فراشات مبدعة

عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال :
" لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ، .................. "
رواه البخاري ومسلم
والإخناز هو التغيير والفساد .
و يفسربض العلماء هذا الحديث بأن اللحم كان قبل بني إسرائيل لا يخنز ولا يفسد ، وإن ترك أزماناً،
أي إن طبيعة اللحم كانت غير قابلة للفساد .
ثم إن الله عاقب بني إسرائيل بذنوبهم وبطرهم حين ما كان ينزل عليهم المن والسلوى ،
فتغيرت طبيعة اللحم وصارت إلى الفساد والإخناز إذا ما ترك اللحم .
قالوا : والله يعاقب على المعاصي كثيراً بالعقوبات الدنيوية ، والمصائب في الأموال والطعام والشراب .




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فراشات مبدعة

عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال :
" لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ، .................. "
رواه البخاري ومسلم
والإخناز هو التغيير والفساد .
و يفسربض العلماء هذا الحديث بأن اللحم كان قبل بني إسرائيل لا يخنز ولا يفسد ، وإن ترك أزماناً،
أي إن طبيعة اللحم كانت غير قابلة للفساد .
ثم إن الله عاقب بني إسرائيل بذنوبهم وبطرهم حين ما كان ينزل عليهم المن والسلوى ،
فتغيرت طبيعة اللحم وصارت إلى الفساد والإخناز إذا ما ترك اللحم .
قالوا : والله يعاقب على المعاصي كثيراً بالعقوبات الدنيوية ، والمصائب في الأموال والطعام والشراب .


فراشات مبدعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فراشات مبدعة

أكبر تجمع للمشروعات الإبداعية والموسوعات

 سلسلة شرايط تاريخ فلسطين د / طارق سويدان                                        كلمات متقاطعة تنمي معارف طفلك عن فلسطين                                                        مواقف كرتونية لتوعية أطفالنا بقضية فلسظين                                     
مشاهد تمثيلية لنصرة القضية الفلسطينية                                                  قصص تعينك على شرح قضية فلسطين لطفلك                                                  خمسون ياولدي تمر ooo ونحن نفترش التراب                           
رسومات للتلوين تغرس الاهتمام بقضية فلسطين في طفلك                                                   لاتغادر قبل ان تشاهد هذا الفيديو فكلمة راااااائع قليلة في حقه                                   
 قرد زعلان جدا ورافع قضية شوف ليه ؟؟بالصور                                                   ياقوم هذا فعلهم فأين فعلنا ؟؟ ( مشاهد فيديو )                                                  دليل الأقصى المصور                                                   أطفال نتعلم منهم صوت وصورة                                             سلسلة شرايط عمرو خالد فلسطين أمل وعمل                                                  سلسلة شرايط د / جمال عبد الهادي تاريخ بيت المقدس                                                     كتاب مميز جدا معركة الوجود بين القرآن والتلمود د/عبد الستار فتح الله                                                   كيف نربي جيل النصر ؟؟                        
 100 طريقة لغرس الوعي بقضية فلسطين عند أطفالك                                                    مدارس اليهود وكيفية تدريس الرياضيات                                                      لوحات مقدسية مسرحية استعراضية من ثلاثة فصول ( فيديو )                                                   ماذا سيكون شعورك لو حصل مافي هذه الصورة؟؟؟                                                   هل تعتقد أنك واحد ممن يقصدهم هذا الفيلم ؟؟                                                   ألعاب للأطفال لنصرة الأقصى                                                   مواقف كرتونية لتوعية أطفالنا بقضية فلسطين                                                  الكثير منا لايعرف هذه المعلومة عن المسجد الأقصى ( شاهد الفيديو لتعرفها )                                                    أسئلة مسابقة في سلسلة شرايط د / جمال عبد الهادي                                                    4 طرق لربط طفلك بقضية فلسطين                                                       
 علمي طفلك كيف يبدع ببالونته ؟؟                                                   بالورق الملون والمقص فقط اعملي أشكال خرااافة لزينة الحفلات                                                   سلة تحفة روووعة من الصلصال من صنع أحلى أطفال                                                  ارسم وجها بالأرقام واعمل بنفسك لوحة رااااائعة                               

المواضيع الأخيرة

» اوراق عمل تثري القدرات الاملائيه لطالب الثاني ابتدائي
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1

» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى

» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي

» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie

» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها

» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie

» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa

» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها

» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa

» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح

» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى

» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى

» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى

» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى

» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى

» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek

» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto

» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور

» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون

» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين

» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين

» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين

» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين

» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين

» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Emptyالسبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟


    التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء

    أم أواب
    أم أواب


    عدد المساهمات : 217
    نقاط : 537
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 16/02/2010
    الاوسمة التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Jb12915568671

    التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Empty التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء

    مُساهمة من طرف أم أواب الإثنين مارس 15, 2010 8:44 am

    \


    التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء


    عندما نواجه بأسئلة نحار بالرد عليها وأحياناً نجهل كيفية الرد فالسؤال يطرح من صغير يريد أن يعرف وإن لم يجد الإجابة عندنا سيبحث عنها في مكان آخر وهنا تكمن الخطورة.

    إن التربية الجنسية تكون سليمـة بالصدق في التبليغ ومراعاة السن في التفصيل التربية الجنسية هي عملية توصيل المعلومات المرتبطة بموضوع الجنس والحياة الجنسية إلى الأطفال والمراهقين، وطبعا تتم عبر مراحل وبشكل تدريجي وبمصطلحات تحفظ عنصري الوقار والاحترام بين الآباء والأبناء، والهدف من التربية الجنسية إعداد الطفل لحياة جنسية طبيعية وعادية، خالية من المشاكل والعقد، وتكون مبنية على قواعد علمية ومعلومات صحيحة ومضبوطة.



    في هذا الحوار يبسط البروفسور كمال الرضاوي " نائب رئيس الجمعية العالمية للعلاج النفسي" وطبيب نفساني بالمركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، وأستاذ بكلية الطب بالرباط، قضايا التربية الجنسية لدى الأبناء وطرق التلقين مؤكدا أن التصدي لهذه المهمة يتطلب الصدق مع الأبناء والتدرج في معالجة بعض المسائل التي تبدو محرجة للآباء، حتى لا تترك الفرصة لتسرب المعلومات المشوهة والمغلوطة التي تجعل الموضوع يحمل طابعا دنيئا ومخجلا وعدوانيا.

    ـ يشتكي مجموعة من الآباء من بعض السلوكيات التي يمارسها أبناؤهم في مراحل طفولتهم الأولى كاللعب بأعضائهم التناسلية، فكيف نفسر هذه العادة؟

    الطفل في مرحلته الأولى ينشأ إنساناً عادياً، لا يفرق بين أعضاء جسمه، ولا يحس بأن هناك تمايزا بين عضو وعضو، وعندما يصل إلى مرحلة اكتشاف الذات ومرحلة التعرف على العالم من حوله فإنه يلمس كل شيء، ويعبث بأي شيء، ومن جملة الأعضاء التي يلمسها ويعبث بها عضوه التناسلي، ويزيد اهتمامه بذلك العضو من خلال إحساسه باللذة، دون أن يعلم وظيفة ذلك العضو طبعا، فيحاول تكرار عملية اللمس، وهذا اكتشاف طبيعي. لكن تبدأ المشكلة عندما يلاحظ الطفل أن والديه لا يمنعانه من لمس أي عضو من جسده باستثناء تلك المنطقة، دون تقديم أي تبرير، وأي شخص لا يستطيع أن يفسر لطفل الثالثة أو الرابعة سبب منعه من لمس أعضائه التناسلية لأن أي تفسير سيكون أكبر من مستوى إدراكه وفهمه، إذن فالطفل يصطدم بالمنع قبل التفسير. وفي الغالب التربية تبتدئ بهذا الشكل ''افعل ما أقوله لك وعندما ستكبر ستفهم''، والطفل لا يستوعب هذا الكلام لأنه يريد أن يقتنع بالشيء لأنه صريح ويحب الصراحة، ويطرح أسئلة ويقوم بسلوكيات دون أن يعلم إن كانت محرجة أم لا، وهو عندما يلمس أعضاءه التناسلية لا يشعر بحرج لأنه غير واع بهذا البعد، وإنما فقط لشعوره باللذة، وعندما يقمع أو يتعرض للعنف من أجل الإقلاع عن هذا الفعل فإنه يلجأ إلى وسائل ملتوية للاستمتاع كالابتعاد عن نظر والديه من أجل ممارسة هذه العادة، أو يستغل فترة ذهابه إلى الفراش.

    ـ أفهم من كلامكم بروفسور أن الطفل لا يجب أن يتعرض للعقاب جراء هذا الفعل؟

    إن لمس الطفل لجهازه التناسلي هو أمر طبيعي، وعادي جدا، لأن الطفل وهو يمارس هذه العادة تغيب عن ذهنه وظيفة ذلك العضو، ولا يفرق بينه وبين سائر الأجزاء الأخرى من جسده، والطفل مع مرور الوقت سيقلع عن هذه العادة بشكل عادي وتدريجي.

    ـ إذن كيف يجب أن يتعامل الآباء في مساعدة الأبناء للإقلاع عن هذه العادة؟

    إننا عندما نطلب من الطفل الإقلاع عن هذه العادة فإننا نطلب منه تصرفا منسجماً مع طريقة فهمنا للأشياء، والطفل لم يصل بعد إلى هذا المستوى من الفهم، فهذا إذن تناقض واضح لأننا نطلب من الطفل القيام بأشياء في غياب تفسير مقنع، وكما قلت في السابق فإننا حتى وإن حاولنا شرح حقيقة الأشياء للطفل فإنه لا يستطيع الإدراك. ومحاولة تركيز الآباء على هذه النقطة، يشعر الطفل بأن هناك خصوصية بالنسبة لهذه الأعضاء، فيركز عليها أكثر، ويزيد اهتمامه بها كذلك، وفي أغلب الحالات يلجأ الآباء إلى تعنيف الطفل وتعريضه للعقاب والمراقبة، وعندما لا يستجيب للعقاب ولا يقلع عن هذه العادة، يلجؤون إلى تشويه صورة ذلك العضو في ذهنه وذلك بقولهم للطفل (عيب أن تلمس ذلك المكان، سيعذبك الله، ذلك مكان نجس)، مما يكون لدى الطفل فكرة خاطئة ومحرجة، بل ترتسم في ذهنه صورة مشوهة لكل ما له ارتباط بالجنس .

    ـ في نظركم ماهو التعامل الصحيح في هذه الحالة؟

    التعامل الإيجابي مع هذه الحالة هو ترك الطفل على حريته، يمارس عمله بشكل عادي، لأنه، وكما قلت، الطفل لا ينظر إلى هذه الأعضاء نظرة خاصة، وإذا استطاع الآباء أن يصرفوا نظره إلى التسلية بوسائل أخرى دون تعنيف بالطبع، ودون أن يشعروه بأن لتلك المناطق خصوصية معينة لأن هذا الأمر - ومازلت أؤكد- سيدفعه إلى التركيز والاهتمام بها أكثر.

    ـ هذا الكلام يدفعنا إلى طرح تساؤل مرتبط بالموضوع وهو متى تبتدئ التربية الجنسية بالنسبة للأطفال؟

    ليس هناك سن معينة لبدء عملية تلقين الطفل مبادئ التربية الجنسية، لأن مرحلة اهتمام الأطفال بالمسائل الجنسية تختلف حسب مستوى ملاحظاتهم لمجريات الأمور، وكذا حسب فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأشياء، لكن يمكن أن نقول بأن هناك أسئلة تثار حسب الفئات العمرية فالفترة العمرية من السنة الثانية إلى الثالثة تتمحور أسئلة الطفل حول الفارق بين الجنسين، ومن السنة الثالثة إلى السادسة تتركز الأسئلة حول مسألة الحمل والولادة، أما خلال فترة المراهقة فتنصب الأسئلة حول الأمور الجنسية الدقيقة كالزواج والتناسل مثلا.

    ـ خلال مختلف مراحل النمو تطرح أسئلة متعلقة بالجنس تشغل ذهن الطفل، فهل ننتظر حتى يسأل الطفل، أم نبادره نحن بإثارة تلك المواضيع؟

    لا يمكن للأجوبة أن تسبق التساؤلات، فعلى الطفل أن يتساءل، ويسأل، ونعلمه كيف يطرح الأسئلة، ثم نجيبه على أسئلته، وهنا يجب على الآباء أن يكونوا على استعداد لأي سؤال مهما كان محرجا، وكذلك عليهم أن لا يفصلوا في الإجابات، وأن يراعوا مبدأ التدرج في عملية التربية، وأن لا يتهربوا من الرد على أسئلة أبنائهم، لأن هذا الهروب يدفع الطفل إلى الاعتماد على مصادر أخرى تناقض الواقع.

    ـ كيف نستطيع تقريب المسائل الجنسية للأطفال حسب مختلف الفئات العمرية؟ وهل هناك وسائل تسهل عملية الشرح؟

    نستطيع تقريب مفهوم الجنس بالنسبة للأطفال دون سن المراهقة، بالاعتماد على النظر في الطبيعة، وإثارة انتباههم إلى عملية التوالد لدى الحيوانات وكذلك عملية تكاثر النباتات، وكيف أن الله خلق الذكر والأنثى لغاية استمرار الحياة، ثم نربط بين تلك العمليات وعملية التوالد عند الإنسان، ولكن بأسلوب بسيط وواضح دون التفصيل في الجزئيات، ثم تأتي مرحلة التحاق الطفل بالمدرسة، وهنا بإمكان تلك المؤسسة أن تصبح مصدرا كذلك للمعلومات، و تلعب دورا مهما في هذا المجال بوسائل علمية بسيطة.

    ـ متى يمكن أن نتحدث مع الأطفال بالتفصيل عن المسائل الجنسية؟

    الحديث بالتفصيل عن المسائل الجنسية يجب أن يؤجل إلى المرحلة التي تسبق مرحلة البلوغ والمراهقة، لأن في هذه المرحلة يصبح باستطاعة الطفل إدراك المعلومات، وهي فترة مهمة لتأهيله لمرحلة البلوغ، حتى لا يفاجأ الفتى إذا تبللت ملابسه الداخلية بالمني، وكذلك حتى لا تفاجأ البنت بظهور دم الحيض، فالحديث عن هذه الأشياء يجب أن يأخذ وقتا كافيا حتى لا يصطدم الأطفال مع الواقع الجديد. وما ينبغي إثارة الانتباه إليه هو أن الطفل عندما يلتحق بالمدرسة، يصبح أكثر استجابة للموانع الاجتماعية، فإن أسئلته للوالدين تقل، باستثناء بعض الأبناء الذين تربطهم علاقات متميزة مع الآباء، ولا يجدون حرجا في إثارة المواضيع الجنسية معهم، لذلك يجب على الآباء أن يكونوا على وعي تام بهذا المعطى الجديد، وعلى وعي كذلك بإيجابيات تلقينهم بأنفسهم للمسائل الجنسية بالنسبة لأبنائهم، لأن أي امتناع أو تهرب يفتح المجال للأصدقاء ومصادر أخرى تحمل معلومات مشوهة عن الجنس والحياة الجنسية.

    ـ يثير بعض الناس مسألة مهمة وهي أن الجيل السابق لم يكن يهتم بموضوع التربية الجنسية، ولم يمنحوها هذا الاهتمام الزائد فعاشوا حياة طبيعية، ولم يتعرضوا لمشاكل جنسية سواء في حياتهم الخاصة أو في علاقاتهم الزوجية فما رأيكم دكتور في هذا الرأي؟

    نحن لا نستطيع العيش في الماضي، والحاضر شيء آخر لأن التطورات التي طرأت على الحاضر لم يشهدها الماضي، والعلاقات بين الجنسين قد تغيرت، ثم إن حركية المعلومات وطريقة استقائها هي الأخرى قد تغيرت، وأصبح بمقدور أي شخص أن يصل إلى أي معلومة يرغب فيها، وهذا الأمر لم يكن في الماضي، والمعلومات المتعلقة بالجنس أصبحت تغزو العالم بفضل التقدم المعلوماتي، وتوفر وسائله كالتلفزة والإنترنيت، وغيرها من الوسائل، إذن في خضم هذا التغير، وهذا الزخم في المعلومات، لا يمكننا إغفال الحديث عن الجنس وخاصة مع الأطفال حتى نجعلهم يكتشفون هذا العالم بطريقة علمية نظيفة وواضحة، وبشكل تدريجي يتماشى مع طبيعة المرحلة العمرية، وهذا أفضل من تحريم الخوض في مثل هذه المواضيع وترك الأطفال يصلون إلى هذه المعلومات بطرقهم الخاصة.

    ـ لماذا يخشى الناس الخوض في مثل هذه الموضوعات واعتبارها من الأشياء التي يحرم الحديث فيها؟

    بشكل عام، المشكلة أن هناك فراغ في المصطلحات، إننا لا نملك مصطلحات جنسية بسيطة تساعد في عملية إيصال المعلومات، وكل ما نملكه إما مصطلحات علمية معقدة لا تفهم، أو مصطلحات قوية تخدش الحياء وتخون المعنى، أو مصطلحات الشارع، والملاحظ أن كبار السن لا يستطيعون الحديث عن المسائل الجنسية إلا بأسلوب النكت، إذن ما يلزم هو التفكير في مصطلحات نظيفة تحافظ على قيم المجتمع، تبلغ من خلالها معلومات لتصل إلى المستهدف بأسلوب بسيط ونظيف ومقبول ومحترم، يؤهل الشخص إلى استشراف حياته الجنسية التي سيصلها في يوم من الأيام بكل أدب وعلمية واحترام، أما مسألة الجنس وقضية الخوض فيها، فنجد أن الإسلام قد تحدث عن هذا الجانب بشكل واضح، وهذا القلق الذي يصاحب الإنسان في حياته الجنسية يجعله يفشل في كثير من الأحيان، لأنه لا يتطرق إليها بنوع من الراحة والاطمئنان والمعرفة، بل إنه يكتشف ذلك العالم بشكل صدامي، مليء بالمغالطات، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة التي يتملكها الخوف من ممارسة علاقتها الجنسية عند الزواج، لأن المعلومات التي تلقتها عن الجنس تكون خاطئة، فمثلا تربى الفتاة على أن أول لقاء جنسي يتسبب في آلام كبيرة، مما يجعل مجموعة من الفتيات لا ينجحن في علاقتهن الجنسية مع أزواجهن عند أول لقاء، وحسب تخصصي فإن كثيراً من الفتيات بقين غير قادرات على ممارسة حياتهن الجنسية بشكل طبيعي لشهور بسبب الهواجس التي تسيطر عليهن، لأن التربية الجنسية التي تلقينها عن الجنس كانت خاطئة، ومستوى الترهيب من فض البكارة وما يتعلق بهذا الجانب، مما يؤثر على العلاقة الزوجية، وأغلب المشاكل بين الأزواج والتي غالبا ما تنتهي بالطلاق مردها إلى عدم التوافق الجنسي بين الطرفين الناتج طبعا وفي أغلب الأحيان عن التربية الجنسية المغلوطة والمعلومات المشوهة التي يحملها كل طرف عن الجنس، وأنا لا أقول بأن الآباء ممنوعون من التحذير والتربية، ولكن من غير المعقول أن تكون التربية مرتبطة بالهلع، وبأن نحكم على كل ما له ارتباط بالجنس بالسلبية والخجل، وسوء الأدب والأخلاق.

    ـ من المؤهل للقيام بعملية التربية الجنسية؟

    من الأفضل أن تتولى الأم مهمة التربية الجنسية بالنسبة للفتاة، وأن يقوم الأب بنفس الدور بالنسبة للفتى، لكن إذا كان أحد الأبوين لا يتقن هذه العملية، فالأفضل أن يتولى الطرف الآخر هذه المهمة، لكن ما ننصح به في هذا الباب هو مراعاة بعض الأمور حتى تكون التربية الجنسية تربية سليمة، ومن جملة ما يمكن الاهتمام به هو الصدق في تبليغ المعلومة، وكذلك عدم التفصيل في المعلومات بالنسبة للأطفال الصغار، والاستعانة ببعض الوسائل العملية كالتلفزة والفيديو والطبيعة، ثم عندما يشرف أبناؤنا على مرحلة البلوغ يجب أن نعدهم الإعداد الكامل لكافة التغيرات التي ستطرأ على حياتهم بأسلوب يجعلهم متشوقين لهذه المراحل. وعلى الآباء كذلك خلال هذه المرحلة الانتباه إلى أن المعلومات التي يتلقاها الأبناء في هذه المرحلة غزيرة مبعثرة ومشوهة في غالب الأحيان، مما يستدعي الحرص على تنقيتها وتصفيتها من كل ما يخرجها عن أهدافها السامية.


    التربية الجنسية تتطلب الصدق مع الأبناء Jad4wzg3gezldy

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:37 am