\
إن من أثقل وأهم المسئوليات على المربين، تدريب الصغار على معرفة الحجم الحقيقي للنقود في حياتنا، ومكانها الصحيح في قلب وحياة المسلم كما أراد الله تعالى له، ويبقى مصروف الجيب الذي تعود الآباء والأمهات على مر الأجيال منحه للأبناء، عادة جيدة استطاع آباؤنا أن يغرسوا فينا من خلالها قيماً حميدة مثل الادخار والتصدق على الفقراء والإقراض الحسن، خاصةً أن المصروف كان ولا يزال مرتبطاً في الأذهان بالحصّالة رمز الادخار والملكية الخاصة عند الصغار.
إن مصروف الجيب في واقع الأمر درس في السلوك يتلقاه الطفل، له أهداف تربوية واضحة ومحددة مثل:
- يعتبر مصروف الطفل مجال جيد لتدريبه عملياً على أخلاقيات البذل والعطاء، يقول ابن القيم-رحمه الله- ضمن كلام له عن مهام المربى :” ويعوّده البذل والعطاء، وإذا أراد الولي- المربى- أن يعطى شيئاً-أي للفقير- أعطاه إياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء”، ولعل في مسلك عبد الله بن عمر- رضى الله عنهما- ما يشهد لذلك: “فقد جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه: أعطه ديناراً”- التمهيد لابن عبد البر 4/256 .
نرى هنا الصحابي الجليل ابن عمر رضى الله عنهما، وهو يعوّد ابنه من خلال هذا الموقف العملي البسيط على أخلاقيات البذل وسخاء النفس بالعطاء في موقف يجمع فيه بين القدوة العملية والتدريب العملي أيضاً للصغير على تلك الفضيلة، وهذه هي الطريقة التربوية المثلى لكي يتعامل الطفل مع القيم التي نريد له أن يتخلق بها، على أنها سلوك عملي وليست مجرد أفكار نظرية،خاصةً إذا كان الإنفاق من مصروفه الشخصي، ولا بأس أن يسأل الأب أبناءه بين الحين والآخر : من تصدّق منكم اليوم بصدقة؟
ربما في المرة الأولى لن يجيبه أحد،ولكنهم سيحاولون بالتأكيد تطبيق الخلق الجيد( الصدقة) الذي يتوقعون أن يسألهم الأب عنه مرة أخرى.
نقاط هامة يجب الانتباه لها
- يتدرب الطفل من خلال الصلاحيات التي يمنحها له الوالدان تجاه مصروفه- على حسن استخدام النقود، و القدرة على المفاضلة بين اختيارات متعددة للإنفاق،وعلى أن يرتب الأوليات في إنفاقها.
- كما يجب أن نلقن الطفل دائماً أن النقود التي في أيدينا وسيلة نهيئ بها لأنفسنا حياة كريمة،ونستغني بها عن الاحتياج للآخرين، ونتعفف بها عمّا في أيدي الناس،ونتقرب بإنفاقها في وجوه الخير إلى الله تعالى، وليست غاية في ذاتها،وان هناك الكثير من الأشياء العظيمة لا تستطيع النقود أن تشتريها، وهناك أشياء لا تباع ولا تقدّر بمال، مثل الفضيلة والشرف والصدق.
- تتيح ملكية الطفل لمصروفه،وإحساسه أن له مال خاص مستقل أن يتدرب عملياً- بتوجيه من الوالدين- على الاقتصاد في النفقة، ولا بأس أن يحفظ قول الله تعالى:” وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذّر تبذيراً،إنّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً”، وكذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم:] ما عال من اقتصد[ مع توصيل المعنى إليه ببساطة، فإذا اشتهى الطفل شيئاً فيه سرف أو أراد أن ينفق مصروفه كله ساعة حصوله عليه؛ ذكّرناه بالآيات أو الحديث الشريف وشجعناه على التطبيق حتى يحبه الله تعالى ولا يتشبه بالشياطين التي عصت الله تعالى ، وحتى لا يقعد فقيرا بلا مصروف بعد أن أنفقه كله في لحظة !!
- إنّ توفير حاجات الطفل،وتلبية طلباته المعقولة والتي من ضمنها منحه مصروف خاص به، له حرية التصرف في إنفاقه،يساعد الوالدين في تنشئته على عزة النفس ومناعة الطبع والاستغناء عن الناس،وهذا الخلق لا يمكن أن يترسخ في نفس الطفل وهو يعانى الحرمان ويشعر بالنقص تجاه الآخرين.
ـ أتح الفرصة لطفلك لاستخدام مصروفه في استكمال بعض أغراضه الشخصية من أدوات مدرسية أو حلوى أو اشتراكات مالية تطلبها المدرسة لتزيين الفصل أو إقامة احتفال رياضي أو معرض مدرسي .. وراقب استخدامه لنقوده الخاصة مع ترشيد ذلك الاستخدام برفق ودون أن يشعر بعبء التدخل الدائم في شؤونه الخاصة، فإن ذلك من شأنه أن ينمى فيه الشخصية المستقلة والشعور الجيد بأنه شخص فعّال وإيجابي في دائرة مجتمعه الصغير.
- لا مانع من استخدام الزيادة فى المصروف كوسيلة جيدة من وسائل الحفز والتشجيع على السلوك الجيد أو المكافأة على الإنجاز،وكذلك يستخدم أسلوب الحرمان من المصروف أو الخصم منه كوسيلة من وسائل العقاب التي تجدي كثيراً مع الأبناء.
ولنحذر من الإغداق غير المنضبط :
فزيادة مصروف الطفل بلا ضابط تكون وبالاً عليه خاصة في كبره، على الرغم من أن الآباء والأمهات، وأحيانا الأجداد والجدات قد يقعون في هذا الأمر بدافع من الحب الجارف للطفل، أو لسبب مؤلم يتعلق به مثل اليتم أو المرض أو الإعاقة، ولكن الإغداق المادي على الطفل وتلبية جميع رغباته ليس هو المرادف الصحيح لحبنا الصادق له ولرغبتنا الحقيقية في إسعاده، فهذا الأسلوب فى التعبير عن الحب، لا يبني شخصية الطفل بطريقة إيجابية، إذ يضعف التدليل إحساسه بالمسئولية، ويدفعه إلى التفكير في ذاته فقط، أي ينتج طفلاً أنانياً، لا يعرف سوى أنّ طلباته واجبة النفاذ.
كما أن الإفراط في العطاء المادي له، قد يدفعه إلى السرقة إذا لم تتحقق رغباته عندما يكبر، ويرتفع ثمن ما يرغب فيه من أشياء، ويجد الوالدان صعوبة في الاستجابة لها مادياً.
إذن، علينا كآباء أن نضع حدوداً لرغبات أطفالنا، وللعطاء المادي لهم المتمثل في المصروف اليومي، وعلينا أيضاً أن نتوقع أن الأبناء لن يسعدوا بهذه الحدود، وقد يضيقوا بها ذرعاً،وذلك أمر طبيعي ومؤقت سرعان ما يزول…
وتبقى القيمة الجيدة التي غرسناها في نفسه الصغيرة
والمعروف الذي درّبناه على أدائه بطريقة عملية
والفرحة التي أدخلناها على قلبه الصغير
والعزة والكرامة التي تولدت ونمت في نفسه، والتي لا يصلح أن تنفك عن أبناء المسلمين
مصروف الأبناء فى الميزان
إن من أثقل وأهم المسئوليات على المربين، تدريب الصغار على معرفة الحجم الحقيقي للنقود في حياتنا، ومكانها الصحيح في قلب وحياة المسلم كما أراد الله تعالى له، ويبقى مصروف الجيب الذي تعود الآباء والأمهات على مر الأجيال منحه للأبناء، عادة جيدة استطاع آباؤنا أن يغرسوا فينا من خلالها قيماً حميدة مثل الادخار والتصدق على الفقراء والإقراض الحسن، خاصةً أن المصروف كان ولا يزال مرتبطاً في الأذهان بالحصّالة رمز الادخار والملكية الخاصة عند الصغار.
إن مصروف الجيب في واقع الأمر درس في السلوك يتلقاه الطفل، له أهداف تربوية واضحة ومحددة مثل:
- يعتبر مصروف الطفل مجال جيد لتدريبه عملياً على أخلاقيات البذل والعطاء، يقول ابن القيم-رحمه الله- ضمن كلام له عن مهام المربى :” ويعوّده البذل والعطاء، وإذا أراد الولي- المربى- أن يعطى شيئاً-أي للفقير- أعطاه إياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء”، ولعل في مسلك عبد الله بن عمر- رضى الله عنهما- ما يشهد لذلك: “فقد جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه: أعطه ديناراً”- التمهيد لابن عبد البر 4/256 .
نرى هنا الصحابي الجليل ابن عمر رضى الله عنهما، وهو يعوّد ابنه من خلال هذا الموقف العملي البسيط على أخلاقيات البذل وسخاء النفس بالعطاء في موقف يجمع فيه بين القدوة العملية والتدريب العملي أيضاً للصغير على تلك الفضيلة، وهذه هي الطريقة التربوية المثلى لكي يتعامل الطفل مع القيم التي نريد له أن يتخلق بها، على أنها سلوك عملي وليست مجرد أفكار نظرية،خاصةً إذا كان الإنفاق من مصروفه الشخصي، ولا بأس أن يسأل الأب أبناءه بين الحين والآخر : من تصدّق منكم اليوم بصدقة؟
ربما في المرة الأولى لن يجيبه أحد،ولكنهم سيحاولون بالتأكيد تطبيق الخلق الجيد( الصدقة) الذي يتوقعون أن يسألهم الأب عنه مرة أخرى.
نقاط هامة يجب الانتباه لها
- يتدرب الطفل من خلال الصلاحيات التي يمنحها له الوالدان تجاه مصروفه- على حسن استخدام النقود، و القدرة على المفاضلة بين اختيارات متعددة للإنفاق،وعلى أن يرتب الأوليات في إنفاقها.
- كما يجب أن نلقن الطفل دائماً أن النقود التي في أيدينا وسيلة نهيئ بها لأنفسنا حياة كريمة،ونستغني بها عن الاحتياج للآخرين، ونتعفف بها عمّا في أيدي الناس،ونتقرب بإنفاقها في وجوه الخير إلى الله تعالى، وليست غاية في ذاتها،وان هناك الكثير من الأشياء العظيمة لا تستطيع النقود أن تشتريها، وهناك أشياء لا تباع ولا تقدّر بمال، مثل الفضيلة والشرف والصدق.
- تتيح ملكية الطفل لمصروفه،وإحساسه أن له مال خاص مستقل أن يتدرب عملياً- بتوجيه من الوالدين- على الاقتصاد في النفقة، ولا بأس أن يحفظ قول الله تعالى:” وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذّر تبذيراً،إنّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً”، وكذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم:] ما عال من اقتصد[ مع توصيل المعنى إليه ببساطة، فإذا اشتهى الطفل شيئاً فيه سرف أو أراد أن ينفق مصروفه كله ساعة حصوله عليه؛ ذكّرناه بالآيات أو الحديث الشريف وشجعناه على التطبيق حتى يحبه الله تعالى ولا يتشبه بالشياطين التي عصت الله تعالى ، وحتى لا يقعد فقيرا بلا مصروف بعد أن أنفقه كله في لحظة !!
- إنّ توفير حاجات الطفل،وتلبية طلباته المعقولة والتي من ضمنها منحه مصروف خاص به، له حرية التصرف في إنفاقه،يساعد الوالدين في تنشئته على عزة النفس ومناعة الطبع والاستغناء عن الناس،وهذا الخلق لا يمكن أن يترسخ في نفس الطفل وهو يعانى الحرمان ويشعر بالنقص تجاه الآخرين.
ـ أتح الفرصة لطفلك لاستخدام مصروفه في استكمال بعض أغراضه الشخصية من أدوات مدرسية أو حلوى أو اشتراكات مالية تطلبها المدرسة لتزيين الفصل أو إقامة احتفال رياضي أو معرض مدرسي .. وراقب استخدامه لنقوده الخاصة مع ترشيد ذلك الاستخدام برفق ودون أن يشعر بعبء التدخل الدائم في شؤونه الخاصة، فإن ذلك من شأنه أن ينمى فيه الشخصية المستقلة والشعور الجيد بأنه شخص فعّال وإيجابي في دائرة مجتمعه الصغير.
- لا مانع من استخدام الزيادة فى المصروف كوسيلة جيدة من وسائل الحفز والتشجيع على السلوك الجيد أو المكافأة على الإنجاز،وكذلك يستخدم أسلوب الحرمان من المصروف أو الخصم منه كوسيلة من وسائل العقاب التي تجدي كثيراً مع الأبناء.
ولنحذر من الإغداق غير المنضبط :
فزيادة مصروف الطفل بلا ضابط تكون وبالاً عليه خاصة في كبره، على الرغم من أن الآباء والأمهات، وأحيانا الأجداد والجدات قد يقعون في هذا الأمر بدافع من الحب الجارف للطفل، أو لسبب مؤلم يتعلق به مثل اليتم أو المرض أو الإعاقة، ولكن الإغداق المادي على الطفل وتلبية جميع رغباته ليس هو المرادف الصحيح لحبنا الصادق له ولرغبتنا الحقيقية في إسعاده، فهذا الأسلوب فى التعبير عن الحب، لا يبني شخصية الطفل بطريقة إيجابية، إذ يضعف التدليل إحساسه بالمسئولية، ويدفعه إلى التفكير في ذاته فقط، أي ينتج طفلاً أنانياً، لا يعرف سوى أنّ طلباته واجبة النفاذ.
كما أن الإفراط في العطاء المادي له، قد يدفعه إلى السرقة إذا لم تتحقق رغباته عندما يكبر، ويرتفع ثمن ما يرغب فيه من أشياء، ويجد الوالدان صعوبة في الاستجابة لها مادياً.
إذن، علينا كآباء أن نضع حدوداً لرغبات أطفالنا، وللعطاء المادي لهم المتمثل في المصروف اليومي، وعلينا أيضاً أن نتوقع أن الأبناء لن يسعدوا بهذه الحدود، وقد يضيقوا بها ذرعاً،وذلك أمر طبيعي ومؤقت سرعان ما يزول…
وتبقى القيمة الجيدة التي غرسناها في نفسه الصغيرة
والمعروف الذي درّبناه على أدائه بطريقة عملية
والفرحة التي أدخلناها على قلبه الصغير
والعزة والكرامة التي تولدت ونمت في نفسه، والتي لا يصلح أن تنفك عن أبناء المسلمين
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟