المواضيع الأخيرة
+2
طالبة علم
فدا الإسلام
6 مشترك
موسوعة الأخوة والحب في الله
aml lithy- الجنس :
عدد المساهمات : 3
نقاط : 3
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 05/03/1983
تاريخ التسجيل : 12/12/2011
الموقع : ajman
العمل/الترفيه : engineer
- مساهمة رقم 1
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
مجهود رائع بارك الله فيكم
hafsa- الجنس :
عدد المساهمات : 7
نقاط : 7
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2011
الموقع : فراشات مبدعة
العمل/الترفيه : ربة منزل
المزاج : متفائل
تعاليق : لا اله الا الله
- مساهمة رقم 2
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
العقيدة الصحيحة والاخوة الصادقة هما أساس بناء الدولة الاسلامية والمجتمع المسلم جزاكم الله خيرا
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 3
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
قصص قصيرة في الأخوة والحب في الله
عن إبراهيم بن أبي عبلة قال :
رأيت سالم بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز يتسايران في أرض الروم فبالت دابة أحدهما فانتظره صاحبه
قال محمد بن مناذر :
كنت أمشي مع الخليل بن أحمد فانقطع شسعي فخلع نعله فقلت ما تصنع قال أواسيك في الحفاء
بكر بن عبد الله يقول :
إذا كنت مع صاحب لك يمشي فتخلف يبول فلم تقم عليه حتى يقضي بوله فلست له بصاحب وإذا ما انقطع شسعه فقام يصلحه فلم تقم عليه فلست له بصاحب
عن الحسن بن كثير قال
شكوت إلى محمد بن علي الحاجة وجفاء إخواني فقال : بئس الأخ أخ يرعاك غنيا ويقطعك مغيرا ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال استنفق هذه فإذا نفذت فأعلمني
كان الحسن إذا فقد الرجل من إخوانه أتى منزله فإن كان غائبا وصل أهله وعياله وإن كان شاهدا سأله عن أمره وحاله ثم دعا بعض ولده من الأصاغر فأعطاهم الدراهم ووهب لهم وقال أبا فلان إن الصبيان يفرحون بهذا
كان الحسن إذا فقد الرجل من إخوانه أتاه فسلم عليه وسأله عن حاله فإذا خرج من عنده دعا الخادمة فأعطاها صرة فيها دراهم فقال ادفعيها إلى مولاتك فقولي استنفقيها ولا تعلمي سيدك بها
عن جميل بن مرة قال :
مستنا حاجة شديدة فكان مورق العجلي يأتينا بالصرة فيقول أمسكوا لي هذه عندكم ثم يمضي غير بعيد فيقول إن احتجتم إليها فأنفقوها
كان حماد بن أبي سليمان يزورني ويقيم عندي سائر نهاره ولا يطعم شيئا فإذا أراد أن ينصرف قال انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به قال فأجد الدراهم الكثيرة
عن الصلت بن بسطام قال :
كان حماد بن أبي سليمان يفطر في كل ليلة من شهر رمضان خمسين إنسانا فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا
عن بن أبي الزناد :
أن زبيدا قدم من سفر فأهدى له طلحة سلال خبيص فجمع عليها إخوانه فأكلوا وكساهم ثوبا ثوبا
عن سلام بن النجاشي قال :
لقي الحسن بن أبي الحسن البصري بعض إخوانه فلما أراد أن يفارقه خلع عمامته فألبسه إياه وقال إذا أتيت أهلك فبعها واستنفق ثمنها
عن فضالة الشحام قال :
كان الحسن إذا دخل عليه إخوانه أتاهم بما يكون عنده ولربما قال لبعضهم أخرج السلة من تحت السرير فيخرجها فإذا فيها رطب فيقول ادخرته لكم
عن أبو خلدة قال :
دخلنا على محمد بن سيرين أنا وعبد الله بن عون فرحب بنا وقال ما أدري ما أتحفكم كل رجل منكم في بيته خبز ولحم ولكن سأطعمكم شيئا لا أراه في بيوتكم فجاء بشهدة فكان يقطع بالسكين ويلقمنا
عن يزيد بن أبي زياد قال :
ما دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى قط إلا حدثني بحديث حسن وأطعمني طعاما طيبا
عن بن شوذب قال :
كان أبان بن أبي عياش يدعو إخوانه فيصنع لهم الطعام ويجيزهم بالدراهم
خرج عبد الله بن مروان من الصخرة وأدرك سليمان بن قيس الغساني وابن هبيرة الكندي وهما يمشيان في صحن بيت المقدس قال فما علما حتى وضع يده على منكب سليمان ويده الأخرى على منكب بن هبيرة ثم قال افرجا لملك ليس كملك غسان ولا كندة قال والتفتا فإذا بأمير المؤمنين فأرادا أن يفتخرا بملكهما فقال على رسلكما أليس ما كان في الإسلام خير مما كان في الجاهلية قالا بلى قال فملكي خير من ملككما قال ثم مشيا معه حتى أتى منزله فدخل وأذن لهما فقال لهما إن الشاعر قال
( جاءت لتصرعني فقلت لها ارفقي ... فعلى الرفيق من الرفيق ذمام )
( وقد صحبتماني من حيث رأيتما ... ولكما بذلك علي حق وذمام ) فإن أحببتما أن ترفعا ما كانت لكما من حاجة الساعة وإن أحببتما أن تنصرفا فتذكرا على مهلكما فعلتما قالا ننصرف يا أمير المؤمنين قال فما رفعا إليه حاجة إلا قضاها
عن غسان بن المفضل قال :
كنت أرى بشر بن منصور إذا زاره الرجل من إخوانه قام معه حتى يأخذ بركابه قال وفعل ذاك بي كثيرا
عن عباد بن الوليد القرشي قال :
كان عمرو بن عبيد يصل إخوانه بالدنانير والدراهم حتى ربما نزع ثوبه فيدفعه إلى بعضهم ويقول ما أعدل ببركم شيئا
عن يونس عن الحسن قال :
إن كان الرجل ليخلف أخاه في أهله بعد موته أربعين سنة
عن هريم بن سفيان قال :
كان عمرو بن قيس الملائي يمر بنا في كل جمعة ومعه هدية قد حملها يأتى بها منزل منصور بن المعتمر قال وذلك بعد موت منصور بما شاء الله فلم يزل على ذلك حتى مات قال فبلغني أن أهله كانت تعاهدهم بنحو من ذلك بعدما مات عمرو
عن الصلت بن بسطام التيمي عن أبيه قال :
رأيت طلحة بن مصرف يخرج من زقاق ضيق في التيم فقلت من أين يجيء طلحة قالوا يأتي أم عمارة بن عمير يبرها بالنفقة والكسوة والصلة قال وذاك بعد موت عمارة ببضع عشرة سنة قال وكانت أم عمارة أعجمية
عن سلمي مولاة لأبي جعفر قالت :
كان يدخل عليه إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطيب ويكسوهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم قالت فأقول له بعض ما تصنع قال فيقول يا سلمى ما نؤمل في الدنيا بعد المعارف والإخوان
حماد بن أبي حنيفة قال :
كان أبو جعفر محمد بن علي يدعو نفرا من إخوانه كل جمعة فيطعمهم الطعام الطيب ويطيبهم ويجمرهم ويروحون إلى المسجد من منزله
قصص قصيرة في الأخوة والحب في الله
عن إبراهيم بن أبي عبلة قال :
رأيت سالم بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز يتسايران في أرض الروم فبالت دابة أحدهما فانتظره صاحبه
قال محمد بن مناذر :
كنت أمشي مع الخليل بن أحمد فانقطع شسعي فخلع نعله فقلت ما تصنع قال أواسيك في الحفاء
بكر بن عبد الله يقول :
إذا كنت مع صاحب لك يمشي فتخلف يبول فلم تقم عليه حتى يقضي بوله فلست له بصاحب وإذا ما انقطع شسعه فقام يصلحه فلم تقم عليه فلست له بصاحب
عن الحسن بن كثير قال
شكوت إلى محمد بن علي الحاجة وجفاء إخواني فقال : بئس الأخ أخ يرعاك غنيا ويقطعك مغيرا ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال استنفق هذه فإذا نفذت فأعلمني
كان الحسن إذا فقد الرجل من إخوانه أتى منزله فإن كان غائبا وصل أهله وعياله وإن كان شاهدا سأله عن أمره وحاله ثم دعا بعض ولده من الأصاغر فأعطاهم الدراهم ووهب لهم وقال أبا فلان إن الصبيان يفرحون بهذا
كان الحسن إذا فقد الرجل من إخوانه أتاه فسلم عليه وسأله عن حاله فإذا خرج من عنده دعا الخادمة فأعطاها صرة فيها دراهم فقال ادفعيها إلى مولاتك فقولي استنفقيها ولا تعلمي سيدك بها
عن جميل بن مرة قال :
مستنا حاجة شديدة فكان مورق العجلي يأتينا بالصرة فيقول أمسكوا لي هذه عندكم ثم يمضي غير بعيد فيقول إن احتجتم إليها فأنفقوها
كان حماد بن أبي سليمان يزورني ويقيم عندي سائر نهاره ولا يطعم شيئا فإذا أراد أن ينصرف قال انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به قال فأجد الدراهم الكثيرة
عن الصلت بن بسطام قال :
كان حماد بن أبي سليمان يفطر في كل ليلة من شهر رمضان خمسين إنسانا فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا
عن بن أبي الزناد :
أن زبيدا قدم من سفر فأهدى له طلحة سلال خبيص فجمع عليها إخوانه فأكلوا وكساهم ثوبا ثوبا
عن سلام بن النجاشي قال :
لقي الحسن بن أبي الحسن البصري بعض إخوانه فلما أراد أن يفارقه خلع عمامته فألبسه إياه وقال إذا أتيت أهلك فبعها واستنفق ثمنها
عن فضالة الشحام قال :
كان الحسن إذا دخل عليه إخوانه أتاهم بما يكون عنده ولربما قال لبعضهم أخرج السلة من تحت السرير فيخرجها فإذا فيها رطب فيقول ادخرته لكم
عن أبو خلدة قال :
دخلنا على محمد بن سيرين أنا وعبد الله بن عون فرحب بنا وقال ما أدري ما أتحفكم كل رجل منكم في بيته خبز ولحم ولكن سأطعمكم شيئا لا أراه في بيوتكم فجاء بشهدة فكان يقطع بالسكين ويلقمنا
عن يزيد بن أبي زياد قال :
ما دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى قط إلا حدثني بحديث حسن وأطعمني طعاما طيبا
عن بن شوذب قال :
كان أبان بن أبي عياش يدعو إخوانه فيصنع لهم الطعام ويجيزهم بالدراهم
خرج عبد الله بن مروان من الصخرة وأدرك سليمان بن قيس الغساني وابن هبيرة الكندي وهما يمشيان في صحن بيت المقدس قال فما علما حتى وضع يده على منكب سليمان ويده الأخرى على منكب بن هبيرة ثم قال افرجا لملك ليس كملك غسان ولا كندة قال والتفتا فإذا بأمير المؤمنين فأرادا أن يفتخرا بملكهما فقال على رسلكما أليس ما كان في الإسلام خير مما كان في الجاهلية قالا بلى قال فملكي خير من ملككما قال ثم مشيا معه حتى أتى منزله فدخل وأذن لهما فقال لهما إن الشاعر قال
( جاءت لتصرعني فقلت لها ارفقي ... فعلى الرفيق من الرفيق ذمام )
( وقد صحبتماني من حيث رأيتما ... ولكما بذلك علي حق وذمام ) فإن أحببتما أن ترفعا ما كانت لكما من حاجة الساعة وإن أحببتما أن تنصرفا فتذكرا على مهلكما فعلتما قالا ننصرف يا أمير المؤمنين قال فما رفعا إليه حاجة إلا قضاها
عن غسان بن المفضل قال :
كنت أرى بشر بن منصور إذا زاره الرجل من إخوانه قام معه حتى يأخذ بركابه قال وفعل ذاك بي كثيرا
عن عباد بن الوليد القرشي قال :
كان عمرو بن عبيد يصل إخوانه بالدنانير والدراهم حتى ربما نزع ثوبه فيدفعه إلى بعضهم ويقول ما أعدل ببركم شيئا
عن يونس عن الحسن قال :
إن كان الرجل ليخلف أخاه في أهله بعد موته أربعين سنة
عن هريم بن سفيان قال :
كان عمرو بن قيس الملائي يمر بنا في كل جمعة ومعه هدية قد حملها يأتى بها منزل منصور بن المعتمر قال وذلك بعد موت منصور بما شاء الله فلم يزل على ذلك حتى مات قال فبلغني أن أهله كانت تعاهدهم بنحو من ذلك بعدما مات عمرو
عن الصلت بن بسطام التيمي عن أبيه قال :
رأيت طلحة بن مصرف يخرج من زقاق ضيق في التيم فقلت من أين يجيء طلحة قالوا يأتي أم عمارة بن عمير يبرها بالنفقة والكسوة والصلة قال وذاك بعد موت عمارة ببضع عشرة سنة قال وكانت أم عمارة أعجمية
عن سلمي مولاة لأبي جعفر قالت :
كان يدخل عليه إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطيب ويكسوهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم قالت فأقول له بعض ما تصنع قال فيقول يا سلمى ما نؤمل في الدنيا بعد المعارف والإخوان
حماد بن أبي حنيفة قال :
كان أبو جعفر محمد بن علي يدعو نفرا من إخوانه كل جمعة فيطعمهم الطعام الطيب ويطيبهم ويجمرهم ويروحون إلى المسجد من منزله
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 4
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
ذكرَأَهْلُ التَّفْسِيرِ أَنَّ الأَخَ فِي القُرْآنِ وَرَدَ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: الأَخُ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ أَوْ مِنْ أَحَدِهِمَا:
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ النِّسَاءِ { فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ}
(آية/1) .
وفِي المَائِدَةِ {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ }
( آية/0).
والثَّانِي: مِنَ القَبِيلَةِ:
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا }
(الأعراف/5)،
{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}
(الأعراف/3)،
{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}
(هود/4).
والثَّالِثُ: فِي الدِّينِ وَالْمُتَابَعَةِ:
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي آلِ عمران { فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}
(آية/ 3)،
وَفِي الحُجُرَاتِ{إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}
(آية /0).
والرَّابِعُ: فِي المَوَدَّةِ والمَحَبَّةِ:
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي[الحِجْرِ] { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا}
(آية/7).
والخَامِسُ: الصَّاحِبُ:
وَمِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى فِي(ص…) {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً}
(آيَة/3)(1).
وَأَيًّا كَانَتِ المَعَانِي، فَإِنَّ مِنْ طَبِيعَةِ الإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَآلِفًا مَأْلُوفًا، ذَلِكَ أَنَّهُ يَسْتَعِينُ مِنْ خِلاَلِ الأُلْفَةِ عَلَى أَدَاءِ الرِّسَالَةِ المَنُوطَةِ بِهِ فِي الدُّنْيَا لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِ الاسْتِخْلاَفِ، وَالمُؤَاخَاةُ مِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ حُدُوثِ الأُلْفَةِ بَيْنَ النَّاسِ، لأَنَّهَا كَمَا يَقُولُ المَاوَرْدِيُّ: [تُكْسِبُ بِصَادِقِ المَيْلِ إِخْلاَصًا، وَمُصَافَاةً، وتُحْدِثُ بِخُلُوصِ المُصَافَاةِ وَفَاءً وَمُحَامَاةً]
ذكرَأَهْلُ التَّفْسِيرِ أَنَّ الأَخَ فِي القُرْآنِ وَرَدَ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: الأَخُ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ أَوْ مِنْ أَحَدِهِمَا:
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ النِّسَاءِ { فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ}
(آية/1) .
وفِي المَائِدَةِ {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ }
( آية/0).
والثَّانِي: مِنَ القَبِيلَةِ:
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا }
(الأعراف/5)،
{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}
(الأعراف/3)،
{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}
(هود/4).
والثَّالِثُ: فِي الدِّينِ وَالْمُتَابَعَةِ:
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي آلِ عمران { فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}
(آية/ 3)،
وَفِي الحُجُرَاتِ{إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}
(آية /0).
والرَّابِعُ: فِي المَوَدَّةِ والمَحَبَّةِ:
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي[الحِجْرِ] { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا}
(آية/7).
والخَامِسُ: الصَّاحِبُ:
وَمِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى فِي(ص…) {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً}
(آيَة/3)(1).
وَأَيًّا كَانَتِ المَعَانِي، فَإِنَّ مِنْ طَبِيعَةِ الإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَآلِفًا مَأْلُوفًا، ذَلِكَ أَنَّهُ يَسْتَعِينُ مِنْ خِلاَلِ الأُلْفَةِ عَلَى أَدَاءِ الرِّسَالَةِ المَنُوطَةِ بِهِ فِي الدُّنْيَا لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِ الاسْتِخْلاَفِ، وَالمُؤَاخَاةُ مِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ حُدُوثِ الأُلْفَةِ بَيْنَ النَّاسِ، لأَنَّهَا كَمَا يَقُولُ المَاوَرْدِيُّ: [تُكْسِبُ بِصَادِقِ المَيْلِ إِخْلاَصًا، وَمُصَافَاةً، وتُحْدِثُ بِخُلُوصِ المُصَافَاةِ وَفَاءً وَمُحَامَاةً]
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 5
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
قصص قصيرة في الأخوة والحب في الله
قال تعالى :
{واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى ,أشدد به أزرى,وأشركه فى أمرى ,كى نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا}
...سورة طه....الآية35-29
وجود أخى معى يارب سيعيننى أكثر على الذكر والشكر .. فأجابه الله الى طلبه فقال تعالى
{قد أوتيت سؤلك يا موسى }.
.سورة طه...الآية 36
{ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا}.
...سورة مريم....الآية 53
ذهب سيدنا موسى للقاء ربه و ترك هارون مع القوم .. ولكن بنو إسرائيل كفروا وأشركوا وعبدوا عجلا من ذهب ... وسيدنا هارون بينهم امام إختيار من إثنين .. إما أن يقاتل من أشرك بمن آمن فيحارب القوم بعضهم بعضا ويبيدوا بعضهم البعض .. أو أن ينتظر موسى لعل لديه مخرج يحافظ به على الأمة .... فلما جاء سيدنا موسى الى قومه رأى بئس ما يفعلون فأتجه رأسا الى أخيه يجذبه و يهزه بعنف ويعاتبه ..... فقال سيدنا هارون :
{قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى إني خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولى}
...سورة طه...الآية 94 .
إلى هذا الحد وحدة الأمة مهمة والسكوت عن ذنب كبير أفضل من فت عضدها ؟؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتدت به الأزمة فى مكة بدأ يسافر يعرض نفسه على القبائل ولكنه لم يذهب الى المدينة ,, لماذا ؟؟ لأن فى المدينة قبيلتان كبيرتان الأوس والخزرج عاشتا أخوة طويلة حتى نزل اليهود فى المدينة واستوطنوها وكالعادة كيف تسود شرذمة قليلة وسط قبائل وعشائر ؟؟؟ طبعا نحن نعرف : بالوقيعة . دس اليهود بين الإخوة فإشتعل الخصام والمعارك ولذلك لم يفكر الرسول صلى اله عليه وسلم ان يسافر اليهم .. فحيث الشحناء لا يكون إسلام. الى ان جاء أحد مواسم الحج ووجد صلى الله عليه وسلم 6 نفر جالسين فعرض عليهم الإسلام فآمنوا فسألهم من أين ؟؟ قالوا من الخزرج.. وفى العام التالى جاءوا ومعهم آخرين 12 رجل منهم
9من الخزرج وثلاثة من الأوس .... هنا أدرك الرسول ان الأخوة ستعود لا محالة فأرسل مصعب سفيرا وعادوا اليه فى العام التالى 73 رجل وأمرأتان من القبيلتين ..وتمت الهجرة واختفت المشاكل وعادت الأخوة .. بل وأكثر, حلت المؤاخاة بين المهاجرين الإنصار
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
حين جاءت الفتنة الكبرى وقف الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله فى مقابلة على بن ابى طالب .. وذكر على رضى الله عنه الزبير بمقولة الرسول اليهما : ستقاتله وانت له ظالم فصاح الزبير والله كنت قد نسيتها وتعانقا ولكن اليهود قتلوه لتظل الفتنة مشتعلة .. ويموت طلحة ويضمه سيدنا على بن ابى طالب الى صدره ويبكى ويقول ليتنى مت قبل هذا بعشرين سنة أسأل الله ان أكون أنا وانت فى الجنة يا طلحة لم يسمى سيدنا على بن ابى طالب الجيش الذى يقاتله بالأعداء بل كان يقول هم إخواننا بغوا علينا .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
خرج الرسول الى الصحابة ليخبرهم بموعد ليلة القدر تحديدا فوجد إثنين منهم يتشاحنان فنسى اليوم وظل الأمر مفتوح فى العشر الأواخر….
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
يأتى عبدان يوم القيامة بين يدى الله فيقول أحدهما يا رب خذ لى مظلمتى من أخى . فيقول سبحانه : اعطه مظلمته . فلا يجد ما يعطيه فيقول الأول : خذ من سيئاتى وأطرحها عليه . فيقول الله له ألك فى خير من ذلك ..إرفع رأسك . فيرى قصرا رائعا مبهرا فيسأل لمن هذا القصر فيقول الله : لمن يملك الثمن .. فيسأل العبد ومن يملك الثمن؟ فيقول له رب العزة : أنت . فيسأل : كيف ؟ فيقول رب العزة بعفوك عن أخيك .. فيقول الرجل : عفوت ..عفوت .. فيقول تعالى : خذ بيد أخيك وادخلا الجنة
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
فى غزوة بدر يأسر أحد الأنصار شقيق مصعب بن عمير وكان يحكم وثاقه فلما مر
بهم مصعب خفف من حدة القيد محبة له وإكراما له فى أخيه … فماذا قال مصعب :
اشدد عليه فإن له أما غنية ستعطيك اموالا كثيرة ….!!!!! أخوة الدين أعلى من
أخوة الدم إذا كان أحد الأخوة كافر
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
يوم أحد والمسلمون يدفنون الشهداء كل إثنين معا من كثرة العدد وشدة التعب …
يأمر النبى فجأة بالتوقف عن الدفن والبحث عن رجلين : عمرو بن الجموح و عبد الله بن حرام…. لماذا يا رسول الله ؟ إدفناهما سويا فلقد كانا متحابين فى الدنيا !!!
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الحديث الذي يرويه الإمام أحمد بسند صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. وانظر، الصحابة في منتهى الاشتياق، فمن هو الصحابي الذي يمشي على وجه الأرض وهو من أهل الجنة؟
فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد تعلق نعليه في يده الشمال. ووصف سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه عن الرجل يدل على أن الرجل بسيط جدا، وغير معروف بين الصحابة، مجرد رجل من الأنصار كما يقول أنس، ولو كان معروفا لكان سماه باسمه، لكنه رجل غير معروف.
فلما كان الغد، فقال النبي صلى الله عليه و سلم مثل ذلك، قال نفس الكلمات: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة. وانتظر الصحابة، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، نفس الرجل الأنصاري، وطلع بنفس الهيئة، فلما كان اليوم الثالث، قال الني صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة. فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى، فكان بإمكان الرسول أن يقول لهم في منتهى الوضوح عمل هذا الرجل، لكن أراد الرسول أن يشوقهم إلى أن يعرفوا قصة هذا الرجل، وما أرجى عمل عمله؛ ليكون من أهل الجنة وهو رجل بسيط لا يعرفه أحد؛ ليكون ذلك أبلغ في استيعاب الدرس، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، وقال له: إني لاحيت أبي- يعني خاصمت أبي- فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تئويني إليك، حتى تمضي فعلتَ. قال: نعم. قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث.
يحكي عبد الله بن عمرو بن العاص حكايته مع هذا الرجل العجيب، فيقول أنه لم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار استيقظ من نومه، وتقلب في فراشه ذكر الله عز وجل، وكبر، يذكر الله، ويكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث اليالي، وكدت أن أحتقر عمله، هو لا يقصد الاحتقار بمعناه، ولكن استقله، فالرجل يصلي، ويذكر الله عز وجل، ولا يقول إلا خيرا ككل الصحابة، فلماذا خص الرسول هذا الرجل بالذات، ويؤكد ثلاث مرات أنه من أهل الجنة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، كان من عباد الصحابة، كان يصوم معظم الأيام، ويقوم معظم الأيام، ويقرأ القرآن، ويختمه في ثلاثة أيام، ولم يرى عملًا للأنصاري يرفع درجاته في الدنيا إلى الدرجة التي أكدها الرسول صلى الله عليه وسلم مرة واثنتين وثلاثة، فبدأ يصارحه،
فقال : يا عبد الله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب، ولا هجر، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لك ثلاث مرات: يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فطلعت أنت الثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك؛ لأنظر ما عملك، فأقتضي بك، فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ما هو إلا ما رأيت. يقول عبد الله بن عمرو العاص: فلما وليت دعاني،
فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غِشا، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تجد معاني الأخوة راسخة في طائفة من الصحابة، وهي قبيلة الأشعريين، القبيلة التي منها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، هذه القبيلة كان لها عادة جميلة جدا، فالرسول عليه الصلاة والسلام علق على هذه العادة، وشكرها فيهم ، روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ- يعني فني زادهم وطعامهم- أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ- سواء كانوا في سفر أو في غزو أو حتى وهم داخل المدينة- جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي َثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيِّةِ.
ويعلق الرسول فيقول: فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ.
الأشعريون من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو منهم، ومع أن الأشعريين من اليمن، لكن فعلتهم هي التي رفعت درجتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قصة ازدان بها موطأ إمامنا ، الإمامِ مالكٍ رحمه الله ورضي عنه ..
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ رحمه الله قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ ، فَإِذَا فَتًى شَابٌّ بَرَّاقُ الثَّنَايَا ، وَإِذَا النَّاسُ مَعَهُ ، إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَسْنَدُوا إِلَيْهِ وَصَدَرُوا عَنْ قَوْلِهِ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقِيلَ : هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ . فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ هَجَّرْتُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ ، وَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي ، قَالَ : فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ ، ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِلَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَاللَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَاللَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَاللَّهِ . قَالَ : فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فَجَبَذَنِي إِلَيْهِ وَقَالَ : أَبْشِرْ ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ» .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قضى ابن شبرمة حاجة كبيرة لبعض إخوانه ، فجاء بهدية ، فقال أبن شبرمة : ما هذا ؟ قال أخوه : لما أسديته إلي من معروف . قال أبن شبرمة : خذ مالك عافاك الله ، إذ سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضاءها ، فتوضأ للصلاة وكبَر عليه أربع تكبيرات وعده في الموتى .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
روي أن أميرا أمر بضرب رقاب ثلاث من الصالحين فيهم أبو الحسين النوري. فتقدم أبو الحسين ليكون أول من تُضْرب عنقه، فعجب الخليفة لذلك، وسأله عن سببه، فقال أبو الحسين –رحمه الله-: أحببت أن أوثر إخواني بالحياة في هذه اللحظات.فكان ذلك سببا في نجاتهم جميعاً.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
دخل رجل على الحسن رضي الله عنه ، فوجَده نائما على سريره، ووجد عند رأسه سلَّة فيها فاكهة، ففتحها، فجعل يأكل منها، فانتبه، فرأى الرجل يأكل، فقال: رحمك الله، هذا –والله- فعل الإخوان.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام فقال: يا داود ما لي أراك منتبذاً وحيداً? قال:إلهي قليت الخلق من أجلك، فقال: يا داود كن يقظاناً وارتد لنفسك أخداناً وكل خدن لا يوافقك على مسرتي فلا تصاحبه فإنه لك عدو يقسي قلبك ويباعدك مني.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ويروى أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام: هل عملت لي عملاً قط? فقال: إلهي إني صليت لك وصمت وتصدقت وزكيت، فقال: إن الصلاة لك برهان، والصوم جنة، والصدقة ظل، والزكاة نور، فأي عمل عملت لي? قال موسى: إلهي دلني على عمل هو لك? قال: يا موسى هل واليت لي ولياً قط? وهل عاديت في عدواً قط? فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قصص قصيرة في الأخوة والحب في الله
قال تعالى :
{واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى ,أشدد به أزرى,وأشركه فى أمرى ,كى نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا}
...سورة طه....الآية35-29
وجود أخى معى يارب سيعيننى أكثر على الذكر والشكر .. فأجابه الله الى طلبه فقال تعالى
{قد أوتيت سؤلك يا موسى }.
.سورة طه...الآية 36
{ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا}.
...سورة مريم....الآية 53
ذهب سيدنا موسى للقاء ربه و ترك هارون مع القوم .. ولكن بنو إسرائيل كفروا وأشركوا وعبدوا عجلا من ذهب ... وسيدنا هارون بينهم امام إختيار من إثنين .. إما أن يقاتل من أشرك بمن آمن فيحارب القوم بعضهم بعضا ويبيدوا بعضهم البعض .. أو أن ينتظر موسى لعل لديه مخرج يحافظ به على الأمة .... فلما جاء سيدنا موسى الى قومه رأى بئس ما يفعلون فأتجه رأسا الى أخيه يجذبه و يهزه بعنف ويعاتبه ..... فقال سيدنا هارون :
{قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى إني خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولى}
...سورة طه...الآية 94 .
إلى هذا الحد وحدة الأمة مهمة والسكوت عن ذنب كبير أفضل من فت عضدها ؟؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اشتدت به الأزمة فى مكة بدأ يسافر يعرض نفسه على القبائل ولكنه لم يذهب الى المدينة ,, لماذا ؟؟ لأن فى المدينة قبيلتان كبيرتان الأوس والخزرج عاشتا أخوة طويلة حتى نزل اليهود فى المدينة واستوطنوها وكالعادة كيف تسود شرذمة قليلة وسط قبائل وعشائر ؟؟؟ طبعا نحن نعرف : بالوقيعة . دس اليهود بين الإخوة فإشتعل الخصام والمعارك ولذلك لم يفكر الرسول صلى اله عليه وسلم ان يسافر اليهم .. فحيث الشحناء لا يكون إسلام. الى ان جاء أحد مواسم الحج ووجد صلى الله عليه وسلم 6 نفر جالسين فعرض عليهم الإسلام فآمنوا فسألهم من أين ؟؟ قالوا من الخزرج.. وفى العام التالى جاءوا ومعهم آخرين 12 رجل منهم
9من الخزرج وثلاثة من الأوس .... هنا أدرك الرسول ان الأخوة ستعود لا محالة فأرسل مصعب سفيرا وعادوا اليه فى العام التالى 73 رجل وأمرأتان من القبيلتين ..وتمت الهجرة واختفت المشاكل وعادت الأخوة .. بل وأكثر, حلت المؤاخاة بين المهاجرين الإنصار
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
حين جاءت الفتنة الكبرى وقف الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله فى مقابلة على بن ابى طالب .. وذكر على رضى الله عنه الزبير بمقولة الرسول اليهما : ستقاتله وانت له ظالم فصاح الزبير والله كنت قد نسيتها وتعانقا ولكن اليهود قتلوه لتظل الفتنة مشتعلة .. ويموت طلحة ويضمه سيدنا على بن ابى طالب الى صدره ويبكى ويقول ليتنى مت قبل هذا بعشرين سنة أسأل الله ان أكون أنا وانت فى الجنة يا طلحة لم يسمى سيدنا على بن ابى طالب الجيش الذى يقاتله بالأعداء بل كان يقول هم إخواننا بغوا علينا .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
خرج الرسول الى الصحابة ليخبرهم بموعد ليلة القدر تحديدا فوجد إثنين منهم يتشاحنان فنسى اليوم وظل الأمر مفتوح فى العشر الأواخر….
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
يأتى عبدان يوم القيامة بين يدى الله فيقول أحدهما يا رب خذ لى مظلمتى من أخى . فيقول سبحانه : اعطه مظلمته . فلا يجد ما يعطيه فيقول الأول : خذ من سيئاتى وأطرحها عليه . فيقول الله له ألك فى خير من ذلك ..إرفع رأسك . فيرى قصرا رائعا مبهرا فيسأل لمن هذا القصر فيقول الله : لمن يملك الثمن .. فيسأل العبد ومن يملك الثمن؟ فيقول له رب العزة : أنت . فيسأل : كيف ؟ فيقول رب العزة بعفوك عن أخيك .. فيقول الرجل : عفوت ..عفوت .. فيقول تعالى : خذ بيد أخيك وادخلا الجنة
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
فى غزوة بدر يأسر أحد الأنصار شقيق مصعب بن عمير وكان يحكم وثاقه فلما مر
بهم مصعب خفف من حدة القيد محبة له وإكراما له فى أخيه … فماذا قال مصعب :
اشدد عليه فإن له أما غنية ستعطيك اموالا كثيرة ….!!!!! أخوة الدين أعلى من
أخوة الدم إذا كان أحد الأخوة كافر
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
يوم أحد والمسلمون يدفنون الشهداء كل إثنين معا من كثرة العدد وشدة التعب …
يأمر النبى فجأة بالتوقف عن الدفن والبحث عن رجلين : عمرو بن الجموح و عبد الله بن حرام…. لماذا يا رسول الله ؟ إدفناهما سويا فلقد كانا متحابين فى الدنيا !!!
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الحديث الذي يرويه الإمام أحمد بسند صحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. وانظر، الصحابة في منتهى الاشتياق، فمن هو الصحابي الذي يمشي على وجه الأرض وهو من أهل الجنة؟
فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، قد تعلق نعليه في يده الشمال. ووصف سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه عن الرجل يدل على أن الرجل بسيط جدا، وغير معروف بين الصحابة، مجرد رجل من الأنصار كما يقول أنس، ولو كان معروفا لكان سماه باسمه، لكنه رجل غير معروف.
فلما كان الغد، فقال النبي صلى الله عليه و سلم مثل ذلك، قال نفس الكلمات: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة. وانتظر الصحابة، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، نفس الرجل الأنصاري، وطلع بنفس الهيئة، فلما كان اليوم الثالث، قال الني صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة. فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى، فكان بإمكان الرسول أن يقول لهم في منتهى الوضوح عمل هذا الرجل، لكن أراد الرسول أن يشوقهم إلى أن يعرفوا قصة هذا الرجل، وما أرجى عمل عمله؛ ليكون من أهل الجنة وهو رجل بسيط لا يعرفه أحد؛ ليكون ذلك أبلغ في استيعاب الدرس، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، وقال له: إني لاحيت أبي- يعني خاصمت أبي- فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تئويني إليك، حتى تمضي فعلتَ. قال: نعم. قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث.
يحكي عبد الله بن عمرو بن العاص حكايته مع هذا الرجل العجيب، فيقول أنه لم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار استيقظ من نومه، وتقلب في فراشه ذكر الله عز وجل، وكبر، يذكر الله، ويكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث اليالي، وكدت أن أحتقر عمله، هو لا يقصد الاحتقار بمعناه، ولكن استقله، فالرجل يصلي، ويذكر الله عز وجل، ولا يقول إلا خيرا ككل الصحابة، فلماذا خص الرسول هذا الرجل بالذات، ويؤكد ثلاث مرات أنه من أهل الجنة، وعبد الله بن عمرو بن العاص، كان من عباد الصحابة، كان يصوم معظم الأيام، ويقوم معظم الأيام، ويقرأ القرآن، ويختمه في ثلاثة أيام، ولم يرى عملًا للأنصاري يرفع درجاته في الدنيا إلى الدرجة التي أكدها الرسول صلى الله عليه وسلم مرة واثنتين وثلاثة، فبدأ يصارحه،
فقال : يا عبد الله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب، ولا هجر، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لك ثلاث مرات: يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فطلعت أنت الثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك؛ لأنظر ما عملك، فأقتضي بك، فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ما هو إلا ما رأيت. يقول عبد الله بن عمرو العاص: فلما وليت دعاني،
فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غِشا، ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تجد معاني الأخوة راسخة في طائفة من الصحابة، وهي قبيلة الأشعريين، القبيلة التي منها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، هذه القبيلة كان لها عادة جميلة جدا، فالرسول عليه الصلاة والسلام علق على هذه العادة، وشكرها فيهم ، روى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ- يعني فني زادهم وطعامهم- أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ- سواء كانوا في سفر أو في غزو أو حتى وهم داخل المدينة- جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي َثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيِّةِ.
ويعلق الرسول فيقول: فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ.
الأشعريون من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو منهم، ومع أن الأشعريين من اليمن، لكن فعلتهم هي التي رفعت درجتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قصة ازدان بها موطأ إمامنا ، الإمامِ مالكٍ رحمه الله ورضي عنه ..
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ رحمه الله قَالَ : دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ ، فَإِذَا فَتًى شَابٌّ بَرَّاقُ الثَّنَايَا ، وَإِذَا النَّاسُ مَعَهُ ، إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَسْنَدُوا إِلَيْهِ وَصَدَرُوا عَنْ قَوْلِهِ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقِيلَ : هَذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ . فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ هَجَّرْتُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ ، وَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي ، قَالَ : فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صَلَاتَهُ ، ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِلَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَاللَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَاللَّهِ . فَقَالَ : أَاللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَاللَّهِ . قَالَ : فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فَجَبَذَنِي إِلَيْهِ وَقَالَ : أَبْشِرْ ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
«قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ» .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
قضى ابن شبرمة حاجة كبيرة لبعض إخوانه ، فجاء بهدية ، فقال أبن شبرمة : ما هذا ؟ قال أخوه : لما أسديته إلي من معروف . قال أبن شبرمة : خذ مالك عافاك الله ، إذ سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضاءها ، فتوضأ للصلاة وكبَر عليه أربع تكبيرات وعده في الموتى .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
روي أن أميرا أمر بضرب رقاب ثلاث من الصالحين فيهم أبو الحسين النوري. فتقدم أبو الحسين ليكون أول من تُضْرب عنقه، فعجب الخليفة لذلك، وسأله عن سببه، فقال أبو الحسين –رحمه الله-: أحببت أن أوثر إخواني بالحياة في هذه اللحظات.فكان ذلك سببا في نجاتهم جميعاً.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
دخل رجل على الحسن رضي الله عنه ، فوجَده نائما على سريره، ووجد عند رأسه سلَّة فيها فاكهة، ففتحها، فجعل يأكل منها، فانتبه، فرأى الرجل يأكل، فقال: رحمك الله، هذا –والله- فعل الإخوان.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام فقال: يا داود ما لي أراك منتبذاً وحيداً? قال:إلهي قليت الخلق من أجلك، فقال: يا داود كن يقظاناً وارتد لنفسك أخداناً وكل خدن لا يوافقك على مسرتي فلا تصاحبه فإنه لك عدو يقسي قلبك ويباعدك مني.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ويروى أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام: هل عملت لي عملاً قط? فقال: إلهي إني صليت لك وصمت وتصدقت وزكيت، فقال: إن الصلاة لك برهان، والصوم جنة، والصدقة ظل، والزكاة نور، فأي عمل عملت لي? قال موسى: إلهي دلني على عمل هو لك? قال: يا موسى هل واليت لي ولياً قط? وهل عاديت في عدواً قط? فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الأحد مايو 08, 2011 7:01 am عدل 1 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 6
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
تابع أحاديث نبوية في " الأخوة والحب في الله "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهاَ اخْتَلَفَ "
(1) مسلم (8).
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"إنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ المِسْكِ،وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ(2)، وإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ ِتَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً"
(2) يحذيك: أي يُعْطيك.
رواه مسلم
عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْه ِممَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ"
رواه البخاري .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ. وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"
رواه البخاري
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ "
رواه أبوداود وقال
الألباني حسن.
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ: المُتَحَابُّونَ فِي جَلاَلِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّون َوالشُّهَدَاءُ"
رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"المَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ "
رواه أبوداود وإسناده حسن
عَنْ أَبِي مُوسَى ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا . وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ "
رواه البخاري
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْعُمْرَةِ فَأَذِنَ لِي، وَقَالَ لِي: [لاَ تَنْسَنَا يَا أُخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ ] فَقَالَ: كَلِمَةٌ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي بِهَا الدُّنْيَا. قَالَ شُعْبَةُ: ثُمَّ لَقِيتُ عَاصِمًا بَعْدُ بِالْمَدِينَةِ فَحَدَّثَنِيهِ وَقَالَ: أَشْرِكْنَا يَا أَخِي فِي دُعَائِكَ]
رواه أبوداود وقال:هذا حديث حسن صحيح،
...وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أن رجلاً خرج من قرية إلى قرية يزور أخاً له في الله، فأرصد الله على مدرجته ملكاً من الملائكة، فلما مر الرجل قالله الملك: أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في الله .قال :هل له من نعمة عليك تربُّها ؟قال :لا غير أني أحببته في الله .فقال : فأنا رسول الله إليك (يعني ملكاً أرسله الله ) بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)
أخرجه مسلم وأحمد
و جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتجالسين فيّ )
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم:تخبرنا من هم؟ قال: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا ِبرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بِيْنَهُمْ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطُونَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وِإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ. ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
{يونس:62}
حديث صحيح ..
قال عليه الصلاة والسلام :« ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والشهيد في الجنة والمولود في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل»
[أخرجه الطبراني في معاجمه الثلاثة] .
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن أحبكم إلى الله الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة الفرقون بين الإخوان".
وقال صلى الله عليه وسلم:
"إن لله ملكاً نصفه من النار ونصفه من الثلج يقول: اللهم كما ألفت بين الثلج والنار ألف بين قلوب عبادك الصالحين
وقال أيضاً:
"ما أحدث عبد أخاً في الله إلا أحدث الله له درجة في الجنة"،
وقال صلى الله عليه وسلم:
"المتحابون في الله على عمود من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة يشرفون على أهل الجنة يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا فيقول أهل الجنة: انطلقوا بنا ننظر إلى المتحابين في الله فيضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس، عليهم ثياب سندس خضر مكتوب على جباههم: المتحابون في الله".
تابع أحاديث نبوية في " الأخوة والحب في الله "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهاَ اخْتَلَفَ "
(1) مسلم (8).
عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"إنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ المِسْكِ،وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ(2)، وإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ ِتَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً"
(2) يحذيك: أي يُعْطيك.
رواه مسلم
عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْه ِممَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ"
رواه البخاري .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تحَابَّا فِي اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللهَ. وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"
رواه البخاري
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ "
رواه أبوداود وقال
الألباني حسن.
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ: المُتَحَابُّونَ فِي جَلاَلِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّون َوالشُّهَدَاءُ"
رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"المَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ "
رواه أبوداود وإسناده حسن
عَنْ أَبِي مُوسَى ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
" المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا . وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ "
رواه البخاري
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْعُمْرَةِ فَأَذِنَ لِي، وَقَالَ لِي: [لاَ تَنْسَنَا يَا أُخَيَّ مِنْ دُعَائِكَ ] فَقَالَ: كَلِمَةٌ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي بِهَا الدُّنْيَا. قَالَ شُعْبَةُ: ثُمَّ لَقِيتُ عَاصِمًا بَعْدُ بِالْمَدِينَةِ فَحَدَّثَنِيهِ وَقَالَ: أَشْرِكْنَا يَا أَخِي فِي دُعَائِكَ]
رواه أبوداود وقال:هذا حديث حسن صحيح،
...وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أن رجلاً خرج من قرية إلى قرية يزور أخاً له في الله، فأرصد الله على مدرجته ملكاً من الملائكة، فلما مر الرجل قالله الملك: أين تريد ؟ قال : أريد أخاً لي في الله .قال :هل له من نعمة عليك تربُّها ؟قال :لا غير أني أحببته في الله .فقال : فأنا رسول الله إليك (يعني ملكاً أرسله الله ) بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)
أخرجه مسلم وأحمد
و جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتجالسين فيّ )
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم:تخبرنا من هم؟ قال: هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا ِبرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بِيْنَهُمْ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطُونَهَا، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ، وِإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ، وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ. ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ"
{يونس:62}
حديث صحيح ..
قال عليه الصلاة والسلام :« ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ النبي في الجنة ، والصديق في الجنة ، والشهيد في الجنة والمولود في الجنة ، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل»
[أخرجه الطبراني في معاجمه الثلاثة] .
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن أحبكم إلى الله الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة الفرقون بين الإخوان".
وقال صلى الله عليه وسلم:
"إن لله ملكاً نصفه من النار ونصفه من الثلج يقول: اللهم كما ألفت بين الثلج والنار ألف بين قلوب عبادك الصالحين
وقال أيضاً:
"ما أحدث عبد أخاً في الله إلا أحدث الله له درجة في الجنة"،
وقال صلى الله عليه وسلم:
"المتحابون في الله على عمود من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة يشرفون على أهل الجنة يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا فيقول أهل الجنة: انطلقوا بنا ننظر إلى المتحابين في الله فيضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس، عليهم ثياب سندس خضر مكتوب على جباههم: المتحابون في الله".
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الخميس أبريل 28, 2011 10:52 am عدل 9 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 7
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
الأحاديث الوارة في " الإخاء والمؤاخاة"
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" آخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ رَجُلَيْنِ. فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا، وَمَاتَ الآخَرُ بَعْدَهُ بِجُمُعَةٍ أَوْ نَحْوِهَا. فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : [ مَا قُلْتُمْ؟] فَقُلْنا: دَعَوْنَا لَهُ، وَقُلْنَا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَأَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ فَأَيْنَ صَلاَتُهُ بَعْدَ صَلاَتِهِ، وَصَومُهُ بَعْدَ صَوْمِهِ وَعَمَلُهُ بَعْدَ عَمَلِهِ؟] شَكَّ شُعْبَةُ فِي صَوْمِهِ وَعَمَلِهِ بَعْدَ عَمَلِهِ، [إنَّ بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"
أبو داود قال الألباني صحيح
عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ـ رَضيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" آخَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً(1)، فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُوالدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا. فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فَقَالَ لَهُ: كُلْ. قَالَ: فَإِنِّي صَاِئمٌ . قَالَ: مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ. قَالَ: فَأَكَلَ. فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُوالدَّرْدَاءِ يَقُومُ. قَالَ: نَمْ . فَنَامَ . ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ . فَقَالَ: نَمْ . فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ: قُمِ الآنَ، فَصَلَّيَا. فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا. وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ. فَأتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : [صَدَقَ سَلْمَانُ ]
(1) متبذلة: من التبذل وهو ترك التزيّن والتهيّؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع.
رواه البخاري
عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ:
" أَتَيْتُ المَدِينَةَ، فَرَأيْتُ رَجُلاً يَصْدُرُ النَّاسُ عَنْ رَأْيِهِ(1)، لاَ يَقُولُ شَيْئًا إِلاَّ صَدَرُوا عَنْهُ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللهِ J، قَال َ: فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ يَارَسُولَ اللهِ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: [ لاَ تَقُلْ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ، فَإِنَّ ذَلِكَ َتحِيَّةُ الْمَيِّتِ، قُل ْ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ ]، قُلْتُ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ؟ قَالَ: [أَنَا رَسُولُ اللهِ الَّذِي إِنْ أَصَابَكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَهُ عَنْكَ، وَإِنْ أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ(2) فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَهَا لَكَ، وَإِنْ كُنْتَ بَأَرِْضٍ قَفْرٍ، أَوْ فَلاَةٍ، فَضَلَّتْ رَاحِلَتُكَ، فَدَعَوْتَهُ رَدَّهَا عَلَيْكَ ]، قُلْتُ: اعْهَدْ إلَيَّ، قَالَ: [لاَ تَسُبَّنَّ أَحَدًا ]، قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَ ذَلِكَ حُرًّا وَلاَ عَبْدًا وَلاَ شَاةً وَلاَ بَعِيرًا، قَالَ: [ وَلاَ تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِن المَعْرُوفِ، وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ. فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ المَعْرُوفِ، وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ(3) فَإِنَّهَا مِنَ المَخِيلَةِ وَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ(4)، وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ أَوْ عَيَّرَكَ ِبمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلا َ تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ، يَكُنْ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ]
(1) يصدر الناس عن رأيه: أي يتبعون رأيه ويستمعون إليه
(2) السنة: هنا معناها الجدب والقحط.
(3) إسبال الإزار: يقال: أسبل فلان ثيابه إذا طوَّلها وأرسلها إلى الأرض.
(4) المخيلة: الكبر.
(5) أبو داود قال الألباني صحيح
عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
]إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ ]
رواه أبوداود إسناده صحيح
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
e]أَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بَيْنَ المَنَاكِبِ، وَسُدُّوا الخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوانِكُمْ. (لَمْ يَقُلْ أَبُو عِيسَى بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ): وَلاَ تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ، َومَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللهُ]
(2) قال أبوداود: ومعنى[ ولينوا بأيدي اخوانكم] إذا جاء رجل إلى الصف فذهب يدخل فيه فينبغي أن يلين له كل رجل منكبيه حَتى يدخل في الصف .
رواه أبوداود وقَال الألباني: صحيح.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :
]أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى. فَأَرْصَدَ(1)اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ(2)مَلَكًا. فَلَمَّا أَتَى عَلَيْه قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ القَرْيَة ِ. قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا(3)؟ قَالَ: لاَ. غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ. قَالَ: فَإِنِّي رَسَولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ]
رواه مسلم .
(1) فأرصد: أي أقعده يرقبه.
(2) على مدرجته: المدرجة هي الطريق . سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليه . أي يمضون ويمشون.
(3) تَرُبُّها: أي تقوم بإصلاحها، وتنهض إليه بسبب ذلك.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، :
]أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيمَ. فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ]. قَالُوا: كَيْفَ يَارَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: [الأَنْبِيَاءُ إِخْوَة ٌمِنْ عَلاَّتٍ(1). وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى َوَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ ]
رواه البخاري.
(1) أبناء العلات: من كان أبوهم واحدًا وأمهاتهم شتى والكلام هنا على التشبيه.
عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا]. قَالُوا: يَارَسُولَ اللهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: [ تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ(3)]
رواه البخاري.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ ولَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ(5) بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوٍ مِمَّا أَسْمَعُ مِنْه ُ فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ. فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ بِهِ قِطْعَةً مِنَ النَّار(6)]
رواه البخاري.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" أَيُّمَا امْرِئ قَالَ لأَخِيهِ: يَاكَافِرُ. فَقَدْ بَاءَ بِهَا(1) أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ. وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيْهِ "
رواه البخاري.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" تَبَسُّمُكَ فيِ وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالمْعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ
الضَّلاَلِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ البَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدقَةٌ "
الترمذي حديث حسن غريب
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَيَوْم الخَمِيسِ .فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ باللهِ شَيْئًا. إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْناءُ. فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا . أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا . أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".
رواه مسلم
عَنْ صَفْوَانَ ( وَهُوَ ابْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ صَفْوَانَ ) وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ . قَالَ:
" قَدِمْتُ الشَّامَ. فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ . وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ. فَقَالَتْ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ . قَالَتْ: فَادْعُ اللهَ لَنَا بِخَيْرٍ . فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: [ دَعْوَةُ الْمَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ ِبمِثْلٍ])
رواه مسلم
عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عْنهُ ـ قَالَ:
" قَدِمَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَآخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ . فَرَبِحَ شَيْئًا مِن أَقِطٍ وَسَمْنٍ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ(1)، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: [ مَهْيَمْ يَاعَبْدَالرَّحْمَنِ(2)؟] قَالَ: يَارَسُولَ اللهِ، تَزَوَّجْتُ امْرَأةً مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: [فَمَا سُقْتَ فِيهَا؟] فَقَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: [ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ]
رواه البخاري
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلمفَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ وَالآخَرُ يَحْتَرِفُ(4) فَشَكَى الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ"
رواه الترمذي وقال حديث
حسن صحيح.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
e]كَانَ رَجُلاَنِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ، وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ، فَكَانَ لاَيَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلَى ذَنْبٍ، فَيَقُولُ: أَقْصِرْ، فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ، فَقَالَ لَهُ: أَقْصِرْ، فَقَالَ: خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟ فَقَالَ: وَاللهِ، لاَ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ، أَوْ لاَ يُدْخِلُكَ اللهُ الْجَنَّةَ، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا، فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ: كُنْتَ بِى عَالِمًا أَوْ أَكُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدَيَّ قَادِرًا؟ وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَالَ للآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّاِر ]. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ
رواه أبوداود صحيح،
عَنْ عَمْرٍو وابْنِ طَاوُسٍ عَنْ طَاوُسٍ
" أَنَّهُ كَانَ يُخَابِرُ(2) قَالَ عَمْرٌو: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِالرَّحْمَنِ لَوْ تَرَكْتَ هَذِهِ المُخَابَرةَ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ المُخَابَرَةِ . فَقَالَ: أَيْ عَمْرُو أَخْبَرَنِي أَعْلَمُهُمْ بِذَلِكَ ( يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ )، أَنَّ النَّبِيَّصلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَ عَنْهَا. إِنَّمَا قَالَ: [ يَمْنَحُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا خَرْجًا مَعْلُومًا ]
رواه مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
e]لاَ تحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ . وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَاهُنَا] وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ . [ بِحَسْبِ امْرِيءٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ . كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ . دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ]
رواه البخاري
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ:
]لا َتَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ]
رواه مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
]لا يَبِعْ(3) حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ يَزِيدَنَّ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلاَ يَخْطِبَنَّ عَلَى خِطْبَتِهِ. وَلاَ تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَكْفِئَ إِنَاءَهَا]
رواه البخاري
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ "
رواه البخاري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لا يَخْطِبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ . وَلاَ يَسُومُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ(1) وَلاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلاَ عَلَى خَالَتِهَا. وَلاَ تَسْأَلُ الْمَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا(2) لِتَكْتَفِئَ صَحْفَتَهَا، وَلْتَنْكِحْ(3) فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللهُ لَهَا"
رواه مسلم
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لاَ يَمْنَعْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ مَرْفِقَهُ(1) أَنْ يَضَعَهُ عَلَى جِدَارِهِ "
(1) ومرفقه: ما ارتفق به وانتفع
رواه أحمد إسناده صحيح.
عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" كُنْتُ جَالِسًا وَرَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ] قَالَ أَنَسٌ: فَخَرَجْتُ أَنَا وَالرَّجُلُ إِلَى السُّوقِ فَإِذَا سِلْعَةٌ تُبَاعُ فَسَاوَمْتُهُ فَقَالَ بِثَلاَثِينَ، فَنَظَرَ الرُّجُلُ فَقَالَ: قَدْ أَخَذْتُ بِأَرْبَعِينَ، فَقَالَ صَاحِبُهَا: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا وَأَنَا أُعْطِيكَهَا بِأَقَلَّ مِنْ هَذَا، ثُمَّ نَظَرَ أَيْضًا فَقَالَ: قَدْ أَخَذْتُهَا بِخَمْسِينَ، فَقَالَ صَاحِبُهَا: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا وَأَنَا أُعْطِيكَهَا بِأَقَلَّ مِنْ هَذَا، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:[ لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لأِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ وَأَنَا أَرَى أَنَّهُ صَالِحٌ بِخَمْسِينَ]
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
عَنِ الْمَعْرُورِ، قَالَ:
" لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَعَلَى غُلاَمِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلاً فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ،فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : [يَا أَبَا ذَرٍّ، أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ. إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ. فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ"
رواه البخاري
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" لَمَّا أُصِيبَ إِخْوانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ؛ تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا، أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلاَّ يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلاَ يَنْكُلُوا عِنْدَ الْحَرْبِ؟ فَقَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الذِّيَن قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ"
رواه أبوداود قال الألباني حسن
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَه ُاللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
رواه البخاري
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:
" الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ ]، وَيَقُولُ: [ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا]، وَكَانَ يَقُولُ: [ لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ مِنَ الْمَعْرُوفِ سِتٌّ: يُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَنْصَحُهُ إِذَا غَابَ، وَيَشْهَدُهُ وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُه ُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَتْبَعَهُ إِذَا مَاتَ ] وَنَهَى عَنْ هِجْرَةِ الْمُسْلِمِ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ "
رواه أحمد إسناده صحيح
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
رواه الترمذي وقال:
هذا حديث حسن
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وِالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَونِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهَ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِه طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ تَعَالَى، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ. إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسرِعْ بِهِ َنسَبُهُ"
رواه مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ. وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِن: يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ"
أبوداودوقال الألباني حسن
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
] أَنْ يُقِيمَ الرَّجُلُ أَخَاهُ مِنْ مَقْعَدِهِ وَيَجْلِسَ فِيهِ ] قُلْتُ لِنَافِعٍ: الجُمُعَةُ؟ قال: الجُمُعَةَ وَغَيْرَهَا)
رواه البخاري
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" إن خير الأصحاب عند الله عز و جل خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره "
الأحاديث الوارة في " الإخاء والمؤاخاة"
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" آخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ رَجُلَيْنِ. فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا، وَمَاتَ الآخَرُ بَعْدَهُ بِجُمُعَةٍ أَوْ نَحْوِهَا. فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : [ مَا قُلْتُمْ؟] فَقُلْنا: دَعَوْنَا لَهُ، وَقُلْنَا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَأَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ فَأَيْنَ صَلاَتُهُ بَعْدَ صَلاَتِهِ، وَصَومُهُ بَعْدَ صَوْمِهِ وَعَمَلُهُ بَعْدَ عَمَلِهِ؟] شَكَّ شُعْبَةُ فِي صَوْمِهِ وَعَمَلِهِ بَعْدَ عَمَلِهِ، [إنَّ بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"
أبو داود قال الألباني صحيح
عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ـ رَضيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" آخَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً(1)، فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُوالدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا. فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فَقَالَ لَهُ: كُلْ. قَالَ: فَإِنِّي صَاِئمٌ . قَالَ: مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ. قَالَ: فَأَكَلَ. فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُوالدَّرْدَاءِ يَقُومُ. قَالَ: نَمْ . فَنَامَ . ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ . فَقَالَ: نَمْ . فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ: قُمِ الآنَ، فَصَلَّيَا. فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا. وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ. فَأتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : [صَدَقَ سَلْمَانُ ]
(1) متبذلة: من التبذل وهو ترك التزيّن والتهيّؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع.
رواه البخاري
عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ:
" أَتَيْتُ المَدِينَةَ، فَرَأيْتُ رَجُلاً يَصْدُرُ النَّاسُ عَنْ رَأْيِهِ(1)، لاَ يَقُولُ شَيْئًا إِلاَّ صَدَرُوا عَنْهُ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللهِ J، قَال َ: فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ يَارَسُولَ اللهِ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: [ لاَ تَقُلْ: عَلَيْكَ السَّلاَمُ، فَإِنَّ ذَلِكَ َتحِيَّةُ الْمَيِّتِ، قُل ْ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ ]، قُلْتُ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ؟ قَالَ: [أَنَا رَسُولُ اللهِ الَّذِي إِنْ أَصَابَكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَهُ عَنْكَ، وَإِنْ أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ(2) فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَهَا لَكَ، وَإِنْ كُنْتَ بَأَرِْضٍ قَفْرٍ، أَوْ فَلاَةٍ، فَضَلَّتْ رَاحِلَتُكَ، فَدَعَوْتَهُ رَدَّهَا عَلَيْكَ ]، قُلْتُ: اعْهَدْ إلَيَّ، قَالَ: [لاَ تَسُبَّنَّ أَحَدًا ]، قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَ ذَلِكَ حُرًّا وَلاَ عَبْدًا وَلاَ شَاةً وَلاَ بَعِيرًا، قَالَ: [ وَلاَ تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِن المَعْرُوفِ، وَأَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ بِوَجْهِكَ. فَإِنَّ ذَلِكَ مِنَ المَعْرُوفِ، وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ(3) فَإِنَّهَا مِنَ المَخِيلَةِ وَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ(4)، وَإِنِ امْرُؤٌ شَتَمَكَ أَوْ عَيَّرَكَ ِبمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلا َ تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ، يَكُنْ وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ]
(1) يصدر الناس عن رأيه: أي يتبعون رأيه ويستمعون إليه
(2) السنة: هنا معناها الجدب والقحط.
(3) إسبال الإزار: يقال: أسبل فلان ثيابه إذا طوَّلها وأرسلها إلى الأرض.
(4) المخيلة: الكبر.
(5) أبو داود قال الألباني صحيح
عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
]إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ ]
رواه أبوداود إسناده صحيح
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
e]أَقِيمُوا الصُّفُوفَ وَحَاذُوا بَيْنَ المَنَاكِبِ، وَسُدُّوا الخَلَلَ، وَلِينُوا بِأَيْدِي إِخْوانِكُمْ. (لَمْ يَقُلْ أَبُو عِيسَى بِأَيْدِي إِخْوَانِكُمْ): وَلاَ تَذَرُوا فُرُجَاتٍ لِلشَّيْطَانِ، َومَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللهُ]
(2) قال أبوداود: ومعنى[ ولينوا بأيدي اخوانكم] إذا جاء رجل إلى الصف فذهب يدخل فيه فينبغي أن يلين له كل رجل منكبيه حَتى يدخل في الصف .
رواه أبوداود وقَال الألباني: صحيح.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم :
]أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى. فَأَرْصَدَ(1)اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ(2)مَلَكًا. فَلَمَّا أَتَى عَلَيْه قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ القَرْيَة ِ. قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا(3)؟ قَالَ: لاَ. غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ. قَالَ: فَإِنِّي رَسَولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ]
رواه مسلم .
(1) فأرصد: أي أقعده يرقبه.
(2) على مدرجته: المدرجة هي الطريق . سميت بذلك لأن الناس يدرجون عليه . أي يمضون ويمشون.
(3) تَرُبُّها: أي تقوم بإصلاحها، وتنهض إليه بسبب ذلك.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، :
]أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيمَ. فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ]. قَالُوا: كَيْفَ يَارَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: [الأَنْبِيَاءُ إِخْوَة ٌمِنْ عَلاَّتٍ(1). وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى َوَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ ]
رواه البخاري.
(1) أبناء العلات: من كان أبوهم واحدًا وأمهاتهم شتى والكلام هنا على التشبيه.
عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا]. قَالُوا: يَارَسُولَ اللهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: [ تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ(3)]
رواه البخاري.
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ ولَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ(5) بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوٍ مِمَّا أَسْمَعُ مِنْه ُ فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ. فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ بِهِ قِطْعَةً مِنَ النَّار(6)]
رواه البخاري.
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" أَيُّمَا امْرِئ قَالَ لأَخِيهِ: يَاكَافِرُ. فَقَدْ بَاءَ بِهَا(1) أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ. وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيْهِ "
رواه البخاري.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" تَبَسُّمُكَ فيِ وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالمْعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ
الضَّلاَلِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ البَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدقَةٌ "
الترمذي حديث حسن غريب
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَيَوْم الخَمِيسِ .فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ باللهِ شَيْئًا. إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْناءُ. فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا . أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا . أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".
رواه مسلم
عَنْ صَفْوَانَ ( وَهُوَ ابْنُ عَبْدِاللهِ بْنِ صَفْوَانَ ) وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ . قَالَ:
" قَدِمْتُ الشَّامَ. فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ . وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ. فَقَالَتْ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ . قَالَتْ: فَادْعُ اللهَ لَنَا بِخَيْرٍ . فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: [ دَعْوَةُ الْمَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ ِبمِثْلٍ])
رواه مسلم
عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عْنهُ ـ قَالَ:
" قَدِمَ عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَآخَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيِّ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ . فَرَبِحَ شَيْئًا مِن أَقِطٍ وَسَمْنٍ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ(1)، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: [ مَهْيَمْ يَاعَبْدَالرَّحْمَنِ(2)؟] قَالَ: يَارَسُولَ اللهِ، تَزَوَّجْتُ امْرَأةً مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: [فَمَا سُقْتَ فِيهَا؟] فَقَالَ: وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: [ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ]
رواه البخاري
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلمفَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ وَالآخَرُ يَحْتَرِفُ(4) فَشَكَى الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ"
رواه الترمذي وقال حديث
حسن صحيح.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
e]كَانَ رَجُلاَنِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ، وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ، فَكَانَ لاَيَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلَى ذَنْبٍ، فَيَقُولُ: أَقْصِرْ، فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ، فَقَالَ لَهُ: أَقْصِرْ، فَقَالَ: خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟ فَقَالَ: وَاللهِ، لاَ يَغْفِرُ اللهُ لَكَ، أَوْ لاَ يُدْخِلُكَ اللهُ الْجَنَّةَ، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا، فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ: كُنْتَ بِى عَالِمًا أَوْ أَكُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدَيَّ قَادِرًا؟ وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَالَ للآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّاِر ]. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ
رواه أبوداود صحيح،
عَنْ عَمْرٍو وابْنِ طَاوُسٍ عَنْ طَاوُسٍ
" أَنَّهُ كَانَ يُخَابِرُ(2) قَالَ عَمْرٌو: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِالرَّحْمَنِ لَوْ تَرَكْتَ هَذِهِ المُخَابَرةَ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ المُخَابَرَةِ . فَقَالَ: أَيْ عَمْرُو أَخْبَرَنِي أَعْلَمُهُمْ بِذَلِكَ ( يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ )، أَنَّ النَّبِيَّصلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَ عَنْهَا. إِنَّمَا قَالَ: [ يَمْنَحُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا خَرْجًا مَعْلُومًا ]
رواه مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
e]لاَ تحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ . وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَاهُنَا] وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ . [ بِحَسْبِ امْرِيءٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ . كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ . دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ]
رواه البخاري
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ:
]لا َتَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ]
رواه مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
]لا يَبِعْ(3) حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ يَزِيدَنَّ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلاَ يَخْطِبَنَّ عَلَى خِطْبَتِهِ. وَلاَ تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَكْفِئَ إِنَاءَهَا]
رواه البخاري
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لاَ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ "
رواه البخاري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لا يَخْطِبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ . وَلاَ يَسُومُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ(1) وَلاَ تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَلاَ عَلَى خَالَتِهَا. وَلاَ تَسْأَلُ الْمَرْأَةُ طَلاَقَ أُخْتِهَا(2) لِتَكْتَفِئَ صَحْفَتَهَا، وَلْتَنْكِحْ(3) فَإِنَّمَا لَهَا مَا كَتَبَ اللهُ لَهَا"
رواه مسلم
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" لاَ يَمْنَعْ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ مَرْفِقَهُ(1) أَنْ يَضَعَهُ عَلَى جِدَارِهِ "
(1) ومرفقه: ما ارتفق به وانتفع
رواه أحمد إسناده صحيح.
عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" كُنْتُ جَالِسًا وَرَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ] قَالَ أَنَسٌ: فَخَرَجْتُ أَنَا وَالرَّجُلُ إِلَى السُّوقِ فَإِذَا سِلْعَةٌ تُبَاعُ فَسَاوَمْتُهُ فَقَالَ بِثَلاَثِينَ، فَنَظَرَ الرُّجُلُ فَقَالَ: قَدْ أَخَذْتُ بِأَرْبَعِينَ، فَقَالَ صَاحِبُهَا: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا وَأَنَا أُعْطِيكَهَا بِأَقَلَّ مِنْ هَذَا، ثُمَّ نَظَرَ أَيْضًا فَقَالَ: قَدْ أَخَذْتُهَا بِخَمْسِينَ، فَقَالَ صَاحِبُهَا: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا وَأَنَا أُعْطِيكَهَا بِأَقَلَّ مِنْ هَذَا، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:[ لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لأِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ وَأَنَا أَرَى أَنَّهُ صَالِحٌ بِخَمْسِينَ]
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
عَنِ الْمَعْرُورِ، قَالَ:
" لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَعَلَى غُلاَمِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلاً فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ،فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : [يَا أَبَا ذَرٍّ، أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ. إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ. فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ"
رواه البخاري
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" لَمَّا أُصِيبَ إِخْوانُكُمْ بِأُحُدٍ جَعَلَ اللهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ؛ تَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مُعَلَّقَةٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَأْكَلِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ وَمَقِيلِهِمْ قَالُوا: مَنْ يُبَلِّغُ إِخْوَانَنَا عَنَّا، أَنَّا أَحْيَاءٌ فِي الْجَنَّةِ نُرْزَقُ، لِئَلاَّ يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلاَ يَنْكُلُوا عِنْدَ الْحَرْبِ؟ فَقَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: أَنَا أُبَلِّغُهُمْ عَنْكُمْ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الذِّيَن قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ"
رواه أبوداود قال الألباني حسن
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَه ُاللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
رواه البخاري
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ:
" الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ ]، وَيَقُولُ: [ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا]، وَكَانَ يَقُولُ: [ لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ مِنَ الْمَعْرُوفِ سِتٌّ: يُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَنْصَحُهُ إِذَا غَابَ، وَيَشْهَدُهُ وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُه ُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَتْبَعَهُ إِذَا مَاتَ ] وَنَهَى عَنْ هِجْرَةِ الْمُسْلِمِ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ "
رواه أحمد إسناده صحيح
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
رواه الترمذي وقال:
هذا حديث حسن
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وِالآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَونِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهَ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِه طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ تَعَالَى، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ. إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسرِعْ بِهِ َنسَبُهُ"
رواه مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ. وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِن: يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ"
أبوداودوقال الألباني حسن
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
] أَنْ يُقِيمَ الرَّجُلُ أَخَاهُ مِنْ مَقْعَدِهِ وَيَجْلِسَ فِيهِ ] قُلْتُ لِنَافِعٍ: الجُمُعَةُ؟ قال: الجُمُعَةَ وَغَيْرَهَا)
رواه البخاري
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" إن خير الأصحاب عند الله عز و جل خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره "
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الأحد مايو 08, 2011 6:14 am عدل 1 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 8
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
الآيات الواردة في"الإخاء"
أخوة النسب :
{ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(87)}
الأنعام : 87 مكية.
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا(51)وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا(52)وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا(53)
مريم : 51- 53 مكية.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ(12))
الحجرات :12 مدنية.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالآنثَى بِالآنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ(178))
البقرة: 178 مدنية.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102)وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(103)})
آل عمران : 102- 103 مدنية.
{يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ(219)فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنْ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(220)}(1)
(1) البقرة :219-220 مدنية.
اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(9)لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ(10)فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(11)})
التوبة : 9-11 مدنية.
{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمْ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ(4)ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(5)})
الأحزاب :4 -5 مدنية
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ(10)أَلَمْ تَرى إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ(11)})
الحشر:10 -11 مدنية.
…أخوة القبيلة:
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ(105)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ(106)})
الشعراء :105- 106 مدنية.
{كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ(123)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ(124)إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ(125)فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي(126)})
الشعراء : 123 - 126 مكية.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ(141)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ(142)إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ(143)فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي(144))
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ(160)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلاَ تَتَّقُونَ(161)})
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ(45)})
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(36)})
{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(21)}
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ(12)وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ(13)}(6)
(6) ق~ :12- 13 مكية.
أخوة المودة والمحبة :
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ(12)وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ(13)}(7)
(7) الحجر : 45 - 47 مكية
أخوة الصحبة :
{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلاَ يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً(18)}(8)
(8) الأحزاب : 18 مكية.
وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ(21)إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاََ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاََ تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ(22)إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ(23)}(1)…
(1) ص~: 21- 23 مكية.
الآيات الواردة في " الإخاء" معنى
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاََ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا(36)
النساء :36 مدنية.
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاََ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(40)
التوبة : 40 مدنية.
{يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(39)مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَيَعْلَمُونَ(40)يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ(41))…
الآيات الواردة في"الإخاء"
أخوة النسب :
{ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(87)}
الأنعام : 87 مكية.
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا(51)وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا(52)وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا(53)
مريم : 51- 53 مكية.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ(12))
الحجرات :12 مدنية.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالآنثَى بِالآنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ(178))
البقرة: 178 مدنية.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102)وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(103)})
آل عمران : 102- 103 مدنية.
{يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ(219)فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنْ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(220)}(1)
(1) البقرة :219-220 مدنية.
اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(9)لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ(10)فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(11)})
التوبة : 9-11 مدنية.
{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمْ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ(4)ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(5)})
الأحزاب :4 -5 مدنية
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ(10)أَلَمْ تَرى إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ(11)})
الحشر:10 -11 مدنية.
…أخوة القبيلة:
{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ(105)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ(106)})
الشعراء :105- 106 مدنية.
{كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ(123)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ(124)إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ(125)فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي(126)})
الشعراء : 123 - 126 مكية.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ(141)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ(142)إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ(143)فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي(144))
{كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ(160)إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلاَ تَتَّقُونَ(161)})
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ(45)})
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الآخِرَ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(36)})
{وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(21)}
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ(12)وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ(13)}(6)
(6) ق~ :12- 13 مكية.
أخوة المودة والمحبة :
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ(12)وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ(13)}(7)
(7) الحجر : 45 - 47 مكية
أخوة الصحبة :
{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلاَ يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً(18)}(8)
(8) الأحزاب : 18 مكية.
وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ(21)إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاََ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلاََ تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ(22)إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ(23)}(1)…
(1) ص~: 21- 23 مكية.
الآيات الواردة في " الإخاء" معنى
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاََ يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا(36)
النساء :36 مدنية.
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاََ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(40)
التوبة : 40 مدنية.
{يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمْ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(39)مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَيَعْلَمُونَ(40)يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ(41))…
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 9
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
جوامع الأخوة والحب في الله جوامع الأخوة والحب في الله جوامع الأخوة والحب في الله جوامع الأخوة والحب في الله
جوامع الأخوة والحب في الله
جوامع الأخوة والحب في الله
ومن جوامعها قول ابن الحسن الوراق، وقد سأل أبا عثمان عن الصحبة،
قال: (هي مع الله بالأدب، ومع الرسول عليه السلام بملازمة العلم واتباع السنة، ومع الأولياء بالاحترام والخدمة، ومع الإخوان بالبشر والانبساط وترك وجوه الإنكار عليهم، ما لم يكن خرق شريعة أو هتك حرمة،
قال الله تعالى: (خُدِ العَفوَ وَأَمرُ بِالعُرفِ)،
والصحبة مع الجهال بالنظر إليهم بعين الرحمة،
ورؤية نعمة الله عليك إذ لم يجعلك مثلهم، والدعاء لله أن يعافيك من بلاء الجهل).
حفظ المودة والأخوة
ومنها حفظ المودة القديمة والأخوة الثابتة، لقوله عليه السلام: (إن الله يحب حفظ الود القديم)؛
ودخلت امرأةٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدناها، فقيل له
في ذلك، فقال: (إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان؛
وقال محمد المغازلي رحمه الله: (من أحب أن تدوم له المودة، فليحفظ مودة إخوانه القدماء)
ولبعضهم:
ما ذاقَتِ النَفسُ على شَهوةٍ ... أَلَذَّ مِن حُبِّ صَديقٍ أَمين
من فاتَهُ وُدُّ أَخٍ صالِحٍ ... فَذَلِكَ المَغبونُ حَقَّ اليَقين
ولبعض الحكماء من السلف: (عاشروا الناس، فإن عشتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم).
صحبة السلامة
ومنها قول أبي عثمان الحيري، وقد سئل عن صحبة السلامة: (أن يوسع الأخ على أخيه من ماله، ولا يطمع فيما له، وينصفه، ولا يطلب الإنصاف منه، ويستكثر قليل بره، ويستصغر من منا به عليه).
الإيثار والإكرام
ومنها إيثار الإخوان بالكرامة على نفسه.
قال أبو عثمان: (من عاشر الناس، ولم يكرمهم، وتكبر عليهم، فذلك لقلة رأيه وعقله؛ فإنه يعادي صديقه، ويكرم عدوه، فإن إخوانه في الله أصدقاؤه، ونفسه عدوه).
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك).
وقال القاسم بن محمد: (قل جعل الله في الصديق البار عوضاً من الرحم المدبر).
حقوق الفقراء
ومنها معرفة حقوق الفقراء، والقيام بحوائجهم وأسبابهم.
قال ابن أبي أوفى: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأنف ولا يستكبر، أن يمشي مع الأرملة والمسكين، فيقضي حاجتهما).
حسن العشرة
ومنها ملازمة الأدب مع الإخوان وحسن معاشرتهم؛
فقد قال الجنيد رحمه الله، إذ سُئل عن الأدب: (إنه حسن العشرة).
والفرق بين عشرة العلماء والجهال قول يحيى بن معاذ الرازي: (إن العلماء عبدوا الله بقلوبهم، والناس عبدوه بأبدانهم، والجهال عبدوه بألسنتهم، وهم عبدوه بقلوبهم وأبدانهم وألسنتهم).
حفظ الأسرار
ومنها حفظ أسرار الإخوان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استعينوا على حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود).
وقال بعض الحكماء: (قلوب الأحرار قبور الأسرار).
وقيل: (أفشى رجل لصديق له سرا من أسراره، فلما فرغ قال له:حفظته؟ قال: لا، بل نسيته).
ولبعضهم:
لَيسَ الكَريمُ الَّذي إِن زَلَّ صاحِبُهُ ... بَثَّ الَّذي كانَ مِن أَسرارِهِ عَلِما
إِنَّ الكَريمَ الَّذي تَبَقى مَودَّتُهُ ... وَيَحفَظُ السِرَّ إِن صافى وَإِن صَرَما
قبول المشورة
ومنها
المشورة مع الإخوان وقبولها منهم.
قال الله عز وجل: (وَشاوِرهُم في الأَمرِ).
قال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ورسوله غنيان عنها، ولكن جعلها الله رحمة لأمتي، فمن شاور منهم لم يعدم رشداً، ومن ترك المشورة منهم لم يعدم غياً).
إيثار الأصحاب
ومنها إيثار الأرفاق على الإخوان.
قال الله تعالى: (وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ).
وقيل سعي إلى بعض الخلفاء بالصوفية أنهم يرفضون الشريعة، فأخذ منهم طائفة، منهم أبو الحسين النوري رضي الله عنه، فأمر بضرب أعناقهم، قال: فبادر أبو الحسين إلى السياف، فقال له السياف: ما لك بادرت دون أصحابك؟ فقال: أردت إيثار أصحابي بحياة هذه اللحظة، فكان ذلك سبب نجاتهم.
التخلق بمكارم الأخلاق
ومنها التخلق بمحاسن الأخلاق.
قال أبو محمد الحريري: (كمال الرجل في ثلاثة: الغربة، والصحبة، والفطنة؛ فالغربة لتذليل النفس، والصحبة للتخلق بأخلاق الرجال، والفطنة للتمكين).
موافقة الإخوان
ومنها قلة مخالفة الإخوان في أسباب الدنيا، لأنها أقل خطراً من أن يخالف فيها أخ من الأخوان.
قال يحيى بن معاذ الرازي: (الدنيا بأجمعها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم طول عمرك وقطع إخوانك بسببها، مع قلة نصيبك منها!!).
الصحبة والوفاء
ومنها أن تصاحب الإخوان على الوفاء والدين، دون الرغبة والرهبة والطمع.
قال الحريري: (تعامل القرن الأول فيما بينهم بالدين زماناً طويلاً حتى رق الدين، ثم تعامل القرن الثاني بالوفاء حتى قل الوفاء، ثم تعامل القرن الثالث بالمروءة حتى ذهبت المروءة، ثم تعامل القرن الرابع بالحياء حتى ذهب الحياء،ثم صار الناس يتعاملون بالرغبة والرهبة). قال الشيخ: وكنت أستحسنها له حتى رأيت مثلها للشعبي، وأظنه زاد، وسيأتي ما هو أشد.
ترك المداهنة
ومنها ترك المداهنة في الدين مع من يعاشره.
قال سهل بن عبد الله التستري: (لا يشم رائحة الصدق من داهن نفسه أو غيره).
تحري الموافقة
ومنها قلة الخلاف على الإخوان، وتحري موافقتهم فيما يريدون في غير مخالفة الدين والسنة؛
قالت جويرية: (دعوت الله أربعين سنة أن يعصمني من مخالفة الإخوان).
احتمال الأذى
ومنها احتمال الأذى، وقلة الغضب، والشفقة، والبسط، والرحمة،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل إذ قال له: عظني، وأوجز، قال: (لا تغضب)
وقوله: (من موجبات المغفرة طيب الكلام)
وقوله: (من لا يرحم لا يرحم).
الانبساط في النفس والمال
ومنها الانبساط لإخوانه في النفس والمال، وألا يرى بينه وبينهم فرقاً،
لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان ينبسط في مال أبي بكر رضي الله عنه، ويحكم فيه كانبساطه في ماله وحكمه).
مجانبة الخصال الذميمة
ومنها مجانبة التباغض والتدابر والتحاسد،
لقوله عليه السلام: (لا تباغضوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً).
فأمرهم بإسقاط ذلك في حق الأخوة، ونزهها عن هذه الخصال الذميمة.
بغض الدنيا
ومنها التآلف مع الإخوان على بغض الدنيا، فإنه لا يقع بينهم المخالفة إلا بسببها.
وقال عليه الصلاة والسلام: (المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف).
[size=18]
العفو عن الهفوات
ومنها العفو عن هفوة الإخوان في النفس والمال دون أمور الدين والسنة،
لقوله تعالى: (وَليَعفوا وَليَصفَحوا).
وقوله: (وَأَن تَعفوا أَقربُ لِلتَقوى).
حسن الجوار
ومنها حسن الجوار، وأن يأمنك جارك في أسبابه: في نفسه ودينه وأهله وماله وولده؛
لقوله عليه السلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يأمن جاره بوائقه).
وقوله عليه السلام: (ليس بمؤمن من يشبع وجاره إلى جانبه طاو).
وقوله: (لا تؤذ جارك بقتار قدرك). ولا بلسانك أيضاً، ولا تحسده في شيء من أحواله وأفعاله؛ وأشفق
عليه وعلى أهله وولده كشفقتك على نفسك وأهلك؛ واحفظ ماله كحفظ مالك.
طلاقة الوجه
ومنها طلاقة الوجه والاسترسال،
لقوله عليه السلام: (إن الله يحب الطلق الوجه، ولا يحب العبوس).
وقال عليه السلام: (من أخلاق المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين السياسة إذا تزاوروا، والمصافحة والبر إذا التقوا).
حرمة الإخوان
ومنها القيام بحرمة من هو دونه من الإخوان، فكيف بمن هو فوقه أو مثله،
لقوله عليه السلام: (سيد القوم خادمهم).
وقال يحيى بن أكثم: بت ليلةً عند أمير المؤمنين المأمون، فانتبهت وأنا عطشان، فوثب من مرقده، فجاءني بماءٍ، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا دعوت بخادم؟ فقال: حدثني أبي عن أبيه عن عقبة بن عامر الجني رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد القوم خادمهم).
المشاركة في السراء والضراء
ومنها أن يشارك إخوانه في المكروه والمحبوب، لا يتلون عليهم في الحالين جميعاً.
ترك المن
ومنها إلا يمن على من يحسن إليه، ويشكر ما يصل إليه منهم. قال عروة: كتب رجل إلى عبد الله بن جعفر رقعة، وجعلها، في ثني وسادته التي يتكئ عليها، فقلب عبد الله الوسادة، فبصر بالرقعة، فقرأها وردها إلى موضعها، وجعل مكانها كيساً، فيه خمسمائة دينار، فجاء الرجل، فدخل عليه، فقال له: قلبت النمرقة؟ فخذ ما تحتها، فأخذ الرجل الكيس وخرج وهو ينشد:
زادَ مَعروفَكَ عِندي عِظَماً ... أَنَهُ عِندَكَ مَيسورٌ حَقير
تَتَناساهُ كَأَن لَم تَأتِهِ ... وَهُوَ عِندَ الناسِ مَشهورٌ كَبير
الإعراض عن الواشي النمام
ومنها إلا يقبل على إخوانه قول واش نمام،
لقول الخليل بن أحمد: (من نم لك نم عليك، ومن أخبرك خبر غيرك أخبره بخبرك).
قال عليه السلام: (لا يدخل الجنة قتات).
الوفاء في الحياة والوفاة
ومنها الوفاء للإخوان في الحياة والوفاة، لقول بعض الحكماء: (من لم يف للإخوان كان مغموز النسب).
الأخ الموافق
ومنها أن تكون الشفقة على الأخ الموافق أكثر من الشفقة على الولد.
قال أبو زائدة: كتب الأحنف إلى صديق له: أما بعد، فإذا قدم أخ لك موافق، فليكن منك
بمنزلة السمع والبصر؛ فإن الأخ الموافق أفضل من الولد المخالف. ألم تسمع
قول الله عز وجل لنوح عليه السلام في ابنه: (إِنَهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنَهُ عَمَلٌ غَيرَ صَالِحٍ).
ستر العورات
ومنها الاجتهاد في ستر عورات الإخوان وقبائحهم، وإظهار مناقبهم، وكونهم يداً واحدةً في جميع الأوقات.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين إذا التقيا كاليدين تغسل إحداهما الأخرى).
وَأنشد عن ثعلب:
ثَلاثُ خِصالٍ لِلصَديقِ جَعَلتُها ... مُضارَعَةً لِلصَومِ وَالصَلواتِ
مُواساتُهُ وَالصَفحُ عَن عَثَراتِهِ ... وَتَركُ اِبتذالِ السَرِ في الخَلَواتِ
ولسعيد بن حمدان:
لَم أُؤاخِذكَ إِذ جَنَيتَ لِأَنّي ... واثِقٌ مِنكَ بِالإِخاءِ الصَحيحِ
فَجَميلُ العَدوِّ غَيرُ جَميلٍ ... وَقيبَحُ الصَديقِ غَيرُ قَبيحِ
هجر استبقاء الود
ومنها ألا يهجر الأخ بغضة بل هجر استبقاء لوده وقطع مقالة واش عنه؛
فقد ورد من طريق عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).
التودد والصفح
ومنها التودد للإخوان بالاصطناع إليهم والصفح عنهم. وقال عليه السلام: (اصنع
المعروف إلى من هو أهله فإن لم تصب أهله فأنت أهله).
وقال عليه السلام:
(رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع المعروف إلى كل برٍ وفاجرٍ).
وينشد لابن أبي النجم:
اِصنَعِ الخَيرَ ما اِستَطَعتَ وَإِن ... كُنتَ لا تُحيطُ بِكُلِّهِ
فَمَتى تَصنَعُ الكَثيرَ إِذا ... كُنتَ تارِكاً لِأَقَلِّهِ
حفظ العهد
ومنها الدوام للإخوان على حسن العشرة، وإن وقعت بينهم وحشةٌ أو نفرة، فلا يترك كرم العهد، ولا يفشي الأسرار المعلومة في أيام الأخوة.
وينشد لبعضهم:
نَصِلُ الصَديقَ إِذا أَرادَ وِصالَنا ... وَنَصُدُّ عِندَ صُدودِهِ أَحيانا
إِن صَدَّ عَنّي كُنتُ أَكرَمَ مُعرِضٍ ... وَوَجَدتُ عَنهُ مَذهَباً وَمَكانا
لا مُفشياً بَعدَ القَطيعَةِ سِرَّهُ ... بَل كاتِمٌ مِن ذاكَ ما اِستَرعانا
إِن الكَريمَ إِذا تَقَطَّعَ وُدُّهُ ... كَتَمَ القَبيحَ وَأَظهَرَ الإِحسانا
التغافل
ومنها التغافل عن الإخوان. قال جعفر بن محمد الصادق: (عظموا أقدراكم بالتغافل).
ترك الوقيعة
ومنها ترك الوقيعة فيهم. قال المهاجري:
(قال أعرابي لرجل: قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس، لأن طالبها متهم بقدر ما فيه منها).
قبول الاعتذار
ومنها قبول العذر من فاعله، صدق أو كذب؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اعتذر إليه أخوه المسلم، فلم يقبل عذره، فعليه مثل صاحب مكس).
ولبعضهم:
أَقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً ... إِن يَروِ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا
فَقَد أَطاعَكَ مَن أَرضاكَ ظَاهِرُهُ ... وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا
قال عبد الله بن المبارك: (المؤمن طالب عذر إخوانه، والمنافق طالب عثراتهم).
قضاء حوائج الإخوان
ومنها التسارع إلى قضاء حاجة رافعها إليك، لقول جعفر الصادق: (إني لأسارع إلى قضاء حوائج الإخوان مخافة أن يستغنوا عني بردي إياهم).
وقال ابن المنكدر: (لم يبق من الله إلا قضاء حوائج الإخوان).
مشاهدة الإخوان
ومنها ألا ينسيك بعد الدار كرم العهد والنزوع إلى مشاهدة الإخوان.
قال ابن الأنباري: (من كرم الرجل حنينه إلى أوطانه، وشوقه إلى إخوانه).
صون السمع واللسان
ومنها صون السمع عن سماع القبيح، واللسان عن نطقه؛
فقد قال، عليه السلام: يقول الله عز وجل: (أَينَ الَّذينَ كانوا يُنَزِّهونَ أَسماعَهُم عَن الخَنا أُسمِعهُم اليَومَ حَمدي وَالثَناءَ عَلَيَّ).
ولبعضهم:
تَحَرَّ مِن الطُرقِ أَوساطَها ... وَخَلِّ عَن المَوضعِ المُشتَبَه
وَسَمعَكَ صُن عَن سَماعِ القَبيحِ ... كَصَونِ اللِسانِ عَنِ النُطقِ بِه
فَإِنَكَ عِندَ اِستِماعِ القَبيحِ ... شَريكٌ لِقائِلِهِ فَاِنتَبَه
فَكَم أَزعَجَ الحِرصُ مِن طَالب ... فَوافى المَنيَّةَ في مَطلَبِه
رد الجواب
ومنها المبادرة في الجواب عن كتاب الأخ، وترك التقصير فيه.
قال ابن عباس، رضي الله عنه: (إني أرى لرد الجواب حقاً، كما أرى لرد جواب السلام).
وأنشد لأبي هفان:
إِذا الإِخوانُ قاتَهُمُ التَلاقي ... فَما شَيءٌ أَسَرُّ مِنَ الكِتابِ
وَإِن كَتَبَ الصَديقُ إِلى صَديقٍ ... فَحَقُّ كِتابِهِ رَدُّ الجَوابِ
آداب الاستئذان
ومنها
الأدب في الاستئذان واستعمال السنة فيه؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الاستئذان ثلاث: الأولى تستنصتون، والثانية يستصلحون، والثالثة يأذنون أو
يردون).
إفطار المدعو
ومنها إلا يصوم إذا دعاه أخ إلا بإذنه؛ وإن نوى الصوم فليفطر تحرياً لسروره؛
فإن أبا سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، طعاماً، فجاء هو وأصحابه، فلما وضع الطعام، قال رجل من القوم: إني صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعاكم أخوكم، وتكلف لكم، أفطر ثم صم يوماً مكانه إن شئت).
تفقد الخلان والإخوان
ومنها الرغبة في زيارة الإخوان والسؤال عن أحوالهم؛
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن رجلاً زار أخاه في قريةٍ، فأرصد على مدرجته ملكاً، فقال له: إلى أين يا عبد الله؟ فقال أزور أخاً لي في الله تعالى في هذه القرية، فقال له:طبت، وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً).
وكان عبد الله بن مسعود
يقول: (كنا إذا افتقدنا الأخ أتيناه، فإن كان مريضاً كانت عيادةً، وإن كان مشغولاً كانت عوناً، وإن كان غير ذلك كانت زيارةً).
فهم نفوس الأصحاب
ومنها أن تصاحب كلاً من الإخوان على قدر طريقته.
قال شبيب بن شيبة: (لا تجالس أحداً بغير طريقةٍ، فإنك إذا أردت لقاء الجاهل بالعلم، واللاهي بالفقه، والغبي بالبيان، آذيت جليسك).
ويروى للإمام عليٍ، رضي الله عنه:
لِئَن كُنتُ مُحتاجاً إِلى العِلمِ إِنَنّي ... إِلى الجَهلِ في بَعضِ الأَحايين أُحوَجُ
وَما كُنتُ أَرضى الجَهلَ خِدناً ولا أَخاً ... وَلَكِنَني أَرضى بِهِ حينَ أُحوَجُ
فَمَن شاءَ تَقويمي فَإِنّي مُقوَّمٌ ... وَمَن شاءَ تَعويجي فَإِنِّيَ مُعوَجُّ
حفظ العهود
ومنها حفظ حرمات الصحبة والعشرة.
قال جعفر الصادق، رضي الله عنه: (مودة يوم صلة، ومودة سنة رحم ماسةٍ من قطعها قطعه الله عز وجل)؛
وقال علي بن عبيدة الريحاني: (الأحرار ما لم يلتقوا معارف، فإذا التقوا صاروا أخواناً، فإذا تعاشروا توارثوا)؛
وقال الصادق: (صداقة عشرين يوماً قرابةٌ).
مواساة الإخوان
ومنها إنصاف الإخوان من نفسه، ومواساتهم من ماله؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أشرف الأعمال ذكر اللهتعالى، وإنصاف المؤمن من نفسه، ومواساة الأخ من ماله).
الصبر على الهجران
ومنها الصبر على جفاء الإخوان، وإسقاط التهمة عنهم بعد صحة الأخوة.
وصية علقمة لابنه
ومن جامع الصحبة والعشرة قول يحيى بن أكثم لما حضرت علقمة العطار الوفاة،
قال لابنه: (يا بني إذا صحبت الرجال، فاصحب من إذا أخدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن تحركت بك مؤنة صانك، وإن أمددت بخير مد، وإن رأى منك حسنة عدها، أو سيئة سترها، وإن أمسكت ابتدأك، أو نزلت بك نازلةٌ واساك، وإن قلت صدقك،
أو حاولت أمراً أمرك، وإذا تنازعتما في حق آثراك).
قال عبد الملك: (سمع الشعبي هذه الوصية فقال: تدري لم أوصاه بها؟ فقلت: لا! قال: لأبنه أوصاه ألا يصحب أحداً، لأن هذه الخصال لم تكمل في أحد).
التوقير والرحمة
ومنها تعظيم حرمة المشايخ، والرحمة والشفقة على الإخوان،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا).
وقال عليه السلام: (من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة في الإسلام).
أدب الأحداث
ومنها
ألا يكلم الأحداث بحضرة الشيوخ.
قال جابر: قدم وفد جهينة على النبي صلى الله عليه وسلم فقام غلام ليتكلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأين الكبراء؟).
ومنها أن الإنسان إذا أراد سفراً يسلم على إخوانه ويزورهم، فلعل لأحدهم حاجةً في وجهته،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سافر أحدكم فليسلم على إخوانه، فإنهم يزيدونه بدعائه خيراً).
دوام العهود
ومنها ألا يتغير عن إخوانه إذا حدث له غنىً. أنشد المبرد:
لَئِن كانَت الدُنيا أَنالتكَ ثَروةً ... وَأَصبَحتَ مِنها بَعدَ عُسرٍ أَخا يُسرِ
لَقَد كَشَفَ الإِثراءُ عَنكَ خَلائِقاً ... مِن اللؤمِ كانَت تَحتَ سِترٍ مِن الفَقرِ
التمادي في الخصام
ومنها
ألا يغرق في الخصومة، ويترك للصلح موضعاً؛
عن علي كرم الله وجهه: (أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماًما).
قيل لأبي سفيان بن حرب: (بم نلت هذا الشرف؟ قال: ما خاصمت رجلاً إلا جعلت للصلح بينناً موضعاً).
معرفة أقدار الرجال
ومنها معرفة الرجال ومعاشرتهم على حسب ما يستحقونه،
فقد قيل: إن فتى جاء إلى سفيان بن عيينة من خلفه فجذبه، وقال: يا سفيان، حدثني فالتفت سفيان إليه،
وقال: يا بني، من جهل أقدار الرجال، فهو بنفسه أجهل.
مخالف الاعتقاد
ومنها ألا يعاشر من يخالفه في اعتقاده. قال يحيى بن معاذ: (من خالف عقدك عقده خالف قلبك قلبه).
ذوالود القديم
ومنها معرفة حق من سبقك بالمودة. قال بلال بن سعيد: (من سبقك بالود، فقد استرقك بالشكر).
الإخاء والثناء
ومنها ترك التطرية والثناء بعد صحبة الأخوة والمودة.
قال عبد الرحمن بن مهدي: (إذا تأكد الإخاء سقط الثناء)،
وقال الحجي لرجل: (حبي لك يمنع من الثناء عليك).
جوامع الأخوة والحب في الله
جوامع الأخوة والحب في الله
ومن جوامعها قول ابن الحسن الوراق، وقد سأل أبا عثمان عن الصحبة،
قال: (هي مع الله بالأدب، ومع الرسول عليه السلام بملازمة العلم واتباع السنة، ومع الأولياء بالاحترام والخدمة، ومع الإخوان بالبشر والانبساط وترك وجوه الإنكار عليهم، ما لم يكن خرق شريعة أو هتك حرمة،
قال الله تعالى: (خُدِ العَفوَ وَأَمرُ بِالعُرفِ)،
والصحبة مع الجهال بالنظر إليهم بعين الرحمة،
ورؤية نعمة الله عليك إذ لم يجعلك مثلهم، والدعاء لله أن يعافيك من بلاء الجهل).
حفظ المودة والأخوة
ومنها حفظ المودة القديمة والأخوة الثابتة، لقوله عليه السلام: (إن الله يحب حفظ الود القديم)؛
ودخلت امرأةٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدناها، فقيل له
في ذلك، فقال: (إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان؛
وقال محمد المغازلي رحمه الله: (من أحب أن تدوم له المودة، فليحفظ مودة إخوانه القدماء)
ولبعضهم:
ما ذاقَتِ النَفسُ على شَهوةٍ ... أَلَذَّ مِن حُبِّ صَديقٍ أَمين
من فاتَهُ وُدُّ أَخٍ صالِحٍ ... فَذَلِكَ المَغبونُ حَقَّ اليَقين
ولبعض الحكماء من السلف: (عاشروا الناس، فإن عشتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم).
صحبة السلامة
ومنها قول أبي عثمان الحيري، وقد سئل عن صحبة السلامة: (أن يوسع الأخ على أخيه من ماله، ولا يطمع فيما له، وينصفه، ولا يطلب الإنصاف منه، ويستكثر قليل بره، ويستصغر من منا به عليه).
الإيثار والإكرام
ومنها إيثار الإخوان بالكرامة على نفسه.
قال أبو عثمان: (من عاشر الناس، ولم يكرمهم، وتكبر عليهم، فذلك لقلة رأيه وعقله؛ فإنه يعادي صديقه، ويكرم عدوه، فإن إخوانه في الله أصدقاؤه، ونفسه عدوه).
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك).
وقال القاسم بن محمد: (قل جعل الله في الصديق البار عوضاً من الرحم المدبر).
حقوق الفقراء
ومنها معرفة حقوق الفقراء، والقيام بحوائجهم وأسبابهم.
قال ابن أبي أوفى: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأنف ولا يستكبر، أن يمشي مع الأرملة والمسكين، فيقضي حاجتهما).
حسن العشرة
ومنها ملازمة الأدب مع الإخوان وحسن معاشرتهم؛
فقد قال الجنيد رحمه الله، إذ سُئل عن الأدب: (إنه حسن العشرة).
والفرق بين عشرة العلماء والجهال قول يحيى بن معاذ الرازي: (إن العلماء عبدوا الله بقلوبهم، والناس عبدوه بأبدانهم، والجهال عبدوه بألسنتهم، وهم عبدوه بقلوبهم وأبدانهم وألسنتهم).
حفظ الأسرار
ومنها حفظ أسرار الإخوان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استعينوا على حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود).
وقال بعض الحكماء: (قلوب الأحرار قبور الأسرار).
وقيل: (أفشى رجل لصديق له سرا من أسراره، فلما فرغ قال له:حفظته؟ قال: لا، بل نسيته).
ولبعضهم:
لَيسَ الكَريمُ الَّذي إِن زَلَّ صاحِبُهُ ... بَثَّ الَّذي كانَ مِن أَسرارِهِ عَلِما
إِنَّ الكَريمَ الَّذي تَبَقى مَودَّتُهُ ... وَيَحفَظُ السِرَّ إِن صافى وَإِن صَرَما
قبول المشورة
ومنها
المشورة مع الإخوان وقبولها منهم.
قال الله عز وجل: (وَشاوِرهُم في الأَمرِ).
قال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ورسوله غنيان عنها، ولكن جعلها الله رحمة لأمتي، فمن شاور منهم لم يعدم رشداً، ومن ترك المشورة منهم لم يعدم غياً).
إيثار الأصحاب
ومنها إيثار الأرفاق على الإخوان.
قال الله تعالى: (وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ).
وقيل سعي إلى بعض الخلفاء بالصوفية أنهم يرفضون الشريعة، فأخذ منهم طائفة، منهم أبو الحسين النوري رضي الله عنه، فأمر بضرب أعناقهم، قال: فبادر أبو الحسين إلى السياف، فقال له السياف: ما لك بادرت دون أصحابك؟ فقال: أردت إيثار أصحابي بحياة هذه اللحظة، فكان ذلك سبب نجاتهم.
التخلق بمكارم الأخلاق
ومنها التخلق بمحاسن الأخلاق.
قال أبو محمد الحريري: (كمال الرجل في ثلاثة: الغربة، والصحبة، والفطنة؛ فالغربة لتذليل النفس، والصحبة للتخلق بأخلاق الرجال، والفطنة للتمكين).
موافقة الإخوان
ومنها قلة مخالفة الإخوان في أسباب الدنيا، لأنها أقل خطراً من أن يخالف فيها أخ من الأخوان.
قال يحيى بن معاذ الرازي: (الدنيا بأجمعها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم طول عمرك وقطع إخوانك بسببها، مع قلة نصيبك منها!!).
الصحبة والوفاء
ومنها أن تصاحب الإخوان على الوفاء والدين، دون الرغبة والرهبة والطمع.
قال الحريري: (تعامل القرن الأول فيما بينهم بالدين زماناً طويلاً حتى رق الدين، ثم تعامل القرن الثاني بالوفاء حتى قل الوفاء، ثم تعامل القرن الثالث بالمروءة حتى ذهبت المروءة، ثم تعامل القرن الرابع بالحياء حتى ذهب الحياء،ثم صار الناس يتعاملون بالرغبة والرهبة). قال الشيخ: وكنت أستحسنها له حتى رأيت مثلها للشعبي، وأظنه زاد، وسيأتي ما هو أشد.
ترك المداهنة
ومنها ترك المداهنة في الدين مع من يعاشره.
قال سهل بن عبد الله التستري: (لا يشم رائحة الصدق من داهن نفسه أو غيره).
تحري الموافقة
ومنها قلة الخلاف على الإخوان، وتحري موافقتهم فيما يريدون في غير مخالفة الدين والسنة؛
قالت جويرية: (دعوت الله أربعين سنة أن يعصمني من مخالفة الإخوان).
احتمال الأذى
ومنها احتمال الأذى، وقلة الغضب، والشفقة، والبسط، والرحمة،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل إذ قال له: عظني، وأوجز، قال: (لا تغضب)
وقوله: (من موجبات المغفرة طيب الكلام)
وقوله: (من لا يرحم لا يرحم).
الانبساط في النفس والمال
ومنها الانبساط لإخوانه في النفس والمال، وألا يرى بينه وبينهم فرقاً،
لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان ينبسط في مال أبي بكر رضي الله عنه، ويحكم فيه كانبساطه في ماله وحكمه).
مجانبة الخصال الذميمة
ومنها مجانبة التباغض والتدابر والتحاسد،
لقوله عليه السلام: (لا تباغضوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً).
فأمرهم بإسقاط ذلك في حق الأخوة، ونزهها عن هذه الخصال الذميمة.
بغض الدنيا
ومنها التآلف مع الإخوان على بغض الدنيا، فإنه لا يقع بينهم المخالفة إلا بسببها.
وقال عليه الصلاة والسلام: (المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف).
[size=18]
العفو عن الهفوات
ومنها العفو عن هفوة الإخوان في النفس والمال دون أمور الدين والسنة،
لقوله تعالى: (وَليَعفوا وَليَصفَحوا).
وقوله: (وَأَن تَعفوا أَقربُ لِلتَقوى).
حسن الجوار
ومنها حسن الجوار، وأن يأمنك جارك في أسبابه: في نفسه ودينه وأهله وماله وولده؛
لقوله عليه السلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يأمن جاره بوائقه).
وقوله عليه السلام: (ليس بمؤمن من يشبع وجاره إلى جانبه طاو).
وقوله: (لا تؤذ جارك بقتار قدرك). ولا بلسانك أيضاً، ولا تحسده في شيء من أحواله وأفعاله؛ وأشفق
عليه وعلى أهله وولده كشفقتك على نفسك وأهلك؛ واحفظ ماله كحفظ مالك.
طلاقة الوجه
ومنها طلاقة الوجه والاسترسال،
لقوله عليه السلام: (إن الله يحب الطلق الوجه، ولا يحب العبوس).
وقال عليه السلام: (من أخلاق المؤمنين والصديقين والشهداء والصالحين السياسة إذا تزاوروا، والمصافحة والبر إذا التقوا).
حرمة الإخوان
ومنها القيام بحرمة من هو دونه من الإخوان، فكيف بمن هو فوقه أو مثله،
لقوله عليه السلام: (سيد القوم خادمهم).
وقال يحيى بن أكثم: بت ليلةً عند أمير المؤمنين المأمون، فانتبهت وأنا عطشان، فوثب من مرقده، فجاءني بماءٍ، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا دعوت بخادم؟ فقال: حدثني أبي عن أبيه عن عقبة بن عامر الجني رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد القوم خادمهم).
المشاركة في السراء والضراء
ومنها أن يشارك إخوانه في المكروه والمحبوب، لا يتلون عليهم في الحالين جميعاً.
ترك المن
ومنها إلا يمن على من يحسن إليه، ويشكر ما يصل إليه منهم. قال عروة: كتب رجل إلى عبد الله بن جعفر رقعة، وجعلها، في ثني وسادته التي يتكئ عليها، فقلب عبد الله الوسادة، فبصر بالرقعة، فقرأها وردها إلى موضعها، وجعل مكانها كيساً، فيه خمسمائة دينار، فجاء الرجل، فدخل عليه، فقال له: قلبت النمرقة؟ فخذ ما تحتها، فأخذ الرجل الكيس وخرج وهو ينشد:
زادَ مَعروفَكَ عِندي عِظَماً ... أَنَهُ عِندَكَ مَيسورٌ حَقير
تَتَناساهُ كَأَن لَم تَأتِهِ ... وَهُوَ عِندَ الناسِ مَشهورٌ كَبير
الإعراض عن الواشي النمام
ومنها إلا يقبل على إخوانه قول واش نمام،
لقول الخليل بن أحمد: (من نم لك نم عليك، ومن أخبرك خبر غيرك أخبره بخبرك).
قال عليه السلام: (لا يدخل الجنة قتات).
الوفاء في الحياة والوفاة
ومنها الوفاء للإخوان في الحياة والوفاة، لقول بعض الحكماء: (من لم يف للإخوان كان مغموز النسب).
الأخ الموافق
ومنها أن تكون الشفقة على الأخ الموافق أكثر من الشفقة على الولد.
قال أبو زائدة: كتب الأحنف إلى صديق له: أما بعد، فإذا قدم أخ لك موافق، فليكن منك
بمنزلة السمع والبصر؛ فإن الأخ الموافق أفضل من الولد المخالف. ألم تسمع
قول الله عز وجل لنوح عليه السلام في ابنه: (إِنَهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنَهُ عَمَلٌ غَيرَ صَالِحٍ).
ستر العورات
ومنها الاجتهاد في ستر عورات الإخوان وقبائحهم، وإظهار مناقبهم، وكونهم يداً واحدةً في جميع الأوقات.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين إذا التقيا كاليدين تغسل إحداهما الأخرى).
وَأنشد عن ثعلب:
ثَلاثُ خِصالٍ لِلصَديقِ جَعَلتُها ... مُضارَعَةً لِلصَومِ وَالصَلواتِ
مُواساتُهُ وَالصَفحُ عَن عَثَراتِهِ ... وَتَركُ اِبتذالِ السَرِ في الخَلَواتِ
ولسعيد بن حمدان:
لَم أُؤاخِذكَ إِذ جَنَيتَ لِأَنّي ... واثِقٌ مِنكَ بِالإِخاءِ الصَحيحِ
فَجَميلُ العَدوِّ غَيرُ جَميلٍ ... وَقيبَحُ الصَديقِ غَيرُ قَبيحِ
هجر استبقاء الود
ومنها ألا يهجر الأخ بغضة بل هجر استبقاء لوده وقطع مقالة واش عنه؛
فقد ورد من طريق عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام).
التودد والصفح
ومنها التودد للإخوان بالاصطناع إليهم والصفح عنهم. وقال عليه السلام: (اصنع
المعروف إلى من هو أهله فإن لم تصب أهله فأنت أهله).
وقال عليه السلام:
(رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس واصطناع المعروف إلى كل برٍ وفاجرٍ).
وينشد لابن أبي النجم:
اِصنَعِ الخَيرَ ما اِستَطَعتَ وَإِن ... كُنتَ لا تُحيطُ بِكُلِّهِ
فَمَتى تَصنَعُ الكَثيرَ إِذا ... كُنتَ تارِكاً لِأَقَلِّهِ
حفظ العهد
ومنها الدوام للإخوان على حسن العشرة، وإن وقعت بينهم وحشةٌ أو نفرة، فلا يترك كرم العهد، ولا يفشي الأسرار المعلومة في أيام الأخوة.
وينشد لبعضهم:
نَصِلُ الصَديقَ إِذا أَرادَ وِصالَنا ... وَنَصُدُّ عِندَ صُدودِهِ أَحيانا
إِن صَدَّ عَنّي كُنتُ أَكرَمَ مُعرِضٍ ... وَوَجَدتُ عَنهُ مَذهَباً وَمَكانا
لا مُفشياً بَعدَ القَطيعَةِ سِرَّهُ ... بَل كاتِمٌ مِن ذاكَ ما اِستَرعانا
إِن الكَريمَ إِذا تَقَطَّعَ وُدُّهُ ... كَتَمَ القَبيحَ وَأَظهَرَ الإِحسانا
التغافل
ومنها التغافل عن الإخوان. قال جعفر بن محمد الصادق: (عظموا أقدراكم بالتغافل).
ترك الوقيعة
ومنها ترك الوقيعة فيهم. قال المهاجري:
(قال أعرابي لرجل: قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك لعيوب الناس، لأن طالبها متهم بقدر ما فيه منها).
قبول الاعتذار
ومنها قبول العذر من فاعله، صدق أو كذب؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اعتذر إليه أخوه المسلم، فلم يقبل عذره، فعليه مثل صاحب مكس).
ولبعضهم:
أَقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً ... إِن يَروِ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا
فَقَد أَطاعَكَ مَن أَرضاكَ ظَاهِرُهُ ... وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا
قال عبد الله بن المبارك: (المؤمن طالب عذر إخوانه، والمنافق طالب عثراتهم).
قضاء حوائج الإخوان
ومنها التسارع إلى قضاء حاجة رافعها إليك، لقول جعفر الصادق: (إني لأسارع إلى قضاء حوائج الإخوان مخافة أن يستغنوا عني بردي إياهم).
وقال ابن المنكدر: (لم يبق من الله إلا قضاء حوائج الإخوان).
مشاهدة الإخوان
ومنها ألا ينسيك بعد الدار كرم العهد والنزوع إلى مشاهدة الإخوان.
قال ابن الأنباري: (من كرم الرجل حنينه إلى أوطانه، وشوقه إلى إخوانه).
صون السمع واللسان
ومنها صون السمع عن سماع القبيح، واللسان عن نطقه؛
فقد قال، عليه السلام: يقول الله عز وجل: (أَينَ الَّذينَ كانوا يُنَزِّهونَ أَسماعَهُم عَن الخَنا أُسمِعهُم اليَومَ حَمدي وَالثَناءَ عَلَيَّ).
ولبعضهم:
تَحَرَّ مِن الطُرقِ أَوساطَها ... وَخَلِّ عَن المَوضعِ المُشتَبَه
وَسَمعَكَ صُن عَن سَماعِ القَبيحِ ... كَصَونِ اللِسانِ عَنِ النُطقِ بِه
فَإِنَكَ عِندَ اِستِماعِ القَبيحِ ... شَريكٌ لِقائِلِهِ فَاِنتَبَه
فَكَم أَزعَجَ الحِرصُ مِن طَالب ... فَوافى المَنيَّةَ في مَطلَبِه
رد الجواب
ومنها المبادرة في الجواب عن كتاب الأخ، وترك التقصير فيه.
قال ابن عباس، رضي الله عنه: (إني أرى لرد الجواب حقاً، كما أرى لرد جواب السلام).
وأنشد لأبي هفان:
إِذا الإِخوانُ قاتَهُمُ التَلاقي ... فَما شَيءٌ أَسَرُّ مِنَ الكِتابِ
وَإِن كَتَبَ الصَديقُ إِلى صَديقٍ ... فَحَقُّ كِتابِهِ رَدُّ الجَوابِ
آداب الاستئذان
ومنها
الأدب في الاستئذان واستعمال السنة فيه؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(الاستئذان ثلاث: الأولى تستنصتون، والثانية يستصلحون، والثالثة يأذنون أو
يردون).
إفطار المدعو
ومنها إلا يصوم إذا دعاه أخ إلا بإذنه؛ وإن نوى الصوم فليفطر تحرياً لسروره؛
فإن أبا سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، طعاماً، فجاء هو وأصحابه، فلما وضع الطعام، قال رجل من القوم: إني صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعاكم أخوكم، وتكلف لكم، أفطر ثم صم يوماً مكانه إن شئت).
تفقد الخلان والإخوان
ومنها الرغبة في زيارة الإخوان والسؤال عن أحوالهم؛
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن رجلاً زار أخاه في قريةٍ، فأرصد على مدرجته ملكاً، فقال له: إلى أين يا عبد الله؟ فقال أزور أخاً لي في الله تعالى في هذه القرية، فقال له:طبت، وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً).
وكان عبد الله بن مسعود
يقول: (كنا إذا افتقدنا الأخ أتيناه، فإن كان مريضاً كانت عيادةً، وإن كان مشغولاً كانت عوناً، وإن كان غير ذلك كانت زيارةً).
فهم نفوس الأصحاب
ومنها أن تصاحب كلاً من الإخوان على قدر طريقته.
قال شبيب بن شيبة: (لا تجالس أحداً بغير طريقةٍ، فإنك إذا أردت لقاء الجاهل بالعلم، واللاهي بالفقه، والغبي بالبيان، آذيت جليسك).
ويروى للإمام عليٍ، رضي الله عنه:
لِئَن كُنتُ مُحتاجاً إِلى العِلمِ إِنَنّي ... إِلى الجَهلِ في بَعضِ الأَحايين أُحوَجُ
وَما كُنتُ أَرضى الجَهلَ خِدناً ولا أَخاً ... وَلَكِنَني أَرضى بِهِ حينَ أُحوَجُ
فَمَن شاءَ تَقويمي فَإِنّي مُقوَّمٌ ... وَمَن شاءَ تَعويجي فَإِنِّيَ مُعوَجُّ
حفظ العهود
ومنها حفظ حرمات الصحبة والعشرة.
قال جعفر الصادق، رضي الله عنه: (مودة يوم صلة، ومودة سنة رحم ماسةٍ من قطعها قطعه الله عز وجل)؛
وقال علي بن عبيدة الريحاني: (الأحرار ما لم يلتقوا معارف، فإذا التقوا صاروا أخواناً، فإذا تعاشروا توارثوا)؛
وقال الصادق: (صداقة عشرين يوماً قرابةٌ).
مواساة الإخوان
ومنها إنصاف الإخوان من نفسه، ومواساتهم من ماله؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أشرف الأعمال ذكر اللهتعالى، وإنصاف المؤمن من نفسه، ومواساة الأخ من ماله).
الصبر على الهجران
ومنها الصبر على جفاء الإخوان، وإسقاط التهمة عنهم بعد صحة الأخوة.
وصية علقمة لابنه
ومن جامع الصحبة والعشرة قول يحيى بن أكثم لما حضرت علقمة العطار الوفاة،
قال لابنه: (يا بني إذا صحبت الرجال، فاصحب من إذا أخدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن تحركت بك مؤنة صانك، وإن أمددت بخير مد، وإن رأى منك حسنة عدها، أو سيئة سترها، وإن أمسكت ابتدأك، أو نزلت بك نازلةٌ واساك، وإن قلت صدقك،
أو حاولت أمراً أمرك، وإذا تنازعتما في حق آثراك).
قال عبد الملك: (سمع الشعبي هذه الوصية فقال: تدري لم أوصاه بها؟ فقلت: لا! قال: لأبنه أوصاه ألا يصحب أحداً، لأن هذه الخصال لم تكمل في أحد).
التوقير والرحمة
ومنها تعظيم حرمة المشايخ، والرحمة والشفقة على الإخوان،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا).
وقال عليه السلام: (من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة في الإسلام).
أدب الأحداث
ومنها
ألا يكلم الأحداث بحضرة الشيوخ.
قال جابر: قدم وفد جهينة على النبي صلى الله عليه وسلم فقام غلام ليتكلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأين الكبراء؟).
ومنها أن الإنسان إذا أراد سفراً يسلم على إخوانه ويزورهم، فلعل لأحدهم حاجةً في وجهته،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سافر أحدكم فليسلم على إخوانه، فإنهم يزيدونه بدعائه خيراً).
دوام العهود
ومنها ألا يتغير عن إخوانه إذا حدث له غنىً. أنشد المبرد:
لَئِن كانَت الدُنيا أَنالتكَ ثَروةً ... وَأَصبَحتَ مِنها بَعدَ عُسرٍ أَخا يُسرِ
لَقَد كَشَفَ الإِثراءُ عَنكَ خَلائِقاً ... مِن اللؤمِ كانَت تَحتَ سِترٍ مِن الفَقرِ
التمادي في الخصام
ومنها
ألا يغرق في الخصومة، ويترك للصلح موضعاً؛
عن علي كرم الله وجهه: (أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماًما).
قيل لأبي سفيان بن حرب: (بم نلت هذا الشرف؟ قال: ما خاصمت رجلاً إلا جعلت للصلح بينناً موضعاً).
معرفة أقدار الرجال
ومنها معرفة الرجال ومعاشرتهم على حسب ما يستحقونه،
فقد قيل: إن فتى جاء إلى سفيان بن عيينة من خلفه فجذبه، وقال: يا سفيان، حدثني فالتفت سفيان إليه،
وقال: يا بني، من جهل أقدار الرجال، فهو بنفسه أجهل.
مخالف الاعتقاد
ومنها ألا يعاشر من يخالفه في اعتقاده. قال يحيى بن معاذ: (من خالف عقدك عقده خالف قلبك قلبه).
ذوالود القديم
ومنها معرفة حق من سبقك بالمودة. قال بلال بن سعيد: (من سبقك بالود، فقد استرقك بالشكر).
الإخاء والثناء
ومنها ترك التطرية والثناء بعد صحبة الأخوة والمودة.
قال عبد الرحمن بن مهدي: (إذا تأكد الإخاء سقط الثناء)،
وقال الحجي لرجل: (حبي لك يمنع من الثناء عليك).
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 10
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الحب والاخوة في الله الحب والاخوة في الله الحب والاخوة في الله الحب والاخوة في الله الحب والاخوة في الله
آداب الأخوة والحب في الله
من آداب الأخوة والحب في الله :
حسن الخلق
حسن الخلق مع الإخوان والأقران والأصحاب، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال،
وقد قيل له: ما خير ما أعطي المرء؟ قال: (حسن الخلق).
تحسين العيوب
ومنها تحسين ما يعانيه من عيوب أصحابه؛
فقد قال ابن مازن: (المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم)،
وقال حمدون القصار: (إذا زل أخ من إخوانك، فاطلب له تسعين عذراً، فإن لم يقبل ذلك فأنت المعيب).
معاشرة المؤمن
ومنها معاشرة الموثوق بدينه وأمانته ظاهراً وباطناً. قال الله تعالى:
(لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنونَ بِاللَهِ وَاليَومِ الأَخِرِ يُوادّونَ مَن حادَّ اللَهَ وَرَسولَهُ).
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
واجبات وحقوق الأخوة والحب في الله
وللأخوة واجبات وحقوق : فللمشايخ والأكابر: بالحرمة والخدمة والقيام بأشغالهم. وللأقران والأوساط: بالنصيحة وبذل الموجود والكون عند الأحكام، ما لم يكن إثماً. وللمريدين والأصاغر: بالإرشاد والتأدب والحمل على ما يوجبه العلم، وآداب السنة، وأحكام البواطن، والهداية إلى تقويمها بحسن الأدب.
الصفح عن العثرات
ومنها الصفح عن عثرات الإخوان، وترك تأنيبهم عليها.
قال الفضيل بن عياض: (الفتوة الصفح عن عثرات الإخوان)،
فكما يجب على العبد الأدب مع سيده، يجب عليه معاشرة من يعينه عليه.
قال بعض الحكماء: (المؤمن طبعاً وسجية)،
وقال ابن الأعرابي: (تناسى مساوئ الإخوان يدم لك ودهم).
وواجب على المؤمن أن يجانب طلاب الدنيا، فإنهم يدلونه على طلبها ومنعها، وذلك يبعده عن نجاته ويقظته عنها، ويجتهد في عشرة أهل الخير وطلاب الآخرة؛
ولذلك قال ذو النون لمن أوصاه: (عليك بصحبة من تسلم منه في ظاهرك، وتعينك رؤيته على الخير، ويذكرك مولاك).
موافقة الإخوان
ومنها قلة الخلاف للإخوان، ولزوم موافقتهم فيما يبيحه العلم والشريعة.
قال أبو عثمان: (موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم).
الحمد على الثناء
ومنها أن يحمدهم على حسن ثنائهم، وإن لم يساعدهم باليد،
لقوله عليه السلام: (نية المؤمن أبلغ من عمله).
قال علي كرم الله وجهه: (من لم يحمل أخاه على حسن النية، لم يحمده على حسن الصنعة).
ترك الحسد
ومنها ألا يحسدهم على ما يرى عليهم من آثار نعمة الله، بل يفرح بذلك، ويحمد الله على ذلك كما يحمده إذا كانت عليه؛
فإن الله تعالى ذم (الحاسدين) على ذلك بقوله: (أَم يَحسُدُونَ الناسَ عَلى ما أتَاهُمُ اللَهُ مِن فَضلِهِ)،
وقال عليه السلام: (كاد الحسد أن يغلب القدر)،
وقال: (لاتحاسدوا).
عدم المواجهة بما يكره
ومنها ألا يواجههم بما يكرهون، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.
ملازمة الحياء
ومنها ملازمة الحياء في كل حال،
لقوله عليه السلام: (الإيمان بضعة وسبعون - أو وستون - باباً، أفضلها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من الإيمان).
وقال رجل للنبي عليه السلام: أوصني، قال: (استحيي من الله عز وجل كما تستحيي رجلاً من صالح قومك).
وقال: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار).
المروءة والمحبة
ومن المعاشرة صدق المروءة وصفاء المحبة، فإنها لا تتم إلا بهما.
إظهار الفرح والبشاشة
ومنها بشاشة الوجه، ولطف اللسان، وسعة القلب، وبسط اليد، وكظم الغيظ، وترك الكبر، وملازمة الحرمة، وإظهار الفرح بما رزق من عشرتهم وأخوتهم.
صحبة العالم العاقل
ومنها ألا يصحب إلا عالماً، أو عاقلاً فقيهاً حليماً.
قال ذو النون رحمة الله عليه: (ما خلع الله على عبدٍ من عبيده خلعةً أحسن من العقل، ولا قلده قلادةً أجمل من العلم، ولا زينه بزينةٍ أفضل من الحلم، وكمال ذلك التقوى).
وقال عليه السلام: (من سعادة المرء أن يكون إخوانه صالحين).
سلامة القلب وإسداء النصحية
ومنها سلامة قلبه للإخوان، والنصحية لهم، وقبولها منهم، لقوله تعالى: (إِلّا مَن أَتى اللَهَ بِقَلبٍ سَليمٍ).
وقال السقطي رحمه الله: (من أجل أخلاق الأبرار سلامة الصدر للإخوان والنصيحة لهم).
حنث الوعد
ومنها ألا يعدهم ويخالفهم، فإنه نفاق. قال عليه الصلاة والسلام: (علامة المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان). وقال الثوري رحمه الله: (لا تعد أخاك وتخلفه فتعود المحبة بغضة).
وأنشدوا:
يا واعِداً أَخلفَ في وَعدِهِ ... ما الخُلفُ مِن سيرَةِ أَهلِ الوَفا
ما كانَ ما أَظهَرتَ مِن وُدِّنا ... إِلّا سِراجاً لاحَ ثُمَ اِنطَفا
صحبة الوقور
ومنها صحبة من يستحيا منه ليزجره ذلك عن المخالفات؛
فقال قال عليٌّ كرم الله وجهه: (أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا منه).
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: (ما أوقعني في بلية إلا صحبة من لا أحتشمه).
الإخلاص في الصحبة
ومنها أن يراعي في صحبة أخوانه صلاحهم لا مرادهم، ودلالته على رشدهم لا على ما يحبونه.
قال أبو صالح المزي، رحمه الله: (المؤمن من يعاشرك بالمعروف، ويدلك على صلاح دينك ودنياك، والمنافق من يعاشرك بالمماذعة، ويدلك على ما تشتهيه، والمعصوم من فرق بين الحالين).
ترك الأذى
ومنها ألا تؤذي مؤمناً، ولا تجاهل جاهلاً؛
لقوله عليه السلام: (إن الله يكره أذى المؤمن).
وقال الربيع ابن خيثم رحمه الله: (الناس رجلان، مؤمن فلا تؤذه، وجاهلٌ فلا تجاهله).
حسن العشرة
ومنها مطالبة الإخوان بحسن العشرة حسب ما يعاشرهم به؛
لقوله عليه السلام: (لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
قال الحكيم: (صفوة العشرة للخلق، رضاك عنهم بمثل ما تعاشرهم به).
وقال أبو بكر بن عياش رحمه الله: (اطلب الفضل بالإفضال منك، فإن الصنيعة إليك كالصنيعة منك).
رأي عمر في المودة
ومنها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه).
حسن الظن
ومنها حمل كلام الإخوان على أحسن الوجوه ما وجدت ذلك.
قال سعيد بن المسيب رضي الله عنه: (كتب إلي بعض إخواني من الصحابة أن ضع أمر أخيك على الأحسن ما لم تغلب).
معرفة أسماء الإخوان وأنسابهم
ومنها معرفة اسم الإخوان واسم آبائهم لئلا تقصر في حقوقهم؛
فقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: رآني النبي صلى الله عليه وسلم ألتفت، فقال: (إلام تلتفت؟) قلت: إلى أخ لي أنا في انتظاره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أحببت رجلاً فسله عن اسمه، واسم أبيه وجده وعشيرته ومنزله، فإن مرض عدته، وإن استعان بك أعنته).
مجانبة الحقد
ومنها مجانبة الحقد، ولزوم الصفح، والعفو عن الإخوان.
قال هلال بن العلاء: (جعلت على نفسي ألا أكافئ أحداً بشرٍ ولا عقوقٍ اقتداءً بهذه الأبيات:
لمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ ... أَرَحتُ نَفسِيَ مِن غَمّ العَداواتِ
إِنّي أُحيّي عَدَوِّي حينَ رُؤيَتِهِ ... لِأَدفَعَ الشَرَّ عَنّي بِالتَحيّاتِ
وأَظهِرُ البِشرَ لِلإِنسانِ أَبغِضُهُ ... كَأَنَّهُ قَد حُشيَ قَلبي مَسَرّاتِ
وأنشد أحمد بن عبيد عن المدائني:
وَمَن لَم يُغمّض عَينَهُ عَن صَديقِهِ ... وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهُوَ عاتِبُ
وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ ... يَجِدها وَلا يَسلَم لَهُ الدَهرَ صاحِبُ
حفظ العهد
ومنها ملازمة الأخوة، والمداومة عليها، وترك الملل؛
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله أدومها، وإن قل).
وقال محمد بن واسع: (وليس لملولٍ صديقٌ ولا لحاسدٍ غناءٌ).
إقلال العتاب
ومنها الإغضاء عن الصديق في بعض المكاره، وينشد:
صَبَرتُ عَلى بَعضِ الأَذى خَوفَ كُلِّهِ ... وَدافَعتُ عَن نَفسي بِنَفسي فَعَزَّتِ
فَيا رُبَّ عِزّ ساقَ لِلنَّفسِ ذُلَّها ... وَيا رُبَّ نَفسٍ بِالتَذلُّلِ عَزَّتِ
وَجَرَّعتُها المَكروهَ حَتّى تَجَرَّعَت ... وَلَو لَم أُجَرِّعها كَذا لاشمَأَزَّتِ
وأنشد ثعلب:
أُغمِّضُ عَيني عَن صَديقي تَجَسُّماً ... كَأَنّي بِما يَأتي مِن الأَمرِ جاهِلُ
وَما بِيَ جَهلٌ غَيرَ أَنَّ خَليقَتي ... تُطيقُ اِحتمالُ الكُرهِ فيما تُحاوِلُ
ولبعضهم:
إِذا كُنتَ في كُلِّ الأُمورِ مُعاتِباً ... صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ ... مُقارِفُ ذَنبٍ مَرَّةً وُمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ... ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
ترك الاستخفاف
ومنها ترك الاستخفاف بأحد من الخلق، ومعرفة كل واحد منهم ليكرم على قدره.
قال ابن المبارك: (من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته).
ملازمة الصديق
ومنها ألا تقطع صديقاً بعد مصادقته، ولا ترده بعد قبول:
لا تَمدَحَنَّ اِمرأً حَتّى تُجرِّبَهُ ... وَلا تَذُمَّنَّهُ مِن غَيرِ تَجريبِ
فَإِنَّ حَمدَكَ مَن لَم تَبلُهُ سَرَفٌ ... وَإِنَّ ذَمَّكَ بَعدَ الحَمدِ تَكذيبُ
قال حمدون القصار: (اقبلوا إخوانكم بالإيمان، وردوهم بالكفر؛ فإن الله سبحانه وتعالى أوقع ما بين هذين في مشيئته، وقال: (إِنَّ اللَهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاءُ).
قدسية الصداقة
ومنها ألا يضيع صداقة صديق بعد ود، فإنها عزيزة؛ وكتب عالم إلى من هو مثله: (أن اكتب لي بشيءٍ ينفعني في عمري)، فكتب إليه: (بسم الله الرحمن الرحيم. استوحش من لا إخوان له، وفرط المقصر في طلبهم؛ وأشد تفريطاً من ظفر بواحد منهم فضيعه؛ ولوجد أن الكبريت الأحمر أيسر من وجدانه؛ وإني أطلبه منذ خمسين سنة، ولم أجد إلا نصف صديق).
والناس ثلاثة: معرفة، وأصدقاء، وإخوان؛ فالمعرفة بين الناس كثيرة، والأصدقاء عزيزة، والأخ قلما يوجد.
التواضع والتكبر
ومنها التواضع للإخوان، وترك التكبر عليهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل أوحى إلي أن تواضع حتى لا يفخر أحد على أحد).
( وقال المبرد: (النعمة التي لا يحسد صاحبها عليها التواضع، والبلاء الذي لا يرحم صاحبه العجب
آداب الأخوة والحب في الله
من آداب الأخوة والحب في الله :
حسن الخلق
حسن الخلق مع الإخوان والأقران والأصحاب، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال،
وقد قيل له: ما خير ما أعطي المرء؟ قال: (حسن الخلق).
تحسين العيوب
ومنها تحسين ما يعانيه من عيوب أصحابه؛
فقد قال ابن مازن: (المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم)،
وقال حمدون القصار: (إذا زل أخ من إخوانك، فاطلب له تسعين عذراً، فإن لم يقبل ذلك فأنت المعيب).
معاشرة المؤمن
ومنها معاشرة الموثوق بدينه وأمانته ظاهراً وباطناً. قال الله تعالى:
(لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنونَ بِاللَهِ وَاليَومِ الأَخِرِ يُوادّونَ مَن حادَّ اللَهَ وَرَسولَهُ).
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
واجبات وحقوق الأخوة والحب في الله
وللأخوة واجبات وحقوق : فللمشايخ والأكابر: بالحرمة والخدمة والقيام بأشغالهم. وللأقران والأوساط: بالنصيحة وبذل الموجود والكون عند الأحكام، ما لم يكن إثماً. وللمريدين والأصاغر: بالإرشاد والتأدب والحمل على ما يوجبه العلم، وآداب السنة، وأحكام البواطن، والهداية إلى تقويمها بحسن الأدب.
الصفح عن العثرات
ومنها الصفح عن عثرات الإخوان، وترك تأنيبهم عليها.
قال الفضيل بن عياض: (الفتوة الصفح عن عثرات الإخوان)،
فكما يجب على العبد الأدب مع سيده، يجب عليه معاشرة من يعينه عليه.
قال بعض الحكماء: (المؤمن طبعاً وسجية)،
وقال ابن الأعرابي: (تناسى مساوئ الإخوان يدم لك ودهم).
وواجب على المؤمن أن يجانب طلاب الدنيا، فإنهم يدلونه على طلبها ومنعها، وذلك يبعده عن نجاته ويقظته عنها، ويجتهد في عشرة أهل الخير وطلاب الآخرة؛
ولذلك قال ذو النون لمن أوصاه: (عليك بصحبة من تسلم منه في ظاهرك، وتعينك رؤيته على الخير، ويذكرك مولاك).
موافقة الإخوان
ومنها قلة الخلاف للإخوان، ولزوم موافقتهم فيما يبيحه العلم والشريعة.
قال أبو عثمان: (موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم).
الحمد على الثناء
ومنها أن يحمدهم على حسن ثنائهم، وإن لم يساعدهم باليد،
لقوله عليه السلام: (نية المؤمن أبلغ من عمله).
قال علي كرم الله وجهه: (من لم يحمل أخاه على حسن النية، لم يحمده على حسن الصنعة).
ترك الحسد
ومنها ألا يحسدهم على ما يرى عليهم من آثار نعمة الله، بل يفرح بذلك، ويحمد الله على ذلك كما يحمده إذا كانت عليه؛
فإن الله تعالى ذم (الحاسدين) على ذلك بقوله: (أَم يَحسُدُونَ الناسَ عَلى ما أتَاهُمُ اللَهُ مِن فَضلِهِ)،
وقال عليه السلام: (كاد الحسد أن يغلب القدر)،
وقال: (لاتحاسدوا).
عدم المواجهة بما يكره
ومنها ألا يواجههم بما يكرهون، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك.
ملازمة الحياء
ومنها ملازمة الحياء في كل حال،
لقوله عليه السلام: (الإيمان بضعة وسبعون - أو وستون - باباً، أفضلها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من الإيمان).
وقال رجل للنبي عليه السلام: أوصني، قال: (استحيي من الله عز وجل كما تستحيي رجلاً من صالح قومك).
وقال: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار).
المروءة والمحبة
ومن المعاشرة صدق المروءة وصفاء المحبة، فإنها لا تتم إلا بهما.
إظهار الفرح والبشاشة
ومنها بشاشة الوجه، ولطف اللسان، وسعة القلب، وبسط اليد، وكظم الغيظ، وترك الكبر، وملازمة الحرمة، وإظهار الفرح بما رزق من عشرتهم وأخوتهم.
صحبة العالم العاقل
ومنها ألا يصحب إلا عالماً، أو عاقلاً فقيهاً حليماً.
قال ذو النون رحمة الله عليه: (ما خلع الله على عبدٍ من عبيده خلعةً أحسن من العقل، ولا قلده قلادةً أجمل من العلم، ولا زينه بزينةٍ أفضل من الحلم، وكمال ذلك التقوى).
وقال عليه السلام: (من سعادة المرء أن يكون إخوانه صالحين).
سلامة القلب وإسداء النصحية
ومنها سلامة قلبه للإخوان، والنصحية لهم، وقبولها منهم، لقوله تعالى: (إِلّا مَن أَتى اللَهَ بِقَلبٍ سَليمٍ).
وقال السقطي رحمه الله: (من أجل أخلاق الأبرار سلامة الصدر للإخوان والنصيحة لهم).
حنث الوعد
ومنها ألا يعدهم ويخالفهم، فإنه نفاق. قال عليه الصلاة والسلام: (علامة المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان). وقال الثوري رحمه الله: (لا تعد أخاك وتخلفه فتعود المحبة بغضة).
وأنشدوا:
يا واعِداً أَخلفَ في وَعدِهِ ... ما الخُلفُ مِن سيرَةِ أَهلِ الوَفا
ما كانَ ما أَظهَرتَ مِن وُدِّنا ... إِلّا سِراجاً لاحَ ثُمَ اِنطَفا
صحبة الوقور
ومنها صحبة من يستحيا منه ليزجره ذلك عن المخالفات؛
فقال قال عليٌّ كرم الله وجهه: (أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا منه).
وقال أحمد بن حنبل رحمه الله: (ما أوقعني في بلية إلا صحبة من لا أحتشمه).
الإخلاص في الصحبة
ومنها أن يراعي في صحبة أخوانه صلاحهم لا مرادهم، ودلالته على رشدهم لا على ما يحبونه.
قال أبو صالح المزي، رحمه الله: (المؤمن من يعاشرك بالمعروف، ويدلك على صلاح دينك ودنياك، والمنافق من يعاشرك بالمماذعة، ويدلك على ما تشتهيه، والمعصوم من فرق بين الحالين).
ترك الأذى
ومنها ألا تؤذي مؤمناً، ولا تجاهل جاهلاً؛
لقوله عليه السلام: (إن الله يكره أذى المؤمن).
وقال الربيع ابن خيثم رحمه الله: (الناس رجلان، مؤمن فلا تؤذه، وجاهلٌ فلا تجاهله).
حسن العشرة
ومنها مطالبة الإخوان بحسن العشرة حسب ما يعاشرهم به؛
لقوله عليه السلام: (لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
قال الحكيم: (صفوة العشرة للخلق، رضاك عنهم بمثل ما تعاشرهم به).
وقال أبو بكر بن عياش رحمه الله: (اطلب الفضل بالإفضال منك، فإن الصنيعة إليك كالصنيعة منك).
رأي عمر في المودة
ومنها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (ثلاث يصفين لك ود أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه).
حسن الظن
ومنها حمل كلام الإخوان على أحسن الوجوه ما وجدت ذلك.
قال سعيد بن المسيب رضي الله عنه: (كتب إلي بعض إخواني من الصحابة أن ضع أمر أخيك على الأحسن ما لم تغلب).
معرفة أسماء الإخوان وأنسابهم
ومنها معرفة اسم الإخوان واسم آبائهم لئلا تقصر في حقوقهم؛
فقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: رآني النبي صلى الله عليه وسلم ألتفت، فقال: (إلام تلتفت؟) قلت: إلى أخ لي أنا في انتظاره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أحببت رجلاً فسله عن اسمه، واسم أبيه وجده وعشيرته ومنزله، فإن مرض عدته، وإن استعان بك أعنته).
مجانبة الحقد
ومنها مجانبة الحقد، ولزوم الصفح، والعفو عن الإخوان.
قال هلال بن العلاء: (جعلت على نفسي ألا أكافئ أحداً بشرٍ ولا عقوقٍ اقتداءً بهذه الأبيات:
لمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ ... أَرَحتُ نَفسِيَ مِن غَمّ العَداواتِ
إِنّي أُحيّي عَدَوِّي حينَ رُؤيَتِهِ ... لِأَدفَعَ الشَرَّ عَنّي بِالتَحيّاتِ
وأَظهِرُ البِشرَ لِلإِنسانِ أَبغِضُهُ ... كَأَنَّهُ قَد حُشيَ قَلبي مَسَرّاتِ
وأنشد أحمد بن عبيد عن المدائني:
وَمَن لَم يُغمّض عَينَهُ عَن صَديقِهِ ... وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهُوَ عاتِبُ
وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ ... يَجِدها وَلا يَسلَم لَهُ الدَهرَ صاحِبُ
حفظ العهد
ومنها ملازمة الأخوة، والمداومة عليها، وترك الملل؛
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله أدومها، وإن قل).
وقال محمد بن واسع: (وليس لملولٍ صديقٌ ولا لحاسدٍ غناءٌ).
إقلال العتاب
ومنها الإغضاء عن الصديق في بعض المكاره، وينشد:
صَبَرتُ عَلى بَعضِ الأَذى خَوفَ كُلِّهِ ... وَدافَعتُ عَن نَفسي بِنَفسي فَعَزَّتِ
فَيا رُبَّ عِزّ ساقَ لِلنَّفسِ ذُلَّها ... وَيا رُبَّ نَفسٍ بِالتَذلُّلِ عَزَّتِ
وَجَرَّعتُها المَكروهَ حَتّى تَجَرَّعَت ... وَلَو لَم أُجَرِّعها كَذا لاشمَأَزَّتِ
وأنشد ثعلب:
أُغمِّضُ عَيني عَن صَديقي تَجَسُّماً ... كَأَنّي بِما يَأتي مِن الأَمرِ جاهِلُ
وَما بِيَ جَهلٌ غَيرَ أَنَّ خَليقَتي ... تُطيقُ اِحتمالُ الكُرهِ فيما تُحاوِلُ
ولبعضهم:
إِذا كُنتَ في كُلِّ الأُمورِ مُعاتِباً ... صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ ... مُقارِفُ ذَنبٍ مَرَّةً وُمُجانِبُه
إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ... ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
ترك الاستخفاف
ومنها ترك الاستخفاف بأحد من الخلق، ومعرفة كل واحد منهم ليكرم على قدره.
قال ابن المبارك: (من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته).
ملازمة الصديق
ومنها ألا تقطع صديقاً بعد مصادقته، ولا ترده بعد قبول:
لا تَمدَحَنَّ اِمرأً حَتّى تُجرِّبَهُ ... وَلا تَذُمَّنَّهُ مِن غَيرِ تَجريبِ
فَإِنَّ حَمدَكَ مَن لَم تَبلُهُ سَرَفٌ ... وَإِنَّ ذَمَّكَ بَعدَ الحَمدِ تَكذيبُ
قال حمدون القصار: (اقبلوا إخوانكم بالإيمان، وردوهم بالكفر؛ فإن الله سبحانه وتعالى أوقع ما بين هذين في مشيئته، وقال: (إِنَّ اللَهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاءُ).
قدسية الصداقة
ومنها ألا يضيع صداقة صديق بعد ود، فإنها عزيزة؛ وكتب عالم إلى من هو مثله: (أن اكتب لي بشيءٍ ينفعني في عمري)، فكتب إليه: (بسم الله الرحمن الرحيم. استوحش من لا إخوان له، وفرط المقصر في طلبهم؛ وأشد تفريطاً من ظفر بواحد منهم فضيعه؛ ولوجد أن الكبريت الأحمر أيسر من وجدانه؛ وإني أطلبه منذ خمسين سنة، ولم أجد إلا نصف صديق).
والناس ثلاثة: معرفة، وأصدقاء، وإخوان؛ فالمعرفة بين الناس كثيرة، والأصدقاء عزيزة، والأخ قلما يوجد.
التواضع والتكبر
ومنها التواضع للإخوان، وترك التكبر عليهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل أوحى إلي أن تواضع حتى لا يفخر أحد على أحد).
( وقال المبرد: (النعمة التي لا يحسد صاحبها عليها التواضع، والبلاء الذي لا يرحم صاحبه العجب
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 11
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
أقوال الصحابة والعلماء في "الإخاء"
قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" ثَلاَثٌ يُصَفِّينَ لَكَ وُدَّ أَخِيكَ: أنْ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيتَهُ، وَتُوَسِّعَ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ، وَتَدْعُوهُ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ"
وقَالَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" آخِ الإِخْوَانَ عَلَى قَدْرِ التَّقْوَى، وَلاَ تَجْعَلْ حَدِيثَكَ بُذْلَةً إلاَّ عِنْدَ مَنْ يَشْتَهِيهِ، وَلاَ تَضَعْ حَاجَتَكَ إِلاَّ عِنْدَ مَنْ يُحِبُّ قَضَاءَهَا، وَلاَ تَغْبِطِ الأحْيَاءَ إِلاَّ بمَا تَغْبِطُ الأَمْوَاتَ، وشَاوِرْ فِي أمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ]"
وَقَالَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" إِذَا رَزَقَكَ اللهُ وُدَّ امْرِئ مُسْلمٍ فَتَمَسَّكْ بِهِ "
وَقَالَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" يُصَفِّى لَكَ وُدَّ أَخِيكَ ثَلاَثٌ: أَنْ تَبْدَأَهُ بِالسَّلاَمِ، وَأَنْ تَدْعُوَهُ بِأَحَبِّ الأسْمَاءِ إليْهِ، وَأنْ تُوَسِّعَ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ عَيْبًا أن يَجِدَ عَلَى النَّاسِ فِيمَا يَأْتِي(3)، أَوْ يَبْدُوَ لَهُمْ مِنْهُ ما يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَأَنْ يُؤْذِيَهُ فِي الْمَجْلِسِ بِمَا لا يَعْنِيهِ "
وَقَالَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" عَلَيْكَ بِإخْوَانِ الصِّدْقِ فَعِشْفِي أَكنَافِهِمْ فَإنَّهُمْ زَيْنٌ فِي الرَّخَاءِ، وَعُدَّةٌ فِي البَلاَءِ"
عَنِ الحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ يَذْكُرُ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ:
"يَا طُولَهَا مِن لَيلَةٍ] . فَإِذَا صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ غَدَا إِلَيْهِ . فَإِذَا التَقيَا عَانَقَهُ "
قَالَ عَلِيٌّ ـ رضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
"مَنْ لَمْ يَحْمِلْ أَخَاهُ عَلَى حُسْنِ النِّيَّةِ، لَمْ يَحْمَدْهُ عَلَى حُسْنِ الصَّنْعَةِ"
عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ قَالَ: رُئيَ عَلَى عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِبٍ ثَوْبٌ كَأنَّهُ كَاَن يُكْثِرُ لُبْسَهُ، فَقِيلَ لَهُ فِيهِ . فَقَالَ:
"هَذَا كَسَانِيهِ خَلِيلِي وَصَفِيِّي عُمَرُ ابْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، إِنَّ عُمَرَ نَاصَحَ(2) اللهَ فَنَصَحَهُ اللهُ"
قَال ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ
"أَحَبُّ إِخْوَانِي إِليَّ الَّذِي إِذَا أَتَيْتُهُ قَبِلَنِي وَإِذَا رَغِبْتُ عَنْهُ عَذَرَنِي"
(قَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" اعْتَبِرُوا النَّاسَ بِأَخْدَانِهِمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُخَادِنُ مَنْ يُعْجِبُهُ نَحْوَهُ ".
وَكَانَ عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ:
" كُنَّا إذَا افْتَقَدْنا الأَخَ أَتَيْنَاه ُ، فإنْ كَانَ مَرِيضًا كَانَتْ عِيَادَةً، وإنْ كَانَ مشْغُولاً كَانَتْ عَوْنًا، وإنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَتْ زِيَارَةً"
عَنْ شُعْبَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: خَرجَ عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ:
" أنتُمْ جَلاَءُ حُزْنِي"
عنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ:
"إِذَا أَقْسَمَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ فَلْيُبِرَّهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فلْيُكَفِّرِ الَّذِي أَقْسَمَ عَنْ يَمِينِهِ "
عَنْ عِكْرِمَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" قَالَ اللهُ تعَالَى لِيُوسُفَ: يا يُوسُفُ بِعَفْوِكَ عَنْ إِخْوَتِكَ رَفعْتُ ذِكرَكَ فِي الذَّاكِرِينَ "
عَنِ الوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ لإِخْوَتِه الأسْبَاطِ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ:
" يَا إِخْوَتَاهُ، إنِّي لَمْ أَنْتَصِفْ لِنَفْسِي مِنْ مَظْلِمَةٍ ظُلِمْتُهَا فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي كُنْتُ أُظْهِرُ الحَسنَةَ وأَدْفِنُ السَّيِّئَةِ، فَذَلِكَ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا . يَا إِخْوَتِي: إِنِّي شَارَكْتُ آبَائِي فِي صَالِحِ أَعْمَالِهِمْ، فَأَشْرِكُونِي فِي قُبُورِهِمْ"
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ:
" أَيْ بُنَيَّ وَاصِلْ أَقْرِبَاءَكَ وَأَكْرِمْ إخْوَانَكَ، وَلْيَكُنْ إِخْوَانُكَ مَنْ إِذَا فَارَقْتَهُمْ وَفَارَقُوكَ لَمْ تُعَبْ بِهِمْ "
وقَالَ أيْضًا:
" يا بُنَيَّ، مَنْ لا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ، وَمَنْ يُكْثِرِ المِرَاءَ يُشْتَمْ، وَمَنْ يُصَاحِبْ صَاحِبَ السَّوْءِ لاَ يَسْلَمْ، ومَنْ يُصَاحِبِ الصَّالِحَ يَغْنَمْ"
وَقَالَ لابْنِهِ أَيْضًا:
" يا بُنَيَّ، لاَ تَعْدُ بَعْدَ تَقْوَى اللهِ مِنْ أَنْ تَتَّخِذَ صَاحِبًا صَاِلحًا"
عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ قَالَ:
" إِذَا تَوَاخَى الْمُتَحَابَّانِ فِي اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فَمَشَى أحَدُهُمَا إلَى الآخَرِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَضَحِكَ إِلَيْهِ تَحَاتَّتْ(3)خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ قُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَيَسِيرٌ. قَالَ: لاَ تَقُلْ ذَلِكَ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ لِنَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم : { لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ"
قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ
" كَتَبَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي مِنَ الصَّحَابَةِ أَنْ ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى الأَحْسَنِ مَا لَمْ تُغْلَبْ "
عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ قَالَ:
" سَمِعْتُ بِلاَلَ بنَ سَعْدِ بنِ تَمِيمٍ، يَقُولُ: أخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أخٍ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا"
قَالَ ابْنُ الحَسَنِ الْوَرَّاق، وَقَدْ سَأَلَ أَبَاعُثْمَانَ عَنِ الصُّحْبَةِ، قَالَ:
"هِيَ مَعَ اللهِ بِالأَدَبِ، وَمَعَ الرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلامُ بمِلاَزَمَةِ العِلْمِ وَاتِّبَاعِ السُّنَّةِ، وَمَعَ الأَوْلِيَاءِ بِالاحْتِرَامِ وَالخِدْمةِ، وَمَعَ الإخْوَانِ بِالبِشْرِ وَالانْبِسَاطِ وَتَرْكِ وُجُوهِ الإنْكَارِ عَلَيْهِمْ، مَا لَمْ يَكُنْ خَرْقَ شَرِيعَةٍ أَوْ هَتْكَ حُرْمَةٍ . قَالَ اللهُ تَعَالَى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } الآيَةُ (الأعراف: 9) وَالصُّحْبَة مَعَ الجُهَّالِ بالنَّظَرِ إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الرَّحْمَةِ، ورُؤْيَةِ نعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ إِذْ لَمْ يَجْعَلْكَ مِثْلَهُمْ، وَالدَّعَاءِ للهِ أَنْ يُعَافِيَكَ مِنْ بَلاءِ الْجَهْلِ"
كَتَبَ الأحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مَعَ رَجُلٍ إِلَى صَدِيقٍ لَهُ:
" أَّمَّا بَعْدُ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ أخٌ لَكَ مُوَافِقٌ، فَلْيَكُنْ مِنْكَ مَكَانَ سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ، فَإنَّ الأخَ الْمُوَافِقَ أفْضَلُ مِنَ الوَلَدِ الْمُخَالِفِ، أَلاَ تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِنُوحٍ في شَأْنِ ابْنِهِ: { إِنَّه ُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ } يَقُولُ: لَيْسَ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِكَ . فَانْظُرْ إِلَى هَذَا وَأَشْبَاهِهِ. فَاجْعَلْهُمْ كُنُوزَكَ وَذَخَائِرَكَ،وَأَصْحَابَكَ في سَفَرِكَ وحَضَرِكَ، فَإِنَّكَ إِنْ تُقَرِّبْهُمْ تَقَرَّبُوا مِنْكَ، وَإِنْ تُبَاعِدْهُمْ يَسْتَغْنُوا بِاللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ وَالسَّلاَمُ"
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ أَنَّهُ: أَوْصَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ فَقَالَ لَهُ:
e]يا عُمَرُ بْنُ عَبْدِالعَزِيزِ، أُوصِيكَ بِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ خَيْرًا، مَنْ كَانَ مِنْهُمْ دُونَكَ فَاجْعَلْهُ بمَِنْزِلَةِ ابْنِكَ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ فَوْقَكَ فَاجْعَلْهُ بِمَنْزِلَةِ أَبِيكَ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ سِنَّكَ فَاجْعَلْهُ بِمَنْزِلَةِ أَخِيكَ، فَبِرَّ أَبَاكَ، وَصِلْ أَخَاكَ، وَعَاهِدْ وَلَدَكَ فَقَالَ عُمَرُ: [ جَزَاكَ اللهُ يَا مُحَمَّدُ بْنَ كَعْبٍ خَيْرًا]
عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ قَالَ لِخَتَنِهِ(2):
" يَا مُغِيرَةُ، انْظُرْ كُلَّ أَخٍ لَكَ وَصَاحِبٍ لَكَ، وَصَدِيقٍ لَكَ لاَ تَسْتَفِيدُ فِي دِينِكَ مِنْه خَيْرًا فَانْبِذْ عَنْكَ صُحْبَتَهُ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ لَكَ عَدُوٌّ . يَا مُغِيرَةُ! النَّاسُ أشْكَالٌ: الحَمَامُ مَعَ الحَمَامِ. وَالغُرَابُ مَعَ الغُرَابِ، وَالصَّعْوُ(3) مَعَ الصَّعْوِ، وَكُلٌّ مَعَ شَكْلِهِ "
قَالَ الْحَسَنُ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ:
" الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ أَخِيهِ إنْ رَأَى فِيهِ مَا لاَ يُعْجِبُهُ سَدَّدَهُ وَقَوَّمَهُ، وَحَاطَهُ وَحَفِظَهُ فِي السِّرِّ وَالعَلاَنِيَةِ. إِنَّ لَكَ مِنْ خَلِيلِكَ نَصِيبًا وَإِنَّ لَكَ نَصِيًبا مِنْ ذِكْرِ مَنْ أَحْبَبْتَ. فَثِقُوا بِالأَصْحَابِ وَالإِخْوَانِ وَالْمَجَالِسِ "
كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ بِمَرْوَ. فَأتَاهُ عَطَاءُ بْنُ أبِي مُسْلِمٍ.وَمَعَهُ ابْنُهُ عُثْمَانُ،فَقَالَ لِمُحَمَّدٍ:
" [color=blue]أيُّ العَمَلِ فِي الدُّنْيَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: ةُ الأَصْحَابِ، وَمُحَادَثَةُ الإِخْوَانِ إِذَا اصْطَحَبُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى . قَالَ: فَحِينَئِذٍ يَذْهَبُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِالحَلاَوةِ بَيْنَهُمْ، فَوَصَلُوا وَتَوَاصَلُوا. وَلاَ خَيْرَ فِي صُحْبَةِ الأَصْحَابِ وَمُحَادَثَةِ الإِخْوَانِ إِذَا كَانُوا عَبِيدَ بُطُونِهِمْ لأَنَّهُم إِذَا كَانُوا كَذَلِكَ ثَبَّطَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَنِ الآخِرَةِ"
قَالَ رَجُلٌ لِدَاوُودَ الطَّائِيِّ: أَوْصِنِي، قالَ:
"اصْحَبْ أَهْلَ التَّقْوَى، فَإِنَّهم أَيْسَرُ أَهْلِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ مَئُونَةً،وَأَكْثَرُهُمْ لَكَ مَعُونةً"
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ:
" نَثَرْنَا فِي المَوَدَّةِ وَالإِخَاءِ فَلَمْ نَجِدْ أثْبَتَ مَوَدَّةً مِنْ ذِي أَصْلٍ"
سُئِلَ بعْضُ الْحُكَمَاءِ:
" أَيُّ الكُنُوزِ خَيْرٌ؟ قَالَ:[ أَمَّا بعْدَ تَقْوَى اللهِ فَالأَخُ الصَّالِحُ"
قَالَ حَمْدُونُ القَصَّارُ:
" إِذَا زَلَّ أَخٌ مِنْ إِخْوَانِكَ، فَاطْلُبْ لَهُ تِسْعِينَ عُذْرًا، فَإِنْ لَمْ يَقْبَلْ ذَلِكَ فَأَنْتَ الْمَعِيبُ"
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ:
" مَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ ذَهَبَتْ آخِرَتُهُ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالأُمَرَاءِ ذهَبَتْ دُنْيَاهُ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالإخْوَانِ ذهَبَتْ مُرُوءَتُهُ "
كَتَبَ عَالِمٌ إِلَى مَنْ هُوَ مِثْلُهُ أَنِ اكْتُبْ لِي بشَيْءٍ يَنْفَعُنِي فِي عُمْرِي . فَكَتَبَ إِلَيْه:
" بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . اسْتَوْحَشَ مَنْ لاَ إِخْوَانَ لَهُ، وَفَرَّطَ الْمُقَصِّرُ فِي طَلَبِهِمْ، وَأَشَدُّ تَفْرِيطًا مَنْ ظَفِرَ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ فَضَيَّعَهُ؛ وَلَوَجَدَ أَنَّ الكِبْرِيتَ الأَحْمَرَ أَيْسَرُ مِنْ وِجْدَانِه؛ وَالنَّاسُ ثَلاَثَةٌ: مَعْرِفَةٌ، وأصْدِقَاءُ، وإِخْوَانٌ؛ فَالْمَعْرِفَةُ بَيْنَ النَّاسِ كَثِيرَةٌ، وَالأَصِدقَاءُ عَزِيزَةٌ. وَالأَخُ قَلَّمَا يُوجَدُ"
قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ: إِنَّه سَأَلَ أَبَا عَبْدِاللهِ ـ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ـ عَنِ الحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ
" إِذَا بَلَغَكَ شَيْءٌ عَنْ أَخِيكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى لاَ تَجِدَ لَهُ مَحْمَلاً ] مَا يَعْنِي بِهِ؟ قَالَ أبُوعَبْدِ اللهِ: يَقُولُ تَعْذِرُهُ تَقُولُ لعَلَّهُ كَذَا لَعَلَّهُ كَذَا "
عَنِ الحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ:
" شَكَوْنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الحَاجَةَ وَجَفَاءَ إِخْوَانِي . فَقَالَ: [بِئْسَ الأَخُ أَخٌ يَرْعَاكَ غَنِيَّا وَيَقْطَعُكَ فَقِيرًا] . ثُمَّ أَمَرَ غُلاَمَهُ فَأَخْرَجَ كِيسًا فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: [اسْتَنْفِقْ هَذِهِ فَإِذَا نَفِدَتْ فَأَعْلِمْنِي"
قَالَ أبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ:
" لَوْ أنَّ الدُّنْيَا كُلَّهَا لِي فِي لُقْمَةٍ، ثُمَّ جَاءَ نِي أَخٌ لأَحْبَبْتُ أَنْ أَضَعَهَا فِي فِيهِ"
عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ، قَالَ:
"جَاءَتْ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ غَلَّةٌ مِنْ غَلَّتِهِ، فجَعَل يُصَرِّرُهَا وَيَبْعَثُ بِها إِلَى إخْوَانِهِ، وَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحِي مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ أَسْأَلَ الْجَنَّةَ لأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي وَأَبْخَلَ عَلَيْه بِدِينَارٍ أَوْ دِرْهَمٍ"
عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِالعَزِيزِ قَالَ:
" مَا أعْطَيْتُ أحَدًا مَالاً إِلاَّ وأنَا أسْتَقِلُّهُ، وَإنِّي أَسْتَحِي مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِنْ سَأَلْتُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي وأَبْخَلُ عَنْهُ بِالدُّنْيَا وَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ قِيلَ لِي: لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا بِيَدِكَ كُنْتَ أَبْخَلَ"
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ:
" إِذَا آخَى أخًا فِي اللهِ أخَذَ بِيَدِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا شُهَدَاءَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم . وَاجْعَلْ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم شَهِيدًا بِالإِيمَانِ، وَقَدْ سَبَقَتْ لَنَا مِنْكَ الْحُسْنَى، غَيْرَ مَغْلُولٍ عَلَيْنَا، وَلاَ قَاسِيَةٍ قُلُوبُنَا، وَلاَ قَائِلِينَ مَا َلْيسَ لَنَا بِحَقٍّ، وَلاَ سَائِلِينَ مَا لَيْسَ لَنَا بِعِلْمٍ"
عَنْ أَبِي عَبْدِالرحْمَنِ البَصْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أنَّ رَجُلاً مِنْ عَبْدِ القَيْسِ قَالَ لابْنِهِ:
" أَيْ بُنَيَّ لاَ تُؤَاخِ أَحَدًا حَتَّى تَعْرِفَ مَوَارِدَ أُمُورِهِ وَمَصَادِرَهَا، فَإِذَا اسْتَطَبْتَ مِنْهُ الخَبَرَ، وَرَضِيتَ مِنْهُ العِشْرَةَ، فَآخِهِ عَلَى إِقَالَةِ العَثْرَةِ وَالْمُوَاسَاةِ عِنْدَ العُسْرَةِ"
قَالَ بَعْضُهُمْ: حدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا، قاَلَ:
" كَانَتِ الحُكَمَاءُ تَقُولُ: إِنَّ مِمَّا يَجِبُ لِلأَخِ عَلَى أَخِيهِ مَوَدَّتَهِ بِقَلْبِهِ، وَتَزَيُّنَهُ بِلِسَانِهِ، وَرِفْدَهُ بِمَالِهِ(1)، وَتَقْوِيمَهُ بِأَدَبِهِ، وَحُسْنَ الذَّبِّ والْمُدَافَعَةِ عَنْ عِيبَتِهِ"
عن ابن عمر قال :
(( ثم لقد أتى علينا زمان أو قال حين وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه .))
رواه البخاري في الأدب المفرد وهو حسن رقم ( 199)
قال علي بن الحسين لرجل:
هل يُدخل أحدكم يدَه في كُمِّ أخيه أو كيسه، فيأخذ منه ما يريد بغير إذنه؟ قال: لا. قال: فلستم بإخوان.
قال أبو سليمان الدارانيّ:
إني لأُلقِم أخاً من إخواني فأجد طعمها في حَلْقي.
قال الإمام الشافعيُّ
لولا صحبةُ الأخيار، ومناجاة الحقِّ تعالى بالأسحار؛ ما أحببتُ البقاء في هذه الدار.
وقال أبو السعود بن أبي العشائر:
من أراد أن يعطى الدرجة القصوى يوم القيامة؛ فليصاحب في الله.
قال علي رضي الله عنه:
"عليكم بالإخوان فإنهم عدة في الدنيا والآخرة ألا تسمع إلى قول أهل النار "فما لنا من شافعين. ولا صديق حميم"
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
" والله لو صمت النهار لا أفطره، وقمت الليل لا أنامه، وأنفقت مالي غلقاً غلقاً في سبيل الله أموت يوم أموت وليس في قلبي حب لأهل طاعة الله وبغض لأهل معصية الله ما نفعني ذلك شيئاً.
وقال ابن السماك عند موته:
" اللهم إنك تعلم أني إذا كنت أعصيك كنت أحب من يعطيك فاجعل ذلك قربة لي إليك.
وقال الحسن. على ضده.
" يا ابن آدم لا يغرنك قول من يقول المرء مع من أحب فإنك لن تلحق الأبرار إلا بأعمالهم فإن اليهود والنصارى يحبون أنبياءهم وليسوا معهم. وهذه إشارة إلى أن مجرد ذلك من غير موافقة في بعض الأعمال أو كلها لا ينفع،
وقال الفضيل في بعض كلامه:
" هاه تريد أن تسكن الفردوس وتجاور الرحمن في داره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين? بأي عمل عملته? بأي شهوة تركتها? بأي غيظ كظمته? بأي رحم قاطع وصلتها? بأي زلة لأخيك غفرتها? بأي بعيد قاربته في الله?
ويروى أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام: هل عملت لي عملاً قط? فقال: إلهي إني صليت لك وصمت وتصدقت وزكيت، فقال: إن الصلاة لك برهان، والصوم جنة، والصدقة ظل، والزكاة نور، فأي عمل عملت لي? قال موسى: إلهي دلني على عمل هو لك? قال: يا موسى هل واليت لي ولياً قط? وهل عاديت في عدواً قط? فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
" لو أن رجلاً قام بين الركن والمقام يعبد الله سبعين سنة لبعثه الله يوم القيامة مع من يحب.
وقال الحسن رضي الله عنه: مصارمة الفاسق قربان إلى الله،
وقال رجل لمحمد بن واسع:
" إني لأحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له. ثم حول وجهه وقال: اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض."
ودخل رجل على داوود الطائي
فقال له: ما حاجتك? فقال: زيارتك، فقال: أما أنت فقد عملت خيراً حين زرت، ولكن انظر ماذا ينزل بي أنا إذا قيل لي: من أنت فتزار? أمن الزهاد أنت? لا والله، أمن العباد أنت? لا والله، أمن الصالحين أنت? لا والله، ثم أقبل يوبخ نفسه ويقول: كنت في الشبيبة فاسقاً فلما شخت صرت مرائياً والله للمرائي شر من الفاسق،
.سفيان بن عيينة قال سمعت مساورا الوراق يقول :
" ما كنت لأقول لرجل إني أحبك في الله عز و جل فأمنعه شيئا من الدنيا "
عن أبي إياس قال :
إذا اصطحب الرجلان فتقدم أحدهما صاحبه فقد أساء الصحبة
عن عبد الله بن قيس قال :
من حق الصاحب على صاحبه إذا بالت دابته أن يقف له
قال عمرو بن العاص لابنه عبد الله
ما الكرم قال : صدق الإخاء في الشدة والرخاء
قال عمر رضي الله عنه :
ثلاث من الشقاء أن يجد الرجل على أخيه فيما يأتي أو يذكر من أخيه ما يعرف من نفسه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه
يقول
الإمام الشافعي :
" ما ناظرت أحداً قط إلا أحببت أن يوفق ، ويسدد ، ويعان ،
ويكون عليه رعاية من الله و حفظ "
صفوة الصفوة لابن الجوزي ج 2 ص 167).
أقوال الصحابة والعلماء في "الإخاء"
قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" ثَلاَثٌ يُصَفِّينَ لَكَ وُدَّ أَخِيكَ: أنْ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيتَهُ، وَتُوَسِّعَ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ، وَتَدْعُوهُ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ"
وقَالَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" آخِ الإِخْوَانَ عَلَى قَدْرِ التَّقْوَى، وَلاَ تَجْعَلْ حَدِيثَكَ بُذْلَةً إلاَّ عِنْدَ مَنْ يَشْتَهِيهِ، وَلاَ تَضَعْ حَاجَتَكَ إِلاَّ عِنْدَ مَنْ يُحِبُّ قَضَاءَهَا، وَلاَ تَغْبِطِ الأحْيَاءَ إِلاَّ بمَا تَغْبِطُ الأَمْوَاتَ، وشَاوِرْ فِي أمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ]"
وَقَالَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" إِذَا رَزَقَكَ اللهُ وُدَّ امْرِئ مُسْلمٍ فَتَمَسَّكْ بِهِ "
وَقَالَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" يُصَفِّى لَكَ وُدَّ أَخِيكَ ثَلاَثٌ: أَنْ تَبْدَأَهُ بِالسَّلاَمِ، وَأَنْ تَدْعُوَهُ بِأَحَبِّ الأسْمَاءِ إليْهِ، وَأنْ تُوَسِّعَ لَهُ فِي الْمَجْلِسِ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ عَيْبًا أن يَجِدَ عَلَى النَّاسِ فِيمَا يَأْتِي(3)، أَوْ يَبْدُوَ لَهُمْ مِنْهُ ما يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَأَنْ يُؤْذِيَهُ فِي الْمَجْلِسِ بِمَا لا يَعْنِيهِ "
وَقَالَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" عَلَيْكَ بِإخْوَانِ الصِّدْقِ فَعِشْفِي أَكنَافِهِمْ فَإنَّهُمْ زَيْنٌ فِي الرَّخَاءِ، وَعُدَّةٌ فِي البَلاَءِ"
عَنِ الحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ يَذْكُرُ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ:
"يَا طُولَهَا مِن لَيلَةٍ] . فَإِذَا صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ غَدَا إِلَيْهِ . فَإِذَا التَقيَا عَانَقَهُ "
قَالَ عَلِيٌّ ـ رضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
"مَنْ لَمْ يَحْمِلْ أَخَاهُ عَلَى حُسْنِ النِّيَّةِ، لَمْ يَحْمَدْهُ عَلَى حُسْنِ الصَّنْعَةِ"
عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ قَالَ: رُئيَ عَلَى عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِبٍ ثَوْبٌ كَأنَّهُ كَاَن يُكْثِرُ لُبْسَهُ، فَقِيلَ لَهُ فِيهِ . فَقَالَ:
"هَذَا كَسَانِيهِ خَلِيلِي وَصَفِيِّي عُمَرُ ابْنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، إِنَّ عُمَرَ نَاصَحَ(2) اللهَ فَنَصَحَهُ اللهُ"
قَال ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ
"أَحَبُّ إِخْوَانِي إِليَّ الَّذِي إِذَا أَتَيْتُهُ قَبِلَنِي وَإِذَا رَغِبْتُ عَنْهُ عَذَرَنِي"
(قَالَ عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ:
" اعْتَبِرُوا النَّاسَ بِأَخْدَانِهِمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يُخَادِنُ مَنْ يُعْجِبُهُ نَحْوَهُ ".
وَكَانَ عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ:
" كُنَّا إذَا افْتَقَدْنا الأَخَ أَتَيْنَاه ُ، فإنْ كَانَ مَرِيضًا كَانَتْ عِيَادَةً، وإنْ كَانَ مشْغُولاً كَانَتْ عَوْنًا، وإنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ كَانَتْ زِيَارَةً"
عَنْ شُعْبَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: خَرجَ عَبْدُاللهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ:
" أنتُمْ جَلاَءُ حُزْنِي"
عنِ ابْنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ:
"إِذَا أَقْسَمَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ فَلْيُبِرَّهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فلْيُكَفِّرِ الَّذِي أَقْسَمَ عَنْ يَمِينِهِ "
عَنْ عِكْرِمَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" قَالَ اللهُ تعَالَى لِيُوسُفَ: يا يُوسُفُ بِعَفْوِكَ عَنْ إِخْوَتِكَ رَفعْتُ ذِكرَكَ فِي الذَّاكِرِينَ "
عَنِ الوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ لإِخْوَتِه الأسْبَاطِ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ:
" يَا إِخْوَتَاهُ، إنِّي لَمْ أَنْتَصِفْ لِنَفْسِي مِنْ مَظْلِمَةٍ ظُلِمْتُهَا فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي كُنْتُ أُظْهِرُ الحَسنَةَ وأَدْفِنُ السَّيِّئَةِ، فَذَلِكَ زَادِي مِنَ الدُّنْيَا . يَا إِخْوَتِي: إِنِّي شَارَكْتُ آبَائِي فِي صَالِحِ أَعْمَالِهِمْ، فَأَشْرِكُونِي فِي قُبُورِهِمْ"
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ:
" أَيْ بُنَيَّ وَاصِلْ أَقْرِبَاءَكَ وَأَكْرِمْ إخْوَانَكَ، وَلْيَكُنْ إِخْوَانُكَ مَنْ إِذَا فَارَقْتَهُمْ وَفَارَقُوكَ لَمْ تُعَبْ بِهِمْ "
وقَالَ أيْضًا:
" يا بُنَيَّ، مَنْ لا يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمْ، وَمَنْ يُكْثِرِ المِرَاءَ يُشْتَمْ، وَمَنْ يُصَاحِبْ صَاحِبَ السَّوْءِ لاَ يَسْلَمْ، ومَنْ يُصَاحِبِ الصَّالِحَ يَغْنَمْ"
وَقَالَ لابْنِهِ أَيْضًا:
" يا بُنَيَّ، لاَ تَعْدُ بَعْدَ تَقْوَى اللهِ مِنْ أَنْ تَتَّخِذَ صَاحِبًا صَاِلحًا"
عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ قَالَ:
" إِذَا تَوَاخَى الْمُتَحَابَّانِ فِي اللهِ ـ عَزَّ وجَلَّ ـ فَمَشَى أحَدُهُمَا إلَى الآخَرِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَضَحِكَ إِلَيْهِ تَحَاتَّتْ(3)خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ قُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَيَسِيرٌ. قَالَ: لاَ تَقُلْ ذَلِكَ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ لِنَبيِّهِ صلى الله عليه وسلم : { لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ"
قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ
" كَتَبَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي مِنَ الصَّحَابَةِ أَنْ ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى الأَحْسَنِ مَا لَمْ تُغْلَبْ "
عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ قَالَ:
" سَمِعْتُ بِلاَلَ بنَ سَعْدِ بنِ تَمِيمٍ، يَقُولُ: أخٌ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ ذَكَّرَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أخٍ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي كَفِّكَ دِينَارًا"
قَالَ ابْنُ الحَسَنِ الْوَرَّاق، وَقَدْ سَأَلَ أَبَاعُثْمَانَ عَنِ الصُّحْبَةِ، قَالَ:
"هِيَ مَعَ اللهِ بِالأَدَبِ، وَمَعَ الرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلامُ بمِلاَزَمَةِ العِلْمِ وَاتِّبَاعِ السُّنَّةِ، وَمَعَ الأَوْلِيَاءِ بِالاحْتِرَامِ وَالخِدْمةِ، وَمَعَ الإخْوَانِ بِالبِشْرِ وَالانْبِسَاطِ وَتَرْكِ وُجُوهِ الإنْكَارِ عَلَيْهِمْ، مَا لَمْ يَكُنْ خَرْقَ شَرِيعَةٍ أَوْ هَتْكَ حُرْمَةٍ . قَالَ اللهُ تَعَالَى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } الآيَةُ (الأعراف: 9) وَالصُّحْبَة مَعَ الجُهَّالِ بالنَّظَرِ إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الرَّحْمَةِ، ورُؤْيَةِ نعْمَةِ اللهِ عَلَيْكَ إِذْ لَمْ يَجْعَلْكَ مِثْلَهُمْ، وَالدَّعَاءِ للهِ أَنْ يُعَافِيَكَ مِنْ بَلاءِ الْجَهْلِ"
كَتَبَ الأحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مَعَ رَجُلٍ إِلَى صَدِيقٍ لَهُ:
" أَّمَّا بَعْدُ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ أخٌ لَكَ مُوَافِقٌ، فَلْيَكُنْ مِنْكَ مَكَانَ سَمْعِكَ وَبَصَرِكَ، فَإنَّ الأخَ الْمُوَافِقَ أفْضَلُ مِنَ الوَلَدِ الْمُخَالِفِ، أَلاَ تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِنُوحٍ في شَأْنِ ابْنِهِ: { إِنَّه ُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ } يَقُولُ: لَيْسَ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِكَ . فَانْظُرْ إِلَى هَذَا وَأَشْبَاهِهِ. فَاجْعَلْهُمْ كُنُوزَكَ وَذَخَائِرَكَ،وَأَصْحَابَكَ في سَفَرِكَ وحَضَرِكَ، فَإِنَّكَ إِنْ تُقَرِّبْهُمْ تَقَرَّبُوا مِنْكَ، وَإِنْ تُبَاعِدْهُمْ يَسْتَغْنُوا بِاللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ وَالسَّلاَمُ"
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ أَنَّهُ: أَوْصَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ العَزِيزِ فَقَالَ لَهُ:
e]يا عُمَرُ بْنُ عَبْدِالعَزِيزِ، أُوصِيكَ بِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ خَيْرًا، مَنْ كَانَ مِنْهُمْ دُونَكَ فَاجْعَلْهُ بمَِنْزِلَةِ ابْنِكَ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ فَوْقَكَ فَاجْعَلْهُ بِمَنْزِلَةِ أَبِيكَ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ سِنَّكَ فَاجْعَلْهُ بِمَنْزِلَةِ أَخِيكَ، فَبِرَّ أَبَاكَ، وَصِلْ أَخَاكَ، وَعَاهِدْ وَلَدَكَ فَقَالَ عُمَرُ: [ جَزَاكَ اللهُ يَا مُحَمَّدُ بْنَ كَعْبٍ خَيْرًا]
عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ قَالَ لِخَتَنِهِ(2):
" يَا مُغِيرَةُ، انْظُرْ كُلَّ أَخٍ لَكَ وَصَاحِبٍ لَكَ، وَصَدِيقٍ لَكَ لاَ تَسْتَفِيدُ فِي دِينِكَ مِنْه خَيْرًا فَانْبِذْ عَنْكَ صُحْبَتَهُ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ لَكَ عَدُوٌّ . يَا مُغِيرَةُ! النَّاسُ أشْكَالٌ: الحَمَامُ مَعَ الحَمَامِ. وَالغُرَابُ مَعَ الغُرَابِ، وَالصَّعْوُ(3) مَعَ الصَّعْوِ، وَكُلٌّ مَعَ شَكْلِهِ "
قَالَ الْحَسَنُ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ:
" الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ أَخِيهِ إنْ رَأَى فِيهِ مَا لاَ يُعْجِبُهُ سَدَّدَهُ وَقَوَّمَهُ، وَحَاطَهُ وَحَفِظَهُ فِي السِّرِّ وَالعَلاَنِيَةِ. إِنَّ لَكَ مِنْ خَلِيلِكَ نَصِيبًا وَإِنَّ لَكَ نَصِيًبا مِنْ ذِكْرِ مَنْ أَحْبَبْتَ. فَثِقُوا بِالأَصْحَابِ وَالإِخْوَانِ وَالْمَجَالِسِ "
كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ بِمَرْوَ. فَأتَاهُ عَطَاءُ بْنُ أبِي مُسْلِمٍ.وَمَعَهُ ابْنُهُ عُثْمَانُ،فَقَالَ لِمُحَمَّدٍ:
" [color=blue]أيُّ العَمَلِ فِي الدُّنْيَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: ةُ الأَصْحَابِ، وَمُحَادَثَةُ الإِخْوَانِ إِذَا اصْطَحَبُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى . قَالَ: فَحِينَئِذٍ يَذْهَبُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِالحَلاَوةِ بَيْنَهُمْ، فَوَصَلُوا وَتَوَاصَلُوا. وَلاَ خَيْرَ فِي صُحْبَةِ الأَصْحَابِ وَمُحَادَثَةِ الإِخْوَانِ إِذَا كَانُوا عَبِيدَ بُطُونِهِمْ لأَنَّهُم إِذَا كَانُوا كَذَلِكَ ثَبَّطَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَنِ الآخِرَةِ"
قَالَ رَجُلٌ لِدَاوُودَ الطَّائِيِّ: أَوْصِنِي، قالَ:
"اصْحَبْ أَهْلَ التَّقْوَى، فَإِنَّهم أَيْسَرُ أَهْلِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ مَئُونَةً،وَأَكْثَرُهُمْ لَكَ مَعُونةً"
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، قَالَ:
" نَثَرْنَا فِي المَوَدَّةِ وَالإِخَاءِ فَلَمْ نَجِدْ أثْبَتَ مَوَدَّةً مِنْ ذِي أَصْلٍ"
سُئِلَ بعْضُ الْحُكَمَاءِ:
" أَيُّ الكُنُوزِ خَيْرٌ؟ قَالَ:[ أَمَّا بعْدَ تَقْوَى اللهِ فَالأَخُ الصَّالِحُ"
قَالَ حَمْدُونُ القَصَّارُ:
" إِذَا زَلَّ أَخٌ مِنْ إِخْوَانِكَ، فَاطْلُبْ لَهُ تِسْعِينَ عُذْرًا، فَإِنْ لَمْ يَقْبَلْ ذَلِكَ فَأَنْتَ الْمَعِيبُ"
قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ:
" مَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ ذَهَبَتْ آخِرَتُهُ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالأُمَرَاءِ ذهَبَتْ دُنْيَاهُ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالإخْوَانِ ذهَبَتْ مُرُوءَتُهُ "
كَتَبَ عَالِمٌ إِلَى مَنْ هُوَ مِثْلُهُ أَنِ اكْتُبْ لِي بشَيْءٍ يَنْفَعُنِي فِي عُمْرِي . فَكَتَبَ إِلَيْه:
" بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . اسْتَوْحَشَ مَنْ لاَ إِخْوَانَ لَهُ، وَفَرَّطَ الْمُقَصِّرُ فِي طَلَبِهِمْ، وَأَشَدُّ تَفْرِيطًا مَنْ ظَفِرَ بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ فَضَيَّعَهُ؛ وَلَوَجَدَ أَنَّ الكِبْرِيتَ الأَحْمَرَ أَيْسَرُ مِنْ وِجْدَانِه؛ وَالنَّاسُ ثَلاَثَةٌ: مَعْرِفَةٌ، وأصْدِقَاءُ، وإِخْوَانٌ؛ فَالْمَعْرِفَةُ بَيْنَ النَّاسِ كَثِيرَةٌ، وَالأَصِدقَاءُ عَزِيزَةٌ. وَالأَخُ قَلَّمَا يُوجَدُ"
قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ: إِنَّه سَأَلَ أَبَا عَبْدِاللهِ ـ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ـ عَنِ الحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ
" إِذَا بَلَغَكَ شَيْءٌ عَنْ أَخِيكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى لاَ تَجِدَ لَهُ مَحْمَلاً ] مَا يَعْنِي بِهِ؟ قَالَ أبُوعَبْدِ اللهِ: يَقُولُ تَعْذِرُهُ تَقُولُ لعَلَّهُ كَذَا لَعَلَّهُ كَذَا "
عَنِ الحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ:
" شَكَوْنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الحَاجَةَ وَجَفَاءَ إِخْوَانِي . فَقَالَ: [بِئْسَ الأَخُ أَخٌ يَرْعَاكَ غَنِيَّا وَيَقْطَعُكَ فَقِيرًا] . ثُمَّ أَمَرَ غُلاَمَهُ فَأَخْرَجَ كِيسًا فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: [اسْتَنْفِقْ هَذِهِ فَإِذَا نَفِدَتْ فَأَعْلِمْنِي"
قَالَ أبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ:
" لَوْ أنَّ الدُّنْيَا كُلَّهَا لِي فِي لُقْمَةٍ، ثُمَّ جَاءَ نِي أَخٌ لأَحْبَبْتُ أَنْ أَضَعَهَا فِي فِيهِ"
عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ، قَالَ:
"جَاءَتْ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِالْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ غَلَّةٌ مِنْ غَلَّتِهِ، فجَعَل يُصَرِّرُهَا وَيَبْعَثُ بِها إِلَى إخْوَانِهِ، وَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحِي مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ أَسْأَلَ الْجَنَّةَ لأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي وَأَبْخَلَ عَلَيْه بِدِينَارٍ أَوْ دِرْهَمٍ"
عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِالعَزِيزِ قَالَ:
" مَا أعْطَيْتُ أحَدًا مَالاً إِلاَّ وأنَا أسْتَقِلُّهُ، وَإنِّي أَسْتَحِي مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِنْ سَأَلْتُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لأَخٍ مِنْ إِخْوَانِي وأَبْخَلُ عَنْهُ بِالدُّنْيَا وَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ قِيلَ لِي: لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا بِيَدِكَ كُنْتَ أَبْخَلَ"
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ:
" إِذَا آخَى أخًا فِي اللهِ أخَذَ بِيَدِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهِ الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا شُهَدَاءَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم . وَاجْعَلْ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم شَهِيدًا بِالإِيمَانِ، وَقَدْ سَبَقَتْ لَنَا مِنْكَ الْحُسْنَى، غَيْرَ مَغْلُولٍ عَلَيْنَا، وَلاَ قَاسِيَةٍ قُلُوبُنَا، وَلاَ قَائِلِينَ مَا َلْيسَ لَنَا بِحَقٍّ، وَلاَ سَائِلِينَ مَا لَيْسَ لَنَا بِعِلْمٍ"
عَنْ أَبِي عَبْدِالرحْمَنِ البَصْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أنَّ رَجُلاً مِنْ عَبْدِ القَيْسِ قَالَ لابْنِهِ:
" أَيْ بُنَيَّ لاَ تُؤَاخِ أَحَدًا حَتَّى تَعْرِفَ مَوَارِدَ أُمُورِهِ وَمَصَادِرَهَا، فَإِذَا اسْتَطَبْتَ مِنْهُ الخَبَرَ، وَرَضِيتَ مِنْهُ العِشْرَةَ، فَآخِهِ عَلَى إِقَالَةِ العَثْرَةِ وَالْمُوَاسَاةِ عِنْدَ العُسْرَةِ"
قَالَ بَعْضُهُمْ: حدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا، قاَلَ:
" كَانَتِ الحُكَمَاءُ تَقُولُ: إِنَّ مِمَّا يَجِبُ لِلأَخِ عَلَى أَخِيهِ مَوَدَّتَهِ بِقَلْبِهِ، وَتَزَيُّنَهُ بِلِسَانِهِ، وَرِفْدَهُ بِمَالِهِ(1)، وَتَقْوِيمَهُ بِأَدَبِهِ، وَحُسْنَ الذَّبِّ والْمُدَافَعَةِ عَنْ عِيبَتِهِ"
عن ابن عمر قال :
(( ثم لقد أتى علينا زمان أو قال حين وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول يا رب هذا أغلق بابه دوني فمنع معروفه .))
رواه البخاري في الأدب المفرد وهو حسن رقم ( 199)
قال علي بن الحسين لرجل:
هل يُدخل أحدكم يدَه في كُمِّ أخيه أو كيسه، فيأخذ منه ما يريد بغير إذنه؟ قال: لا. قال: فلستم بإخوان.
قال أبو سليمان الدارانيّ:
إني لأُلقِم أخاً من إخواني فأجد طعمها في حَلْقي.
قال الإمام الشافعيُّ
لولا صحبةُ الأخيار، ومناجاة الحقِّ تعالى بالأسحار؛ ما أحببتُ البقاء في هذه الدار.
وقال أبو السعود بن أبي العشائر:
من أراد أن يعطى الدرجة القصوى يوم القيامة؛ فليصاحب في الله.
قال علي رضي الله عنه:
"عليكم بالإخوان فإنهم عدة في الدنيا والآخرة ألا تسمع إلى قول أهل النار "فما لنا من شافعين. ولا صديق حميم"
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
" والله لو صمت النهار لا أفطره، وقمت الليل لا أنامه، وأنفقت مالي غلقاً غلقاً في سبيل الله أموت يوم أموت وليس في قلبي حب لأهل طاعة الله وبغض لأهل معصية الله ما نفعني ذلك شيئاً.
وقال ابن السماك عند موته:
" اللهم إنك تعلم أني إذا كنت أعصيك كنت أحب من يعطيك فاجعل ذلك قربة لي إليك.
وقال الحسن. على ضده.
" يا ابن آدم لا يغرنك قول من يقول المرء مع من أحب فإنك لن تلحق الأبرار إلا بأعمالهم فإن اليهود والنصارى يحبون أنبياءهم وليسوا معهم. وهذه إشارة إلى أن مجرد ذلك من غير موافقة في بعض الأعمال أو كلها لا ينفع،
وقال الفضيل في بعض كلامه:
" هاه تريد أن تسكن الفردوس وتجاور الرحمن في داره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين? بأي عمل عملته? بأي شهوة تركتها? بأي غيظ كظمته? بأي رحم قاطع وصلتها? بأي زلة لأخيك غفرتها? بأي بعيد قاربته في الله?
ويروى أن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام: هل عملت لي عملاً قط? فقال: إلهي إني صليت لك وصمت وتصدقت وزكيت، فقال: إن الصلاة لك برهان، والصوم جنة، والصدقة ظل، والزكاة نور، فأي عمل عملت لي? قال موسى: إلهي دلني على عمل هو لك? قال: يا موسى هل واليت لي ولياً قط? وهل عاديت في عدواً قط? فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
" لو أن رجلاً قام بين الركن والمقام يعبد الله سبعين سنة لبعثه الله يوم القيامة مع من يحب.
وقال الحسن رضي الله عنه: مصارمة الفاسق قربان إلى الله،
وقال رجل لمحمد بن واسع:
" إني لأحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له. ثم حول وجهه وقال: اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض."
ودخل رجل على داوود الطائي
فقال له: ما حاجتك? فقال: زيارتك، فقال: أما أنت فقد عملت خيراً حين زرت، ولكن انظر ماذا ينزل بي أنا إذا قيل لي: من أنت فتزار? أمن الزهاد أنت? لا والله، أمن العباد أنت? لا والله، أمن الصالحين أنت? لا والله، ثم أقبل يوبخ نفسه ويقول: كنت في الشبيبة فاسقاً فلما شخت صرت مرائياً والله للمرائي شر من الفاسق،
.سفيان بن عيينة قال سمعت مساورا الوراق يقول :
" ما كنت لأقول لرجل إني أحبك في الله عز و جل فأمنعه شيئا من الدنيا "
عن أبي إياس قال :
إذا اصطحب الرجلان فتقدم أحدهما صاحبه فقد أساء الصحبة
عن عبد الله بن قيس قال :
من حق الصاحب على صاحبه إذا بالت دابته أن يقف له
قال عمرو بن العاص لابنه عبد الله
ما الكرم قال : صدق الإخاء في الشدة والرخاء
قال عمر رضي الله عنه :
ثلاث من الشقاء أن يجد الرجل على أخيه فيما يأتي أو يذكر من أخيه ما يعرف من نفسه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه
يقول
الإمام الشافعي :
" ما ناظرت أحداً قط إلا أحببت أن يوفق ، ويسدد ، ويعان ،
ويكون عليه رعاية من الله و حفظ "
صفوة الصفوة لابن الجوزي ج 2 ص 167).
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في السبت مايو 14, 2011 8:23 am عدل 11 مرات
أم الشهداء- عدد المساهمات : 1309
نقاط : 3780
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
- مساهمة رقم 12
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 13
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
ما أضعفها لو لم تكن متلاصقة !!!
أقبل الشتاء فاسودت السماء وهاجت الرياح، خاف الأرنب الصغير وقرر أن يبني بيتاً ينقذه من العواصف.
بدأ الأرنب بنقل الحجارة الصلبة وأخذ يرصف بعضها فوق بعض وبعد أيام أصبح البيت جاهزاً ففرح الأرنب وراح يغني ويرقص.
سألته الريح: لماذا ترقص؟
أجاب الأرنب: لأن بيتي قوي يتحدى الريح.
قالت الريح : وما أدراك؟
أجاب الأرنب: لقد بنيته بأقوى الحجارة
نظرت الريح إلى البيت ثم مدت إليه أصابعها الرقيقة فدخلت بين حجارته بسهولة.
ضحكت الريح وقالت ساخرة: حجارة بيتك قوية. طبعاً.. طبعاً.. ولكن لا يربط بينهما شيء.
سألها الأرنب مستغرباً: ماذا تعنين…؟
أجابت الريح: أعني حجارته ليست متلاصقة ولا متلاحمة وأظنّ أنه سينهدم سريعاً….
نظر الأرنب إليها بتحدٍ وقال: اختبري إذا قوتك.
اغتاظت الريح ودفعت البيت فانهارت حجارته.
قالت الريح للأرنب: أرأيت؟ الحجارة المتينة لا تصنع وحدها بيتاً متيناً.
نظر الأرنب إلى الحجارة وقال: ما أضعفك أيتها الحجارة إذا لم تتماسكي……
addthis_url = 'http://www.2lex.com/archives/777';
addthis_title = 'قصة بيت من الحجر';
addthis_pub = '';
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
ما أضعفها لو لم تكن متلاصقة !!!
أقبل الشتاء فاسودت السماء وهاجت الرياح، خاف الأرنب الصغير وقرر أن يبني بيتاً ينقذه من العواصف.
بدأ الأرنب بنقل الحجارة الصلبة وأخذ يرصف بعضها فوق بعض وبعد أيام أصبح البيت جاهزاً ففرح الأرنب وراح يغني ويرقص.
سألته الريح: لماذا ترقص؟
أجاب الأرنب: لأن بيتي قوي يتحدى الريح.
قالت الريح : وما أدراك؟
أجاب الأرنب: لقد بنيته بأقوى الحجارة
نظرت الريح إلى البيت ثم مدت إليه أصابعها الرقيقة فدخلت بين حجارته بسهولة.
ضحكت الريح وقالت ساخرة: حجارة بيتك قوية. طبعاً.. طبعاً.. ولكن لا يربط بينهما شيء.
سألها الأرنب مستغرباً: ماذا تعنين…؟
أجابت الريح: أعني حجارته ليست متلاصقة ولا متلاحمة وأظنّ أنه سينهدم سريعاً….
نظر الأرنب إليها بتحدٍ وقال: اختبري إذا قوتك.
اغتاظت الريح ودفعت البيت فانهارت حجارته.
قالت الريح للأرنب: أرأيت؟ الحجارة المتينة لا تصنع وحدها بيتاً متيناً.
نظر الأرنب إلى الحجارة وقال: ما أضعفك أيتها الحجارة إذا لم تتماسكي……
addthis_url = 'http://www.2lex.com/archives/777';
addthis_title = 'قصة بيت من الحجر';
addthis_pub = '';
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الثلاثاء يناير 25, 2011 7:44 am عدل 2 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 14
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
رسائل وصور أسعدوا بها إخوتكم في الله
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الثلاثاء يناير 25, 2011 7:47 am عدل 1 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 15
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
ـالأخوة والحب في الله ـالأخوة والحب في الله ـالأخوة والحب في الله ـالأخوة والحب في الله ـالأخوة والحب في الله
الشيوخ الثلاثة
خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها .. لم تعرفهم ..
وقالت :- لا أظنني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى ! أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا .
سألوها :- هل رب البيت موجود ؟ ..
فأجابت :- لا ، إنه بالخارج..
فردوا :- إذاً لا يمكننا الدخول .. وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل ..
فقال لها :- اذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا .. فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا .
فردوا :- نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم : ولماذا ؟ ..
فأوضح لها أحدهم قائلاً :- هذا اسمه ( الثروة ) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه ، وهذا ( النجاح ) وهو يومئ نحو الآخر وأنا ( المحبة ) ، وأكمل قائلاً :- والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !
دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل .. فغمرت السعادة زوجها
وقال :- ياله من شيء حسن ، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا !( الثروة ) !. دعيه يدخل ويملئ منزلنا بالثراء فخالفته زوجته قائلة :- عزيزي ، لم لا ندعو ( النجاح ) ؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل ..
فأسرعت باقتراحها قائلةً :- أليس من الأجدر أن ندعوا !( المحبة ) ؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب ..
فقال الزوج :- دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا ! .. اخرجي وادعي ( المحبة) ليحل ضيفا علينا !
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة :- أيكم ( المحبة ) ؟ .. أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا ..
نهض ( المحبة ) وبدأ بالمشي نحو المنزل ..
فنهض الاثنان الآخران وتبعاه ! .. وهي مندهشة ,
سألت المرأة كلاً من ( الثروة ) و( النجاح ) قائلةً :- لقد دعوت ( المحبة ) فقط ، فلماذا تدخلان معه ؟ ..
فرد الشيخان :- لو كنت دعوت ( الثروة ) أو ( النجاح ) لظل الاثنان الباقيان خارجاً ،
ولكن كونك دعوت ( المحبة ) فأينما يذهب نذهب معه ..
أينما توجد المحبة .. يوجد الثراء والنجاح
ما أعظم نعمة المحبة ولكن للأسف نراها ضاقت حتى أصبحت وصمة عار في حق من يدع الحب ,
وما ذاك إلا لجهلنا بمدلول كلمة الحب في إطارها الواسع .
نعمة الحب في الله ما أعظمها من نعمة .. الحب الذي إذا سكن القلب غيّر معنى الحياة وأصبح لكل شيء فيها معنى آخر ، وخصوصاً إذا كان هذا الحب بدون شروط , وكان مبعثه الحب النقي وأصله الحب لله وفي الله .
وقلب المؤمن يحمل حباً لكل الناس .. لكل من حوله .. للناس للمسلمين لغير المسلمين .. للحيوان .. بل للجماد .. وها هو الحبيب بيننا بسيرته يضرب لنا خير مثل لقلب ممتلأ بالحب ..
الشيوخ الثلاثة
خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها .. لم تعرفهم ..
وقالت :- لا أظنني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى ! أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا .
سألوها :- هل رب البيت موجود ؟ ..
فأجابت :- لا ، إنه بالخارج..
فردوا :- إذاً لا يمكننا الدخول .. وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل ..
فقال لها :- اذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا .. فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا .
فردوا :- نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم : ولماذا ؟ ..
فأوضح لها أحدهم قائلاً :- هذا اسمه ( الثروة ) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه ، وهذا ( النجاح ) وهو يومئ نحو الآخر وأنا ( المحبة ) ، وأكمل قائلاً :- والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !
دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل .. فغمرت السعادة زوجها
وقال :- ياله من شيء حسن ، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا !( الثروة ) !. دعيه يدخل ويملئ منزلنا بالثراء فخالفته زوجته قائلة :- عزيزي ، لم لا ندعو ( النجاح ) ؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل ..
فأسرعت باقتراحها قائلةً :- أليس من الأجدر أن ندعوا !( المحبة ) ؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب ..
فقال الزوج :- دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا ! .. اخرجي وادعي ( المحبة) ليحل ضيفا علينا !
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة :- أيكم ( المحبة ) ؟ .. أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا ..
نهض ( المحبة ) وبدأ بالمشي نحو المنزل ..
فنهض الاثنان الآخران وتبعاه ! .. وهي مندهشة ,
سألت المرأة كلاً من ( الثروة ) و( النجاح ) قائلةً :- لقد دعوت ( المحبة ) فقط ، فلماذا تدخلان معه ؟ ..
فرد الشيخان :- لو كنت دعوت ( الثروة ) أو ( النجاح ) لظل الاثنان الباقيان خارجاً ،
ولكن كونك دعوت ( المحبة ) فأينما يذهب نذهب معه ..
أينما توجد المحبة .. يوجد الثراء والنجاح
ما أعظم نعمة المحبة ولكن للأسف نراها ضاقت حتى أصبحت وصمة عار في حق من يدع الحب ,
وما ذاك إلا لجهلنا بمدلول كلمة الحب في إطارها الواسع .
نعمة الحب في الله ما أعظمها من نعمة .. الحب الذي إذا سكن القلب غيّر معنى الحياة وأصبح لكل شيء فيها معنى آخر ، وخصوصاً إذا كان هذا الحب بدون شروط , وكان مبعثه الحب النقي وأصله الحب لله وفي الله .
وقلب المؤمن يحمل حباً لكل الناس .. لكل من حوله .. للناس للمسلمين لغير المسلمين .. للحيوان .. بل للجماد .. وها هو الحبيب بيننا بسيرته يضرب لنا خير مثل لقلب ممتلأ بالحب ..
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الثلاثاء يناير 25, 2011 8:14 am عدل 2 مرات
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 16
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
J
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسائل للتواصل
رسائل الأخوة وسيلة ممتازة للتواصل والتقارب بين الأحباب في الله
إليك مجموعة متميزة من رسائل الحوال المعبرة
فاختاري ماتشائين منها وارسليها لأخواتك تسعدي بها قلوبهم
لو أن القلوب تهدى لأهديتك قلبي ولكنه ملك لربي
إياك أن يفقدك الله حيث أمرك ، ويجدك حيث نهاك
ربى انى احبه فيك فاحفظه الا يعصيك، واجعل عمله يرضيك
اللهم أرزقها مغفرة بلا عذاب وجنة بلا حساب ورؤية بلا حجاب
لاتستاهل رسالة ، بل دعوة بالخير في عجالة
الحلو والحلا ممكن تشتريه بس واحد طيب مثلك صعب انك تلاقيه
نور الله دربك وبارك في وقتك وفرج همك وبلغك ماتريد
الصداقة بذرة لا تنبت الا في القلوب الصافية
سأبقى بالإخاءلكم وفيا .. فأنتم رفقتى وضياءدربي..
الله يجعلك ممن يقال لهم ابشر بروح وريحان ورب غير غضبان
اللهم أرح قلبها و نور دربها و كن حسبها فهي غالية و أحبها
كلما تذكرت طيفكم و أنس حديثكم قلت:اللهم الملتقى الجنة
إنت أصلا لا تستحق رسالة ولا رنه إنت تستحق دعوة بالجنة!!
اللهم أسألك أن تجمع بيني و بين قاريء هذا المسج في الجنة
لك هم ما تبدد وأمل ما تحقق عليك ب: ((صلاة الليل))
القران نعمة من المنان فأحرص عليه كى تكون فى أمان
لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع
عسى البسمة ما تفارق محياك ويجعل الخير بدربك وممشاك
سيتم فصل الخدمة عنك بسبب اهمالك للحبايب وقلة المراسلة
عجبا لأخوة في الله مهما أبعدتهم الدنيا يبقى الحب والدعاء
طعنة العدو تدمي الجسد وطعنة الصديق تدمي القلب
عندما يغلبني الحنين لمن أحبهم لا أملك إلا أن أدعو لهم
من قلبي اقول الله يسعدك وبالخير يوعدك وعن كل شر يبعدك
ثلاثه اتمناها لك ختم القران وعفو الرحمن ودخول الجنان
اللهم زد تآلف أرواحنا وأجعلنا ممن يساق الى الجنة زمرا
بقلب صادق حنون دعوت رب الكون يسعدك وين ما تكون
اسال الله ان يجعل بسمتك سعادة وصمتك عبادة وخاتمتك شهادة
يارب بعلمك أحببت هذا الصديق، فبرحمتك أبعد عنه كل ضيق
اللهم اعط هذا الغالي مناه وكتابه بيمناه والفردوس سكناه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسائل للتواصل
رسائل الأخوة وسيلة ممتازة للتواصل والتقارب بين الأحباب في الله
إليك مجموعة متميزة من رسائل الحوال المعبرة
فاختاري ماتشائين منها وارسليها لأخواتك تسعدي بها قلوبهم
لو أن القلوب تهدى لأهديتك قلبي ولكنه ملك لربي
إياك أن يفقدك الله حيث أمرك ، ويجدك حيث نهاك
ربى انى احبه فيك فاحفظه الا يعصيك، واجعل عمله يرضيك
اللهم أرزقها مغفرة بلا عذاب وجنة بلا حساب ورؤية بلا حجاب
لاتستاهل رسالة ، بل دعوة بالخير في عجالة
الحلو والحلا ممكن تشتريه بس واحد طيب مثلك صعب انك تلاقيه
نور الله دربك وبارك في وقتك وفرج همك وبلغك ماتريد
الصداقة بذرة لا تنبت الا في القلوب الصافية
سأبقى بالإخاءلكم وفيا .. فأنتم رفقتى وضياءدربي..
الله يجعلك ممن يقال لهم ابشر بروح وريحان ورب غير غضبان
اللهم أرح قلبها و نور دربها و كن حسبها فهي غالية و أحبها
كلما تذكرت طيفكم و أنس حديثكم قلت:اللهم الملتقى الجنة
إنت أصلا لا تستحق رسالة ولا رنه إنت تستحق دعوة بالجنة!!
اللهم أسألك أن تجمع بيني و بين قاريء هذا المسج في الجنة
لك هم ما تبدد وأمل ما تحقق عليك ب: ((صلاة الليل))
القران نعمة من المنان فأحرص عليه كى تكون فى أمان
لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع
عسى البسمة ما تفارق محياك ويجعل الخير بدربك وممشاك
سيتم فصل الخدمة عنك بسبب اهمالك للحبايب وقلة المراسلة
عجبا لأخوة في الله مهما أبعدتهم الدنيا يبقى الحب والدعاء
طعنة العدو تدمي الجسد وطعنة الصديق تدمي القلب
عندما يغلبني الحنين لمن أحبهم لا أملك إلا أن أدعو لهم
من قلبي اقول الله يسعدك وبالخير يوعدك وعن كل شر يبعدك
ثلاثه اتمناها لك ختم القران وعفو الرحمن ودخول الجنان
اللهم زد تآلف أرواحنا وأجعلنا ممن يساق الى الجنة زمرا
بقلب صادق حنون دعوت رب الكون يسعدك وين ما تكون
اسال الله ان يجعل بسمتك سعادة وصمتك عبادة وخاتمتك شهادة
يارب بعلمك أحببت هذا الصديق، فبرحمتك أبعد عنه كل ضيق
اللهم اعط هذا الغالي مناه وكتابه بيمناه والفردوس سكناه
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 17
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
ـ
هل لديك مهارة بناء الجسور
تريثي ...تمهلي ...لاتجيبي بسرعة : " لا "
أعتقد أن لديك هذه المهارة ولكنك لم تكتشفيها في نفسك
شاهدي معنا هذا الملف للتأكدي من ذلك
حمل الملف من هنا
تريثي ...تمهلي ...لاتجيبي بسرعة : " لا "
أعتقد أن لديك هذه المهارة ولكنك لم تكتشفيها في نفسك
شاهدي معنا هذا الملف للتأكدي من ذلك
حمل الملف من هنا
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الثلاثاء يناير 25, 2011 7:57 am عدل 1 مرات
أم أواب- عدد المساهمات : 217
نقاط : 537
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
- مساهمة رقم 18
الحب الحقيقي
/
[center]
الحب الحقيقي
[center]
طالبة علم- عدد المساهمات : 86
نقاط : 229
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 02/02/2010
- مساهمة رقم 19
رد: موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
أشعار في الأخوة والحب في الله
قال الصديق رضى الله عنه:
مرض الحبيب فعدته @@@@@ فمرضت من حزنى عليه
برئ الحبيب فعادنى @@@@@ فبرءت من النظر إليه
من كلام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه ورضي عنه:
وَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ ... وَإياكَ وَإِيَّاهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى ... حَليماً حينَ يَلقاهُ
يَقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ ... إِذا ما هُوَ ماشاهُ
وَلِلشَّيءِ عَلى الشَيءِ ... مَقاييسُ وَأَشباهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ ... دَليلٌ حينَ يَلقاهُ
عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينِهِ ... فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَدي
كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَتَمَثَّلُ:
ابْلُ الرِّجَالَ إِذَا أَرَدْتَ إِخَاءَهُمْ……… وَتَوَسَّمَنَّ أُمُورَهُمْ وَتَفَقَّدِ
فَإِذَا وَجَدْتَ أَخَا الأَمَانَةِ وَالتُّقَى...…… فَبِهِ اليَدَيْنِ ـ قَرِيرَ عَيْنٍ ـ فَاشْدُدِ
وَدَعِ التَّذَلُّلَ والتَّخَشُّعَ تَبْتَغِي.....…… قُرْبَ امْرِئ إِنْ تَدْنُ مِنْهُ تُبَعَّدِ
قَالَ بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ:
إِذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الأُمُورِ مُعَاتِبًا ..................صَدِيقَكَ لَمْ تَلْقَ الَّذِي لاَ تُعَاتِبُهْ
فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ....................مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُهْ
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى الْقَذَى ..................ظَمِئْتَ وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُهْ
وَقَالَ الشَّاعِرُ
ماَ ذَاقَتِ النَّفْسُ عَلَى شَهْوَةٍ ..................ألَذَّ مِنْ حُبِّ صَدِيقٍ أَمِينِ
مَنْ فَاتَهُ وُدُّ أَخٍ صَالِحٍ ..................فَذَلِكَ الْمَغْبُونُ حَقَّ الْيَقِينِ
…وَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَخَاكَ أَخاَكَ إِنَّ مَنْ لاَ أَخَا لَهُ ......................كَسَاع إِلَى الْهَيْجَا بِغَيْرِ سِلاَحِ
وقال الشاعر
ياأخي المسلم في كل مكان وبلد @@@@@ أنت مني وأنا منك كروح في جسد
وحدةقد شادها الله أضاءت للأبد @@@@@ وتسامت بشعار قل هوالله أحد
ياأخي المسلم إنا دعاة الحق المبين @@@@@ ورسول الله وافى رحمة للعالمين
وكتاب الله يهدي بسناه الحائرين @@@@@ وهو للكون ضياء وهدى للعالمين
ياأخي المسلم في كل مكان وبلد @@@@@ أنت مني وأنا منك كروح في جسد
ياأخي المسلم والإسلام دين للإله @@@@@ في حماه قد تساوى كل فرد بسواه
فبلال كعلي ليس من فرق تراه @@@@@ كلنا لله عبد وله تعلوا الجباه
قال علي رضي الله عنه:
إن أخاك الحق من كان معك @@@@@ ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب زمان صدعك @@@@@ شتت فيه شمله ليجمعك
كان الشافعي يقول:
أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ @@@@@ لَعَلِّي أَنْ أَنَالَ بِهِمْ شَفَاعَه
وَأَكَرَهْ مَنْ تِجَارَتُهُ الْمَعَاصِي @@@@@وَإِنْ كُنَّا سَوَاءً فِي الْبِضَاعَه
يقول إن حبه للصالحين قد يكون سببًا في دخول الجنة، مفهوم راقي عند الشافعي رحمه الله،
أحمد بن حنبل رحمه الله تلميذ الشافعي سمعه يقول هذين البيتين فقال له:
تُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ @@@@@وَمِنْكُمْ سَوْفَ يَلْقَوْنَ الشَّفَاعَه
وَتَكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ الْمَعَاصِي @@@@@ وَقَاكَ اللَّهُ مِنْ شَرِّ الْبِضَاعَه
قال الخطابي:
ارض الناس جميعاً مثل ما ترضى لنفسك
إنما الناس جميعاً كلهم أبناء جنسك
فلهم نفس كنفسك ولهم حس كحسك
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: " رُبَّأَخٍ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ "
أشعار في الأخوة والحب في الله
قال الصديق رضى الله عنه:
مرض الحبيب فعدته @@@@@ فمرضت من حزنى عليه
برئ الحبيب فعادنى @@@@@ فبرءت من النظر إليه
من كلام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه ورضي عنه:
وَلا تَصحَب أَخا الجَهلِ ... وَإياكَ وَإِيَّاهُ
فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى ... حَليماً حينَ يَلقاهُ
يَقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ ... إِذا ما هُوَ ماشاهُ
وَلِلشَّيءِ عَلى الشَيءِ ... مَقاييسُ وَأَشباهُ
وَلِلقَلبِ عَلى القَلبِ ... دَليلٌ حينَ يَلقاهُ
عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وَسَل عَن قَرينِهِ ... فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ يَقتَدي
كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَتَمَثَّلُ:
ابْلُ الرِّجَالَ إِذَا أَرَدْتَ إِخَاءَهُمْ……… وَتَوَسَّمَنَّ أُمُورَهُمْ وَتَفَقَّدِ
فَإِذَا وَجَدْتَ أَخَا الأَمَانَةِ وَالتُّقَى...…… فَبِهِ اليَدَيْنِ ـ قَرِيرَ عَيْنٍ ـ فَاشْدُدِ
وَدَعِ التَّذَلُّلَ والتَّخَشُّعَ تَبْتَغِي.....…… قُرْبَ امْرِئ إِنْ تَدْنُ مِنْهُ تُبَعَّدِ
قَالَ بَشَّارُ بْنُ بُرْدٍ:
إِذَا كُنْتَ فِي كُلِّ الأُمُورِ مُعَاتِبًا ..................صَدِيقَكَ لَمْ تَلْقَ الَّذِي لاَ تُعَاتِبُهْ
فَعِشْ وَاحِدًا أَوْ صِلْ أَخَاكَ فَإِنَّهُ....................مُقَارِفُ ذَنْبٍ مَرَّةً وَمُجَانِبُهْ
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَشْرَبْ مِرَارًا عَلَى الْقَذَى ..................ظَمِئْتَ وَأَيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشَارِبُهْ
وَقَالَ الشَّاعِرُ
ماَ ذَاقَتِ النَّفْسُ عَلَى شَهْوَةٍ ..................ألَذَّ مِنْ حُبِّ صَدِيقٍ أَمِينِ
مَنْ فَاتَهُ وُدُّ أَخٍ صَالِحٍ ..................فَذَلِكَ الْمَغْبُونُ حَقَّ الْيَقِينِ
…وَقَالَ الشَّاعِرُ:
أَخَاكَ أَخاَكَ إِنَّ مَنْ لاَ أَخَا لَهُ ......................كَسَاع إِلَى الْهَيْجَا بِغَيْرِ سِلاَحِ
وقال الشاعر
ياأخي المسلم في كل مكان وبلد @@@@@ أنت مني وأنا منك كروح في جسد
وحدةقد شادها الله أضاءت للأبد @@@@@ وتسامت بشعار قل هوالله أحد
ياأخي المسلم إنا دعاة الحق المبين @@@@@ ورسول الله وافى رحمة للعالمين
وكتاب الله يهدي بسناه الحائرين @@@@@ وهو للكون ضياء وهدى للعالمين
ياأخي المسلم في كل مكان وبلد @@@@@ أنت مني وأنا منك كروح في جسد
ياأخي المسلم والإسلام دين للإله @@@@@ في حماه قد تساوى كل فرد بسواه
فبلال كعلي ليس من فرق تراه @@@@@ كلنا لله عبد وله تعلوا الجباه
قال علي رضي الله عنه:
إن أخاك الحق من كان معك @@@@@ ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب زمان صدعك @@@@@ شتت فيه شمله ليجمعك
كان الشافعي يقول:
أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ @@@@@ لَعَلِّي أَنْ أَنَالَ بِهِمْ شَفَاعَه
وَأَكَرَهْ مَنْ تِجَارَتُهُ الْمَعَاصِي @@@@@وَإِنْ كُنَّا سَوَاءً فِي الْبِضَاعَه
يقول إن حبه للصالحين قد يكون سببًا في دخول الجنة، مفهوم راقي عند الشافعي رحمه الله،
أحمد بن حنبل رحمه الله تلميذ الشافعي سمعه يقول هذين البيتين فقال له:
تُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ @@@@@وَمِنْكُمْ سَوْفَ يَلْقَوْنَ الشَّفَاعَه
وَتَكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ الْمَعَاصِي @@@@@ وَقَاكَ اللَّهُ مِنْ شَرِّ الْبِضَاعَه
قال الخطابي:
ارض الناس جميعاً مثل ما ترضى لنفسك
إنما الناس جميعاً كلهم أبناء جنسك
فلهم نفس كنفسك ولهم حس كحسك
وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: " رُبَّأَخٍ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ "
فدا الإسلام- Admin
- الجنس :
عدد المساهمات : 5174
نقاط : 10267
السٌّمعَة : 210
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : مهندسة
المزاج : نشيط
تعاليق : لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
- مساهمة رقم 20
موسوعة الأخوة والحب في الله
الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله الأخوة والحب في الله
قصص في الأخوة
شوق الصحابة لبعضهم
صلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالناس الفجر ثم التفت ،
فقال : أين معاذ ؟
قال : هانذا يا أمير المؤمنين ،
فقال عمر رضى الله عنه :
لقد تذكرتك البارحة فبقيت أتقلب فى فراشى حبا وشوقا اليك فتعانقا وتباكيا .
قصص في الأخوة
شوق الصحابة لبعضهم
صلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالناس الفجر ثم التفت ،
فقال : أين معاذ ؟
قال : هانذا يا أمير المؤمنين ،
فقال عمر رضى الله عنه :
لقد تذكرتك البارحة فبقيت أتقلب فى فراشى حبا وشوقا اليك فتعانقا وتباكيا .
عدل سابقا من قبل فدا الإسلام في الخميس أبريل 28, 2011 5:30 am عدل 2 مرات
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟