التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية التنمية البشرية
حطِّم قيودك وانطلق
حطِّم قيودك وانطلق
الثلاثاء 08 محرم 1432 ـ الموافق 14 ديسمبر 2010
بقلم الأستاذة :- لبنى شرف - الأردن *
من السهل أن تفكّ قيداً في يد أو رجل إنسان، ولكن.. ماذا لو كان هذا القيد مزروعاً في أعماق نفسه ووجدانه؟ مسيطراً على عقله وتفكيره؟ مُقيِّداً لحركاته وأفعاله؟ هو لا يعرف أين يُوجد هذا القيد ولا كيف وُجد، لأنه كبر فوجد نفسه على هذه الصورة!
قد ينشأ الإنسان في بيئة مميتة، وعوامل الإحباط تحوطه من كل الجهات، وفي جو أقل ما يُقال عنه إنه خال من الصحة النفسية: استهزاء وانتقاد واستخفاف، وإهمال للمشاعر، وتثبيط للعزائم، وعراقيل يختلقونها اختلاقاً.. إلخ.
هذه في الظاهر قيود خارجية، ولكنها تفعل فعلها مع الزمن في النفس البشرية، فيشب الإنسان وقد غُرست هذه القيود داخله وتمكنت! فمشاعره مخنوقة لأنها سُدّت في وقت مبكر وكبِتت في الصغر، وطاقاته محبوسة لا يعرف كيف يُخرجها، فهو لم يعتد الحركة والعمل! لذا يتهمه الآخرون بالسلبية لأنهم لا يعرفون مكنون نفسه وما حلّ فيها من قيود معيقة محبِطة.
وقد تختلف درجة تأثير مثل هذه البيئة وعوامل الإحباط هذه من شخص لآخر؛ بحسب استعداده لتقبلها والتأثر بها، فالنفس البشرية شيء معقد.
لتقريب الفكرة أذكر هذه التجربة التي قام بها أحد خبراء علم النفس لدراسة تأثير اليأس على الكائن الحي، حيث صمَّم صندوقاً قسمه إلى جزأين: جزء معدني وجزء خشبي، وكان يجري تجربته على الكلاب، فيضع كلباً في هذا الصندوق ويغريه بالطعام في الجزء المعدني، ثم يطلق تياراً كهربائياً، فتعلّم الكلب أن يقفز من القسم المعدني إلى القسم الخشبي. بعد ذلك صار يطلق صفارة ثم يطلق التيار الكهربائي بعد خمس ثوان، فتعلمت الكلاب أن صوت الصفارة تعقبه الصعقة، فكانت تقفز فور سماعها لصوت الصفارة وحتى قبل إطلاق التيار الكهربائي. بعد ذلك، قام بربط الكلاب في الجزء المعدني، وعندما كانت الصفارة تنطلق كانت الكلاب تحاول الهرب ولكن القيود تمنعها، وكانت تحاول الهرب بصورة مسعورة، ثم تأتي الصعقة فتتعذب الكلاب عذاباً لا يُوصف، وهي تحاول المستحيل للهروب من قيدها وعذابها ولكن دون جدوى، ومع التكرار أصابها اليأس وأدركت أنه لا أمل، ومهما حاولت، فامتنعت عن الحركة حتى مع عذاب الصعق بالتيار الكهربائي، كانت تنام مستسلمة وقد أدركت أن عذابها لا مفر منه ولا جدوى من مقاومته، واقتصر ارتجافها على تقلص العضلات اللاإرادي الذي تسببه الصعقات الكهربائية.
تكررت التجربة مراراً لعدة أيام، ثم فُكّت قيود الكلاب، ولكنها مع ذلك لم تحاول الفرار عند سماعها للصوت الذي يسبق الصعقة، بل ولا تتحرك مع الصعقة نفسها فيما عدا حركات الصدمة الكهربية، ومهما ارتفع الصوت أو اشتدت الصعقات لم تكن الكلاب تتحرك؛ كانت قد تقوضت من الداخل، واكتسبت حالة من اليأس والخمود والاستسلام والعجز!!
هكذا يُزرع القيد الداخلي، ولكن السؤال المطروح الآن: إلى متى سيبقى هذا الاستسلام وهذا العجز بعد أن أزيلت القيود الخارجية والعقبات من الطريق؟
ما أظن أن الأمر سيتغير بين عشية وضحاها، وإنما سيحتاج إلى وقت للعلاج حتى تنحل القيود من نفسه ويخرج عن سيطرتها، ولكنه أثناء فترة العلاج سيبقى يتهمه الناس بالسلبية، ولو أدركوا وضعه لعلموا أنه بحاجة ماسة إلى تعزيز وتحفيز نفسي كبير، من الداخل ومن الخارج، حتى يتخلص من قيوده التي وإن أزيلت من الخارج إلا أن آثارها ما زالت مستحكِمة في الداخل وتحتاج إلى وقت لعلاجها.
وهذا يتطلب أن يدرك الشخص نفسه مشكلته وعلّته فيبدأ بعلاجها، مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه حسن الظن به، صادق النية والعزيمة، غير مستسلم لعوامل الهزيمة أو اليأس، فاليأس لا يعرف طريقه إلى قلب المؤمن المتصل بخالقه. مبتعداً عن الشخصيات المحبطة والمثبِّطة التي قد تظهر في طريقه، باحثاً عن إخوان الصدق الذين إن فشل مرة أو تعثرت قدماه أمسكوا بيديه ليقف من جديد ويواصل الطريق. ومن يدري.. فلعل صاحب البداية المحرقة هذا تكون له نهاية مشرقة لم تكن له في الحسبان، وما ذلك على ربك بعزيز، فالعبرة بالخواتيم، ومَن يصدق الله يصدقه. فاصدق النية، وحطِّم قيودك، وانطلق نحو غايتك، فالعمر قصير ويكفي ما مضى، ولكن وإن تأخرت في اللحاق بالركب، فلعلك تسبق الكثيرين، وليس المهم أن تسبق، ولكن في أن تصدق نيتك، فالله إن علم منك الصدق فسيعينك، وسيهيئ لك مَن يرشدك في الطريق ويأخذ بيديك
حطِّم قيودك وانطلق
حطِّم قيودك وانطلق
الثلاثاء 08 محرم 1432 ـ الموافق 14 ديسمبر 2010
بقلم الأستاذة :- لبنى شرف - الأردن *
من السهل أن تفكّ قيداً في يد أو رجل إنسان، ولكن.. ماذا لو كان هذا القيد مزروعاً في أعماق نفسه ووجدانه؟ مسيطراً على عقله وتفكيره؟ مُقيِّداً لحركاته وأفعاله؟ هو لا يعرف أين يُوجد هذا القيد ولا كيف وُجد، لأنه كبر فوجد نفسه على هذه الصورة!
قد ينشأ الإنسان في بيئة مميتة، وعوامل الإحباط تحوطه من كل الجهات، وفي جو أقل ما يُقال عنه إنه خال من الصحة النفسية: استهزاء وانتقاد واستخفاف، وإهمال للمشاعر، وتثبيط للعزائم، وعراقيل يختلقونها اختلاقاً.. إلخ.
هذه في الظاهر قيود خارجية، ولكنها تفعل فعلها مع الزمن في النفس البشرية، فيشب الإنسان وقد غُرست هذه القيود داخله وتمكنت! فمشاعره مخنوقة لأنها سُدّت في وقت مبكر وكبِتت في الصغر، وطاقاته محبوسة لا يعرف كيف يُخرجها، فهو لم يعتد الحركة والعمل! لذا يتهمه الآخرون بالسلبية لأنهم لا يعرفون مكنون نفسه وما حلّ فيها من قيود معيقة محبِطة.
وقد تختلف درجة تأثير مثل هذه البيئة وعوامل الإحباط هذه من شخص لآخر؛ بحسب استعداده لتقبلها والتأثر بها، فالنفس البشرية شيء معقد.
لتقريب الفكرة أذكر هذه التجربة التي قام بها أحد خبراء علم النفس لدراسة تأثير اليأس على الكائن الحي، حيث صمَّم صندوقاً قسمه إلى جزأين: جزء معدني وجزء خشبي، وكان يجري تجربته على الكلاب، فيضع كلباً في هذا الصندوق ويغريه بالطعام في الجزء المعدني، ثم يطلق تياراً كهربائياً، فتعلّم الكلب أن يقفز من القسم المعدني إلى القسم الخشبي. بعد ذلك صار يطلق صفارة ثم يطلق التيار الكهربائي بعد خمس ثوان، فتعلمت الكلاب أن صوت الصفارة تعقبه الصعقة، فكانت تقفز فور سماعها لصوت الصفارة وحتى قبل إطلاق التيار الكهربائي. بعد ذلك، قام بربط الكلاب في الجزء المعدني، وعندما كانت الصفارة تنطلق كانت الكلاب تحاول الهرب ولكن القيود تمنعها، وكانت تحاول الهرب بصورة مسعورة، ثم تأتي الصعقة فتتعذب الكلاب عذاباً لا يُوصف، وهي تحاول المستحيل للهروب من قيدها وعذابها ولكن دون جدوى، ومع التكرار أصابها اليأس وأدركت أنه لا أمل، ومهما حاولت، فامتنعت عن الحركة حتى مع عذاب الصعق بالتيار الكهربائي، كانت تنام مستسلمة وقد أدركت أن عذابها لا مفر منه ولا جدوى من مقاومته، واقتصر ارتجافها على تقلص العضلات اللاإرادي الذي تسببه الصعقات الكهربائية.
تكررت التجربة مراراً لعدة أيام، ثم فُكّت قيود الكلاب، ولكنها مع ذلك لم تحاول الفرار عند سماعها للصوت الذي يسبق الصعقة، بل ولا تتحرك مع الصعقة نفسها فيما عدا حركات الصدمة الكهربية، ومهما ارتفع الصوت أو اشتدت الصعقات لم تكن الكلاب تتحرك؛ كانت قد تقوضت من الداخل، واكتسبت حالة من اليأس والخمود والاستسلام والعجز!!
هكذا يُزرع القيد الداخلي، ولكن السؤال المطروح الآن: إلى متى سيبقى هذا الاستسلام وهذا العجز بعد أن أزيلت القيود الخارجية والعقبات من الطريق؟
ما أظن أن الأمر سيتغير بين عشية وضحاها، وإنما سيحتاج إلى وقت للعلاج حتى تنحل القيود من نفسه ويخرج عن سيطرتها، ولكنه أثناء فترة العلاج سيبقى يتهمه الناس بالسلبية، ولو أدركوا وضعه لعلموا أنه بحاجة ماسة إلى تعزيز وتحفيز نفسي كبير، من الداخل ومن الخارج، حتى يتخلص من قيوده التي وإن أزيلت من الخارج إلا أن آثارها ما زالت مستحكِمة في الداخل وتحتاج إلى وقت لعلاجها.
وهذا يتطلب أن يدرك الشخص نفسه مشكلته وعلّته فيبدأ بعلاجها، مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه حسن الظن به، صادق النية والعزيمة، غير مستسلم لعوامل الهزيمة أو اليأس، فاليأس لا يعرف طريقه إلى قلب المؤمن المتصل بخالقه. مبتعداً عن الشخصيات المحبطة والمثبِّطة التي قد تظهر في طريقه، باحثاً عن إخوان الصدق الذين إن فشل مرة أو تعثرت قدماه أمسكوا بيديه ليقف من جديد ويواصل الطريق. ومن يدري.. فلعل صاحب البداية المحرقة هذا تكون له نهاية مشرقة لم تكن له في الحسبان، وما ذلك على ربك بعزيز، فالعبرة بالخواتيم، ومَن يصدق الله يصدقه. فاصدق النية، وحطِّم قيودك، وانطلق نحو غايتك، فالعمر قصير ويكفي ما مضى، ولكن وإن تأخرت في اللحاق بالركب، فلعلك تسبق الكثيرين، وليس المهم أن تسبق، ولكن في أن تصدق نيتك، فالله إن علم منك الصدق فسيعينك، وسيهيئ لك مَن يرشدك في الطريق ويأخذ بيديك
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟