انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك انصر نبيك
صيغ و مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
صيغ و مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
صيغ الصلاة على رسول الله:
1- عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" أَتَانَا رَسُولُ اللهِ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَدْ أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: " قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آل إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَالسَّلامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ "
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: فَعَلِّمْنَا، قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرَ وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،اللَّهُمَّ َبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
ابن ماجه (ص 906)
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُمْ قَالُوا:
" يَارَسُولَ اللهِ! كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
مواطن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)فِي آخِرِ التَّشَهُّدِ
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: قَدْ أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: [قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَالسَّلامُ كَمَا عَلِمْتُمْ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - مَرْفُوعًا، قَالَ: " لا تَكُونُ صَلاةٌ إِلاَّ بِقِرَاءَةٍ وَتَشَهُّدٍ وَصَلاةٍ عَلَيَّ "
(2)فِي صَلاةِ الْجِنَازَةِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الثَّانِيَةِ:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
" أَنَّ السُّنَّةَ فِي الصَّلاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ أَنْ يُكَبِّرَ الإِمَامُ، ثُمَّ يَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولَى سِرًّا فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَيُخْلِصَ الدُّعَاءَ لِلْجِنَازَةِ فِي التَّكْبِيرَاتِ لا يَقْرَأُ فِي شَيْءٍ مِنْهُنَّ، ثُمَّ يُسَلِّمَ سِرًّا فِي نَفْسِهِ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ - رَحِمَهُ اللهُ - قَالَ:
" إِنَّ السُّنَّةَ فِي صَلاةِ الْجِنَازَةِ أَنْ يَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَيُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ يُخْلِصَ الدُّعَاءَ لِلْمَيِّتِ حَتَّى يَفْرُغَ، وَلا يَقْرَأَ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةَ، ثُمَّ يُسَلِّمَ فِي نَفْسِهِ "
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبِريِّ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -:
" كَيْفَ نُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: أَنَا لَعَمْرُ اللهِ أُخْبِرُكَ، أُتْبِعُهَا مِنْ أَهْلِهَا، فَإِذَا وُضِعَتْ كَبَّرْتُ وَحَمَدْتُ اللهَ تَعَالَى وَصَلَّيْتُ عَلَى نَبِيِّهِ ، ثُمَّ أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لاَإِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا، فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ "
(3)فِي الخُطَبِ: كَخُطْبَةِ الْجُمُعَةِ، وَالْعِيدَيْنِ، وَغَيْرِهِمَا:
عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ شُرَطِ عَلِيٍّ، وَكَانَ تَحْتَ الْمِنْبَرِ، فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ - يَعْنِي عَلِيًّا - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ:
" خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُوبَكْرٍ، وَالثَّانِي عُمَرُ، وَقَالَ: يَجْعَلُ اللهُ الْخَيْرَ حَيْثُ شَاءَ "
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنْ خُطْبَةِ الصَّلاةِ وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :
" اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَقُلُوبِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا" .
(4) بَعْدَ الأَذَانِ:
رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
" إِذَا سَمْعِتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ"
أخرجه مسلم (384)
(5) عِنْدَ الدُّعَاءِ: وَلَهُ ثَلاثَةُ مَرَاتِبَ:
إِحْدَاهَا: أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ قَبْلَ الدُّعَاءِ وَبَعْدَ حَمْدِ اللهِ تَعَالَى.
الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ.
وَالثَّالِثَةُ: أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ، وَيَجْعَلَ حَاجَتَهُ مُتَوَسِّطَةً بَيْنَهُمَا.
فَأَمَّا الْمَرْتَبَةُ الأُولَى، فَالدَّلِيلُ عَلَيْهَا حَدِيثُ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَدْعُو فِي صَلاتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
" [عَجِلَ هَذَا]، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ: صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ] وَقَدْ تَقَّدَمَ
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُوبَكْرٍ وَعُمَرُمَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللهِ تَعَالَى، ثُمَّ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : [سَلْ تُعْطَهُ سَلْ تُعْطَهُ]
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ تَعَالَى فَلْيَبْدَأْ بِحَمْدِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ يَسْأَلُ بَعْدُ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يَنْجَحَ أَوْ يُصِيبَ]
وَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -
" مَا مِنْ دُعَاءٍ إِلاَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ].
قَالَ الْمُؤَلِّفُ: وَهَذِهِ الْمَوَاطِنُ الَّتِي تَقَدَّمَتْ كُلُّهَا شُرِعَتِ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا أَمَامَ الدُّعَاءِ، فَمِفْتَاحُ الدُّعَاءِ: الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كَمَا أَنَّ مِفْتَاحَ الصَّلاةِ الطَّهُورُ. وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِمَنْزِلَةِ الْفَاتِحَةِ مِنَ الصَّلاَةِ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يَقُولُ:
"مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ حَاجَتَهُ، فَلْيَبْدَأْ بِالصَّلاَةِعَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلْيَسْأَلْ حَاجَتَهُ، وَلْيَخْتِمْ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَقْبُولَةٌ، وَاللهُ أَكْرَمُ أَنْ يَرُدَّ مَا بَيْنَهُمَا.
(6) عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال
" إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلْيَقْلْ: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ].
مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ جَدَّتِهَا فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَتْ:
" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: [اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، إِلاَّ أَنَّهُ يَقُولُ: أَبْوَابَ فَضْلِكَ] وَلَفْظُ التِّرْمِذِيِّ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ.
فِي الْمُسْنَدِ وَالتِّرْمِذِيِّ، وَسُنَنِ ابْنِ مَاجَه
(7)عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُكَبِّرُ عَلَى الصَّفَا ثَلاَثًا يَقُولُ:
" لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ، ثُمَّ يَدْعُو، وَيُطِيلُ الْقِيَامَ وَالدُّعَاءَ، ثُمَّ يَفْعَلُ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ ذَلِكَ]
وَهَذَا مِنْ تَوَابِعِ الدُّعَاءِ أَيْضًا ).
وَعَنْ وَهْبِ بِنْ الأَجْدَعِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَخْطُبُ النَّاسَ بِمَكَّةَ يَقُولُ
إِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ حَاجًّا، فَلْيَطُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَلْيُصَلِّ عِنْدَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنَ، ثُمَّ يَسْتَلِمِ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ، ثُمَّ يَبْدَأْ بِالصَّفَا، فَيَقُومُ عَلَيْهَا، وَيَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ فَيُكَبِّرُ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرٍ حَمْدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَثَنَاءٌ عَلَيْهِ، وَصَلاةٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَمَسْأَلَةٌ لِنَفْسِهِ، وَعَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلُ ذَلِكَ]
(8) عِنْدَ اجْتِمَاعِ الْقَوْمِ وَقَبْلَ تَفَرُّقِهِمْ:
عَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ ثُمَّ تَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ وَصَلاةٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ قَامُوا عَنْ أَنْتَنَ مِنْ جِيفَةٍ "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ(1) فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ "
(1) ترة): نقص وتبعة وحسرة . انظرالنهاية لابن الأثير (1/189) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لا يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ
حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلْثَّوَابِ "
(9) عِنْدَ وُرُودِ ذِكْرِهِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا "
وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" [ احْضُرُوا الْمِنْبَرَ] فَحَضَرْنَا فَلَمَّا ارْتَقَى دَرَجَةً قَالَ: [آمِينَ]. فَلَمَّا ارْتَقَى الثَّانِيةَ قَالَ: [آمِينَ]. فَلَمَّا ارْتَقَى الدَّرَجَةَ الثَّالِثَةَ قَالَ: [آمِينَ]. فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا يَارَسُولَ اللهِ! لَقَدْ سَمِعْنَا مِنْكَ الْيَوْمَ شَيْئًا مَا كُنَّا نَسْمَعُ، قَالَ: [إِنَّ جِبْرِيلَ عَرَضَ لِي،
فَقَالَ: بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّانِيَةَ قَالَ: بَعُدَ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّالِثَةَ، قَالَ: بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ الْكِبَرُ عِنْدَهُ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ. قُلْتُ: آمِينَ]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" رَغِمَ(1) أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرُ فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ]
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" بَخِيلٌ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ "
(10) عِنْدَ طَرَفَيِ النَّهَارِ:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا، أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ]
(11) عِنْدَ الْوُقُوفِ عَلَى قَبْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ:
" رَأَيْتُ عَبْدَاللهِ بْنَ عُمَرَ يَقِفُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَيَدْعُو لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -
(12) عِنْدَ الْخُرُوجِ إِلَى السُّوقِ، أَوْ إِلَى دَعْوَةٍ أَوْ نَحْوِهَا:
عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ:
]مَا رَأَيْتُ عَبْدَاللهِ جَلَسَ فِي مَأْدُبَةٍ وَلا جنَازَةٍ وَلا غَيْرِ ذَلِكَ، فَيَقُومَ حَتَّى يَحْمَدَ اللهَ، وَيُثْنِيَ عَلَيْهِ، وَيُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيَدْعُوَ بِدَعَوَاتٍ. وَإِنْ كَانَ يَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ، فَيَأْتِي أَغْفَلَهَا مَكَانًا، فَيَجْلِسُ، فَيَحْمَدُ اللهَ، وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيَدْعُو بِدَعَوَاتٍ]
(13) فِي صَلاَةِ الْعِيدِ:
عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ : خَرَجَ عَلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ يَوْمًا فَقَالَ لَهُمْ:
]إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟] قَالَ عَبْدُاللهِ:أُفَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ، وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَقْرَأَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَرْكَعُ، ثُمَّ تَقُومُ وَتَقْرَأُ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَدْعُو وَتَكُبِّرُ، وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَرْكَعُ].
(14) يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَتَهَا:
عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوَضةٌ عَلَيَّ] قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ(1)؟ يَقُولُونَ بَلِيتَ، فَقَالَ: [ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ
(1) أرمت: بفتح الراء أو كسرها: أي بليت) .
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
]أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا]
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
]أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلاَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلاتُهُ]
(15) عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ:
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ -:
" مِنْ مَوَاطِنِ الصَّلاةِ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَقِبَ خَتْمِ الْقُرْآنِ، وَهَذَا لأَنَّ الْمَحَلَّ مَحَلُّ دُعَاءٍ، وَقَدْ نَصَّ الإِمَامُ أَحْمَدُ - رَحِمَهُ اللهُ - عَلَى الدُّعَاءِ عَقِيبَ الْخَتْمَةِ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الْحَارِثِ: [كَانَ أَنَسٌ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - إِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ جَمَعَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ]، وَإِذَا كَانَ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ مَوَاطِنِ الدُّعَاءِ وَأَحَقِّهَا بِالإِجَابَةِ فَهُوَ مِنْ أَكْبَرِ مَوَاطِنِ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]
( انظر جلاء الأفهام (ص 330، 331 .
(16) عِنْدَ الْقِرَاءَةِ ( القرآن ) :
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ - رَحِمَهُ اللهُ -:
" إِذَا مَرَّ الْمُصَلِّي بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ كَانَ فِي نَفْلٍ صَلَّى عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
انظر جلاء الأفهام لابن القيم (ص 355)
قَالَ ابْنُ سِنَانٍ: سَمِعْتُ عَبَّاسَ الْعَنْبَرِيَّ وَعَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولانِ:
" مَا تَرَكْنَا الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي كُلِّ حَدِيثٍ سَمِعْنَاهُ
انظر جلاء الأفهام (ص 338) .
قَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ عَمْرٍو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - حَدَّثَنِي بَعْضُ إِخْوَانِي مِمَّنْ أَثِقُ بِهِمْ قَالَ:
" رَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ: مَاذَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قَالَ: رَحِمَنِي أَوْ غُفِرَ لِي، قُلْتُ: وَبِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ إِذَا أَتَيْتُ عَلَى اسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَتَبْتُ [صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]).
( انظر جلاء الأفهام (ص 337 .
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ:
" لَوْ لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِ الْحَدِيثِ فَائِدَةٌ إِلاَّ الصَّلاةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَكَفَتْهُ فَإِنَّهُ يُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
(17) عِنْدَ الْهَمِّ، وَالشَّدَائِدِ، وَطَلَبِ الْمَغْفِرَةِ:
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
]كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: [يَاأَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ]. قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَارَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ فِي صَلاتِي؟ فَقَالَ: [مَا شِئْتَ].قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: [مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ]. قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: [مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ]. قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: [مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌلَكَ]. قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: [إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرَ لَكَ ذَنْبُكَ](2). وَالمَعْنَى أَنَّ مَنْ يَجْعَلُ دُعَاءَهُ صَلاةً عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ يَكْفِيهِ اللهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ.
(18) عِنْدَ خِطْبَةِ الرَّجُلِ الْمَرْأَةَ فِي النِّكَاحِ:
عَنِابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ..}(1) الآية .. قَالَ:
" يَعْنِي أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُثْنِي عَلَى نَبِيِّكُمْ، وَيَغْفِرُ لَهُ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} أَثْنُوا عَلَيْهِ فِي صَلاتِكُمْ، وَفِي مَسَاجِدِكُمْ، وَفَي كُلِّ مَوْطِنٍ، وَفِي خِطْبَةِ النِّسَاءِ فَلا تَنْسَوْهُ
(19) الصَّلاةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا. وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِيَ عِيدًا. وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ "
(20) آخِرَ الْقُنُوتِ:
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا حَلِيمَةَ مُعَاذًا(3) كَانَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي الْقُنُوتِ.
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ -: وَهُوَ مُسْتَحَبٌّ فِي قُنُوتِ رَمَضَانَ.
صيغ و مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
صيغ و مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
صيغ الصلاة على رسول الله:
1- عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" أَتَانَا رَسُولُ اللهِ وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَدْ أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: " قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آل إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَالسَّلامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ "
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: فَعَلِّمْنَا، قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرَ وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ،اللَّهُمَّ َبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
ابن ماجه (ص 906)
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ- رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُمْ قَالُوا:
" يَارَسُولَ اللهِ! كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
مواطن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)فِي آخِرِ التَّشَهُّدِ
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: قَدْ أَمَرَنَا اللهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: [قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَالسَّلامُ كَمَا عَلِمْتُمْ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - مَرْفُوعًا، قَالَ: " لا تَكُونُ صَلاةٌ إِلاَّ بِقِرَاءَةٍ وَتَشَهُّدٍ وَصَلاةٍ عَلَيَّ "
(2)فِي صَلاةِ الْجِنَازَةِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الثَّانِيَةِ:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،
" أَنَّ السُّنَّةَ فِي الصَّلاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ أَنْ يُكَبِّرَ الإِمَامُ، ثُمَّ يَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولَى سِرًّا فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَيُخْلِصَ الدُّعَاءَ لِلْجِنَازَةِ فِي التَّكْبِيرَاتِ لا يَقْرَأُ فِي شَيْءٍ مِنْهُنَّ، ثُمَّ يُسَلِّمَ سِرًّا فِي نَفْسِهِ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ - رَحِمَهُ اللهُ - قَالَ:
" إِنَّ السُّنَّةَ فِي صَلاةِ الْجِنَازَةِ أَنْ يَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَيُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ يُخْلِصَ الدُّعَاءَ لِلْمَيِّتِ حَتَّى يَفْرُغَ، وَلا يَقْرَأَ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةَ، ثُمَّ يُسَلِّمَ فِي نَفْسِهِ "
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبِريِّ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -:
" كَيْفَ نُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: أَنَا لَعَمْرُ اللهِ أُخْبِرُكَ، أُتْبِعُهَا مِنْ أَهْلِهَا، فَإِذَا وُضِعَتْ كَبَّرْتُ وَحَمَدْتُ اللهَ تَعَالَى وَصَلَّيْتُ عَلَى نَبِيِّهِ ، ثُمَّ أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لاَإِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا، فَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِهِ، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ "
(3)فِي الخُطَبِ: كَخُطْبَةِ الْجُمُعَةِ، وَالْعِيدَيْنِ، وَغَيْرِهِمَا:
عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ شُرَطِ عَلِيٍّ، وَكَانَ تَحْتَ الْمِنْبَرِ، فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ - يَعْنِي عَلِيًّا - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ:
" خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُوبَكْرٍ، وَالثَّانِي عُمَرُ، وَقَالَ: يَجْعَلُ اللهُ الْخَيْرَ حَيْثُ شَاءَ "
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَمَا يَفْرُغُ مِنْ خُطْبَةِ الصَّلاةِ وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :
" اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَقُلُوبِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا" .
(4) بَعْدَ الأَذَانِ:
رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
" إِذَا سَمْعِتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ"
أخرجه مسلم (384)
(5) عِنْدَ الدُّعَاءِ: وَلَهُ ثَلاثَةُ مَرَاتِبَ:
إِحْدَاهَا: أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ قَبْلَ الدُّعَاءِ وَبَعْدَ حَمْدِ اللهِ تَعَالَى.
الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ وَأَوْسَطِهِ وَآخِرِهِ.
وَالثَّالِثَةُ: أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ، وَيَجْعَلَ حَاجَتَهُ مُتَوَسِّطَةً بَيْنَهُمَا.
فَأَمَّا الْمَرْتَبَةُ الأُولَى، فَالدَّلِيلُ عَلَيْهَا حَدِيثُ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَدْعُو فِي صَلاتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
" [عَجِلَ هَذَا]، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ: صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لْيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ] وَقَدْ تَقَّدَمَ
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" كُنْتُ أُصَلِّي وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُوبَكْرٍ وَعُمَرُمَعَهُ، فَلَمَّا جَلَسْتُ بَدَأْتُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللهِ تَعَالَى، ثُمَّ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دَعَوْتُ لِنَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : [سَلْ تُعْطَهُ سَلْ تُعْطَهُ]
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
" إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ تَعَالَى فَلْيَبْدَأْ بِحَمْدِهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ يَسْأَلُ بَعْدُ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يَنْجَحَ أَوْ يُصِيبَ]
وَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -
" مَا مِنْ دُعَاءٍ إِلاَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَإِذَا صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، انْخَرَقَ الْحِجَابُ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ، وَإِذَا لَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُسْتَجَبِ الدُّعَاءُ].
قَالَ الْمُؤَلِّفُ: وَهَذِهِ الْمَوَاطِنُ الَّتِي تَقَدَّمَتْ كُلُّهَا شُرِعَتِ الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا أَمَامَ الدُّعَاءِ، فَمِفْتَاحُ الدُّعَاءِ: الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كَمَا أَنَّ مِفْتَاحَ الصَّلاةِ الطَّهُورُ. وَالصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِمَنْزِلَةِ الْفَاتِحَةِ مِنَ الصَّلاَةِ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يَقُولُ:
"مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ حَاجَتَهُ، فَلْيَبْدَأْ بِالصَّلاَةِعَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَلْيَسْأَلْ حَاجَتَهُ، وَلْيَخْتِمْ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَقْبُولَةٌ، وَاللهُ أَكْرَمُ أَنْ يَرُدَّ مَا بَيْنَهُمَا.
(6) عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال
" إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلْيَقْلْ: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ].
مِنْ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ جَدَّتِهَا فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَتْ:
" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: [اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، إِلاَّ أَنَّهُ يَقُولُ: أَبْوَابَ فَضْلِكَ] وَلَفْظُ التِّرْمِذِيِّ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ.
فِي الْمُسْنَدِ وَالتِّرْمِذِيِّ، وَسُنَنِ ابْنِ مَاجَه
(7)عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُكَبِّرُ عَلَى الصَّفَا ثَلاَثًا يَقُولُ:
" لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ، ثُمَّ يَدْعُو، وَيُطِيلُ الْقِيَامَ وَالدُّعَاءَ، ثُمَّ يَفْعَلُ عَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ ذَلِكَ]
وَهَذَا مِنْ تَوَابِعِ الدُّعَاءِ أَيْضًا ).
وَعَنْ وَهْبِ بِنْ الأَجْدَعِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَخْطُبُ النَّاسَ بِمَكَّةَ يَقُولُ
إِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ حَاجًّا، فَلْيَطُفْ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَلْيُصَلِّ عِنْدَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنَ، ثُمَّ يَسْتَلِمِ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ، ثُمَّ يَبْدَأْ بِالصَّفَا، فَيَقُومُ عَلَيْهَا، وَيَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ فَيُكَبِّرُ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرٍ حَمْدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَثَنَاءٌ عَلَيْهِ، وَصَلاةٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَمَسْأَلَةٌ لِنَفْسِهِ، وَعَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلُ ذَلِكَ]
(8) عِنْدَ اجْتِمَاعِ الْقَوْمِ وَقَبْلَ تَفَرُّقِهِمْ:
عَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ ثُمَّ تَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ وَصَلاةٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِلاَّ قَامُوا عَنْ أَنْتَنَ مِنْ جِيفَةٍ "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةٌ(1) فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ "
(1) ترة): نقص وتبعة وحسرة . انظرالنهاية لابن الأثير (1/189) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لا يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ
حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلْثَّوَابِ "
(9) عِنْدَ وُرُودِ ذِكْرِهِ صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا "
وَعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" [ احْضُرُوا الْمِنْبَرَ] فَحَضَرْنَا فَلَمَّا ارْتَقَى دَرَجَةً قَالَ: [آمِينَ]. فَلَمَّا ارْتَقَى الثَّانِيةَ قَالَ: [آمِينَ]. فَلَمَّا ارْتَقَى الدَّرَجَةَ الثَّالِثَةَ قَالَ: [آمِينَ]. فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا يَارَسُولَ اللهِ! لَقَدْ سَمِعْنَا مِنْكَ الْيَوْمَ شَيْئًا مَا كُنَّا نَسْمَعُ، قَالَ: [إِنَّ جِبْرِيلَ عَرَضَ لِي،
فَقَالَ: بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، قُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّانِيَةَ قَالَ: بَعُدَ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَقِيتُ الثَّالِثَةَ، قَالَ: بَعُدَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ الْكِبَرُ عِنْدَهُ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ. قُلْتُ: آمِينَ]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" رَغِمَ(1) أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرُ فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ]
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" بَخِيلٌ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ "
(10) عِنْدَ طَرَفَيِ النَّهَارِ:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا، أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ]
(11) عِنْدَ الْوُقُوفِ عَلَى قَبْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ:
" رَأَيْتُ عَبْدَاللهِ بْنَ عُمَرَ يَقِفُ عَلَى قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَيَدْعُو لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -
(12) عِنْدَ الْخُرُوجِ إِلَى السُّوقِ، أَوْ إِلَى دَعْوَةٍ أَوْ نَحْوِهَا:
عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ:
]مَا رَأَيْتُ عَبْدَاللهِ جَلَسَ فِي مَأْدُبَةٍ وَلا جنَازَةٍ وَلا غَيْرِ ذَلِكَ، فَيَقُومَ حَتَّى يَحْمَدَ اللهَ، وَيُثْنِيَ عَلَيْهِ، وَيُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيَدْعُوَ بِدَعَوَاتٍ. وَإِنْ كَانَ يَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ، فَيَأْتِي أَغْفَلَهَا مَكَانًا، فَيَجْلِسُ، فَيَحْمَدُ اللهَ، وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيَدْعُو بِدَعَوَاتٍ]
(13) فِي صَلاَةِ الْعِيدِ:
عَنْ عَلْقَمَةَ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ : خَرَجَ عَلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ يَوْمًا فَقَالَ لَهُمْ:
]إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟] قَالَ عَبْدُاللهِ:أُفَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ، وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَقْرَأَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَرْكَعُ، ثُمَّ تَقُومُ وَتَقْرَأُ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَدْعُو وَتَكُبِّرُ، وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَرْكَعُ].
(14) يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَتَهَا:
عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوَضةٌ عَلَيَّ] قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ(1)؟ يَقُولُونَ بَلِيتَ، فَقَالَ: [ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ
(1) أرمت: بفتح الراء أو كسرها: أي بليت) .
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
]أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا]
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
]أَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلاَّ عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلاتُهُ]
(15) عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ:
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ -:
" مِنْ مَوَاطِنِ الصَّلاةِ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَقِبَ خَتْمِ الْقُرْآنِ، وَهَذَا لأَنَّ الْمَحَلَّ مَحَلُّ دُعَاءٍ، وَقَدْ نَصَّ الإِمَامُ أَحْمَدُ - رَحِمَهُ اللهُ - عَلَى الدُّعَاءِ عَقِيبَ الْخَتْمَةِ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الْحَارِثِ: [كَانَ أَنَسٌ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - إِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ جَمَعَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ]، وَإِذَا كَانَ هَذَا مِنْ أَكْبَرِ مَوَاطِنِ الدُّعَاءِ وَأَحَقِّهَا بِالإِجَابَةِ فَهُوَ مِنْ أَكْبَرِ مَوَاطِنِ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم]
( انظر جلاء الأفهام (ص 330، 331 .
(16) عِنْدَ الْقِرَاءَةِ ( القرآن ) :
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ - رَحِمَهُ اللهُ -:
" إِذَا مَرَّ الْمُصَلِّي بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ كَانَ فِي نَفْلٍ صَلَّى عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
انظر جلاء الأفهام لابن القيم (ص 355)
قَالَ ابْنُ سِنَانٍ: سَمِعْتُ عَبَّاسَ الْعَنْبَرِيَّ وَعَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولانِ:
" مَا تَرَكْنَا الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي كُلِّ حَدِيثٍ سَمِعْنَاهُ
انظر جلاء الأفهام (ص 338) .
قَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ عَمْرٍو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - حَدَّثَنِي بَعْضُ إِخْوَانِي مِمَّنْ أَثِقُ بِهِمْ قَالَ:
" رَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْتُ: مَاذَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قَالَ: رَحِمَنِي أَوْ غُفِرَ لِي، قُلْتُ: وَبِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ إِذَا أَتَيْتُ عَلَى اسْمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، كَتَبْتُ [صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]).
( انظر جلاء الأفهام (ص 337 .
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ:
" لَوْ لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِ الْحَدِيثِ فَائِدَةٌ إِلاَّ الصَّلاةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَكَفَتْهُ فَإِنَّهُ يُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
(17) عِنْدَ الْهَمِّ، وَالشَّدَائِدِ، وَطَلَبِ الْمَغْفِرَةِ:
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ:
]كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: [يَاأَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ]. قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَارَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ فِي صَلاتِي؟ فَقَالَ: [مَا شِئْتَ].قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: [مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ]. قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: [مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ]. قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: [مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌلَكَ]. قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: [إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرَ لَكَ ذَنْبُكَ](2). وَالمَعْنَى أَنَّ مَنْ يَجْعَلُ دُعَاءَهُ صَلاةً عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ يَكْفِيهِ اللهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ.
(18) عِنْدَ خِطْبَةِ الرَّجُلِ الْمَرْأَةَ فِي النِّكَاحِ:
عَنِابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ..}(1) الآية .. قَالَ:
" يَعْنِي أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُثْنِي عَلَى نَبِيِّكُمْ، وَيَغْفِرُ لَهُ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} أَثْنُوا عَلَيْهِ فِي صَلاتِكُمْ، وَفِي مَسَاجِدِكُمْ، وَفَي كُلِّ مَوْطِنٍ، وَفِي خِطْبَةِ النِّسَاءِ فَلا تَنْسَوْهُ
(19) الصَّلاةُ فِي كُلِّ مَكَانٍ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا. وَلا تَجْعَلُوا قَبْرِيَ عِيدًا. وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ "
(20) آخِرَ الْقُنُوتِ:
عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا حَلِيمَةَ مُعَاذًا(3) كَانَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي الْقُنُوتِ.
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ -: وَهُوَ مُسْتَحَبٌّ فِي قُنُوتِ رَمَضَانَ.
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟