المواضيع الأخيرة
+2
وصال
فدا الإسلام
6 مشترك
موسوعة التوبة
دعاء الرحمة- الجنس :
عدد المساهمات : 134
نقاط : 134
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 01/01/1988
تاريخ التسجيل : 28/10/2012
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : خريجة
- مساهمة رقم 1
رد: موسوعة التوبة
جزاكى الله خيرا
راجية عليين- الجنس :
عدد المساهمات : 1593
نقاط : 3365
السٌّمعَة : 36
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مربية
تعاليق : أحب ربي
- مساهمة رقم 2
رد: موسوعة التوبة
التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة
التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة
التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة
التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة
التوبة التوبة
التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة
التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة
التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة
التوبة التوبة
عن وهيب بن الورد قال :
: بلغنا أن الخبيث إبليس تبدى ليحيى بن زكريا فقال : إني أريد أن أنصحك ؟ قال : كذبت أنت لا تنصحني ولكن أخبرني عن بني آدم قال : هم عندنا على ثلاثة أصناف : أما صنف منهم فهم أشد الأصناف علينا نقبل عليه حتى نفتنه ونستكن منه ثم يتفرغ للإستغفار والتوبة فيفسد علينا كل شيء أدركناه منه ثم نعود له فيعود فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك منه حاجتنا فنحن من ذلك في عناء وأما الصنف الثاني فهم في أيدينا بمنزلة الكرة في أيدي صبيانكم نتلقفهم كيف شئنا قد كفونا أنفسهم وأما الصنف الآخر فهم مثلك معصومون لانقدر منهم على شيء قال يحيى على ذلك : هل قدرت مني على شيء ؟ قال : لا إلا مرة واحدة فإنك قدمت طعاما تأكله فلم أزل أشهيه إليك حتى أكلت منه أكثر مما تريد فنمت تلك الليلة فلم تقم إلى الصلاة كما كنت تقوم إليها فقال له يحيى : لا جرم لا شبعت من طعام أبدا قال له الحديث : لا جرم لا نصحت نبيا بعدك
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 3
رد: موسوعة التوبة
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
أقوال العلماء في التوبة
قَالَ الإِمَامُ الغَزَالِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ
" اعْلَمْ أَنَّ الصَّغِيرَةَ تَكْبُرُ بِأَسْبَابٍ: مِنْهَا الإِصْرَارُ وَالْمُوَاظَبَةُ، فَقَطَرَاتٌ مِنَ الْمَاءِ تَقَعُ عَلَى الحَجَرِعَلَى تَوَالٍ فَتُؤَثِّرُ فِيهِ. فَكَذَلِكَ القَلِيلُ مِنَ السَّيِّئَاتِ إِذَا دَامَ عَظُمَ تَأْثِيرُهُ فِي إِظْلاَمِ القَلْبِ "
( قَالَ أَبُو الفَرَجِ بْنُ الجَوْزِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ
" لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَغْتَرَّ مُسَامَحٌ فَالجَزَاءُ قَدْ يَتَأَخَّرُ، وَمِنْ أَقْبَحِ الذُّنُوبِ الَّتِي قَدْ أُعِدَّ لَهَا الجَزَاءُ العَظِيمُ، الإِصْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ "
(قَالَ ابْنُ حَجَرٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ فِي الْمُصِرِّينَ:
" يَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ لاَ يَسْتَغْفِرُونَ "
( كَانَ أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَانِيُّ يَقُولُ:
" مِنَ الاغْتِرَارِ أَنْ تُسِيءَ فَيُحْسَنَ إِلَيْكَ، فَتَتْرُكَ التَّوْبَةَ تَوَهُّمًا أَنَّكَ تُسَامَحُ فِي الهَفَوَاتِ "
( قَالَ أَحَدُ الحُكَمَاءِ:
" الْمَعْصِيَةُ بَعْدَ الْمَعْصِيَةِ عِقَابُ الْمَعْصِيَةِ، وَالحَسَنَةُ بَعْدَ الحَسَنَةِ ثَوَابُ الحَسَنَةِ "
( قَالَ بَعْضُهُمْ:
" الذَّنْبُ الَّذِي لاَ يُغْفَرُ قَوْلُ العَبْدِ: لَيْتَ كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلْتُهُ مِثْلُ هَذَا])* (اسْتِصْغَارًا وَاسْتِخْفَافًا بِمَا عَمِلَ"
( وَمِنَ الإِصْرَارِ أَيْضًا
" أَنْ يَتَهَاوَنَ بِسِتْرِ اللهِ عَلَيْهِ وَحِلْمِهِ عَنْهُ وَإِمْهَالِهِ إِيَّاهُ وَلاَ يَدْرِي أَنَّهُ إِنَّمَا يُمْهَلُ مَقْتًا لِيَزْدَادَ بِالإِمْهَالِ إِثْمًا "
(عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:
" إِيَّاكُمْ وَالإِصْرَارَ، فَإِنَّمَا هَلَكَ الْمُصِرُّونَ الْمَاضُونَ قُدُمًا . لاَ يَنْهَاهُمْ مَخَافَةُ اللهِ عَنْ حَرَامٍ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَلاَ يَتُوبُونَ مِنْ ذَنْبٍ أَصَابُوهُ حَتَّى أَتَاهُمُ الْمَوْتُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ".
أقوال العلماء في التوبة
قَالَ الإِمَامُ الغَزَالِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ
" اعْلَمْ أَنَّ الصَّغِيرَةَ تَكْبُرُ بِأَسْبَابٍ: مِنْهَا الإِصْرَارُ وَالْمُوَاظَبَةُ، فَقَطَرَاتٌ مِنَ الْمَاءِ تَقَعُ عَلَى الحَجَرِعَلَى تَوَالٍ فَتُؤَثِّرُ فِيهِ. فَكَذَلِكَ القَلِيلُ مِنَ السَّيِّئَاتِ إِذَا دَامَ عَظُمَ تَأْثِيرُهُ فِي إِظْلاَمِ القَلْبِ "
( قَالَ أَبُو الفَرَجِ بْنُ الجَوْزِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ
" لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَغْتَرَّ مُسَامَحٌ فَالجَزَاءُ قَدْ يَتَأَخَّرُ، وَمِنْ أَقْبَحِ الذُّنُوبِ الَّتِي قَدْ أُعِدَّ لَهَا الجَزَاءُ العَظِيمُ، الإِصْرَارُ عَلَى الذَّنْبِ "
(قَالَ ابْنُ حَجَرٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ فِي الْمُصِرِّينَ:
" يَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ لاَ يَسْتَغْفِرُونَ "
( كَانَ أَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَانِيُّ يَقُولُ:
" مِنَ الاغْتِرَارِ أَنْ تُسِيءَ فَيُحْسَنَ إِلَيْكَ، فَتَتْرُكَ التَّوْبَةَ تَوَهُّمًا أَنَّكَ تُسَامَحُ فِي الهَفَوَاتِ "
( قَالَ أَحَدُ الحُكَمَاءِ:
" الْمَعْصِيَةُ بَعْدَ الْمَعْصِيَةِ عِقَابُ الْمَعْصِيَةِ، وَالحَسَنَةُ بَعْدَ الحَسَنَةِ ثَوَابُ الحَسَنَةِ "
( قَالَ بَعْضُهُمْ:
" الذَّنْبُ الَّذِي لاَ يُغْفَرُ قَوْلُ العَبْدِ: لَيْتَ كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلْتُهُ مِثْلُ هَذَا])* (اسْتِصْغَارًا وَاسْتِخْفَافًا بِمَا عَمِلَ"
( وَمِنَ الإِصْرَارِ أَيْضًا
" أَنْ يَتَهَاوَنَ بِسِتْرِ اللهِ عَلَيْهِ وَحِلْمِهِ عَنْهُ وَإِمْهَالِهِ إِيَّاهُ وَلاَ يَدْرِي أَنَّهُ إِنَّمَا يُمْهَلُ مَقْتًا لِيَزْدَادَ بِالإِمْهَالِ إِثْمًا "
(عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:
" إِيَّاكُمْ وَالإِصْرَارَ، فَإِنَّمَا هَلَكَ الْمُصِرُّونَ الْمَاضُونَ قُدُمًا . لاَ يَنْهَاهُمْ مَخَافَةُ اللهِ عَنْ حَرَامٍ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَلاَ يَتُوبُونَ مِنْ ذَنْبٍ أَصَابُوهُ حَتَّى أَتَاهُمُ الْمَوْتُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ".
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 4
رد: موسوعة التوبة
ـ
مشهد تمثيلي
حوار مع سيئة
ليلة الجمعة .. وبالتحديد الساعة 11 مساءً انتهيت من كل أعمالي ..
ماذا أفعل ؟! أين اذهب ؟! لدي فراغ كثير .. إختلوت بنفسي .. وتركت أهلي وأصحابي .. وأنا أفكر ماذا افعل !!
خطرت لي خاطرة , عزمت على فعلها , وكانت الخاطرة سيئة , أغلقت الأبواب والنوافذ , وأطفأت الأنوار , وخيم الظلام في غرفتي , وقلت للمعصية " هيت لكِ " .
فسمعت صوتاً ينشد يقول :
" أسفاً لعبد كلما كثرت أوزارة قلٌ استغفاره , وكلما قرب من القبور قوى عنده الفتور
" يا مدمن الذنب أما تستحي والله في الخلوة ثانيكما "
" غرٌك من ربك إمهاله وستره طول مساويكا "
فانتبهت .. وخفت .. وتلفٌت حولي .. وأخذت أردد يا ويلي !! من صاحب الصوت ؟! ثم رأيت شيئاً لا أستطيع وصفة فقمت خائفاً وفتحت الأنوار , فرأيت شيئاً أسوداً لا أستطيع وصفة .
قلت : من أنت ؟ .
قالت : أنا سيئتك .
قلت : وما سبب مجيئك إلىٌ في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟.
السيئة : جئت لأنصحك , وإن كان النصح لا يُِقبل مني , ولكن " الحق ما شهدت به الأعداء "
قلت : هيا تكلميٌ , ماذا عساك أن تقولين .
السيئة : هل تظن أنك وحيدُ هنا ؟!
قلت : وماذا وراء هذا السؤال ؟.
السيئة : إنني رايتـك مطمئن أثناء فعل المعصيـة , و كأنك أمنت من حسـاب الله تعالي !!.
قلت غاضباً : هذا ليس من شأنك , ولا أحب أحداً أن يتدخل في أمور حياتي ..
السيئة مبتسمة : لقد قلت إني ناصحة , ويبدو أنك لا تريد النصيحة .
ثم تحركت " السيئة " خارجة من الغرفة وهي تقول :
" توارى بجدران البيوت عن الورى
وأنت بعين الله والله ينظر "
" وتخشى عيون الناس إن ينظُروا بها
ولم تخشَي عين اللهِ واللهُ ينظرُ "
فتدبرت ما قالت , وتأثرت به وقلت لها , كرري علىٌ ما ذكرت , فأعادت الكلام علىٌ حتى ندمت على ما كنت ناوياً فعله ..
فناديتها قائلاً : تعالِ , يا سيئة وهات ما عندك .
السيئة : وشرطي أن تسمع ما عندي , ولا تكون متكبراً على , وعلىٌ نصحيتي .
قلت : تفضلي .
السيئة : إني أراك كثيراً ما تخلو بمعاصي الله , وهذه صفة سيئة , تفسد عليك علاقتك بالله تبارك وتعالي , وتبطل أعمالك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت مقاطعاً : وماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ؟.
السيئة : قال " لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء , فيجعلها الله عزوجل هباءً منثوراً .
قال الصحابي ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا , جلهم لنا , أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟
قال : أما إنهم إخوانكم , ومن جلدتكم ويأخذون منم الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها , فسكتت السيئة وسكت " عبد الله " ثم ..
قال : إنه لحديث خطير ومخيف ..
السيئة :- نعم ولهذا أنا أشفقت عليك وأردت نصحك , قبل أن تكون أعمالك هباءً منثوراً , فاِلحق بنفسك يا عبد الله .
ثم قالت : وكما أن فعل السيئة في الخلوة يفسد علاقتك بالله كما أوضحنا , فكذلك هي تفسد علاقتك بالناس .
قلت : ولكن الناس لا يعلمون أني أفعل المعاصي ؟ فكيف تفسد العلاقة معهم ؟
السيئة : هذا ما حكاه الصحابي أبو الدر داء – رحمه الله – حين قال :
" إن العبد يخلو بمعاصي الله , فيلقي الله بغضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشـعر "
فأنتبه لنفسك يا عبد الله ,.. وأحكم زمام هواك , فلا تفلته إلاٌ لرضاء مولاك ..
قلت : ولكني وإن عصيت الله فان أكثر أعمالي السيئة صغيرة , وأعتقد أنها لا تؤثر في صحفيتي يوم القيامة ..
السيئة : لا تكن كتلك " المرأة الجاهلية " التي تركت الغزل بحجة أنه ماذا يفيدها نسيج خيط على خيط كل ساعة .
وما علمت هذه الجاهلة أن ثياب الدنيا قد اجتمعت خيطاً خيطاً . وأنا سيئة ولكني اعلم منك في مدي تأثيري بصحائف الخلق يوم القيامة , وكما قيل :
" النملة أعلم بما في بيتها من الجمل بما في بيت النملة "
قلت متسائلاً /: أين أنا من هذه المفاهيم ؟
لقد كنت في غفلة عمياء , وإني غررت بالدنيا والله .
السيئة : تحرك يا عبد الله ومازلت في الوقت متسع لتعوض تقصيرك : بحق ربك ..
فأنا السيئة ..
*أنا سبب هلاكك يوم القيامة .
*أنا سبب بغض العباد لك في الدنيا .
*أنا سبب محق البركة من عملك .
*أنا سبب ضعف حفظك وعملك .
قلت مقاطعاً : وكل ذلك من آثارك .
السيئة : بل وأكثر من ذلك فأنه يكفي أن من آثاري أن تولد السيئة السيئة كما أخبرنا بعض السلف عندما قالوا :
" إن من الثواب الحسنة الحسنة بعدها
وإن من عقاب السيئة السيئة بعدها "
قلت : وما العمل الآن , وقد نويت فعل السيئة وأحكمت غلق الأبواب والنوافذ .
السيئة : أعلم أن العبد إذا نوى السيئة فلم يفعلها فأنه تكتب له حسنة , إن تركها من أجل الله تعالي , كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عن ربـه .. " ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة "
فتب على الله يا عبد الله , واستغفر لذنبك فإن الله غفور رحيم .. وأحكم غلق الأبواب والنوافذ , وأطفأ الأنوار في غرفتك ولكن ! لطاعة الله تعالي .
فإن سيئة السر تمحوها حسنة السر " وهذه بتلك "
" من كتاب حوارات إيمانية "
مشهد تمثيلي
حوار مع سيئة
ليلة الجمعة .. وبالتحديد الساعة 11 مساءً انتهيت من كل أعمالي ..
ماذا أفعل ؟! أين اذهب ؟! لدي فراغ كثير .. إختلوت بنفسي .. وتركت أهلي وأصحابي .. وأنا أفكر ماذا افعل !!
خطرت لي خاطرة , عزمت على فعلها , وكانت الخاطرة سيئة , أغلقت الأبواب والنوافذ , وأطفأت الأنوار , وخيم الظلام في غرفتي , وقلت للمعصية " هيت لكِ " .
فسمعت صوتاً ينشد يقول :
" أسفاً لعبد كلما كثرت أوزارة قلٌ استغفاره , وكلما قرب من القبور قوى عنده الفتور
" يا مدمن الذنب أما تستحي والله في الخلوة ثانيكما "
" غرٌك من ربك إمهاله وستره طول مساويكا "
فانتبهت .. وخفت .. وتلفٌت حولي .. وأخذت أردد يا ويلي !! من صاحب الصوت ؟! ثم رأيت شيئاً لا أستطيع وصفة فقمت خائفاً وفتحت الأنوار , فرأيت شيئاً أسوداً لا أستطيع وصفة .
قلت : من أنت ؟ .
قالت : أنا سيئتك .
قلت : وما سبب مجيئك إلىٌ في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟.
السيئة : جئت لأنصحك , وإن كان النصح لا يُِقبل مني , ولكن " الحق ما شهدت به الأعداء "
قلت : هيا تكلميٌ , ماذا عساك أن تقولين .
السيئة : هل تظن أنك وحيدُ هنا ؟!
قلت : وماذا وراء هذا السؤال ؟.
السيئة : إنني رايتـك مطمئن أثناء فعل المعصيـة , و كأنك أمنت من حسـاب الله تعالي !!.
قلت غاضباً : هذا ليس من شأنك , ولا أحب أحداً أن يتدخل في أمور حياتي ..
السيئة مبتسمة : لقد قلت إني ناصحة , ويبدو أنك لا تريد النصيحة .
ثم تحركت " السيئة " خارجة من الغرفة وهي تقول :
" توارى بجدران البيوت عن الورى
وأنت بعين الله والله ينظر "
" وتخشى عيون الناس إن ينظُروا بها
ولم تخشَي عين اللهِ واللهُ ينظرُ "
فتدبرت ما قالت , وتأثرت به وقلت لها , كرري علىٌ ما ذكرت , فأعادت الكلام علىٌ حتى ندمت على ما كنت ناوياً فعله ..
فناديتها قائلاً : تعالِ , يا سيئة وهات ما عندك .
السيئة : وشرطي أن تسمع ما عندي , ولا تكون متكبراً على , وعلىٌ نصحيتي .
قلت : تفضلي .
السيئة : إني أراك كثيراً ما تخلو بمعاصي الله , وهذه صفة سيئة , تفسد عليك علاقتك بالله تبارك وتعالي , وتبطل أعمالك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت مقاطعاً : وماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ؟.
السيئة : قال " لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء , فيجعلها الله عزوجل هباءً منثوراً .
قال الصحابي ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا , جلهم لنا , أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟
قال : أما إنهم إخوانكم , ومن جلدتكم ويأخذون منم الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها , فسكتت السيئة وسكت " عبد الله " ثم ..
قال : إنه لحديث خطير ومخيف ..
السيئة :- نعم ولهذا أنا أشفقت عليك وأردت نصحك , قبل أن تكون أعمالك هباءً منثوراً , فاِلحق بنفسك يا عبد الله .
ثم قالت : وكما أن فعل السيئة في الخلوة يفسد علاقتك بالله كما أوضحنا , فكذلك هي تفسد علاقتك بالناس .
قلت : ولكن الناس لا يعلمون أني أفعل المعاصي ؟ فكيف تفسد العلاقة معهم ؟
السيئة : هذا ما حكاه الصحابي أبو الدر داء – رحمه الله – حين قال :
" إن العبد يخلو بمعاصي الله , فيلقي الله بغضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشـعر "
فأنتبه لنفسك يا عبد الله ,.. وأحكم زمام هواك , فلا تفلته إلاٌ لرضاء مولاك ..
قلت : ولكني وإن عصيت الله فان أكثر أعمالي السيئة صغيرة , وأعتقد أنها لا تؤثر في صحفيتي يوم القيامة ..
السيئة : لا تكن كتلك " المرأة الجاهلية " التي تركت الغزل بحجة أنه ماذا يفيدها نسيج خيط على خيط كل ساعة .
وما علمت هذه الجاهلة أن ثياب الدنيا قد اجتمعت خيطاً خيطاً . وأنا سيئة ولكني اعلم منك في مدي تأثيري بصحائف الخلق يوم القيامة , وكما قيل :
" النملة أعلم بما في بيتها من الجمل بما في بيت النملة "
قلت متسائلاً /: أين أنا من هذه المفاهيم ؟
لقد كنت في غفلة عمياء , وإني غررت بالدنيا والله .
السيئة : تحرك يا عبد الله ومازلت في الوقت متسع لتعوض تقصيرك : بحق ربك ..
فأنا السيئة ..
*أنا سبب هلاكك يوم القيامة .
*أنا سبب بغض العباد لك في الدنيا .
*أنا سبب محق البركة من عملك .
*أنا سبب ضعف حفظك وعملك .
قلت مقاطعاً : وكل ذلك من آثارك .
السيئة : بل وأكثر من ذلك فأنه يكفي أن من آثاري أن تولد السيئة السيئة كما أخبرنا بعض السلف عندما قالوا :
" إن من الثواب الحسنة الحسنة بعدها
وإن من عقاب السيئة السيئة بعدها "
قلت : وما العمل الآن , وقد نويت فعل السيئة وأحكمت غلق الأبواب والنوافذ .
السيئة : أعلم أن العبد إذا نوى السيئة فلم يفعلها فأنه تكتب له حسنة , إن تركها من أجل الله تعالي , كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عن ربـه .. " ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة "
فتب على الله يا عبد الله , واستغفر لذنبك فإن الله غفور رحيم .. وأحكم غلق الأبواب والنوافذ , وأطفأ الأنوار في غرفتك ولكن ! لطاعة الله تعالي .
فإن سيئة السر تمحوها حسنة السر " وهذه بتلك "
" من كتاب حوارات إيمانية "
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 5
رد: موسوعة التوبة
مشهد تمثيلي
حوار شعري ... (( ماذا يقول الأطباء ))
فكرة المشهد
حوار يدور بين طالبين أحدهما يجيد فن الإلقاء الشعري (( شخصية طبيب قلب )) والآخر محاور (( شخص عادي )) ..
الديكور : ستارة لغرفة العمليات - كراسي انتظار - لافتة مكتوب عليها عيادة القلب
بداية المشهد
الشخص المحاور يتحرك ذهاباً وإياباً ينتظر نتيجة العلمية لأخيه المسلم ، فترة بسيطة ثم يخرج الطبيب يبادره المحاور بالسؤال التالي
المحاور : أهلاً يا دكتور أريد أن أطمئن ، هل نجحت العملية ؟
الدكتور : يقول :
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
المحاور : فماذا قال طبيب العيون ، فإنه ثقة مأمون
الدكتور: سمعته ينشد :
وأنت مـتى أرسـلت طرفك رائداً
لقلبك يوماً أتعبتك المناظـرُ
رأيت الذي لا كله أنت قادر
عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ
المحاور : فماذا قال طبيب الأذن
الدكتور:دخلت عليه بلا إِذن ، فسمعته ينشد :
لا تسمعنّ الخنا إن كنت ذا رشد
فالأذْن نقالة والقلب حَفّاظُ
وصن سمعاك عن لغو وعن رفث
قد تدخل الناس في النيران ألفاظُ
المحاور : فماذا قال طبيب الولادة ، فإنه ظاهر الإجادة ؟
الدكتور: قال :
ولدتك أمك باكياً مستصرخـاً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكَوا
والناس حولك يضحكون سرورا
في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
المحاور : فماذا قال طبيب الباطنيّة ، فإنه طيّب النيّة
الدكتور: سمعته ينشد :
أكل الحرام يثير داءً دائماً
فكل الحلال فرزق ربك واسع
في البطن لا يدري به الجراحُ
إن الذي ترك الربا مرتاحُ
المحاور : فماذا قال طبيب العظام ، فإنه من الرجال العظام
الدكتور : سمعته ينشد :
عظامك أنقذها ولحمك من لظى
وإياك إياك الحرام فإنّه
جهنم فالأجسام تُشوى وتحرقُ
تقطع أوصال به وتمزّق
المحاور :فماذا قال الطبيب النفسي
الدكتور: سمعته ينشد ، حين يصبح وحين يمسي :
يا نفـس هل من توبـة مقبولة
أو ما ترين الموت أشهر سيفه
ضاع الزمان وأنت في العصيان
كم راع يوم الروع من إنسان
المحاور : فمن أعظم طبيب ؟
الدكتور: محمد الحبيب ، صاحب النهج العجيب ، والرأي المصيب ،
المحاور : أوصنا بوصية ، لينة غير عصية
الدكتور: يقول :
خذ ما أردت من العلاج فإنه
مات المداوِي والمداوَى والذي
لابد من موت يقطع ذا العرى
صنع الدواء وباعه ومن اشترى
حوار شعري ... (( ماذا يقول الأطباء ))
فكرة المشهد
حوار يدور بين طالبين أحدهما يجيد فن الإلقاء الشعري (( شخصية طبيب قلب )) والآخر محاور (( شخص عادي )) ..
الديكور : ستارة لغرفة العمليات - كراسي انتظار - لافتة مكتوب عليها عيادة القلب
بداية المشهد
الشخص المحاور يتحرك ذهاباً وإياباً ينتظر نتيجة العلمية لأخيه المسلم ، فترة بسيطة ثم يخرج الطبيب يبادره المحاور بالسؤال التالي
المحاور : أهلاً يا دكتور أريد أن أطمئن ، هل نجحت العملية ؟
الدكتور : يقول :
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
المحاور : فماذا قال طبيب العيون ، فإنه ثقة مأمون
الدكتور: سمعته ينشد :
وأنت مـتى أرسـلت طرفك رائداً
لقلبك يوماً أتعبتك المناظـرُ
رأيت الذي لا كله أنت قادر
عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ
المحاور : فماذا قال طبيب الأذن
الدكتور:دخلت عليه بلا إِذن ، فسمعته ينشد :
لا تسمعنّ الخنا إن كنت ذا رشد
فالأذْن نقالة والقلب حَفّاظُ
وصن سمعاك عن لغو وعن رفث
قد تدخل الناس في النيران ألفاظُ
المحاور : فماذا قال طبيب الولادة ، فإنه ظاهر الإجادة ؟
الدكتور: قال :
ولدتك أمك باكياً مستصرخـاً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكَوا
والناس حولك يضحكون سرورا
في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
المحاور : فماذا قال طبيب الباطنيّة ، فإنه طيّب النيّة
الدكتور: سمعته ينشد :
أكل الحرام يثير داءً دائماً
فكل الحلال فرزق ربك واسع
في البطن لا يدري به الجراحُ
إن الذي ترك الربا مرتاحُ
المحاور : فماذا قال طبيب العظام ، فإنه من الرجال العظام
الدكتور : سمعته ينشد :
عظامك أنقذها ولحمك من لظى
وإياك إياك الحرام فإنّه
جهنم فالأجسام تُشوى وتحرقُ
تقطع أوصال به وتمزّق
المحاور :فماذا قال الطبيب النفسي
الدكتور: سمعته ينشد ، حين يصبح وحين يمسي :
يا نفـس هل من توبـة مقبولة
أو ما ترين الموت أشهر سيفه
ضاع الزمان وأنت في العصيان
كم راع يوم الروع من إنسان
المحاور : فمن أعظم طبيب ؟
الدكتور: محمد الحبيب ، صاحب النهج العجيب ، والرأي المصيب ،
المحاور : أوصنا بوصية ، لينة غير عصية
الدكتور: يقول :
خذ ما أردت من العلاج فإنه
مات المداوِي والمداوَى والذي
لابد من موت يقطع ذا العرى
صنع الدواء وباعه ومن اشترى
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 6
رد: موسوعة التوبة
ـ
مشهد تمثيلي
قطار الدنيا :
توضع كراسي على شكل أوتوبيس ثم تعمل الواحهة بالفلين على شكل مقدمة السيارة أمام الجمهور
السائق الأب وبجانبه الأم
والأولاد في الخلف .. مثلاً ثلاث بنات أعمار متقاربة يلعبون ويتقافزون ..
والأب يقود السيارة .. .. و الأم مرة تأمر الأطفال بالهدوء ومرة تتحدث مع الأب ..
وفجأة ..
يلوح لهم الدش ( واحدة تضع إشارة رسم الدش عليها )
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا الدش . . يحتاجني الأطفال للتسلية والمرح . . وللترفيه عن أنفسهم .. وكذلك الأم تحتاجني للتتسلى .. ولتتعلم منه آخر خطوط الموضه .
- فيصيح الأولاد : نعم نعم يا أبي نحن نحتاج إليه أركبه معنا أرجوك .
- وتقول الأم : نعم اجعله يركب نحن نحتاجه ..
فيوافق الأب ويركب معهم .
ثم يستمر الأب في قيادة السيارة ... .... ...
وفجأة تلوح لهم ..
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا الموضة . . تحتاجني أم الأولاد للتسلية للزينة ولتظهر أمام النساء بما يليق بمقامها .. لابد أن تظهر المرأة وقد تزينت على آخر موضة .
- تقول الأم : نعم اجعله يركب نحن نحتاجه .. أركبه معنا أرجوك .
فيوافق الأب وتركب معهم .
وفجأة تلوح لهم ..
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا الصلاة .. واجب عليك أيها العبد تطرق باب ربك خمس مرات في اليوم ..
يتمعر وجه الأب .. وتتململ الأم .. ويتأفف الأبناء ..
- اتق الله أيها العبد . . فأول ما تسأل عنه يوم القيامة صلاتك .. إن أقمتها سئلت عن غيرها من الأعمال و إن لم تقم بأركانها وواجباتها طرحت في النار ..
- فيقول الأب هل يوجد مكان للصلاة .. فيقولون لا .. لا ..
- يقول الأب :
نحن مشغولون الآن ولا يوجد لك مكان في السيارة ... وسنرجع لك قريباً ..
ويذهب
وفجأة تلوح لهم ..
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا أمك ياوليدي ما تشيلني معك ..
يتمعر وجه الأب .. وتتململ الأم .. ويتأفف الأبناء ..
طيب يمة ...
أم الأولاد تقول :
يوه بسرعة نحن مستعجلون .. ومافي مكان .. ؟!!
الأب :
يمة ماعليش بعدين أرجع لك ..
- يا وليدي أنا اللي ربيتك وحملتك في بطني .. ويصير هذا جزاي ..
ويذهب
وفجأة يلوح لهم ..
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا الموت ..
الأب :
الموت .. انتظر أمي ... الصلاة ..
لا .. ليس الآن ..
ثم يموتون ....
مشهد تمثيلي
قطار الدنيا :
توضع كراسي على شكل أوتوبيس ثم تعمل الواحهة بالفلين على شكل مقدمة السيارة أمام الجمهور
السائق الأب وبجانبه الأم
والأولاد في الخلف .. مثلاً ثلاث بنات أعمار متقاربة يلعبون ويتقافزون ..
والأب يقود السيارة .. .. و الأم مرة تأمر الأطفال بالهدوء ومرة تتحدث مع الأب ..
وفجأة ..
يلوح لهم الدش ( واحدة تضع إشارة رسم الدش عليها )
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا الدش . . يحتاجني الأطفال للتسلية والمرح . . وللترفيه عن أنفسهم .. وكذلك الأم تحتاجني للتتسلى .. ولتتعلم منه آخر خطوط الموضه .
- فيصيح الأولاد : نعم نعم يا أبي نحن نحتاج إليه أركبه معنا أرجوك .
- وتقول الأم : نعم اجعله يركب نحن نحتاجه ..
فيوافق الأب ويركب معهم .
ثم يستمر الأب في قيادة السيارة ... .... ...
وفجأة تلوح لهم ..
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا الموضة . . تحتاجني أم الأولاد للتسلية للزينة ولتظهر أمام النساء بما يليق بمقامها .. لابد أن تظهر المرأة وقد تزينت على آخر موضة .
- تقول الأم : نعم اجعله يركب نحن نحتاجه .. أركبه معنا أرجوك .
فيوافق الأب وتركب معهم .
وفجأة تلوح لهم ..
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا الصلاة .. واجب عليك أيها العبد تطرق باب ربك خمس مرات في اليوم ..
يتمعر وجه الأب .. وتتململ الأم .. ويتأفف الأبناء ..
- اتق الله أيها العبد . . فأول ما تسأل عنه يوم القيامة صلاتك .. إن أقمتها سئلت عن غيرها من الأعمال و إن لم تقم بأركانها وواجباتها طرحت في النار ..
- فيقول الأب هل يوجد مكان للصلاة .. فيقولون لا .. لا ..
- يقول الأب :
نحن مشغولون الآن ولا يوجد لك مكان في السيارة ... وسنرجع لك قريباً ..
ويذهب
وفجأة تلوح لهم ..
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا أمك ياوليدي ما تشيلني معك ..
يتمعر وجه الأب .. وتتململ الأم .. ويتأفف الأبناء ..
طيب يمة ...
أم الأولاد تقول :
يوه بسرعة نحن مستعجلون .. ومافي مكان .. ؟!!
الأب :
يمة ماعليش بعدين أرجع لك ..
- يا وليدي أنا اللي ربيتك وحملتك في بطني .. ويصير هذا جزاي ..
ويذهب
وفجأة يلوح لهم ..
يقولون : من .. من ؟
ويقول الأب بعد أن يقف : من أنت ؟
- أنا الموت ..
الأب :
الموت .. انتظر أمي ... الصلاة ..
لا .. ليس الآن ..
ثم يموتون ....
أم الشهداء- عدد المساهمات : 1309
نقاط : 3780
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
- مساهمة رقم 7
رد: موسوعة التوبة
بارك الله فيكِ وفي جهودك
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 8
رد: موسوعة التوبة
ـ
التلوين من أفضل وسائل التعليم للاطفال
علميه قيمة الاستغفار من خلال التلوين
التلوين من أفضل وسائل التعليم للاطفال
علميه قيمة الاستغفار من خلال التلوين
أم أواب- عدد المساهمات : 217
نقاط : 537
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
- مساهمة رقم 9
رد: موسوعة التوبة
\
نشيد رائع لربيع حافظ (في رحاب الله)
أم أواب- عدد المساهمات : 217
نقاط : 537
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
- مساهمة رقم 10
توبة سارة....ما أحلمك يا الله
توبة سارة...
ما أحلمك يا الله
ما أحلمك يا الله
جزء من مقال كتبه محمد العوضي في جريدة الرأي العام الكويتية
توجهت بالسؤال إلى عمرو خالد فقلت: حدثنا عن أكثر ما أثر فيك من نتائج بثك الفضائي؟ فأحنى رأسه وسكت قليلاً، ثم تدفق قائلاً:
بعد أن تكلمت عن معنى «العفة» في قناة ( ال بي سي ) جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني، من فتاة تقول: أنا فتاة اسمي «سارة» والدي لبناني مسلم، وأمي لبنانية مسيحية، انتقلا إلى فنزويلا، وبعد فترة انفصلا عن بعضهما ليتزوج كل منهما بمن يناسبه، وبقيت أنا حائرة شاردة، وقد رزقني الله جمالاً أخاذاً فانزلقت قدمي لأنضم إلى مسابقات ملكات الجمال هناك، حتى انتهى بي المطاف إلى العمل في بار!! وصار لي «بوي فرند» ونسيت ديني بل نسيت أني مسلمة، ولم أعد أعرف عن الإسلام إلا اسمه ولا عن المصحف إلا رسمه وفجأة كنت أتابع قناة ( ال بي سي ) من فنزويلا لأنها قناة لبنانية، رأيتك يا عمرو خالد تتكلم عن العفة، فلأول مرة أشعر بالخجل من نفسي، وأنني أصبحتُ سلعة ًرخيصة ًفي أيدي الأوغاد،،، انشرح صدري، وأنا لا أعرف مسلماً سواك.
ثم قالت،سؤالي لك: هل يقبلني الله وأنا الغارقة في الموبقات والآثام .. !! أجبتها عن سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين، فأرسلت تقول: أريد أن أصلي ولقد نسيت سورة الفاتحة,,, أريد أن احفظ شيئا ًمن القرآن، قال عمرو: فأرسلت لها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم - وكان يجلس بجوار عمرو - وبعد ثلاثة أيام أرسلت سارة تقول: إنني حفظت سورة «الرحمن» و«النبأ» وبدأت أصلي، ثم أرسلت تقول: لقد هجرت' البوي فرند' وطردته، كما أنني انفصلت عن مسابقات الجمال، والبار,,,, وبدأت تقبل الفتاة على الله سبحانه بصدق، لقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها.
بعد أسبوعين من المراسلات، أرسلت تقول: إنني متعبة لهذا انقطعت عن مراسلتكم وأصابها صداع وآلام شديدة، وبعد الفحوص والكشف الطبي، قالت لنا: يا عمرو، إنني مصابة بسرطان في الدماغ، والعجيب أنها قالت: أنا لست زعلانة بل فرحانة، لأنني عرفت ربي وأحببته وأقبلت عليه قبل المرض والبلاء، وأنا داخلة على العملية المستعجلة بعد يومين، وأنا خايفة ألا يغفر الله لي إذا ُمت، فقلت لها: كيف لا يغفرُ الله للتائبين لقد أكرمك الله بهذه العودة إليه وبحفظ سورة «الرحمن» وأنت الآن بين يدي أرحم الراحمين,,, وفتحنا لها أبواب الرجاء وطردنا من نفسها اليأس، فقالت: لقد وضعت أشرطتي لترتيل القرآن بصوت إمام الحرم الشريم في المسجد مع أشرطتك، لأنني قد أودع الحياة، لتكون لي صدقة جارية، وبعد يوم أرسلت لنا صديقتها المسيحية تقول: لقد ماتت سارة,,, هذا موجز القصة وسيفصلها عمرو في سلسلة ندواته الرمضانية لهذا العام.
عندما خرجنا من العشاء كان الأخ كامل جمعة يقود السيارة ، وفي الخلف أنا وعمرو، قلت له ماذا نستطيع أن نقدم لسارة، فهمس في أذني قائلا:ً إلى الآن اعتمر لها اثنان وأهديا ثواب العمرة لها، قلت من هما: قال الأول أنا والثاني زوجتي، كان للخبر أثر كبير على نفسي بعد أن وصلنا إلى باب الفندق سلمت عليه قَبَّلْتُه على قصة سارة، ثم عانقني وعدنا إلى البلاد، ولن تنتهي خواطر الكعبة. '
تعليق الكاتب على المقالة: نحن الآن في عصر اصبح العالم فيه بيتا ًصغيراً..... فهل كان عمرو خالد وفقه الله يعلم أن فتاة ًفي فنزويلا سوف تعود إلى الله بسبب محاضرةٍ له نقلتها الأقمار الصناعية إلى هناك ... !!
وهل سعود الشريم يدرك انه قد يكون نائما ًفي فراشه في منتصف الليل في مكة ...... وصوته يصدح بالقرآن في مناطق شتى من العالم ....... ومنها فنزويلا النائية في آخر العالم ... !!
وهذا معناه حسنات لا تنتهي ...... وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.... سوف تقولون عنهم انهم محظوظون !! وأنا أقول لكم: نحن أيضا ًقد انعم الله علينا بنعمة الانترنت....... فلنغتنم الفرصة ما دام القلب ما زال ينبض ...... !!!
سبحان الله وبحمده...... سبحان الله العظيم
وصال- الجنس :
عدد المساهمات : 67
نقاط : 172
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
- مساهمة رقم 11
أبليس الخبيث 2010
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
كاريكاتير أبليس الخبيث 2010
كاريكاتير أبليس الخبيث 2010
كاريكاتير أبليس الخبيث 2010
كاريكاتير أبليس الخبيث 2010
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 12
رد: موسوعة التوبة
ـ
الامتحان الشديد
قال : عندما كنت شاباً سافرت لأطلب العلم ونزلت في مدينة مترامية الأطراف فسألت عن مأوى لأستريح فيه فأخذني السائق إلى فندق كبير , فلما دفعت إلى المحاسب ما يريد ، أمر الخادم أن يرافقني إلى غرفتي و سألته عن أحوال الفندق !.
هل هو نظيف ..خال من الخمر ووو ؟.
فقال : هذا الفندق يوجد فيه كل شيء .
ملهى وخمر وو... !.
قلت أستغفر الله .. كل هذا ...!. و لكن و الله لن أنام في هذا المكان .. فأمرت الخادم قبل أن يفتح باب الغرفة أن ينزل بالحقيبة ؛ و فعلاً جئت إلى المحاسب و قلت له أعد إلي ما أعطيتك و علي أن أغادر المكان حالاً .. فقال لن نعيد لك شيئاً قبل أن تخبرنا عن السبب و صار يلوم الخادم لاحتمال أن يكون قد أساء الاستقبال أو التصرف ،،، ...
فقال الشيخ : ليس للخادم أي يد في الموضوع ،فالأمر متعلق بي فقال : ما السبب إذاً فقال الشيخ: إذا أردت أن تعرف ففي غير هذا المكان!. و يجب أن أغادره بسرعة ..
و فعلا خرجا إلى حديقة بجوار الفندق ...
فقال الشيخ له : إن الله حرم الخمر و إيماني لا يسمح لي أن أبقى في مكان يُعصى الله فيه
فقال الرجل و الدموع تملء عينيه و نحن ماذا سيفعل الله بنا فأنت لا تستطيع أن تبقى لحظة تحت سقف هذا المكان .. فيا ويلنا من عذاب الله ؟.
و صار الرجل يبكي و يصرخ .. و يقول يا شيخ و ما الحل ؟.
و من أين يأكل أولادي ؟.
و من ينفق علينا؟.
قال الشيخ : الله يرزقك..و يرزق أولادك ... . و في السماء رزقكم .. لم يكره الله أحداً على معصيته ... و لم يجعل رزق العباد في بيع الخمر و إلهاء الناس بالمنكرات و المعاصي ...فقال الرجل أنت متأكد أن الله سيرزقني
قال : لك رب لن ينساك و لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء.. ومضت الأيام..
يقول الشيخ : و بعد خمس سنوات سافرت إلى تلك البلاد ، و بينما أنا أصلي في أحد مساجدها و إذا برجل غريب يتقدم و يصافحني و يعانقني بحرارة ، يبدو من تصرفه أنه يعرفني و لكنني لا أذكر أني التقيت به ثم قال ياشيخ ألا تعرفني ؟.
قلت لا من أنت فقال تأمل جيداً قلت له من أنت يرحمك الله ؟.
قال ألا تذكر رجلاً كان يعمل في فندق وصار يذكرني بقصة مثل الخيال فتذكرت رؤوس الحديث العابر و أطرافه ..
فقلت له كيف وجدت الإيمان و ترك المعاصي و بيع المنكرات فقال يا شيخ لقد مررت بامتحان شديد لم يمر بي في حياتي امتحان مثله واسمح لي أن أروي لك قصتي بالتفصيل ...
المحنة و الامتحان.. لقد تركت المكان مباشرة رغم الإغراءات التي قدمت لي لأبقى في عملي فرفضت و قاومت بشدة و حاول من حولي إقناعي فأصررت على ترك العمل في الفندق و صرت أبحث عن عمل آخر ،
و بدأ المال المدخر بالعد التنازلي و النفاد حتى لم يبق لدي مال
ولقد كانت الوظائف تنفر مني وتهرب هروباً ،
فقلت في نفسي: الآن حلت لي الميتة وأصبحت مضطراً لبيع الخمر من أجل لقمة العيش و سأرجع بحكم المضطر .. وللضرورة أحكام ..
فذهبت للخمارة عامداً متعمداً و معي دليل على أني غير باغ و لا عاد فطردوني و بدون مساومة ،و لم يسمحوا لي بالعودة إلى سابق عملي في الفندق
فذهبت إلى المسجد باكياً حزيناً و صليت ركعتين و رفعت يدي بالدعاء ضارعاً ( أن يخرب الله بيتك مثلما خربت بيتي ) و بعد ذلك كلما طلبت وظيفة و طردوني رفعت يدي بالدعاء عليك حتى مرت علي ثلاث سنوات ذقت فيها مرارة الفقر و الحاجة و تراكمت علي الديون و ملني الناس و ما عاد أحد يثق بي . <
و كلما ضاقت الدنيا علي أذهب للمسجد فأدعو الله أن يفرج كربي و أن ينتقم منك ...
المنحة و الفرج .. و في يوم من الأيام و بينما دموعي تملء عيني و أنا أنتظر الفرج بكل شوق و إذا برجل محترم وقور يتقدم و يسألني ما قصتك ؟.
منذ فترة و أنا أراقبك ما حكايتك و ما هذا البكاء و ما عملك ؟؟؟.
فقلت له بكل بساطة كنت أعمل في خمارة و قال لي شيخ اترك هذا العمل و الله يرزقك ومنذ ثلاث سنوات و أنا أنتظر حتى لم يبق في بيتي شيء و أطفالي جائعون و قتلنا الفقر و الجوع ...
فقال لي: ماذا تجيد من أعمال فقلت : أي عمل أكلف به فأنا مستعد للقيام به
فقال: ماذا تتقن قلت المحاسبة
فقال : ممتاز تعال معي فذهبت معه إلى مخزن شركته فحمّلني من الطعام مالا أطيق حمله و قال خذه لأولادك ..
وارجع إليّ بسرعة فأنا بحاجة إلى مثلك في شركتي .
ففعلت ورجعت فصرف لي مبلغاً من المال مقدماً و قرر لي شهرياً راتباً مغرياً و أمر لي من المستودع من التموين بدون حساب ما يكفيني و زيادة في بداية كل شهر و أضاف لي أجراً مقابل كل عمل أقوم به خارج المكتب و منذ سنتين و أنا أدعو الله لك و أسأله المغفرة على ما كان مني فجزاك الله كل خير .. ..
الامتحان الشديد
قال : عندما كنت شاباً سافرت لأطلب العلم ونزلت في مدينة مترامية الأطراف فسألت عن مأوى لأستريح فيه فأخذني السائق إلى فندق كبير , فلما دفعت إلى المحاسب ما يريد ، أمر الخادم أن يرافقني إلى غرفتي و سألته عن أحوال الفندق !.
هل هو نظيف ..خال من الخمر ووو ؟.
فقال : هذا الفندق يوجد فيه كل شيء .
ملهى وخمر وو... !.
قلت أستغفر الله .. كل هذا ...!. و لكن و الله لن أنام في هذا المكان .. فأمرت الخادم قبل أن يفتح باب الغرفة أن ينزل بالحقيبة ؛ و فعلاً جئت إلى المحاسب و قلت له أعد إلي ما أعطيتك و علي أن أغادر المكان حالاً .. فقال لن نعيد لك شيئاً قبل أن تخبرنا عن السبب و صار يلوم الخادم لاحتمال أن يكون قد أساء الاستقبال أو التصرف ،،، ...
فقال الشيخ : ليس للخادم أي يد في الموضوع ،فالأمر متعلق بي فقال : ما السبب إذاً فقال الشيخ: إذا أردت أن تعرف ففي غير هذا المكان!. و يجب أن أغادره بسرعة ..
و فعلا خرجا إلى حديقة بجوار الفندق ...
فقال الشيخ له : إن الله حرم الخمر و إيماني لا يسمح لي أن أبقى في مكان يُعصى الله فيه
فقال الرجل و الدموع تملء عينيه و نحن ماذا سيفعل الله بنا فأنت لا تستطيع أن تبقى لحظة تحت سقف هذا المكان .. فيا ويلنا من عذاب الله ؟.
و صار الرجل يبكي و يصرخ .. و يقول يا شيخ و ما الحل ؟.
و من أين يأكل أولادي ؟.
و من ينفق علينا؟.
قال الشيخ : الله يرزقك..و يرزق أولادك ... . و في السماء رزقكم .. لم يكره الله أحداً على معصيته ... و لم يجعل رزق العباد في بيع الخمر و إلهاء الناس بالمنكرات و المعاصي ...فقال الرجل أنت متأكد أن الله سيرزقني
قال : لك رب لن ينساك و لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء.. ومضت الأيام..
يقول الشيخ : و بعد خمس سنوات سافرت إلى تلك البلاد ، و بينما أنا أصلي في أحد مساجدها و إذا برجل غريب يتقدم و يصافحني و يعانقني بحرارة ، يبدو من تصرفه أنه يعرفني و لكنني لا أذكر أني التقيت به ثم قال ياشيخ ألا تعرفني ؟.
قلت لا من أنت فقال تأمل جيداً قلت له من أنت يرحمك الله ؟.
قال ألا تذكر رجلاً كان يعمل في فندق وصار يذكرني بقصة مثل الخيال فتذكرت رؤوس الحديث العابر و أطرافه ..
فقلت له كيف وجدت الإيمان و ترك المعاصي و بيع المنكرات فقال يا شيخ لقد مررت بامتحان شديد لم يمر بي في حياتي امتحان مثله واسمح لي أن أروي لك قصتي بالتفصيل ...
المحنة و الامتحان.. لقد تركت المكان مباشرة رغم الإغراءات التي قدمت لي لأبقى في عملي فرفضت و قاومت بشدة و حاول من حولي إقناعي فأصررت على ترك العمل في الفندق و صرت أبحث عن عمل آخر ،
و بدأ المال المدخر بالعد التنازلي و النفاد حتى لم يبق لدي مال
ولقد كانت الوظائف تنفر مني وتهرب هروباً ،
فقلت في نفسي: الآن حلت لي الميتة وأصبحت مضطراً لبيع الخمر من أجل لقمة العيش و سأرجع بحكم المضطر .. وللضرورة أحكام ..
فذهبت للخمارة عامداً متعمداً و معي دليل على أني غير باغ و لا عاد فطردوني و بدون مساومة ،و لم يسمحوا لي بالعودة إلى سابق عملي في الفندق
فذهبت إلى المسجد باكياً حزيناً و صليت ركعتين و رفعت يدي بالدعاء ضارعاً ( أن يخرب الله بيتك مثلما خربت بيتي ) و بعد ذلك كلما طلبت وظيفة و طردوني رفعت يدي بالدعاء عليك حتى مرت علي ثلاث سنوات ذقت فيها مرارة الفقر و الحاجة و تراكمت علي الديون و ملني الناس و ما عاد أحد يثق بي . <
و كلما ضاقت الدنيا علي أذهب للمسجد فأدعو الله أن يفرج كربي و أن ينتقم منك ...
المنحة و الفرج .. و في يوم من الأيام و بينما دموعي تملء عيني و أنا أنتظر الفرج بكل شوق و إذا برجل محترم وقور يتقدم و يسألني ما قصتك ؟.
منذ فترة و أنا أراقبك ما حكايتك و ما هذا البكاء و ما عملك ؟؟؟.
فقلت له بكل بساطة كنت أعمل في خمارة و قال لي شيخ اترك هذا العمل و الله يرزقك ومنذ ثلاث سنوات و أنا أنتظر حتى لم يبق في بيتي شيء و أطفالي جائعون و قتلنا الفقر و الجوع ...
فقال لي: ماذا تجيد من أعمال فقلت : أي عمل أكلف به فأنا مستعد للقيام به
فقال: ماذا تتقن قلت المحاسبة
فقال : ممتاز تعال معي فذهبت معه إلى مخزن شركته فحمّلني من الطعام مالا أطيق حمله و قال خذه لأولادك ..
وارجع إليّ بسرعة فأنا بحاجة إلى مثلك في شركتي .
ففعلت ورجعت فصرف لي مبلغاً من المال مقدماً و قرر لي شهرياً راتباً مغرياً و أمر لي من المستودع من التموين بدون حساب ما يكفيني و زيادة في بداية كل شهر و أضاف لي أجراً مقابل كل عمل أقوم به خارج المكتب و منذ سنتين و أنا أدعو الله لك و أسأله المغفرة على ما كان مني فجزاك الله كل خير .. ..
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 13
رد: موسوعة التوبة
ـموسوعة التوبة ـموسوعة التوبة ـموسوعة التوبة ـموسوعة التوبة ـموسوعة التوبة ـموسوعة التوبة
مليونير يتحول إلى كناس في الحرم المكي الشريف
سافر هذا الصديق ، والذي يدعى ( فهد ) مع صديقٍ له يدعى ( خالد ) إلى دولة البحرين في عام 2001 م ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له بعض الأصدقاء طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .
وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !!
يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت انتباهي مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا المطعم متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام ... رغم ضيق مساحته .
فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد !
وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟
فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت .
فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات إذ توقفت أمام المطعم سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ، فهرع له عدد من موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت عيناه على عيني ، أخذ لي لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له
وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه جداً !!
حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا فائدة
وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت .. فقال : يا شيخ ، أشعر بأنك متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟
فقلت له بكل لطف : نعم صدقت
فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولا أستطيع مفارقتها ، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسرى في شراييني ؟!!
قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً
فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل
فقلت له : استغفر الله يا أخي .... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله ودعوه أن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك
فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !!
وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله المخدرات
فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!!
فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !!
فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً
فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب منك
فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة قلت : لا ... اجلس ولا تذهب حتى نتعشى
وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ،فأتى ( الجرسون ) بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجل المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها أمامي على الطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال
فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب
فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها
قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره
فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداً صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي
فتمعر وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك ( كرتي ) فيهِ أرقام هواتفي
فأخذت منه ( الكرت ) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك على مقعد حرام
فتركني وذهب لحال سبيله .. وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير
فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح
وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحظر وجلسنا معه ، وأخذ صديقي خالد يعضه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر .... حتى تأثر ذلك الرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عيناه ، ثم انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقول : اللهم إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي .. اللهم اغفرلي
فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر
فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة الواحدة ظهراً
ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ، فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذي ننتظر رده
فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معه للعُمرة ولا درهماً واحداً
وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ، وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ، فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي
وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة ... قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا
فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ، واذهبا أنتما
فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه
فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل من عرق بغزارة
فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده بالكامل !!
فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم المكي
فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة واحدة !!
وبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ
فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في مكتبة الخاص الكائن بالحرم
فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمنا عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني أملك ثلاثون مليون دولار كلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما أفعل بها ؟
قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين
فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها ... فهل ساعدتني على ذلك ؟
فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع المال
فعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة .... يكنس الممر بها
فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بنا ويقول : باركا لي .. باركا لي
فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟
قال : لقد توظفت هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ، كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة + المواصلات
فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال
واليوم وبعد مرور عام كامل ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي الشريف
وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم
وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد.
قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ( 30 ) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ "
مليونير يتحول إلى كناس في الحرم المكي الشريف
سافر هذا الصديق ، والذي يدعى ( فهد ) مع صديقٍ له يدعى ( خالد ) إلى دولة البحرين في عام 2001 م ، وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له بعض الأصدقاء طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .
وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !!
يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً ... إذ لفت انتباهي مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا المطعم متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام ... رغم ضيق مساحته .
فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد !
وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟
فقلت وبلا تردد : نعم .. لو سمحت .
فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات إذ توقفت أمام المطعم سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ، فهرع له عدد من موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت عيناه على عيني ، أخذ لي لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على .. ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له
وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة ونتنه جداً !!
حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا فائدة
وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت .. فقال : يا شيخ ، أشعر بأنك متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟
فقلت له بكل لطف : نعم صدقت
فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولا أستطيع مفارقتها ، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسرى في شراييني ؟!!
قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً
فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل
فقلت له : استغفر الله يا أخي .... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله ودعوه أن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك
فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ... لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !!
وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله المخدرات
فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!!
فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !!
فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً
فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب منك
فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة قلت : لا ... اجلس ولا تذهب حتى نتعشى
وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ،فأتى ( الجرسون ) بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ، فأدخل الرجل المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق المالية ، فوضعها أمامي على الطاولة ... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها من الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال
فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب
فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها
قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك ... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره
فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك غداً صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته وحيداً في الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي
فتمعر وجهه واعتراه الأسى .. فقال : حسناً حسنا ، إليك ( كرتي ) فيهِ أرقام هواتفي
فأخذت منه ( الكرت ) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك على مقعد حرام
فتركني وذهب لحال سبيله .. وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير
فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح
وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحظر وجلسنا معه ، وأخذ صديقي خالد يعضه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر .... حتى تأثر ذلك الرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة تلألأت في عيناه ، ثم انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه للسماء وأخذ يقول : اللهم إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي .. اللهم اغفرلي
فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل العُمرة وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر
فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل الساعة الواحدة ظهراً
ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ، فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون هو صاحبنا الذي ننتظر رده
فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ معه للعُمرة ولا درهماً واحداً
وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ، وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ، فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ، وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي
وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة ... قررنا أن نخرج من الحرم لكي نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا
فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ، واذهبا أنتما
فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه
فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد نزل من عرق بغزارة
فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده بالكامل !!
فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات ... طلب منا أن نسمح له بالرجوع للحرم المكي
فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل حذاء بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة واحدة !!
وبعد صلاة الفجر .. التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ
فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ... وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد صلاة العشاء في مكتبة الخاص الكائن بالحرم
فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا .. فسلمنا عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني أملك ثلاثون مليون دولار كلها من مكسب حرام ، واليوم أنا تبت لله توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما أفعل بها ؟
قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين
فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف أصرفها ... فهل ساعدتني على ذلك ؟
فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع المال
فعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها ثلاث أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ، ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة .... يكنس الممر بها
فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب بنا ويقول : باركا لي .. باركا لي
فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟
قال : لقد توظفت هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ، كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة الأفارقة + المواصلات
فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر المكسب الطيب الحلال
واليوم وبعد مرور عام كامل ... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في الحرم المكي الشريف
وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم
وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد.
قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ( 30 ) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ "
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 7:27 pm عدل 1 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 14
رد: موسوعة التوبة
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
كلمتان تمطر السماء وتذهب الفقر وتحقق الاماني
كلمتان تجلب لك كل خير
كلمتان بسببها تمطر السماء و يذهب الفقر
وإليك الدليل
جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له: إن السماء لم تمطر!!
فقال له الحسن: استغفر الله
ثم جاءه آخر فقال له: أشكوا الفقر!!
فقال له : استغفر الله
ثم جاءه ثالث فقال له: إمرأتي عاقر لا تلد!!
فقال له : استغفر الله
ثم جاءه بعد ذلك من قال له:اجدبت الارض فلم تنبت!!
فقال له: استغفر الله
فقال الحاضرون للحسن البصري : عجبنا لك أوكلما جاءك شاكٍ قلت له استغفر الله؟
فقال لهم: أوما قرأتم
قوله تعالى:((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا))
نوح:10-12
كلمتان تمطر السماء وتذهب الفقر وتحقق الاماني
كلمتان تجلب لك كل خير
كلمتان بسببها تمطر السماء و يذهب الفقر
وإليك الدليل
جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له: إن السماء لم تمطر!!
فقال له الحسن: استغفر الله
ثم جاءه آخر فقال له: أشكوا الفقر!!
فقال له : استغفر الله
ثم جاءه ثالث فقال له: إمرأتي عاقر لا تلد!!
فقال له : استغفر الله
ثم جاءه بعد ذلك من قال له:اجدبت الارض فلم تنبت!!
فقال له: استغفر الله
فقال الحاضرون للحسن البصري : عجبنا لك أوكلما جاءك شاكٍ قلت له استغفر الله؟
فقال لهم: أوما قرأتم
قوله تعالى:((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا))
نوح:10-12
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 5:13 pm عدل 1 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 15
رد: موسوعة التوبة
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
بركات و فوائد التّوبة
بركات و فوائد التّوبة جمّةٌ لا تُحصى، و قد أشارت إليها الرّوايات والآيات العديدة، و منها:
1 ـ تمحو و تُفني الذّنوب، كما ورد في ذيل الآية:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً )، ورد (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ).
2 ـ تمنح التّائب بركات الأرض و السّماء، كما ورد في الآيات (10 و 11 و 12) من سورة نوح(عليه السلام):
(فَقُلْتُ آسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ).
3 ـ تبدل التّوبة السّيئات حسنات، كما ورد في سورة الفرقان الآية (70):
(إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات ).
4 ـ يتعامل الله مع هذا الإنسان، من موقع السّتر على الذّنوب، و ينسي الملائكة الكاتبين ذنبه، و يأمر أعضاء بدنه بالستر عليه يوم القيامة، و كتمان أمره، فقد ورد في الحديث عن الشريف أنّه قال:
«إِذا تابَ العَبْدُ تَوبَةً نَصُوحاً أَحَبَّهُ اللهُ وَسَتَرَ عَلَيهِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ»، فَقُلْتُ: وَكَيفَ يَسْتُرُ؟ قَالَ: «يُنْسِي مَلَكَيهِ ما كَتَبَا عَلَيهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَ يُوحِي إِلَى جَوَارِحِهِ: اُكْتُمِي عَلَيهِ ذُنُوبَهُ، وَيُوحِي إِلى بِقـاعِ الأَرْضِ: اُكْتُمِي ما يَعْمَلُ عَلَيكَ مِنَ الذُّنُوبِ، فَيَلْقَى اللهَ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ يَشْهَدُ عَلَيهِ بِشَيء مِنَ الذُّنُوبِ».
5 ـ التّائب الحقيقي، يُحبّه الله تعالى، لدرجة أن ورد في الحديث:
«إِنّ اللهَ عَزَّوَجَلَّ أَعطَى التّائِبِينَ ثَلاثَ خِصال، لَو أَعطى خِصْلَةً مِنْهـا جَمِيعَ أَهْلِ السَّمـواتِ والأَرضَ لَنَجَوا بِها».
و بعدها يشير إلى الآية الشريفة:
(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ).
و قال: «مَنْ أَحَبَّهُ اللهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ».
ثمّ يُعرّج على الآية:
(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْء رَحْمَةً وَعِلْماً فَآغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَ آتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْن الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
من مضار "الإصرار على الذنب"
(1) الإِصْرَارُ عَلَى الذُّنُوبِ يُسَبِّبُ الوَحْشَةَ بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ .
(2) يَسْخَطُ اللهُ وَالْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَيَدْعُونَ عَلَى الْمُصِرِّ عَلَى الذَّنْبِ.
(3) يَتَسَلَّطُ شَيَاطِينُ الجِنِّ وَالإِنْسِ عَلَى الْمُصِرِّ عَلَى الذَّنْبِ
.
(4) تَصْعُبُ عَلَيْهِ الطَّاعَاتُ وَيَغْفُلُ عَنِ الدُّعَاءِ فَتَتَقَاذَفُهُ نَوَازِعُ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ .
(5) يَشْعُرُ دَائِمًا بِانْقِبَاضِ القَلْبِ وَخُبْثِ النَّفْسِ وَضِيقِ الصَّدْرِ.
(6) تَعْظُمُ الدُّنْيَا فِي عَيْنَيْهِ فَيَسْتَعْذِبُهَا وَيَلْهَثُ وَرَاءَهَا
.
(7) وَإِذَا مَاتَ تَلَقَّتْهُ مَلاَئِكَةُ العَذَابِ بِالسَّخَطِ وَالوَيْلِ .
(8) وَإِذَا صَارَ الانْصِرَافُ مِنَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ القِيَامَةَ أُخِذَ بِهِ ذَاتَ الشِّمَالِ .
(9) يَنْقُصُ قَدْرُ الْمُصِرِّ عَلَى الذَّنْبِ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ وَالْمُجْتَمَعِ .
(10) تَعْتَرِيهِ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ بَيْنَ النَّاسِ.
بركات و فوائد التّوبة
بركات و فوائد التّوبة جمّةٌ لا تُحصى، و قد أشارت إليها الرّوايات والآيات العديدة، و منها:
1 ـ تمحو و تُفني الذّنوب، كما ورد في ذيل الآية:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً )، ورد (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ).
2 ـ تمنح التّائب بركات الأرض و السّماء، كما ورد في الآيات (10 و 11 و 12) من سورة نوح(عليه السلام):
(فَقُلْتُ آسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَال وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ).
3 ـ تبدل التّوبة السّيئات حسنات، كما ورد في سورة الفرقان الآية (70):
(إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات ).
4 ـ يتعامل الله مع هذا الإنسان، من موقع السّتر على الذّنوب، و ينسي الملائكة الكاتبين ذنبه، و يأمر أعضاء بدنه بالستر عليه يوم القيامة، و كتمان أمره، فقد ورد في الحديث عن الشريف أنّه قال:
«إِذا تابَ العَبْدُ تَوبَةً نَصُوحاً أَحَبَّهُ اللهُ وَسَتَرَ عَلَيهِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ»، فَقُلْتُ: وَكَيفَ يَسْتُرُ؟ قَالَ: «يُنْسِي مَلَكَيهِ ما كَتَبَا عَلَيهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَ يُوحِي إِلَى جَوَارِحِهِ: اُكْتُمِي عَلَيهِ ذُنُوبَهُ، وَيُوحِي إِلى بِقـاعِ الأَرْضِ: اُكْتُمِي ما يَعْمَلُ عَلَيكَ مِنَ الذُّنُوبِ، فَيَلْقَى اللهَ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ يَشْهَدُ عَلَيهِ بِشَيء مِنَ الذُّنُوبِ».
5 ـ التّائب الحقيقي، يُحبّه الله تعالى، لدرجة أن ورد في الحديث:
«إِنّ اللهَ عَزَّوَجَلَّ أَعطَى التّائِبِينَ ثَلاثَ خِصال، لَو أَعطى خِصْلَةً مِنْهـا جَمِيعَ أَهْلِ السَّمـواتِ والأَرضَ لَنَجَوا بِها».
و بعدها يشير إلى الآية الشريفة:
(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ).
و قال: «مَنْ أَحَبَّهُ اللهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ».
ثمّ يُعرّج على الآية:
(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْء رَحْمَةً وَعِلْماً فَآغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَ آتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْن الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمْ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
من مضار "الإصرار على الذنب"
(1) الإِصْرَارُ عَلَى الذُّنُوبِ يُسَبِّبُ الوَحْشَةَ بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ .
(2) يَسْخَطُ اللهُ وَالْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَيَدْعُونَ عَلَى الْمُصِرِّ عَلَى الذَّنْبِ.
(3) يَتَسَلَّطُ شَيَاطِينُ الجِنِّ وَالإِنْسِ عَلَى الْمُصِرِّ عَلَى الذَّنْبِ
.
(4) تَصْعُبُ عَلَيْهِ الطَّاعَاتُ وَيَغْفُلُ عَنِ الدُّعَاءِ فَتَتَقَاذَفُهُ نَوَازِعُ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ .
(5) يَشْعُرُ دَائِمًا بِانْقِبَاضِ القَلْبِ وَخُبْثِ النَّفْسِ وَضِيقِ الصَّدْرِ.
(6) تَعْظُمُ الدُّنْيَا فِي عَيْنَيْهِ فَيَسْتَعْذِبُهَا وَيَلْهَثُ وَرَاءَهَا
.
(7) وَإِذَا مَاتَ تَلَقَّتْهُ مَلاَئِكَةُ العَذَابِ بِالسَّخَطِ وَالوَيْلِ .
(8) وَإِذَا صَارَ الانْصِرَافُ مِنَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ القِيَامَةَ أُخِذَ بِهِ ذَاتَ الشِّمَالِ .
(9) يَنْقُصُ قَدْرُ الْمُصِرِّ عَلَى الذَّنْبِ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ وَالْمُجْتَمَعِ .
(10) تَعْتَرِيهِ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ بَيْنَ النَّاسِ.
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 8:00 pm عدل 5 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 16
رد: موسوعة التوبة
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
أحاديث نبويةعن التوبة
جاء في الحديث النّبوي الشّريف حديث لطيف عن التّوبة و تأثيرها الإيجابي، في تلاشي الذّنوب من واقع النّفس، فقال:
«مَنْ تابَ تَابَ اللهُ عَلَيهِ وَأُمِرَتْ جَوَارِحَهُ أَنْ تَسْتُرَ عَلَيهِ، وَبِقاعُ الأرْضِ أَنْ تَكْتُمَ عَلَيهِ وَأُنْسيَتِ الحَفَظَةُ ما كانَتْ تَكْتُبُ عَلَيهِ»
قال الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، لإبن مسعود:
«يابنَ مَسْعُودَ لا تُقَدِّمِ الذَّنْبَ وَلا تُؤَخِرِ التَّوبَةَ، وَلَكِنْ قَدِّمِ التَّوبَةَ وَأَخِّرِ الذَّنْبَ»
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
]أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ، لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ: الفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ، وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ] . وَقَالَ: [النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا، تُقَامُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ])
رواه مسلم
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ:
كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحُ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ فَيَقُولُ: يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ])
رواه البخاري
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما يرويه أبي هريرة –رضي الله عنه:
«والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله
تعالى بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».
وقال صلى الله عليه وسلم في موضع آخر:
«كل
بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
أحاديث نبويةعن التوبة
جاء في الحديث النّبوي الشّريف حديث لطيف عن التّوبة و تأثيرها الإيجابي، في تلاشي الذّنوب من واقع النّفس، فقال:
«مَنْ تابَ تَابَ اللهُ عَلَيهِ وَأُمِرَتْ جَوَارِحَهُ أَنْ تَسْتُرَ عَلَيهِ، وَبِقاعُ الأرْضِ أَنْ تَكْتُمَ عَلَيهِ وَأُنْسيَتِ الحَفَظَةُ ما كانَتْ تَكْتُبُ عَلَيهِ»
قال الرّسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، لإبن مسعود:
«يابنَ مَسْعُودَ لا تُقَدِّمِ الذَّنْبَ وَلا تُؤَخِرِ التَّوبَةَ، وَلَكِنْ قَدِّمِ التَّوبَةَ وَأَخِّرِ الذَّنْبَ»
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :
]أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ، لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ: الفَخْرُ فِي الأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الأَنْسَابِ، وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ] . وَقَالَ: [النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا، تُقَامُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ])
رواه مسلم
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ:
كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ثُمَّ يُصْبِحُ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ فَيَقُولُ: يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ البَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ])
رواه البخاري
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما يرويه أبي هريرة –رضي الله عنه:
«والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله
تعالى بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم».
وقال صلى الله عليه وسلم في موضع آخر:
«كل
بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في السبت فبراير 12, 2011 4:52 am عدل 3 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 17
اشتقت أن أتزوج
|
عدل سابقا من قبل شهيدة في الثلاثاء يناير 26, 2010 7:05 am عدل 2 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 18
إن الله قد غفر للكفل
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
إن الله قد غفر للكفل
كان في بلد من البلدان في زمن بني إسرائيل رجل يُدعى "الكفل"، وكان يفعل ما يريد، ولا يبالي بحلال أو حرام، وكان أهل بلدته يعرفون عنه هذا، وإذا ما جاء اسمه على لسان بعضهم لا تجد أحداً منهم يذكره بخير.
وفي ليلة من الليالي وبعد أن دخل كل واحد بيته، وأغلق بابه، إذا بالكفل يسمع طرقاً على بابه فقام ليفتح، فإذا به يفاجأ بامرأة يقطر منها الحياء، ويذوب وجهها خجلاً، فسألها عن سر مجيئها فأخبرته بأنها تمر بضائقة مالية شديدة، ولم تجد أمامها أحداً سواه لتقترض منه...
وجد الكفل الفرصة سانحة أمامه... امرأة جاءته إلى داره بمحض إرادتها، وفي سكون الليل، ولا يراهما أحد من الناس، فتلطف معها وأدخلها داره، وأخبرها بأنه لا مانع لديه من إقراضها المال ولكن لديه شرط... أن تمكنه من نفسها.
ألحت المرأة عليه ألا يفعل، فلم يلتفت إلى إلحاحها وتوسلاتها، فوافقت مرغمة، وهي تتقطع من داخلها، وعندما اقترب منها وجد فرائصها ترتعد، فسألها عن السبب، فأخبرته بأنها لم تفعل هذا الفعل من قبل، وأنها تخاف الله عز وجل وتخشى عقوبته وغضبه.
هنا توقف الكفل، وابتعد عنها، فقد وقعت تلك الكلمات موقعها في نفسه، ولبث هنيهة، ثم قال لها: أنت تقولين هذا القول مع أنك مضطرة لذلك، فماذا عليَّ إذن أن أقول؟! ألست أنا أحق بالخوف من الله منك؟ ثم تركها تنصرف بعد أن أعطاها ما طلبته من مال.
تركها لتذهب وهو يعيش في لحظات من الذهول... الألم يعتصره، والندم على ما فعله في حياته يسيطر عليه، لقد كانت كلمات المرأة عن الله كالزلزال الذي هز كيانه، واستخرج من ذاكرته شريط أحداث ماضيه، ذكرى أفعال سابقة، نسي فيها الله، وكلما تذكر موقفاً من مواقفه المخزية ازداد ندمه، واشتد ألمه، وعلا بكاؤه.
في هذه الأثناء، وبينما هو في هذه الحالة، حدث أمر لم يكن في الحسبان... لقد جاء للكفل ضيف آخر.. لم يكن ذاك الضيف من بني البشر لقد جاءه ملك الموت ليقبض روحه وهو في أشد لحظات الندم والتوبة.
... جاءه ملك الموت ومعه الملائكة يزفون إليه بشرى مغفرة الله له ورضاه عنه.
لقد قبل الله ندمه وعفا عنه، وفوق هذا الجود لم يتركه ليعيش بعد ذلك فقد يعود إلى سابق عهده من الظلم والطغيان، فقبض روحه في هذا الوقت لتكون النهاية السعيدة.
... نعم - أخي – حدث هذا، فربك رؤوف رحيم، يريد أن يعفو عنا جميعاً
"والله يريد أن يتوب عليكم"
(النساء:27)...
يريد أن يُدخل الجميع الجنة
{والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه}
(البقرة:221).
هل انتهت قصة الكفل عند ذلك؟
... لا تتعجب أخي مما حدث مع الكفل، فكل واحد من البشر يحمل بين جنبيه نفخة من روح الله القدسية، ولا يوجد مخلوق فيه هذه النفخة سوى البشر، فلا تستغرب ما حدث للكفل، فالله عز وجل ينتظر من جميع عباده أي التفاتة صادقة إليه ليقبل عليهم ويعفو عنهم ويدخلهم الجنة.
القصة لم تنته بعد...
نعم... فقد حدث أمر عجيب لم يكن في الحسبان، فقد استيقظ الناس في الصباح وخرجوا من بيوتهم كعادتهم يلتمسون معايشهم، وأرزاقهم، فمر بعضهم بجوار بيت الكفل، فلفت نظره كلام مكتوب بخط واضح على بابه، فاقترب منه ليقرأه، ففغر فاه، ووقف مشدوهاً لا يكاد يصدق ما يراه، فقد وجد عبارة تقول: ((إن الله قد غفر للكفل)).
تجمع الناس وقرءوا العبارة وهم غير مصدقين... طرقوا الباب فلم يفتح لهم أحد، ففتحوه عنوة ليجدوا الكفل قد مات، فازداد عجبهم وحيرتهم، فهرعوا إلى نبيهم ليسألوه عن أمر الكفل، فأوحى الله إليه بما حدث.
فاشتد بكاء الناس ونحيبهم، وازدادوا حبًّا لربهم، وتعلقًا برحمته، بل ومسارعة إلى التوبة إليه.
كان من الممكن أن تمرَّ هذه الحادثة ولا يعلم بها أحد، فالناس يموتون ولا يدري أحد بماذا ختم لهم، ولكن الرب الودود الذي يريد أن يطمئن الجميع ويدفعهم للفرار إليه أنزل هذه الآية لينتفع بها الناس، ويتفكروا في مغزاها، وما تدل عليه من سعة رحمة الله ومدى حبه لعباده، وأنه سبحانه ينتظر منهم أي بادرة صادقة للتوبة إليه فيقبل عليهم ويقبلهم ويمحو كل سيِّئ فعلوه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(ذا الكفل) الذي ذكر في القرآن الكريم هو غير (الكفل) الوارد في هذه القصة ، والتي جاءت في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وقال ابن كثير : رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وروي موقوفا على ابن عمر.
إن الله قد غفر للكفل
كان في بلد من البلدان في زمن بني إسرائيل رجل يُدعى "الكفل"، وكان يفعل ما يريد، ولا يبالي بحلال أو حرام، وكان أهل بلدته يعرفون عنه هذا، وإذا ما جاء اسمه على لسان بعضهم لا تجد أحداً منهم يذكره بخير.
وفي ليلة من الليالي وبعد أن دخل كل واحد بيته، وأغلق بابه، إذا بالكفل يسمع طرقاً على بابه فقام ليفتح، فإذا به يفاجأ بامرأة يقطر منها الحياء، ويذوب وجهها خجلاً، فسألها عن سر مجيئها فأخبرته بأنها تمر بضائقة مالية شديدة، ولم تجد أمامها أحداً سواه لتقترض منه...
وجد الكفل الفرصة سانحة أمامه... امرأة جاءته إلى داره بمحض إرادتها، وفي سكون الليل، ولا يراهما أحد من الناس، فتلطف معها وأدخلها داره، وأخبرها بأنه لا مانع لديه من إقراضها المال ولكن لديه شرط... أن تمكنه من نفسها.
ألحت المرأة عليه ألا يفعل، فلم يلتفت إلى إلحاحها وتوسلاتها، فوافقت مرغمة، وهي تتقطع من داخلها، وعندما اقترب منها وجد فرائصها ترتعد، فسألها عن السبب، فأخبرته بأنها لم تفعل هذا الفعل من قبل، وأنها تخاف الله عز وجل وتخشى عقوبته وغضبه.
هنا توقف الكفل، وابتعد عنها، فقد وقعت تلك الكلمات موقعها في نفسه، ولبث هنيهة، ثم قال لها: أنت تقولين هذا القول مع أنك مضطرة لذلك، فماذا عليَّ إذن أن أقول؟! ألست أنا أحق بالخوف من الله منك؟ ثم تركها تنصرف بعد أن أعطاها ما طلبته من مال.
تركها لتذهب وهو يعيش في لحظات من الذهول... الألم يعتصره، والندم على ما فعله في حياته يسيطر عليه، لقد كانت كلمات المرأة عن الله كالزلزال الذي هز كيانه، واستخرج من ذاكرته شريط أحداث ماضيه، ذكرى أفعال سابقة، نسي فيها الله، وكلما تذكر موقفاً من مواقفه المخزية ازداد ندمه، واشتد ألمه، وعلا بكاؤه.
في هذه الأثناء، وبينما هو في هذه الحالة، حدث أمر لم يكن في الحسبان... لقد جاء للكفل ضيف آخر.. لم يكن ذاك الضيف من بني البشر لقد جاءه ملك الموت ليقبض روحه وهو في أشد لحظات الندم والتوبة.
... جاءه ملك الموت ومعه الملائكة يزفون إليه بشرى مغفرة الله له ورضاه عنه.
لقد قبل الله ندمه وعفا عنه، وفوق هذا الجود لم يتركه ليعيش بعد ذلك فقد يعود إلى سابق عهده من الظلم والطغيان، فقبض روحه في هذا الوقت لتكون النهاية السعيدة.
... نعم - أخي – حدث هذا، فربك رؤوف رحيم، يريد أن يعفو عنا جميعاً
"والله يريد أن يتوب عليكم"
(النساء:27)...
يريد أن يُدخل الجميع الجنة
{والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه}
(البقرة:221).
هل انتهت قصة الكفل عند ذلك؟
... لا تتعجب أخي مما حدث مع الكفل، فكل واحد من البشر يحمل بين جنبيه نفخة من روح الله القدسية، ولا يوجد مخلوق فيه هذه النفخة سوى البشر، فلا تستغرب ما حدث للكفل، فالله عز وجل ينتظر من جميع عباده أي التفاتة صادقة إليه ليقبل عليهم ويعفو عنهم ويدخلهم الجنة.
القصة لم تنته بعد...
نعم... فقد حدث أمر عجيب لم يكن في الحسبان، فقد استيقظ الناس في الصباح وخرجوا من بيوتهم كعادتهم يلتمسون معايشهم، وأرزاقهم، فمر بعضهم بجوار بيت الكفل، فلفت نظره كلام مكتوب بخط واضح على بابه، فاقترب منه ليقرأه، ففغر فاه، ووقف مشدوهاً لا يكاد يصدق ما يراه، فقد وجد عبارة تقول: ((إن الله قد غفر للكفل)).
تجمع الناس وقرءوا العبارة وهم غير مصدقين... طرقوا الباب فلم يفتح لهم أحد، ففتحوه عنوة ليجدوا الكفل قد مات، فازداد عجبهم وحيرتهم، فهرعوا إلى نبيهم ليسألوه عن أمر الكفل، فأوحى الله إليه بما حدث.
فاشتد بكاء الناس ونحيبهم، وازدادوا حبًّا لربهم، وتعلقًا برحمته، بل ومسارعة إلى التوبة إليه.
كان من الممكن أن تمرَّ هذه الحادثة ولا يعلم بها أحد، فالناس يموتون ولا يدري أحد بماذا ختم لهم، ولكن الرب الودود الذي يريد أن يطمئن الجميع ويدفعهم للفرار إليه أنزل هذه الآية لينتفع بها الناس، ويتفكروا في مغزاها، وما تدل عليه من سعة رحمة الله ومدى حبه لعباده، وأنه سبحانه ينتظر منهم أي بادرة صادقة للتوبة إليه فيقبل عليهم ويقبلهم ويمحو كل سيِّئ فعلوه.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(ذا الكفل) الذي ذكر في القرآن الكريم هو غير (الكفل) الوارد في هذه القصة ، والتي جاءت في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وقال ابن كثير : رواه الترمذي وقال : حديث حسن ، وروي موقوفا على ابن عمر.
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 5:49 pm عدل 1 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 19
رد: موسوعة التوبة
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
كارتون توبة علي بابا
كارتون توبة علي بابا
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 5:55 pm عدل 4 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 20
رد: موسوعة التوبة
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
اترك بابا مفتوحا
يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس، ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك...
فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.
بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول: تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك..
فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته 'لص الأمس فقلت في نفسي: ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب'.
إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس، ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك...
فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.
بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول: تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك..
فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته 'لص الأمس فقلت في نفسي: ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب'.
إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 5:58 pm عدل 1 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 21
رد: موسوعة التوبة
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
توبة أم على يد ابنتها
كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ،
كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ،
لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها
لم تملك الأم إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ،
ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها ، كأنها لم تسمع كلمات أمها !.
أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ،
فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!
هنا قفزت فاطمة من مقعدها ،
وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فوالله لم أكن أقصد الإساءة إليك ،
وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ،
بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ،
وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول :
ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها :
ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم :
مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟
قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟!
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟
قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟
قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي ..
ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ،
تعاهدينه على التوبه .
صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .
واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا
، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟
أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه
الذي يبسط يده إليك باليل والنهار .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
(( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم . فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ،
وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبه!
واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته :
أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ،
وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الجلباب الذي أمرك به الله سبحانه ،
ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا ..
أنا يا أمي أحرج أمام صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.
سالت دموع التوبة مدرار على خدي الأم ،
وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها
ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد :
(( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب )) .
توبة أم على يد ابنتها
كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ،
كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ،
لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها
لم تملك الأم إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ،
ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها ، كأنها لم تسمع كلمات أمها !.
أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ،
فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!
هنا قفزت فاطمة من مقعدها ،
وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فوالله لم أكن أقصد الإساءة إليك ،
وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ،
بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ،
وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول :
ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها :
ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم :
مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟
قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟!
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟
قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟
قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي ..
ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ،
تعاهدينه على التوبه .
صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .
واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا
، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟
أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه
الذي يبسط يده إليك باليل والنهار .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
(( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ،
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم . فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ،
وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبه!
واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته :
أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ،
وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الجلباب الذي أمرك به الله سبحانه ،
ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا ..
أنا يا أمي أحرج أمام صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.
سالت دموع التوبة مدرار على خدي الأم ،
وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها
ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد :
(( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب )) .
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 6:00 pm عدل 6 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 22
ست ساعات لتأخذ ماتشاء من خزانة الملك
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
ست ساعات
لتأخذ ماتشاء من خزانة الملك
لتأخذ ماتشاء من خزانة الملك
كان هناك صياد للسمك .. في عمله حريص وجاد ..
كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى
حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ .. ليصطاد سمكة أخرى ..
ذات يوم .. وبينما زوجة ذلك الصياد تقطع السمكة التي اصطادها زوجها إذ بها ترى أمراً عجباً ..
رأت في بطنها لؤلؤة ..
تعجبت .. لؤلؤة .. في بطن سمكة .. ؟؟ سبحان الله ..
* زوجي .. زوجي .. انظر ماذا وجدت .. !؟
* ماذا .. !؟
* إنها لؤلؤة ..
* لؤلؤة في بطن السمكة .. !!
يا لك من زوجة رائعة ..
أحضريها علنا نقتات بها يومنا هذا ونأكل شيئاً غير السمك ..
أخذ الصياد اللؤلؤة .. وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور ..
* السلام عليكم ..
* وعليكم السلام ..
* القصة كذا وكذا .. وهذه هي اللؤلؤة ..
* أعطني أنظر إليها ..
يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن ولو بعت دكاني وبيت جاري وجار جاري ما أحضرت لك ثمنها ..
لكن .. اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة عله يستطيع أن يشتريها منك .. !!! وفقك الله ..
أخذ لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة ..
* وهذه هي القصة يا أخي ..
* دعني أنظر إليها ..
الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن لكني وجدت لك حلاً ..
إذهب إلى والي المدينة .. فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة ..
* أشكرك على مساعدتك ..
وعند باب قصر الوالي ..
وقف الصياد .. ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول عند الوالي ..
* سيدي .. هذا ما وجدته في بطنها ..
* الله .. إن مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه ..
لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها .. لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ..
ستبقى فيها لمدة ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن هذه اللؤلؤة ..
* سيدي .. علك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثير على صياد مثلي ..
* فلتكن ست ساعات .. خذ من الخزنة ما تشاء ..
دخل الصياد خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظراً مهولاً ..
غرفة كبيرة جداً مقسمة إلى ثلاث أقسام ..
قسم مليء بالجواهر والذهب واللآلئ ..
وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة ..
وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب ..
الصياد محدثاً نفسه : ست ساعات .. ؟؟ إنها كثيرة فعلاً على صياد بسيط الحال مثلي أنا .. !!
ماذا سأفعل في ست ساعات .. ؟!
حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ..
سآكل حتى أملأ بطني حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب ..
ذهب إلى القسم الثالث ..
وقضى ساعتان من المكافأة .. يأكل ويأكل ..
حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول ..
وفي طريقه إلى ذلك القسم رأى ذلك الفراش الوثير ..
فحدث نفسه : الآن .. أكلت حتى شبعت ..
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن ..
هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها ..
ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى وغط في نوم عميق ..
وبعد برهة من الزمن ..
* قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة ..
* هاه .. ماذا .. ؟؟
* نعم .. هيا إلى الخارج ..
* أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية ..
* هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة
والآن أفقت من غفلتك تريد الإستزادة من الجواهر ..
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر حتى تخرج إلى الخارج
فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ..
لكنك أحمق غافل لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج ..
* لا ... لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااا .... !!!
انتهت القصة .. لكن العبرة لم تنتهي ..
فتلك اللؤلؤة هي روحك أيها المخلوق الضعيف .. إنها كنز لا يقدر بثمن ..
لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز ..
أما تلك الخزنة فهي الدنيا .. أنظر إلى عظمتها وأنظر إلى استغلالك لها ..
أما عن الجواهر فهي الأعمال الصالحة ..
وأما عن الفراش الوثير فهو الغفلة ..
وأما عن الطعام والشراب فهي الشهوات ..
والآن .. أيها الصياد .. أما آن لك أن تستيقظ من نومك ..
وتترك الفراش الوثير ..
وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك ..
قبل أن تنتهي المهلة ..
فتتحسر والجنود يخرجونك من هذه النعمة التي تنعم بها .. ؟؟!!!
كان يصيد في اليوم سمكة فتبقى في بيته ما شاء الله أن تبقى
حتى إذا انتهت .. ذهب إلى الشاطئ .. ليصطاد سمكة أخرى ..
ذات يوم .. وبينما زوجة ذلك الصياد تقطع السمكة التي اصطادها زوجها إذ بها ترى أمراً عجباً ..
رأت في بطنها لؤلؤة ..
تعجبت .. لؤلؤة .. في بطن سمكة .. ؟؟ سبحان الله ..
* زوجي .. زوجي .. انظر ماذا وجدت .. !؟
* ماذا .. !؟
* إنها لؤلؤة ..
* لؤلؤة في بطن السمكة .. !!
يا لك من زوجة رائعة ..
أحضريها علنا نقتات بها يومنا هذا ونأكل شيئاً غير السمك ..
أخذ الصياد اللؤلؤة .. وذهب بها إلى بائع اللؤلؤ الذي يسكن في المنزل المجاور ..
* السلام عليكم ..
* وعليكم السلام ..
* القصة كذا وكذا .. وهذه هي اللؤلؤة ..
* أعطني أنظر إليها ..
يااااااااه .. إنها لا تقدر بثمن ولو بعت دكاني وبيت جاري وجار جاري ما أحضرت لك ثمنها ..
لكن .. اذهب إلى شيخ الباعة في المدينة المجاورة عله يستطيع أن يشتريها منك .. !!! وفقك الله ..
أخذ لؤلؤته .. وذهب بها إلى البائع الكبير .. في المدينة المجاورة ..
* وهذه هي القصة يا أخي ..
* دعني أنظر إليها ..
الله .. والله يا أخي .. إن ما تملكه لا يقدر بثمن لكني وجدت لك حلاً ..
إذهب إلى والي المدينة .. فهو القادر على شراء مثل هذه اللؤلؤة ..
* أشكرك على مساعدتك ..
وعند باب قصر الوالي ..
وقف الصياد .. ومعه كنزه الثمين .. ينتظر الإذن له بالدخول عند الوالي ..
* سيدي .. هذا ما وجدته في بطنها ..
* الله .. إن مثل هذه اللآلئ هو ما أبحث عنه ..
لا أعرف كيف أقدر لك ثمنها .. لكن سأسمح لك بدخول خزنتي الخاصة ..
ستبقى فيها لمدة ست ساعات .. خذ منها ما تشاء .. وهذا هو ثمن هذه اللؤلؤة ..
* سيدي .. علك تجعلها ساعتان .. فست ساعات كثير على صياد مثلي ..
* فلتكن ست ساعات .. خذ من الخزنة ما تشاء ..
دخل الصياد خزنة الوالي .. وإذا به يرى منظراً مهولاً ..
غرفة كبيرة جداً مقسمة إلى ثلاث أقسام ..
قسم مليء بالجواهر والذهب واللآلئ ..
وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة ..
وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب ..
الصياد محدثاً نفسه : ست ساعات .. ؟؟ إنها كثيرة فعلاً على صياد بسيط الحال مثلي أنا .. !!
ماذا سأفعل في ست ساعات .. ؟!
حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث ..
سآكل حتى أملأ بطني حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب ..
ذهب إلى القسم الثالث ..
وقضى ساعتان من المكافأة .. يأكل ويأكل ..
حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول ..
وفي طريقه إلى ذلك القسم رأى ذلك الفراش الوثير ..
فحدث نفسه : الآن .. أكلت حتى شبعت ..
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن ..
هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها ..
ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى وغط في نوم عميق ..
وبعد برهة من الزمن ..
* قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة ..
* هاه .. ماذا .. ؟؟
* نعم .. هيا إلى الخارج ..
* أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية ..
* هاه .. هاه .. ست ساعات وأنت في هذه الخزنة
والآن أفقت من غفلتك تريد الإستزادة من الجواهر ..
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر حتى تخرج إلى الخارج
فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها ..
لكنك أحمق غافل لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج ..
* لا ... لا .. أرجوكم .. أرجوكم ... لااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااا .... !!!
انتهت القصة .. لكن العبرة لم تنتهي ..
فتلك اللؤلؤة هي روحك أيها المخلوق الضعيف .. إنها كنز لا يقدر بثمن ..
لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز ..
أما تلك الخزنة فهي الدنيا .. أنظر إلى عظمتها وأنظر إلى استغلالك لها ..
أما عن الجواهر فهي الأعمال الصالحة ..
وأما عن الفراش الوثير فهو الغفلة ..
وأما عن الطعام والشراب فهي الشهوات ..
والآن .. أيها الصياد .. أما آن لك أن تستيقظ من نومك ..
وتترك الفراش الوثير ..
وتجمع الجواهر الموجودة بين يديك ..
قبل أن تنتهي المهلة ..
فتتحسر والجنود يخرجونك من هذه النعمة التي تنعم بها .. ؟؟!!!
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 6:02 pm عدل 4 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 23
موسوعة التوبة
موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة موسوعة التوبة
متى مشي النبي صلى الله عليه وسلم على أطراف أنامله ؟؟؟
كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضى الله عنه، يخدم النبى صلى الله عليه و سلم فى جميع شؤونه...
وذات يوم بعثه رسول الله فى حاجة له...فمر بباب رجل من الأنصار...
فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها. فأخذته الرهبة...
وخاف أن ينزل الوحى على رسول الله بما صنع...فلم يعد الى النبى
ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً...فنزل جبريل على النبى ...
وقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي.
فقال النبى لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسى: انطلقا فأتيانى بثعلبة بن عبدالرحمن، فليس المقصود غيره.
فخرج الاثنان من أنقاب المدينة... فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة...
فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟
فقال عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟
قال : لأنه كان إذا جاء جوف الليل...خرج علينا من بين هذه الجبال...واضعا يده على أم رأسه وهو ينادى:
يا ليتك قبضت روحى فى الأرواح ...وجسدى فى الأجساد..
ولم تجددنى لفصل القضاء.؟ فقال عمر: إياه نريد...فانطلق بهما...
فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه...فقال: يا عمر هل علم رسول الله بذنبى؟
قال: لاعلم لى إلا أنه ذكرك بالأمس...فأرسلنى أنا وسلمان فى طلبك.
قال: يا عمر لا تدخلنى عليه إلا وهو فى الصلاة.. فابتدر عمر وسلمان الصف فى الصلاة...
فلما سلم النبى ...قال: يا عمر يا سلمان، ماذا فعل ثعلبة؟
قال هو ذا يا رسول الله...فقام الرسول فحركه وانتبه...
فقال له: ما غيبك عنى يا ثعلبة؟
قال ذنبى يا رسول الله
قال : أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟؟؟
قال : بلى يا رسول الله...
قال: قل: ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
قال : ذنبى أعظم
قال رسول الله : بل كلام الله أعظم
ثم أمره بالانصراف إلى منزله...
فمر على ثعلبة ثمانية أيام...
ثم أن سلمان أتى رسول الله ...
فقال: يا رسول الله هل لك فى ثعلبة فانه لما به قد هلك؟؟؟
فقال رسول الله : فقوموا بنا إليه...
ودخل عليه الرسول ...
فوضع رأس ثعلبة فى حجره...
لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبى...
فقال له لم أزلت رأسك عن حجرى؟؟؟
فقال لأنه ملآن بالذنوب...
قال رسول الله ما تشتكى؟؟؟
قال: مثل دبيب النمل بين عظمى ولحمى وجلدى...
قال الرسول الكريم : ما تشتهى؟
قال:مغفرة ربى
فنزل جبريل فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام... ويقول لك
لو أن عبدى هذا لقينى بقراب الأرض خطايا فأعلمه لقيته بقرابها مغفرة
فأخبره النبى بذلك،
فصاح صيحة بعدها مات على أثرها.
فأمر النبى بغسله وكفنه...
فلما صلى عليه الرسول ..جعل يمشى على أطراف أنامله،
فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله: يا رسول الله رأيناك تمشى على أطراف أناملك.
قال الرسول : والذي بعثنى بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمى على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه
الانسان خطّاء... وخير الخطائين التوابون...
وذات يوم بعثه رسول الله فى حاجة له...فمر بباب رجل من الأنصار...
فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها. فأخذته الرهبة...
وخاف أن ينزل الوحى على رسول الله بما صنع...فلم يعد الى النبى
ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً...فنزل جبريل على النبى ...
وقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي.
فقال النبى لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسى: انطلقا فأتيانى بثعلبة بن عبدالرحمن، فليس المقصود غيره.
فخرج الاثنان من أنقاب المدينة... فلقيا راعيا من رعاة المدينة يقال له زفافة...
فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له ثعلبة؟
فقال لعلك تريد الهارب من جهنم؟
فقال عمر: وما علمك أنه هارب من جهنم؟
قال : لأنه كان إذا جاء جوف الليل...خرج علينا من بين هذه الجبال...واضعا يده على أم رأسه وهو ينادى:
يا ليتك قبضت روحى فى الأرواح ...وجسدى فى الأجساد..
ولم تجددنى لفصل القضاء.؟ فقال عمر: إياه نريد...فانطلق بهما...
فلما رآه عمر غدا إليه واحتضنه...فقال: يا عمر هل علم رسول الله بذنبى؟
قال: لاعلم لى إلا أنه ذكرك بالأمس...فأرسلنى أنا وسلمان فى طلبك.
قال: يا عمر لا تدخلنى عليه إلا وهو فى الصلاة.. فابتدر عمر وسلمان الصف فى الصلاة...
فلما سلم النبى ...قال: يا عمر يا سلمان، ماذا فعل ثعلبة؟
قال هو ذا يا رسول الله...فقام الرسول فحركه وانتبه...
فقال له: ما غيبك عنى يا ثعلبة؟
قال ذنبى يا رسول الله
قال : أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا؟؟؟
قال : بلى يا رسول الله...
قال: قل: ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
قال : ذنبى أعظم
قال رسول الله : بل كلام الله أعظم
ثم أمره بالانصراف إلى منزله...
فمر على ثعلبة ثمانية أيام...
ثم أن سلمان أتى رسول الله ...
فقال: يا رسول الله هل لك فى ثعلبة فانه لما به قد هلك؟؟؟
فقال رسول الله : فقوموا بنا إليه...
ودخل عليه الرسول ...
فوضع رأس ثعلبة فى حجره...
لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبى...
فقال له لم أزلت رأسك عن حجرى؟؟؟
فقال لأنه ملآن بالذنوب...
قال رسول الله ما تشتكى؟؟؟
قال: مثل دبيب النمل بين عظمى ولحمى وجلدى...
قال الرسول الكريم : ما تشتهى؟
قال:مغفرة ربى
فنزل جبريل فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام... ويقول لك
لو أن عبدى هذا لقينى بقراب الأرض خطايا فأعلمه لقيته بقرابها مغفرة
فأخبره النبى بذلك،
فصاح صيحة بعدها مات على أثرها.
فأمر النبى بغسله وكفنه...
فلما صلى عليه الرسول ..جعل يمشى على أطراف أنامله،
فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله: يا رسول الله رأيناك تمشى على أطراف أناملك.
قال الرسول : والذي بعثنى بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمى على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييعه
الانسان خطّاء... وخير الخطائين التوابون...
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الجمعة فبراير 11, 2011 6:15 pm عدل 10 مرات
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟