتح 9(5245)..
(2) انظر خصائص أفضل المخلوفين لابن الملقن(ص222).
( 3 ) نَزْعُ لاَمةِ الْحَرْبِ
وَمِمَّا حَرُمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَذَلِكَ إِخْوَانُهُ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ - دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الأُمَّةِ - أَنَّهُ إِذَا لَبِسَ لاَمَةَ الْحَرْبِ وَعَزَمَ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ أَن يَنْزِعَهَا وَيَقْلَعَهَا حَتَّى يَلْقَى الْعَدُوَّ وَيُقَاتِلَ.
وَدَلِيلُ ذَلِكَ مَا رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِاللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-؛
" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: [رأَيْتُ كَأَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ وَرَأَيْتُ بَقَرًا مُنَحَّرَةً فَأَوَّلْتُ أَنَّ
الدِّرْعَ الْحَصِينَةَ الْمَدِينَةُ وَأَنَّ الْبَقَرَ هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ. قَالَ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: لَوْ أَنَّا أَقَمْنَا بِالْمَدِينَةِ فَإِنْ دَخَلُوا عَلَيْنَا فِيهَا قَاتَلْنَاهُمْ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ مَا دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَيْفَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الإِسْلاَمِ. فَقَالَ شَأْنَكُمْ إِذا قَالَ فَلَبِسَ لأْمَتَهُ قَالَ فَقَالَتِ الأَنْصارُ رَدَدْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْيَهُ فَجَاءُوا فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللهِ، شَأْنَكَ إِذًا فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ إِذَا لَبِسَ لأْمَتَهُ أَن يَضَعَهَا حَتَّى يُقَاتِلَ(1) .
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ: قَالَ عَامَّةُ أَصْحَابِنَا:
" إِنَّ ذَلِكَ كَانَ وَاجِبًا عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ أَنْ يَنْزِعَهَا حَتَّى يُقَاتِلَ(2)
لامة: قال الجوهري في الصحاح: اللأم جمع لامة وهي الدرع
(1) رواه الإمام أحمد (3/1)
(2) انظر الفصول ( ص 8).
( 4 ) خَائِنَةُ الأَعْيُنِ :
خَائِنَةُ الأَعْيُنِ هِيَ الإِيمَاءُ إِلَى مُبَاحٍ مِنْ قَتْلِ أَوْ ضَرْبٍ عَلَى خِلاَفِ مَا يَظْهَرُ وَيُشْعِرُ بِهِ الْحَالُ، وَلاَ يَحْرُمُ ذَلِكَ عَلَى غَيْرِهِ إِلاَّ فِي مَحْظُورٍ. قَالَهُ الرَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ(3) .
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-:
]هُوَ أَنْ يُضْمِرَ فِي قَلْبِهِ غَيْرَ مَا يُظْهِرُهُ لِلنَّاسِ فَإِذَا كَفَّ لِسَانَهُ وَأَوْمَأَ بِعَيْنِهِ إِلَى ذَلِكَ فَقَدْ خَانَ وَقَدْ كَانَ ظُهُورُ تِلْكَ الْخِيَانَةِ مِنْ قَبِيلِ عَيْنِهِ فَسُمِّيَتْ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ(1). فَلَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُومِئَ بِطَرْفِهِ خِلاَفَ مَا يُظْهِرُ كَلاَمُهُ.
وَمُسْتَنَدُ هَذَا قِصَّةُ عَبْدِاللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ،
" حَيْثُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَهْدَرَ دَمَهُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فِي جُمْلَةِ مَنْ أَهْدَرَ مِنَ الدِّمَاءِ فاخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَخِيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ "
جَاءَ بِهِ عُثْمَانُ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
" يَا رَسُولَ اللهِ، بَايِعْ عَبْدَاللهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثَلاَثًا، كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاَثٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: [أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ، يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ؟ فَقَالُوا: مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللهِ مَا فِي نَفْسِكَ؟ أَلاَ أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ قَالَ: [إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ](2).
(2) رواه أبو داود برقم (9) والنسائي (7/5، 6)0والحاكم (3/5) وقال: صحيح على شرط مسلم
( 5 ) تَعَلُّمُ الْكِتَابَةِ :
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلاَتَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لاَّرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}(1) .
فَقَدْ لَبِثَ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ عُمُرًا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ الْمَجِيدُ لاَ يَقْرَأُ كِتَابًا وَلاَ يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ بَلْ كُلُّ أَحَدٍ مِنْ قَوْمِهِ وَغَيْرِهِمْ يَعْرِفُ أَنَّهُ رَجُلٌ أُمِّيٌّ لاَ يَقْرَأُ وَلاَ يَكْتُبُ. وَهَذِهِ صِفَتُهُ فِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ}(2) .
فَهَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَائِمًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ لاَ يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ وَلاَ يُعَانِيهَا وَلاَ أَهْلَهَا بِقَصْدِ التَّعَلُّمِ وَلاَ يَخُطُّ سَطْرًا وَلاَ حَرْفًا بِيَدِهِ بَلْ كَانَ لَهُ كُتَّابٌّ يَكْتُبُونَ بَيْنَ يَدِهِ الْوَحْيَ وَالرَّسَائِلَ إِلَى الأَقَالِيمِ. وَهَذَا مِنْ أَعْلاَمِ نُبُوَّتِهِ لِئَلاَّ يَرْتَابَ بَعْضُ الْجَهَلَةِ فَيَقُولُ إِنَّمَا تَعَلَّمَ هَذَا الْقُرْآنَ مِنْ كُتُبٍ قَبْلِهِ مَأْثُورَةٍ عَنِ الأَنْبِيَاءِ.
(1) سورة العنكبوت: آية (8).
(2) سورة الأعراف: آية (7).
( 6 ) تَعَلُّمُ الشِّعْرِ :
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ}(1) .
فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَالِمًا بِالشِّعْرِ وَأَصْنَافِهِ وَأَعَارِيضِهِ وَقَوَافِيهِ وَلَمْ يَكُنْ مَوْصُوفًا بِذَلِكَ بِالاتِّفَاقِ وَجَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ ذَلِكَ عَلَمًا مِنْ أَعْلاَمِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم لِئَلاَّ تَدْخُلَ الشُّبْهَةُ عَلَى مَنْ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ فَيَظُنُّوا أَنَّهُ قَوِيَ عَلَى الْقُرآنِ بِمَا فِي طَبْعِهِ مِنَ الْقُوَّةِ فِي الشِّعْرِ. وَالأَدِلَّةُ عَلَى عَدَمِ مَعْرِفَتِهِ بِالشِّعْرِ وَعَدَمِ مَيْلِهِ إِلَيْهِ كَثِيرَةٌ مِنْهَا:
أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا تَشَاوَرَتْ فِيمَا يَقُولُونَ لِلْعَرَبِ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمُوا عَلَيْهِمُ الْمَوْسِمَ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَقُولُ إِنَّهُ شَاعِرٌ. فَقَالَ أَهْلُ الْفِطْنَةِ مِنْهُمْ: وَاللهِ لَتُكَذِّبَنَّكُمُ الْعَرَبُ، فَإِنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَصْنَافَ الشِّعْرِ فَوَاللهِ مَا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنْهَا وَمَا قَوْلُهُ بِشِعْرٍ.
وَأَمَّا مَا وَقَعَ عَلَى لِسَانِهِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ مَنِ الشِّعْرِ الْقَلِيلِ، كَقَوْلِهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَهُوَ رَاكِبٌ بَغْلَتَهُ يُقَدِّمُ بِهَا نُحُورَ الْعَدُوِّ.
أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ……أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ(2)
وَكَقَوْلِهِ لَمَّا أَصَابَهُ حَجَرٌ وَهُوَ يَمْشِي فَعَثَرَ فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ الشَّرِيفَةُ:
هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ… …وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ(3)
فَكُلُّ هَذَا وَأَمْثَالُهُ إِنَّمَا وَقَعَ مِنْهُ اتِّفَاقًا مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِوَزْنِ الشِّعْرَ بَلْ جَرَى عَلَى اللِّسَانِ مَنْ غَيْرِ قَصْدٍ إِلَيْهِ.
(1) سورة ي س: آية (9).
(2) رواه البخاري - انظر الفتح 7(6)ومسلم برقم (6).
(3) رواه البخاري - انظر الفتح 0(6) . ومسلم برقم (6).
مَا حَرُمَ عَلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ صلى الله عليه وسلم
مَا حَرُمَ عَلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ صلى الله عليه وسلم
(1) الصَّدَقَة :
حَرُمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَكْلُ الصَّدَقَةِ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم:
]إِنَّ الصَّدَقَةَ لاَتَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلاَ لآلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ(1) النَّاسِ](2).
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-؛
" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَلاَ يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ "(3).
وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ عَامَّةً لاَ فَرْقَ فِيهَا بَيْنَ صَدَقَةِ الْفَرْضِ وَالتَّطَوُّعِ. فَكِلاَ النَّوْعَيْنِ حَرُمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ:
" نَقَلَ الإِجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ مِنْهُمُ الإِمَامُ الْخَطَّابِيُّ "(4) .
قَالَ النَّوَوِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ: وَأَمَّا صَدَقَةُ التَّطَوُّعِ فَلِلشَّافِعِيِّ فِيهَا ثَلاَثَةُ أَقْوَالٍ أَصَحُّهَا أَنَّهَا تَحْرُمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم(5).
وَقَدْ نَصَّ جَمْعٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ تَحْرِيمَ الصَّدَقَةِ مِنْ خَصَائِصِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَالْحِكْمَةُ فِي تَحْرِيمِ الصَّدَقَةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، صِيَانَةُ وَتَنْزِيهُ مَنْصِبِهِ الشَّرِيفِ عَنْ أَوْسَاخِ أَمْوَالِ النَّاسِ. وَأَمَّا دُخُولُ الآلِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ دَخَلُوا تَبَعًا لانْتِسَابِهِمْ إِلَيْهِ وَتَشْرِيفِهِمْ بِذَلِكَ.
(1) أوساخ الناس: بمعنى أنها تطهير
لأموالهم ونفوسهم،
(2) رواه مسلم برقم (8/2).
(3) رواه مسلم برقم (7).
(4) انظر فتح الباري (3/5).
(5) انظر شرح النووي علء صحيح مسلم(7/176).
( 2 ) : إِمْسَاكُ مَنْ كَرِهَتْ نِكَاحَهُ
وَمِنْ خَصَائِصِهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ إِمْسَاكُ مَنِ اخْتَارَتْ فِرَاقَهُ وَرَغِبَتْ عَنْهُ مِنَ النِّسَاءِ، بِخِلاَفِ غَيْرِهِ مِنْ أُمَّتِهِ مِمَّنْ يُخَيِّر امْرَأَتَهُ فَإِنَّهَا لَوِاخْتَارَتْ فَرِاقَهُ لَمَا وَجَبَ عَلَيْهِ فِرَاقُهَا. وَبُرْهَانُ هَذِهِ الْخُصُوصِيَّةِ
مَا جَاءَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-:
" أَنَّ ابْنَةَ الْجونِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدَنَا مِنْهَا قَالَتْ: أَعُوذُ باللهِ مِنْكَ فَقَالَ لَهَا: لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ، الْحَقِي بِأَهْلِكِ "(1).
قَالَ ابْنُ المُلَقِّنِ -رَحِمَهُ اللهُ- فِي خَصَائِصِهِ بَعْدَ إِيرَادِهِ هَذَا الْحَدِيثَ:
" وَفُهِمَ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ أَنَّهُ حَرُمَ عَلَيْهِ نِكَاحُ كُلِّ امْرَأَةٍ كَرِهَتْ صُحْبَتَهُ. وَجَدِيرٌ أَنْ يَكُونَ الأَمْرُ كَذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنَ الإِيذَاءِ:(2
(1) رواه البخاري - انظر الفتح 9(5245)..
(2) انظر خصائص أفضل المخلوفين لابن الملقن(ص222).
( 3 ) نَزْعُ لاَمةِ الْحَرْبِ
وَمِمَّا حَرُمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَذَلِكَ إِخْوَانُهُ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ - دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الأُمَّةِ - أَنَّهُ إِذَا لَبِسَ لاَمَةَ الْحَرْبِ وَعَزَمَ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ أَن يَنْزِعَهَا وَيَقْلَعَهَا حَتَّى يَلْقَى الْعَدُوَّ وَيُقَاتِلَ.
وَدَلِيلُ ذَلِكَ مَا رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِاللهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-؛
" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: [رأَيْتُ كَأَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ وَرَأَيْتُ بَقَرًا مُنَحَّرَةً فَأَوَّلْتُ أَنَّ
الدِّرْعَ الْحَصِينَةَ الْمَدِينَةُ وَأَنَّ الْبَقَرَ هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ. قَالَ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: لَوْ أَنَّا أَقَمْنَا بِالْمَدِينَةِ فَإِنْ دَخَلُوا عَلَيْنَا فِيهَا قَاتَلْنَاهُمْ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ مَا دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَيْفَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الإِسْلاَمِ. فَقَالَ شَأْنَكُمْ إِذا قَالَ فَلَبِسَ لأْمَتَهُ قَالَ فَقَالَتِ الأَنْصارُ رَدَدْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْيَهُ فَجَاءُوا فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللهِ، شَأْنَكَ إِذًا فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ إِذَا لَبِسَ لأْمَتَهُ أَن يَضَعَهَا حَتَّى يُقَاتِلَ(1) .
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ: قَالَ عَامَّةُ أَصْحَابِنَا:
" إِنَّ ذَلِكَ كَانَ وَاجِبًا عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ أَنْ يَنْزِعَهَا حَتَّى يُقَاتِلَ(2)
لامة: قال الجوهري في الصحاح: اللأم جمع لامة وهي الدرع
(1) رواه الإمام أحمد (3/1)
(2) انظر الفصول ( ص 8).
( 4 ) خَائِنَةُ الأَعْيُنِ :
خَائِنَةُ الأَعْيُنِ هِيَ الإِيمَاءُ إِلَى مُبَاحٍ مِنْ قَتْلِ أَوْ ضَرْبٍ عَلَى خِلاَفِ مَا يَظْهَرُ وَيُشْعِرُ بِهِ الْحَالُ، وَلاَ يَحْرُمُ ذَلِكَ عَلَى غَيْرِهِ إِلاَّ فِي مَحْظُورٍ. قَالَهُ الرَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ(3) .
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-:
]هُوَ أَنْ يُضْمِرَ فِي قَلْبِهِ غَيْرَ مَا يُظْهِرُهُ لِلنَّاسِ فَإِذَا كَفَّ لِسَانَهُ وَأَوْمَأَ بِعَيْنِهِ إِلَى ذَلِكَ فَقَدْ خَانَ وَقَدْ كَانَ ظُهُورُ تِلْكَ الْخِيَانَةِ مِنْ قَبِيلِ عَيْنِهِ فَسُمِّيَتْ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ(1). فَلَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يُومِئَ بِطَرْفِهِ خِلاَفَ مَا يُظْهِرُ كَلاَمُهُ.
وَمُسْتَنَدُ هَذَا قِصَّةُ عَبْدِاللهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ،
" حَيْثُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَهْدَرَ دَمَهُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فِي جُمْلَةِ مَنْ أَهْدَرَ مِنَ الدِّمَاءِ فاخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَخِيهِ مِنَ الرَّضاعَةِ، فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ "
جَاءَ بِهِ عُثْمَانُ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
" يَا رَسُولَ اللهِ، بَايِعْ عَبْدَاللهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثَلاَثًا، كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى، فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاَثٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: [أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ، يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ؟ فَقَالُوا: مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللهِ مَا فِي نَفْسِكَ؟ أَلاَ أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ قَالَ: [إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ](2).
(2) رواه أبو داود برقم (9) والنسائي (7/5، 6)0والحاكم (3/5) وقال: صحيح على شرط مسلم
( 5 ) تَعَلُّمُ الْكِتَابَةِ :
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلاَتَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لاَّرْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}(1) .
فَقَدْ لَبِثَ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ عُمُرًا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ الْمَجِيدُ لاَ يَقْرَأُ كِتَابًا وَلاَ يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ بَلْ كُلُّ أَحَدٍ مِنْ قَوْمِهِ وَغَيْرِهِمْ يَعْرِفُ أَنَّهُ رَجُلٌ أُمِّيٌّ لاَ يَقْرَأُ وَلاَ يَكْتُبُ. وَهَذِهِ صِفَتُهُ فِي الْكُتُبِ الْمُتَقَدِّمَةِ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ}(2) .
فَهَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَائِمًا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ لاَ يُحْسِنُ الْكِتَابَةَ وَلاَ يُعَانِيهَا وَلاَ أَهْلَهَا بِقَصْدِ التَّعَلُّمِ وَلاَ يَخُطُّ سَطْرًا وَلاَ حَرْفًا بِيَدِهِ بَلْ كَانَ لَهُ كُتَّابٌّ يَكْتُبُونَ بَيْنَ يَدِهِ الْوَحْيَ وَالرَّسَائِلَ إِلَى الأَقَالِيمِ. وَهَذَا مِنْ أَعْلاَمِ نُبُوَّتِهِ لِئَلاَّ يَرْتَابَ بَعْضُ الْجَهَلَةِ فَيَقُولُ إِنَّمَا تَعَلَّمَ هَذَا الْقُرْآنَ مِنْ كُتُبٍ قَبْلِهِ مَأْثُورَةٍ عَنِ الأَنْبِيَاءِ.
(1) سورة العنكبوت: آية (8).
(2) سورة الأعراف: آية (7).
( 6 ) تَعَلُّمُ الشِّعْرِ :
قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ}(1) .
فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَالِمًا بِالشِّعْرِ وَأَصْنَافِهِ وَأَعَارِيضِهِ وَقَوَافِيهِ وَلَمْ يَكُنْ مَوْصُوفًا بِذَلِكَ بِالاتِّفَاقِ وَجَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ ذَلِكَ عَلَمًا مِنْ أَعْلاَمِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم لِئَلاَّ تَدْخُلَ الشُّبْهَةُ عَلَى مَنْ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ فَيَظُنُّوا أَنَّهُ قَوِيَ عَلَى الْقُرآنِ بِمَا فِي طَبْعِهِ مِنَ الْقُوَّةِ فِي الشِّعْرِ. وَالأَدِلَّةُ عَلَى عَدَمِ مَعْرِفَتِهِ بِالشِّعْرِ وَعَدَمِ مَيْلِهِ إِلَيْهِ كَثِيرَةٌ مِنْهَا:
أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا تَشَاوَرَتْ فِيمَا يَقُولُونَ لِلْعَرَبِ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمُوا عَلَيْهِمُ الْمَوْسِمَ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَقُولُ إِنَّهُ شَاعِرٌ. فَقَالَ أَهْلُ الْفِطْنَةِ مِنْهُمْ: وَاللهِ لَتُكَذِّبَنَّكُمُ الْعَرَبُ، فَإِنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَصْنَافَ الشِّعْرِ فَوَاللهِ مَا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنْهَا وَمَا قَوْلُهُ بِشِعْرٍ.
وَأَمَّا مَا وَقَعَ عَلَى لِسَانِهِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ مَنِ الشِّعْرِ الْقَلِيلِ، كَقَوْلِهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَهُوَ رَاكِبٌ بَغْلَتَهُ يُقَدِّمُ بِهَا نُحُورَ الْعَدُوِّ.
أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ……أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ(2)
وَكَقَوْلِهِ لَمَّا أَصَابَهُ حَجَرٌ وَهُوَ يَمْشِي فَعَثَرَ فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ الشَّرِيفَةُ:
هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ… …وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ(3)
فَكُلُّ هَذَا وَأَمْثَالُهُ إِنَّمَا وَقَعَ مِنْهُ اتِّفَاقًا مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِوَزْنِ الشِّعْرَ بَلْ جَرَى عَلَى اللِّسَانِ مَنْ غَيْرِ قَصْدٍ إِلَيْهِ.
(1) سورة ي س: آية (9).
(2) رواه البخاري - انظر الفتح 7(6)ومسلم برقم (6).
(3) رواه البخاري - انظر الفتح 0(6) . ومسلم برقم (6).
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟