انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك
39 فائدة وثمرة حاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
39 فائدة وثمرة حاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
قَالَ الْمُؤَلِّفُ - رَحِمَهُ اللهُ -: وَمِنَ الْفَوَائِدِ وَالثَّمَرَاتِ الْحَاصِلَةِ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم :
الأُولَى: امْتِثَالُ أَمْرِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
الثَّانِيَةُ: مُوَافَقَتُهُ سُبْحَانَهُ فِي الصَّلاةِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِنِ اخْتَلَفَتِ الصَّلاتَانِ.
الثَّالِثَةُ: مُوَافَقَةُ مَلائِكَتِهِ فِيهَا.
الرَّابِعَةُ: حُصُولُ عَشْرِ صَلَوَاتٍ مِنَ اللهِ عَلَى الْمُصَلِّي مَرَّةً.
الْخَامِسَةُ: أَنَّهُ يُرْفَعُ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ.
السَّادِسَةُ: أَنَّهُ يُكْتَبُ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ.
السَّابِعَةُ: أَنَّهُ يُمْحَى عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ.
الثَّامِنَةُ: أَنَّهُ يُرْجَى إِجَابَةُ دُعَائِهِ إِذَا قَدَّمَهَا أَمَامَهُ، فَهِيَ تُصَاعِدُ الدُّعَاءَ إِلَى عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
التَّاسِعَةُ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِشَفَاعَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَنَهَا بِسُؤَالِ الْوَسِيلَةِ لَهُ، أَوْ أَفْرَدَهَا.
الْعَاشِرَةُ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِغُفْرَانِ الذُّنُوبِ.
الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِكِفَايَةِ اللهِ الْعَبْدَ مَاأَهَمَّهُ.
الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِقُرْبِ الْعَبْدِ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا تَقُومُ مَقَامَ الصَّدَقَةِ لِذِي الْعُسْرَةِ.
الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ.
الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِصَلاةِ اللهِ عَلَى الْمُصَلِّي وَصَلاةِ مَلائِكَتِهِ عَلَيْهِ.
السَّادِسَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا زَكَاةٌ لِلْمُصَلِّي وَطَهَارَةٌ لَهُ.
السَّابِعَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَبْشِيرِ الْعَبْدِ بِالْجَنَّةِ قَبْلَ مَوْتِهِ.
الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ : أَنَّهَا سَبَبٌ لِلنَّجَاةِ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
التَّاسِعَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِرَدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُصَلِّي وَالْمُسَلِّمِ عَلَيْهِ.
الْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَذَكُّرِ الْعَبْدِ مَا نَسِيَهُ كَمَا تَقَدَّمَ.
الْحَادِيَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِطِيبِ الْمَجْلِسِ، وَأَن لا يَعُودَ حَسْرَةً عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
الثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِنَفْيِ الْفَقْرِ كَمَا تَقَدَّمَ.
الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا تَنْفِي عَنِ الْعَبْدِ اسْمَ الْبُخْلِ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا تَرْمِي صَاحِبَهَا عَلَى طَريقِ الْجَنَّةِ وَتُخْطِئُ بِتَارِكِهَا عَنْ طَرِيقِهَا.
الْخَامِسَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا تُنْجِي مِنْ نَتنِ الْمَجْلِسِ الَّذِي لايُذْكَرُ فِيهِ اللهُ وَرَسُولُهُ وَيُحْمَدُ وَيُثْنَى عَلَيْهِ فِيهِ، وَيُصَلَّى عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم .
السَّادِسَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَمَامِ الْكَلامِ الَّذِي ابْتُدِئَ بِحَمْدِ اللهِ وَالصَّلاةِ عَلَى رَسُولِهِ.
السَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِوُفُورِ نُورِ الْعَبْدِ عَلَى الصِّرَاطِ.
الثَّامِنَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهُ يَخْرُجُ بِهَا الْعَبْدُ عَنِ الْجَفَاءِ.
التَّاسِعَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لإِبْقَاءِ اللهِ سُبْحَانَهُ الثَّنَاءَ الْحَسَنَ لِلْمُصَلِّي عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،لأَنَّ الْمُصَلِّي طَالِبٌ مِنَ اللهِ أَنْ يُثْنِي عَلَى رَسُولِهِ وَيُكَرِّمَهُ وَيُشَرِّفَهُ، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، فَلا بُدَّ أَنْ يَحْصلَ لِلْمُصَلِّي نَوْعٌ مِنْ ذَلِكَ.
الثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِلْبَرَكَةِ فِي ذَاتِ الْمُصَلِّي وَعَمَلِهِ وَعُمُرِهِ وَأَسْبَابِ مَصَالِحِهِ، لأَنَّ الْمُصَلِّي دَاعٍ رَبَّهُ أَنْ يُبَارِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، وَهَذَا الدُّعَاءُ مُسْتَجَابٌ، وَالْجَزَاءُ مِن جِنْسِهِ.
الْحَادِيَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِنَيْلِ رَحْمَةِ اللهِ لَهُ، لأَنَّ الرَّحْمَةَ إِمَّا بِمَعْنَى الصَّلاةِ كَمَا قَالَهُ طَائِفَةٌ، وَإِمَّا مِنْ لَوَازِمِهَا وَمُوجِبَاتِهَا عَلَى الْقَوْلِ الصَّحِيحِ، فَلا بُدَّ لِلْمُصَلِّي عَلَيْهِ مِنْ رَحْمَةٍ تَنَالُهُ.
الثَّانِيَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِدَوَامِ مَحَبَّتِهِ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَزِيَادَتِهَا وَتَضَاعُفِهَا، وَذَلِكَ عَقْدٌ مِنْ عُقُودِ الإِيمَانِ الَّذِي لا يَتِمُّ إِلاَّ بِهِ، لأَنَّ الْعَبْدَ كُلَّمَا أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْمَحْبُوبِ وَاسْتِحْضَارِهِ فِي قَلْبِهِ وَاسْتِحْضَارِمَحَاسِنِهِ وَمَعَانِيهِ الْجَالِبَةِ لِحُبِّهِ تَضَاعَفَ حُبُّهُ لَهُ وَتَزَايَدَ شَوْقُهُ إِلَيْهِ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جَمِيعِ قَلْبِهِ، وَإِذَا أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِهِ وَإِحْضَارِهِ وَإِحْضَارِ مَحَاسِنِهِ بِقَلْبِهِ، نَقَصَ حُبُّهُ مِنْ قَلْبِهِ، وَلا شَيْءَ أَقَرُّ لِعَيْنِ الْمُحِبِّ مِنْ رُؤْيَةِ مَحْبُوبِهِ، وَلا أَقَرَّ لِقَلْبِهِ مِنْ ذِكْرِهِ وَإِحْضَارِ مَحَاسِنِهِ، فَإِذَا قَوِيَ هَذَا فِي قَلْبِهِ، جَرَى لِسَانُهُ بِمَدْحِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَذِكْرِ مَحَاسِنِهِ، وَتَكُونُ زِيَادَةُ ذَلِكَ وَنُقْصَانُهُ بِحَسَبِ زِيَادَةِ الْحُبِّ وَنُقْصَانِهِ فِي قَلْبِهِ، وَالْحِسُّ شَاهِدٌ بِذَلِكَ.
الثَّالِثَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم سَبَبٌ لِمَحَبَّتِهِ لِلْعَبْدِ، فَإِنَّهَا إِذَا كَانَتْ سَبَبًا لِزِيَادَةِ مَحَبَّةِ الْمُصَلَّى عَلَيْهِ لَهُ، فَكَذِلِكَ هِيَ سَبَبٌ لِمَحَبَّتِهِ هُوَ لِلْمُصَلِّي عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم
الرَّابِعَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِهِدَايَةِ الْعَبْدِ وَحَيَاةِ قَلْبِهِ، فَإِنَّهُ كُلَّمَا أَكْثَرَ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ، اسْتَوْلَتْ مَحَبَّتُهُ عَلَى قَلْبِهِ، حَتَّى لا يَبْقَى فِي قَلْبِهِ مُعَارَضَةٌ لِشَيْءٍ مِنْ أَوَامِرِهِ، وَلا شَكَّ فِي شَيْءٍ مِمَّا جَاءَ بِهِ، بَلْ يَصِيرُ مَا جَاءَ
بِهِ مَكْتُوبًا مَسْطُورًا فِي قَلْبِهِ، لا زَالَ يَقْرَؤُهُ عَلَى تَعَاقُبِ أَحْوَالِهِ، وَيَقْتَبِسُ الْهُدَى وَالْفَلاحَ وَأَنْوَاعَ الْعُلُومِ مِنْهُ، وَكُلَّمَا ازْدَادَ فِي ذَلِكَ بَصِيرَةً وَقُوَّةَ مَعْرِفَةٍ، ازْدَادَتْ صَلاتُهُ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الْخَامِسَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِعَرْضِ اسْمِ الْمُصَلِّي عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذِكْرِهِ عِنْدَهُ.
السَّادِسَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَثْبِيتِ الْقَدَمِ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالْجَوَازِ عَلَيْهِ، لِحَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فِي رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِيهِ: [وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي يَزْحَفُ عَلَى الصِّرَاطِ وَيَحْبُو أَحْيَانًا وَيَتَعَلَّقُ أَحْيَانًا، فَجَاءَتْهُ صَلاتُهُ عَلَيَّ فَأَقَامَتْهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَأَنْقَذَتْهُ]
السَّابِعَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم أَدَاءٌ لأَقَلِّ الْقَلِيلِ مِنْ حَقِّهِ، مَعَ أَنَّ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ لا يُحْصَى عِلْمًا وَلاقُدْرَةً، وَلا إِرَادَةً، وَلَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لِكَرَمِهِ رَضِيَ مِنْ عِبَادِهِ بِالْيَسِيرِ مِنْ شُكْرِهِ وَأَدَاءِ حَقِّهِ.
الْخَامِسَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِعَرْضِ اسْمِ الْمُصَلِّي عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذِكْرِهِ عِنْدَهُ.
السَّادِسَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَثْبِيتِ الْقَدَمِ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالْجَوَازِ عَلَيْهِ، لِحَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فِي رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِيهِ: [وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي يَزْحَفُ عَلَى الصِّرَاطِ وَيَحْبُو أَحْيَانًا وَيَتَعَلَّقُ أَحْيَانًا، فَجَاءَتْهُ صَلاتُهُ عَلَيَّ فَأَقَامَتْهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَأَنْقَذَتْهُ].
السَّابِعَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم أَدَاءٌ لأَقَلِّ الْقَلِيلِ مِنْ حَقِّهِ، مَعَ أَنَّ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ لا يُحْصَى عِلْمًا وَلا قُدْرَةً، وَلا إِرَادَةً، وَلَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لِكَرَمِهِ رَضِيَ مِنْ عِبَادِهِ بِالْيَسِيرِ مِنْ شُكْرِهِ وَأَدَاءِ حَقِّهِ.
الثَّامِنَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا مُتَضَمِّنَةٌ لِذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَشُكْرِهِ، وَمَعْرِفَةِ إِنْعَامِهِ عَلَى عَبِيدِهِ بِإِرْسَالِهِ، فَالْمُصَلِّي عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ تَضَمَّنَتْ صَلاتُهُ عَلَيْهِ ذِكْرَ اللهِ وَذِكْرَ رَسُولِهِ، وَسُؤَالَهُ أَنْ يَجْزِيَهُ بِصَلاتِهِ عَلَيْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ كَمَا عَرَّفْتَنَا رَبَّنَا وَأسْمَاءَهُ وَصِفَاتِهِ، وَهَدَانَا اللهُ بِهَا إِلَى طَرِيقِ مَرْضَاتِهِ، وَعَرَّفَنَا جَلَّ جَلاَلُهُ مَا لَنَا بَعْدَ الْوصُولِ إِلَيْهِ، وَالْقُدُومِ عَلَيْهِ، فَهِيَ مُتَضَمِّنَةٌ لِكُلِّ الإِيمَانِ، بَلْ هِيَ مُتَضَمَّنَةٌ لِلإِقْرَارِ بِوُجُوبِ الرَّبِّ الْمَدْعُوِّ وَعِلْمِهِ وَسَمْعِهِ وَقُدْرَتِهِ وَإِرَادَتِهِ وَحَيَاتِهِ وَكَلامِهِ، وَإِرْسَالِ رَسُولِهِ، وَتَصْدِيقِهِ فِي أَخْبَارِهِ كُلِّهَا، وَكَمَالِ مَحَبَّتِهِ، وَلا رَيْبَ أَنَّ هَذِهِ هِيَ
أُصُولُ الإِيمَانِ، فَالصَّلاةُ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مُتَضَمِّنَةٌ لِعِلْمِ الْعَبْدِ ذَلِكَ، وَتَصْدِيقِهِ بِهِ، وَمَحَبَّتِهِ لَهُ، فَكَانَتْ مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ.
التَّاسِعَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَبْدِ هِيَ دُعَاءٌ، وَدُعَاءُ الْعَبْدِ وَسُؤالُهُ مِنْ رَبِّهِ نَوْعَانِ:
أحَدُهُمَا: سُؤَالُهُ حَوَاِئجَهُ وَمُهِمَّاتِهِ وَمَا يَنُوبُهُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَهَذَا دُعَاءٌ وَسُؤَالٌ، وَإِيثَارٌ لِمَحْبُوبِ الْعَبْدِ وَمَطْلُوبِهِ.
وَالثَّانِي: سُؤالُهُ أَنْ يُثْنِيَ عَلَى خَلِيلِهِ وَحَبِيبِهِ، وَيَزِيدَ فِي تَشْرِيفِهِ وَتَكْرِيمِهِ وَإِيثَارِهِ ذِكْرَهُ، وَرَفْعِهِ، وَلا رَيْبَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ ذَلِكَ وَرَسُولُهُ يُحِبُّهُ، فَالْمُصَلِّي عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ صَرَفَ سُؤَالَهُ وَرَغْبَتَهُ وَطَلَبَهُ إِلَى مَحَابِّ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَآثَرَ ذَلِكَ عَلَى طَلَبِهِ حَوَائِجَهُ وَمَحَابَّهُ هُوَ، بَلْ كَانَ هَذَا الْمَطْلُوبُ مِنْ أَحَبِّ الأُمُورِ إِلَيْهِ وَآثَرِهَا عِنْدَهُ، فَقَدْ آثَرَ مَا يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ عَلَى مَا يُحِبُّهُ هُوَ، فَقَدْ آثَرَ اللهَ وَمَحَابَّهُ عَلَى مَا سِوَاهُ، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ. فَمَنْ آثَرَ اللهَ عَلَى غَيْرِهِ،
آثَرَهُ اللهُ عَلَى غَيْرِهِ .
39 فائدة وثمرة حاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
39 فائدة وثمرة حاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم
قَالَ الْمُؤَلِّفُ - رَحِمَهُ اللهُ -: وَمِنَ الْفَوَائِدِ وَالثَّمَرَاتِ الْحَاصِلَةِ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم :
الأُولَى: امْتِثَالُ أَمْرِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
الثَّانِيَةُ: مُوَافَقَتُهُ سُبْحَانَهُ فِي الصَّلاةِ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِنِ اخْتَلَفَتِ الصَّلاتَانِ.
الثَّالِثَةُ: مُوَافَقَةُ مَلائِكَتِهِ فِيهَا.
الرَّابِعَةُ: حُصُولُ عَشْرِ صَلَوَاتٍ مِنَ اللهِ عَلَى الْمُصَلِّي مَرَّةً.
الْخَامِسَةُ: أَنَّهُ يُرْفَعُ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ.
السَّادِسَةُ: أَنَّهُ يُكْتَبُ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ.
السَّابِعَةُ: أَنَّهُ يُمْحَى عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ.
الثَّامِنَةُ: أَنَّهُ يُرْجَى إِجَابَةُ دُعَائِهِ إِذَا قَدَّمَهَا أَمَامَهُ، فَهِيَ تُصَاعِدُ الدُّعَاءَ إِلَى عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
التَّاسِعَةُ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِشَفَاعَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَنَهَا بِسُؤَالِ الْوَسِيلَةِ لَهُ، أَوْ أَفْرَدَهَا.
الْعَاشِرَةُ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِغُفْرَانِ الذُّنُوبِ.
الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِكِفَايَةِ اللهِ الْعَبْدَ مَاأَهَمَّهُ.
الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِقُرْبِ الْعَبْدِ مِنْهُ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا تَقُومُ مَقَامَ الصَّدَقَةِ لِذِي الْعُسْرَةِ.
الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ.
الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِصَلاةِ اللهِ عَلَى الْمُصَلِّي وَصَلاةِ مَلائِكَتِهِ عَلَيْهِ.
السَّادِسَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا زَكَاةٌ لِلْمُصَلِّي وَطَهَارَةٌ لَهُ.
السَّابِعَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَبْشِيرِ الْعَبْدِ بِالْجَنَّةِ قَبْلَ مَوْتِهِ.
الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ : أَنَّهَا سَبَبٌ لِلنَّجَاةِ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
التَّاسِعَةَ عَشْرَةَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِرَدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُصَلِّي وَالْمُسَلِّمِ عَلَيْهِ.
الْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَذَكُّرِ الْعَبْدِ مَا نَسِيَهُ كَمَا تَقَدَّمَ.
الْحَادِيَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِطِيبِ الْمَجْلِسِ، وَأَن لا يَعُودَ حَسْرَةً عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
الثَّانِيَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِنَفْيِ الْفَقْرِ كَمَا تَقَدَّمَ.
الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا تَنْفِي عَنِ الْعَبْدِ اسْمَ الْبُخْلِ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا تَرْمِي صَاحِبَهَا عَلَى طَريقِ الْجَنَّةِ وَتُخْطِئُ بِتَارِكِهَا عَنْ طَرِيقِهَا.
الْخَامِسَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا تُنْجِي مِنْ نَتنِ الْمَجْلِسِ الَّذِي لايُذْكَرُ فِيهِ اللهُ وَرَسُولُهُ وَيُحْمَدُ وَيُثْنَى عَلَيْهِ فِيهِ، وَيُصَلَّى عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم .
السَّادِسَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَمَامِ الْكَلامِ الَّذِي ابْتُدِئَ بِحَمْدِ اللهِ وَالصَّلاةِ عَلَى رَسُولِهِ.
السَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِوُفُورِ نُورِ الْعَبْدِ عَلَى الصِّرَاطِ.
الثَّامِنَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهُ يَخْرُجُ بِهَا الْعَبْدُ عَنِ الْجَفَاءِ.
التَّاسِعَةُ وَالْعِشْرُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لإِبْقَاءِ اللهِ سُبْحَانَهُ الثَّنَاءَ الْحَسَنَ لِلْمُصَلِّي عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،لأَنَّ الْمُصَلِّي طَالِبٌ مِنَ اللهِ أَنْ يُثْنِي عَلَى رَسُولِهِ وَيُكَرِّمَهُ وَيُشَرِّفَهُ، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ، فَلا بُدَّ أَنْ يَحْصلَ لِلْمُصَلِّي نَوْعٌ مِنْ ذَلِكَ.
الثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِلْبَرَكَةِ فِي ذَاتِ الْمُصَلِّي وَعَمَلِهِ وَعُمُرِهِ وَأَسْبَابِ مَصَالِحِهِ، لأَنَّ الْمُصَلِّي دَاعٍ رَبَّهُ أَنْ يُبَارِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ، وَهَذَا الدُّعَاءُ مُسْتَجَابٌ، وَالْجَزَاءُ مِن جِنْسِهِ.
الْحَادِيَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِنَيْلِ رَحْمَةِ اللهِ لَهُ، لأَنَّ الرَّحْمَةَ إِمَّا بِمَعْنَى الصَّلاةِ كَمَا قَالَهُ طَائِفَةٌ، وَإِمَّا مِنْ لَوَازِمِهَا وَمُوجِبَاتِهَا عَلَى الْقَوْلِ الصَّحِيحِ، فَلا بُدَّ لِلْمُصَلِّي عَلَيْهِ مِنْ رَحْمَةٍ تَنَالُهُ.
الثَّانِيَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِدَوَامِ مَحَبَّتِهِ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم وَزِيَادَتِهَا وَتَضَاعُفِهَا، وَذَلِكَ عَقْدٌ مِنْ عُقُودِ الإِيمَانِ الَّذِي لا يَتِمُّ إِلاَّ بِهِ، لأَنَّ الْعَبْدَ كُلَّمَا أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْمَحْبُوبِ وَاسْتِحْضَارِهِ فِي قَلْبِهِ وَاسْتِحْضَارِمَحَاسِنِهِ وَمَعَانِيهِ الْجَالِبَةِ لِحُبِّهِ تَضَاعَفَ حُبُّهُ لَهُ وَتَزَايَدَ شَوْقُهُ إِلَيْهِ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جَمِيعِ قَلْبِهِ، وَإِذَا أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِهِ وَإِحْضَارِهِ وَإِحْضَارِ مَحَاسِنِهِ بِقَلْبِهِ، نَقَصَ حُبُّهُ مِنْ قَلْبِهِ، وَلا شَيْءَ أَقَرُّ لِعَيْنِ الْمُحِبِّ مِنْ رُؤْيَةِ مَحْبُوبِهِ، وَلا أَقَرَّ لِقَلْبِهِ مِنْ ذِكْرِهِ وَإِحْضَارِ مَحَاسِنِهِ، فَإِذَا قَوِيَ هَذَا فِي قَلْبِهِ، جَرَى لِسَانُهُ بِمَدْحِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَذِكْرِ مَحَاسِنِهِ، وَتَكُونُ زِيَادَةُ ذَلِكَ وَنُقْصَانُهُ بِحَسَبِ زِيَادَةِ الْحُبِّ وَنُقْصَانِهِ فِي قَلْبِهِ، وَالْحِسُّ شَاهِدٌ بِذَلِكَ.
الثَّالِثَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم سَبَبٌ لِمَحَبَّتِهِ لِلْعَبْدِ، فَإِنَّهَا إِذَا كَانَتْ سَبَبًا لِزِيَادَةِ مَحَبَّةِ الْمُصَلَّى عَلَيْهِ لَهُ، فَكَذِلِكَ هِيَ سَبَبٌ لِمَحَبَّتِهِ هُوَ لِلْمُصَلِّي عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم
الرَّابِعَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِهِدَايَةِ الْعَبْدِ وَحَيَاةِ قَلْبِهِ، فَإِنَّهُ كُلَّمَا أَكْثَرَ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ، اسْتَوْلَتْ مَحَبَّتُهُ عَلَى قَلْبِهِ، حَتَّى لا يَبْقَى فِي قَلْبِهِ مُعَارَضَةٌ لِشَيْءٍ مِنْ أَوَامِرِهِ، وَلا شَكَّ فِي شَيْءٍ مِمَّا جَاءَ بِهِ، بَلْ يَصِيرُ مَا جَاءَ
الْخَامِسَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِعَرْضِ اسْمِ الْمُصَلِّي عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذِكْرِهِ عِنْدَهُ.
السَّادِسَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَثْبِيتِ الْقَدَمِ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالْجَوَازِ عَلَيْهِ، لِحَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فِي رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِيهِ: [وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي يَزْحَفُ عَلَى الصِّرَاطِ وَيَحْبُو أَحْيَانًا وَيَتَعَلَّقُ أَحْيَانًا، فَجَاءَتْهُ صَلاتُهُ عَلَيَّ فَأَقَامَتْهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَأَنْقَذَتْهُ]
السَّابِعَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم أَدَاءٌ لأَقَلِّ الْقَلِيلِ مِنْ حَقِّهِ، مَعَ أَنَّ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ لا يُحْصَى عِلْمًا وَلاقُدْرَةً، وَلا إِرَادَةً، وَلَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لِكَرَمِهِ رَضِيَ مِنْ عِبَادِهِ بِالْيَسِيرِ مِنْ شُكْرِهِ وَأَدَاءِ حَقِّهِ.
الْخَامِسَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِعَرْضِ اسْمِ الْمُصَلِّي عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذِكْرِهِ عِنْدَهُ.
السَّادِسَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا سَبَبٌ لِتَثْبِيتِ الْقَدَمِ عَلَى الصِّرَاطِ، وَالْجَوَازِ عَلَيْهِ، لِحَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فِي رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَفِيهِ: [وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي يَزْحَفُ عَلَى الصِّرَاطِ وَيَحْبُو أَحْيَانًا وَيَتَعَلَّقُ أَحْيَانًا، فَجَاءَتْهُ صَلاتُهُ عَلَيَّ فَأَقَامَتْهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَأَنْقَذَتْهُ].
السَّابِعَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم أَدَاءٌ لأَقَلِّ الْقَلِيلِ مِنْ حَقِّهِ، مَعَ أَنَّ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ لا يُحْصَى عِلْمًا وَلا قُدْرَةً، وَلا إِرَادَةً، وَلَكِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لِكَرَمِهِ رَضِيَ مِنْ عِبَادِهِ بِالْيَسِيرِ مِنْ شُكْرِهِ وَأَدَاءِ حَقِّهِ.
الثَّامِنَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّهَا مُتَضَمِّنَةٌ لِذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَشُكْرِهِ، وَمَعْرِفَةِ إِنْعَامِهِ عَلَى عَبِيدِهِ بِإِرْسَالِهِ، فَالْمُصَلِّي عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ تَضَمَّنَتْ صَلاتُهُ عَلَيْهِ ذِكْرَ اللهِ وَذِكْرَ رَسُولِهِ، وَسُؤَالَهُ أَنْ يَجْزِيَهُ بِصَلاتِهِ عَلَيْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ كَمَا عَرَّفْتَنَا رَبَّنَا وَأسْمَاءَهُ وَصِفَاتِهِ، وَهَدَانَا اللهُ بِهَا إِلَى طَرِيقِ مَرْضَاتِهِ، وَعَرَّفَنَا جَلَّ جَلاَلُهُ مَا لَنَا بَعْدَ الْوصُولِ إِلَيْهِ، وَالْقُدُومِ عَلَيْهِ، فَهِيَ مُتَضَمِّنَةٌ لِكُلِّ الإِيمَانِ، بَلْ هِيَ مُتَضَمَّنَةٌ لِلإِقْرَارِ بِوُجُوبِ الرَّبِّ الْمَدْعُوِّ وَعِلْمِهِ وَسَمْعِهِ وَقُدْرَتِهِ وَإِرَادَتِهِ وَحَيَاتِهِ وَكَلامِهِ، وَإِرْسَالِ رَسُولِهِ، وَتَصْدِيقِهِ فِي أَخْبَارِهِ كُلِّهَا، وَكَمَالِ مَحَبَّتِهِ، وَلا رَيْبَ أَنَّ هَذِهِ هِيَ
أُصُولُ الإِيمَانِ، فَالصَّلاةُ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مُتَضَمِّنَةٌ لِعِلْمِ الْعَبْدِ ذَلِكَ، وَتَصْدِيقِهِ بِهِ، وَمَحَبَّتِهِ لَهُ، فَكَانَتْ مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ.
التَّاسِعَةُ وَالثَّلاثُونَ: أَنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَبْدِ هِيَ دُعَاءٌ، وَدُعَاءُ الْعَبْدِ وَسُؤالُهُ مِنْ رَبِّهِ نَوْعَانِ:
أحَدُهُمَا: سُؤَالُهُ حَوَاِئجَهُ وَمُهِمَّاتِهِ وَمَا يَنُوبُهُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَهَذَا دُعَاءٌ وَسُؤَالٌ، وَإِيثَارٌ لِمَحْبُوبِ الْعَبْدِ وَمَطْلُوبِهِ.
وَالثَّانِي: سُؤالُهُ أَنْ يُثْنِيَ عَلَى خَلِيلِهِ وَحَبِيبِهِ، وَيَزِيدَ فِي تَشْرِيفِهِ وَتَكْرِيمِهِ وَإِيثَارِهِ ذِكْرَهُ، وَرَفْعِهِ، وَلا رَيْبَ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ ذَلِكَ وَرَسُولُهُ يُحِبُّهُ، فَالْمُصَلِّي عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ صَرَفَ سُؤَالَهُ وَرَغْبَتَهُ وَطَلَبَهُ إِلَى مَحَابِّ اللهِ وَرَسُولِهِ، وَآثَرَ ذَلِكَ عَلَى طَلَبِهِ حَوَائِجَهُ وَمَحَابَّهُ هُوَ، بَلْ كَانَ هَذَا الْمَطْلُوبُ مِنْ أَحَبِّ الأُمُورِ إِلَيْهِ وَآثَرِهَا عِنْدَهُ، فَقَدْ آثَرَ مَا يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ عَلَى مَا يُحِبُّهُ هُوَ، فَقَدْ آثَرَ اللهَ وَمَحَابَّهُ عَلَى مَا سِوَاهُ، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ. فَمَنْ آثَرَ اللهَ عَلَى غَيْرِهِ،
آثَرَهُ اللهُ عَلَى غَيْرِهِ .
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟