]size=24][u]الكلمة الطيبة .. يتألق التفكير .[/u]
من النعم التي لا يستطيع أن يدركها الإنسان أو يلمسها أو حتى أن يراها ، القدرة على التفكير وحل المشكلات والصعاب ، حيث أنها تتطور معه تلقائياً يوماً بعد يوم . ولولا العقل المفكر لما سارت الحياة ولما تطورنا ولا وصلنا إلى عالمنا اليوم .
والتفكير هو محرك الحياة وهوية الأفراد والشعوب . بالتفكير ترتقي الأمم وبدونه تبقى في مكانها وتتراجع ، بالتفكير تُصنع الهمم وتعلو وبدونه تضيع وتلهو . وهناك نوعان من التفكير هما التفكير الإيجابي والتفكير السلبي ، فالسعيد من عرف الطريق الأول والشقي من تعس بسلوك الطريق الأخر ، وكلاهما سلوك موجود مع الإنسان منذ قديم الأزل .
ومن المعروف أن الأسرة هي أساس المجتمع ، وهي التي تربي الطفل وتدربه على التعلم والتفكير وتسهم في تمكين قدراته على العطاء والإنتاجية . فالطفل كائن شفاف نستطيع تشكيل شخصيته كما نشاء ، وإذا تهيئة التربية السليمة والبيئة الداعمة فقد يصبح ذلك الصغير قائداً أو عالماً ، وما إن ساءت البيئة سينتهي به الأمر لأن يكون جاهلاً أو ربما معقداً .
لا يختلف اثنان على أن تربية الطفل تعتمد على إرشاده بالحديث الإيجابي ، لنبني ثقته بنفسه ونعزز قدراته ، حيث أن للحديث السلبي دور في تحطيم وهدم تلك الثقة والاعتزاز بالنفس ، وقد يؤدي إلى إطفاء القدرات وتراجعها ، لذا وجب على الآباء والتربويون الحرص في اختيار كلماتهم وانتقاء ألفاظهم التي يخاطبون بها أطفالهم ، والعمل على توفير بيئة مليئة بالتشجيع والتحفيز والمديح . فرب كلمة من معلم أو أب أو أم جرحت وأثرت في الطفل حتى مراحل لاحقة من العمر من شدة وقعها ، ورب كلمة ساحرة أضاءت طريقاً وغيّرت مسيرة الحياة .
ومن أمثلة الحديث السلبي الموجه للأطفال " الإهانات اللفظية " التي قد تكون مباشرة أو تهكمية كنغمة الصوت أو صراخ أو انتقاد ، وقد تكون تعبيرية بالوجه إما بغضب أو بنفاذ صبر . فقول " أنت لا تعرف شيئاً " ، " ابنتي لا تجيد شيئاً " ، " لا أحبك" " لا يعجبني شكلك " جميعها جُمل تحمل في مضامينها إساءة وإهانة لشخصية الطفل . حيث يمكن أن تُوجه الطفل بمفردات لا تمس كرامته ولا تضر بعقله وروحه ، فمثلاً : يمكن استبدال قول " لا ترفع صوتك أمامي " بقول " لا أحب هذا الأمر عند مناقشته بصوت عالي " ، و يحبذ استبدال قول " أنت لا تفعل شيئاً بالشكل الصحيح " بقول " أود لو تجرب فعل ذلك على هذه الطريقة ".
إن عدم التفرقة بين محبة الطفل وانتقاد عمله شيء ، بينما عدم محبته وانتقاده ، فإنه شيء آخر ، لا بد أن يؤثر على نفسيته ويجعل منه طفل ذو شخصية ضعيفة تقوده إلى الاستسلام واستقطاب الأفكار السلبية حوله. لذا على البالغين مراعاة ضبط النفس وتجنب الانفعال والإساءة ، وتجنب إشعار الطفل بالحرج ، بل يستحسن توجيه الغضب نحو السلوك أو العمل نفسه " الأداء " وليس نحو الطفل كشخص .
للتفكير السلبي أسباب عديدة ومتنوعة ، ويجب معرفة طرق التخلص منها و تعويد أنفسنا على نبذها مبكراً ، وأن نتعلم كيفية التصدي لها وتحويلها إلى طاقة ايجابية مفيدة ، لنصبح قادرين على تحمل المسؤولية مواجهين لمتطلبات الحياة . فتعويد اللسان على ذكر الكلام الحسن الطيب من المسائل المهمة في تعاملات الحياة وفي تربية الأبناء قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) [سورة إبراهيم:24-25]
وفيما يلي مجموعة من الإرشادات العامة للوالدين والمربين والتي يمكن مراعاتها في تربية الأبناء :
مساعدة الطفل على اكتشاف قدراته ومواهبه التي حباه الله بها وميزه عن غيره .
مدح محاسن الطفل وصفاته ، وعدم التركيز على عيوبه وتضخيمها .
تشجيع الطفل ومديحه أمام الآخرين ووصف جوانب التميز لديه .
حث الطفل على تكوين صداقات جيّدة ، وتشجيعه على المشاركات الاجتماعية .
تشجيع الطفل على الالتحاق في البرامج العلمية أو النشاطات و الرحلات الهادفة .
مساعدة الطفل على اكتساب مزيداُ من الثقافة والعلم .
مساعدة الطفل على أن يجالس أو يلعب مع أقرانه المتفائلين والناجحين والمحفزين وذوي الهمم العالية .
مساعدة الطفل وتوجيهه لقراءة أو سماع قصص الناجحين المشجعة و لخبراتهم المحفزة .
فالعقل والتفكير هما المحركان في سعادة الإنسان أو تعاسته . والتفكير الإيجابي والنظر إلى ما يمكن تحقيقه هو أصل النجاح ، لكن التفكير والحديث السلبي فيما لم يتم تحقيقه هو المدمر والقاتل للإنجاز . يقول أحد العلماء : " إننا نحن البشر نفكر فيما لا نملك وننسى أن نشكر الله على ما نملك ، فتصرفاتنا في هذا العالم هي انعكاس لنظرتنا إليه ".
لذا على الوالدين والمربين أن يُعلّموا أنفسهم طرق الاسترخاء والهدوء قبل التصرف بغضب ، ليتحكموا بسلوكهم ويضبطوا أعصابهم عند مواجهة المواقف الصعبة أو غير المقبولة ، وليكونوا متزنين نفسياً وعاطفياً ، قادرين على تربية ورعاية الأطفال بروح الإيجابية والثناء البنّاء ، متمكنين من ضبط انفعالاتهم ، متخلين عن كل حديث سلبي.
المراجع:
دجولاس بلوك. (2003). الحديث الأيجابي لتقدير الذات والسعادة العاطفية . تأليف دوجلاس بلوك ، قوة الحديث الإيجابي (الصفحات 54-58) .
[/size]
من النعم التي لا يستطيع أن يدركها الإنسان أو يلمسها أو حتى أن يراها ، القدرة على التفكير وحل المشكلات والصعاب ، حيث أنها تتطور معه تلقائياً يوماً بعد يوم . ولولا العقل المفكر لما سارت الحياة ولما تطورنا ولا وصلنا إلى عالمنا اليوم .
والتفكير هو محرك الحياة وهوية الأفراد والشعوب . بالتفكير ترتقي الأمم وبدونه تبقى في مكانها وتتراجع ، بالتفكير تُصنع الهمم وتعلو وبدونه تضيع وتلهو . وهناك نوعان من التفكير هما التفكير الإيجابي والتفكير السلبي ، فالسعيد من عرف الطريق الأول والشقي من تعس بسلوك الطريق الأخر ، وكلاهما سلوك موجود مع الإنسان منذ قديم الأزل .
ومن المعروف أن الأسرة هي أساس المجتمع ، وهي التي تربي الطفل وتدربه على التعلم والتفكير وتسهم في تمكين قدراته على العطاء والإنتاجية . فالطفل كائن شفاف نستطيع تشكيل شخصيته كما نشاء ، وإذا تهيئة التربية السليمة والبيئة الداعمة فقد يصبح ذلك الصغير قائداً أو عالماً ، وما إن ساءت البيئة سينتهي به الأمر لأن يكون جاهلاً أو ربما معقداً .
لا يختلف اثنان على أن تربية الطفل تعتمد على إرشاده بالحديث الإيجابي ، لنبني ثقته بنفسه ونعزز قدراته ، حيث أن للحديث السلبي دور في تحطيم وهدم تلك الثقة والاعتزاز بالنفس ، وقد يؤدي إلى إطفاء القدرات وتراجعها ، لذا وجب على الآباء والتربويون الحرص في اختيار كلماتهم وانتقاء ألفاظهم التي يخاطبون بها أطفالهم ، والعمل على توفير بيئة مليئة بالتشجيع والتحفيز والمديح . فرب كلمة من معلم أو أب أو أم جرحت وأثرت في الطفل حتى مراحل لاحقة من العمر من شدة وقعها ، ورب كلمة ساحرة أضاءت طريقاً وغيّرت مسيرة الحياة .
ومن أمثلة الحديث السلبي الموجه للأطفال " الإهانات اللفظية " التي قد تكون مباشرة أو تهكمية كنغمة الصوت أو صراخ أو انتقاد ، وقد تكون تعبيرية بالوجه إما بغضب أو بنفاذ صبر . فقول " أنت لا تعرف شيئاً " ، " ابنتي لا تجيد شيئاً " ، " لا أحبك" " لا يعجبني شكلك " جميعها جُمل تحمل في مضامينها إساءة وإهانة لشخصية الطفل . حيث يمكن أن تُوجه الطفل بمفردات لا تمس كرامته ولا تضر بعقله وروحه ، فمثلاً : يمكن استبدال قول " لا ترفع صوتك أمامي " بقول " لا أحب هذا الأمر عند مناقشته بصوت عالي " ، و يحبذ استبدال قول " أنت لا تفعل شيئاً بالشكل الصحيح " بقول " أود لو تجرب فعل ذلك على هذه الطريقة ".
إن عدم التفرقة بين محبة الطفل وانتقاد عمله شيء ، بينما عدم محبته وانتقاده ، فإنه شيء آخر ، لا بد أن يؤثر على نفسيته ويجعل منه طفل ذو شخصية ضعيفة تقوده إلى الاستسلام واستقطاب الأفكار السلبية حوله. لذا على البالغين مراعاة ضبط النفس وتجنب الانفعال والإساءة ، وتجنب إشعار الطفل بالحرج ، بل يستحسن توجيه الغضب نحو السلوك أو العمل نفسه " الأداء " وليس نحو الطفل كشخص .
للتفكير السلبي أسباب عديدة ومتنوعة ، ويجب معرفة طرق التخلص منها و تعويد أنفسنا على نبذها مبكراً ، وأن نتعلم كيفية التصدي لها وتحويلها إلى طاقة ايجابية مفيدة ، لنصبح قادرين على تحمل المسؤولية مواجهين لمتطلبات الحياة . فتعويد اللسان على ذكر الكلام الحسن الطيب من المسائل المهمة في تعاملات الحياة وفي تربية الأبناء قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) [سورة إبراهيم:24-25]
وفيما يلي مجموعة من الإرشادات العامة للوالدين والمربين والتي يمكن مراعاتها في تربية الأبناء :
مساعدة الطفل على اكتشاف قدراته ومواهبه التي حباه الله بها وميزه عن غيره .
مدح محاسن الطفل وصفاته ، وعدم التركيز على عيوبه وتضخيمها .
تشجيع الطفل ومديحه أمام الآخرين ووصف جوانب التميز لديه .
حث الطفل على تكوين صداقات جيّدة ، وتشجيعه على المشاركات الاجتماعية .
تشجيع الطفل على الالتحاق في البرامج العلمية أو النشاطات و الرحلات الهادفة .
مساعدة الطفل على اكتساب مزيداُ من الثقافة والعلم .
مساعدة الطفل على أن يجالس أو يلعب مع أقرانه المتفائلين والناجحين والمحفزين وذوي الهمم العالية .
مساعدة الطفل وتوجيهه لقراءة أو سماع قصص الناجحين المشجعة و لخبراتهم المحفزة .
فالعقل والتفكير هما المحركان في سعادة الإنسان أو تعاسته . والتفكير الإيجابي والنظر إلى ما يمكن تحقيقه هو أصل النجاح ، لكن التفكير والحديث السلبي فيما لم يتم تحقيقه هو المدمر والقاتل للإنجاز . يقول أحد العلماء : " إننا نحن البشر نفكر فيما لا نملك وننسى أن نشكر الله على ما نملك ، فتصرفاتنا في هذا العالم هي انعكاس لنظرتنا إليه ".
لذا على الوالدين والمربين أن يُعلّموا أنفسهم طرق الاسترخاء والهدوء قبل التصرف بغضب ، ليتحكموا بسلوكهم ويضبطوا أعصابهم عند مواجهة المواقف الصعبة أو غير المقبولة ، وليكونوا متزنين نفسياً وعاطفياً ، قادرين على تربية ورعاية الأطفال بروح الإيجابية والثناء البنّاء ، متمكنين من ضبط انفعالاتهم ، متخلين عن كل حديث سلبي.
المراجع:
دجولاس بلوك. (2003). الحديث الأيجابي لتقدير الذات والسعادة العاطفية . تأليف دوجلاس بلوك ، قوة الحديث الإيجابي (الصفحات 54-58) .
[/size]
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟