رسالة من الشيخ عائض القرني الى مصر المسلمة
ولمصر في قلب الزمان رسالة..مكتوبة يُصغي لها الأحياء
من مصر تبدأ قصة في طيبها..تروي الحوادث والعلا سيناء
هي مصر إن أنشدتها متشوقاً..طرب الزمان وغنّت الورقاء
رسالة الى مصر المسلمة
للعالم السعودى الدكتور عائض القرنى
نما الى علمى أن أخا مصريا يشكو من الجفاء والاستخفاف
فقلت لابد أن أدب بعض السفهاء وأن أقلم أظفارهم
وأن أخبرهم ما هي مصر ؟
وماذا تعنى مصر ومن هم المصريين ؟
وماذا يعنى وادى الكنانه او وادى النيل
إن مدحي لـمصر وثنائي على مصركمدح الأعرابي الذي كان يمشي في الظلام الدامس وفجأة طلع عليه القمر
فأخذ الأعرابي يناشد القمر ويذكره ويقول:
يا قمر إن قلتُ جملك الله فقد جمّلك ... وإن قلت رفعك الله فقد رفعك
من أين أبدأ يا مصر ؟ وكيف أتحدث ؟ وبأي لسان أنطق؟
إنني سوف أدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا ذكرت مصروإن الدنيا سوف تصفق لي ويصفق لي الدهر إذا ذكرت مصر .
مصر المسلمة التي شكرت ربها وسجدَت لمولاها.
مصر التي قدمت قلوبها طاعة لربها
وجرت دماؤها بمحبة نبيها صلى الله عليه وسلم.
إن لك يا مصر في عالم البطولة قصة وفي دنيا التضحيات مكاناً
وفي مسار العبقرية كرسى لا يُنسى أبداً
دخلت مصر في الإسلام طوعاً ودخل الإسلام قلب مصر حباً
وأحب المصريون ربهم تبارك وتعالى
فذادوا عن دينه وحموا شرعه ونشروا منهجه.
وأحب المصريون محمداً صلى الله عليه وسلم
كأشد ما يحب التلاميذ شيخهم، والطلاب أستاذهم، والأبطال قائدهم
معذرة يا مصر
إن بعض السفهاء لا يعرفون هذه الوحدة التي ألفها محمد صلى الله عليه وسلم.
إنهم لم يدخلوا جامعته الكبرى التي جعل أعضاءها كل خيِّر في الدهر وكل إنسان في المعمورة.
معذرة يا مصر
يا أرض الأزهر الوضَّاء
ويا أرض البطولة والفداء
ويا أرض العبقرية والذكاء.
أنا أعلم أن في الشعوب فسقة ومجرمين لا يستحقون الثناء
ولا أستثني شعباً ولكن تبقى الكثرة الكاثرة من المؤمنين المصلين العابدين الصالحين الطاهرين
فحقٌّ عليّ على منبر محمد أن أشكر أتباعه صلى الله عليه وسلم في مشارق الأرض ومغاربها
في مصر وفي غير مصر هنا وهناك اليوم وغداً وأمس.
أي جامعة في الدنيا تحمل الثقافة ليس فيها مصر
وأي مؤسسة علمية في المعمورة ليس فيها مصر
وأي مسار ثقافي لم يشارك فيه المصريون بعقولهم وأبصارهم وبصائرهم؟
أُنزلت سفينة الفضاء الأمريكية على سطح القمر
بقدرة الواحد الأحد ثم بعقل مصري .
بهاليلُ في الإسلام سادوا ولم يكن لأولهم في الجاهلية أول
هم القوم إن أعطو أطابوا وإن دعو أجابو
وإن أعطو أصابو وأجزلو
ولا يستطيع الفاعلون كفعلهم
وإن حاولو في النائبات وأجزلو
إنني لا أنتظر شكراً من أحد إلا من الله على هذا الكلام
ولكن أريد أن أرد على بعض الأقوام الذين أصابتهم لوثة الوطنية ولوثة العِرق ولوثة البلد ولوثة الدم ولوثة اللغة المزعومة ولوثة القوميه المفتريهأصاب المسلمين في عهد عمر رضي الله عنه وأرضاه
قحط أكل الأخضر واليابس عام الرمادة
وقال عمر في تلك الأيام :
والله لا آكل سمناً ولا سميناً حتى يكشف الله الغُمَّة عن المسلمين
وبقي مهموماً هما يتأوَّه منه ليلا ونهارا
نزل الاعراب حوله فى العاصمة الإسلاميه المدينه المنورة بخيامهم
كان يبكى على المنبر وينظر الى الاطفال وهم يتضورون جوعا أمامه
وود أن جسمه خبزا يقدمه للأطفال فأخد يقول ليت أم عمر لم تلد عمر
ياليتنى ما عرفت الحياه آه يا عمر كم قتلت من أطفال المسلمين
لأنه يرى أنه هو المسؤل الأول عن الأكباد الحارة والبطون الجائعه
وفى الاخير تذكر عمر أن له في مصر إخواناً في الله
وأن مصر بلدٌ معطاءٌ سوف يدفع الغالي والرخيص
لإنقاذ العاصمة الإسلامية.
وكان والي مصرعمرو بن العاص الداهية العملاق
فكتب له عمر رسالة نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
من عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص ..
أما بعد: فواغوثاه واغوثاه واغوثاه.. والسلام
فأخذها عمرو بن العاص
وجمع المصريين ليقرأ الرسالة الملتهبة المحترقة الباكية المؤثرة أمامهم.
وقال : والله لأرسلنّ لك قافلة من الطعام
أولها عندك في المدينة وآخرها عندي في مصر
وجاد المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم
وبذلوا الطعام وحملوا الجمال
وذهبت القافلة تزحف كالسيل وتسير كالليل
تحمل النماء والحياة والخير والرزق والعطاء لعاصمة الإسلام.
ودعا لهم عمر وحفظها التاريخ لهم حفظا لا ينساه أبد الدهر
دخل التتار أرض الإسلام ودياره فدمروه
وهدموا المساجد ومزقوا المصاحف وذبحوا الشيوخ وقتلوا الأطفال
وعبثوا بالأعراض بل دمَروا عاصمة الدنيا بغداد
وزحفوا إلى مصر ليحتلوها.
فخرج المصريون وراء الملك المسلم قطز
الذي يحمل لافتة لا إله إلا الله محمد رسول الله
وكانت المعركة عين جالوت
والذي حثَّ الناس على القتال هو العالم
بل سلطان العلماء / العز بن عبد السلام
التقى التتار الأمة البربرية البشعة
التي لم يعلم في تاريخ الإنسان أمة أشرس ولا أقوى ولا أبشع منها
التقوا بالمصريين المسلمين.
فلما حضرت المعركة والتقى الجمعان
قام قطز فألقى لأمته من على رأسه وأخذ يهتف في المعركة
وا إسلاماه.. وا إسلاماه.. وا إسلاماه
فقدّموا المُهج رخيصة وسكبوا الدماء هادرة معطاءة طاهرة
وانتصر الإسلام، وسُحق التتار ومُنوا بهزيمة
لم يُسمع بمثلها في التاريخ.
إنها بطولات
أريد منها أن أصل الى كلمة واحدة
أن أقول للمحسن أحسنت وأن أقول للمسىء أسأت
وان أعلّم الجهلة التاريخ
والا ينسو مرة ثانيه على عرق جاهلى جنسى
لا يتصل بلا إله إلا الله محمد رسول الله
هي مصر التي إندحرت على أرضها الحملة الفرنسية التي اجتاحت شمال أفريقيا فالتهمت المغرب والجزائر وتونس ثم أتت إلي قدرها بالهزيمة في الوجه البحري وخلفت وراءها زهاء الثلاثة آلاف أسير
مصر والعدوان الثلاثي
أتى العدوان الثلاثي الغاشم يريد اجتياح مصر ، وخرج المؤمنون بعقيدتهم وتوحيدهم يدافعون الدول الثلاث، خرجوا يهتفون مع صباح مصر :
أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا
أنتركهم يغصبون العروبة أرض الأبوة والسؤددا
فجرد حسامك من غمده فليس له اليوم أن يغمدا
وسحقوا العدوان الثلاثي، واندحر العميل الغادر الغاشم بنصر الله ثم بضربات المؤمنين، وكلكم يعلم أن العالم الإسلامي حارب إسرائيل ما يقارب أربعين سنة، فكانت مصر أكثر الأمة جراحاً، وأعظمها تضحيةً، وأكبرها إنفاقاً، وأجلها مصيبةً.. قدمت آلاف وملايين الأبناء البررة المؤمنين، والدماء، والآراء.
هي مصر التي بما قدمت من سلاح ومال وتدريب فدائي، أعانت اختها الجزائر علي طرد الإستعمار الفرنسي الغاشم.
هي مصر التي قامت علي أكتاف معلميها الأفذاذ ثورة العلم والتعليم في شقيقاتها دول الخليج العربي قاطبة، ومن منا ينسى أول معلم علم الأجيال
من مصر تبدأ قصة في طيها تروي الحوادث والعلا سيناء
ولـمصر في قلب الزمان رسالة مكتوبة يصغي لها الأحياء
ولـمصر آيات الوفاء ندية أبناؤها الأصداء والأنداء
هي مصر إن أنشدتها متشوقاً طرب الزمان وغنت الورقاء
ما مصر إلا الفجر والدمع السخي وإنها سر المحبة حاؤها والباء
دور الاستعمار في تمزيق الأمة ومسخ عقيدتها
إن هذه البلاد -بلاد محمد عليه الصلاة والسلام- ترحب بكل مسلم يحمل هوية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإنه شرف لنا أن نستقبل هؤلاء الضيوف من كل أصقاع العالم الإسلامي، ما داموا يحبون الله ورسوله، ويحترمون الإسلام؛ فإنا ننزلهم على الجفون ونضعهم على المقل.
وإن من واجب الضيافة علينا؛ أن نهش ونبش لهذا العطاء الوافر ولهذا الوفد الكريم الذي أتى ليبني ويثقف ويربي ويعلم، وأما الذين ينقمون على الإسلام؛ فلو كانوا إخواناً لنا في بيوتنا لألقمناهم حجراً، وحق علينا أن نملأ أفواههم تراباً.. من أي بقعة، أو من أي شعب، أو من أي جنس.
إن القضية هي قضية الإسلام، وقضية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإن الشعوبية الجديدة التي تتغلغل في العالم الإسلامي لتمزقه أكثر من هذا التمزيق؛ لهي عقيدة فاشلة خاطئة، أرادها الاستعمار. فهذا الدين، دين إخاء وقربى وحب وتواد، أتى به محمد عليه الصلاة والسلام.
وقف عليه الصلاة والسلام يوم عرفة، وكان أمامه في الحجاج بلال من الحبشة
وصهيب من أرض الروم وسلمان من بلاد فارس وأبو بكر من أرض العرب .
وقف عليه الصلاة والسلام ليقول للجميع: {كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى } إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات13] فما دام أن ربنا واحد وإمامنا واحد، ورسالتنا واحدة، وقبلتنا واحدة؛ فلا دخل للدماء، ولا للألوان، ولا للألسن، ولا للوطنية، ولا للتراب.
إننا أمة سماوية، أنزل الله عز وجل وحيها من السماء، وأبدعها وأخرجها للناس، قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران:110] أمة صنعها الله على سمع وعلى بصر؛ فهي لا تؤمن بالكيانات الأرضية التي تقطع صلتها بلا إله إلا الله، ولا تتبع كل ناعق يريد أن يشتت شملها، وأن يوجد بينها تمييزاً عنصرياً بحسب البلدان أو المناطق أو الألوان، فهذا حرام حرام حرام… نرفضه ولا نقبله، ولا نقبل من يأتي به ونرده عليه.
تلكم هي رسالة إلى مصر المسلمة، التي أنبتت العقليات والعبقريات والبطولات.
أعني مصر التي قدمت للعالم العلماء، وقدمت الشباب الصالح البناء المثمر، وقدمت أيضاً المؤلف النافع والعقلية الذكية، وقدمت الطهر والدعوة والإصلاح. ولا أعني الناحية التي لا يسلم منها شعب ولا بلد؛ ناحية عالم الشهوات والشبهات والظلام؛ فهذا ليس لي معهم كلام.. لا هنا ولا هناك.. لا اليوم ولا غداً..، وإنما بيننا وبينهم في مصر أو في أي شعب من شعوب الإسلام حبل وثيق مدَّهُ عليه الصلاة والسلام كأعظم ما تمد حبال الثقة.
إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دينٍ فقد جعل الفناء لها قرينا
تساوت في المجرة فاستقامت ولولا الجاذبية ما بقينا
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
ولمصر في قلب الزمان رسالة..مكتوبة يُصغي لها الأحياء
من مصر تبدأ قصة في طيبها..تروي الحوادث والعلا سيناء
هي مصر إن أنشدتها متشوقاً..طرب الزمان وغنّت الورقاء
رسالة الى مصر المسلمة
للعالم السعودى الدكتور عائض القرنى
نما الى علمى أن أخا مصريا يشكو من الجفاء والاستخفاف
فقلت لابد أن أدب بعض السفهاء وأن أقلم أظفارهم
وأن أخبرهم ما هي مصر ؟
وماذا تعنى مصر ومن هم المصريين ؟
وماذا يعنى وادى الكنانه او وادى النيل
إن مدحي لـمصر وثنائي على مصركمدح الأعرابي الذي كان يمشي في الظلام الدامس وفجأة طلع عليه القمر
فأخذ الأعرابي يناشد القمر ويذكره ويقول:
يا قمر إن قلتُ جملك الله فقد جمّلك ... وإن قلت رفعك الله فقد رفعك
من أين أبدأ يا مصر ؟ وكيف أتحدث ؟ وبأي لسان أنطق؟
إنني سوف أدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا ذكرت مصروإن الدنيا سوف تصفق لي ويصفق لي الدهر إذا ذكرت مصر .
مصر المسلمة التي شكرت ربها وسجدَت لمولاها.
مصر التي قدمت قلوبها طاعة لربها
وجرت دماؤها بمحبة نبيها صلى الله عليه وسلم.
إن لك يا مصر في عالم البطولة قصة وفي دنيا التضحيات مكاناً
وفي مسار العبقرية كرسى لا يُنسى أبداً
دخلت مصر في الإسلام طوعاً ودخل الإسلام قلب مصر حباً
وأحب المصريون ربهم تبارك وتعالى
فذادوا عن دينه وحموا شرعه ونشروا منهجه.
وأحب المصريون محمداً صلى الله عليه وسلم
كأشد ما يحب التلاميذ شيخهم، والطلاب أستاذهم، والأبطال قائدهم
معذرة يا مصر
إن بعض السفهاء لا يعرفون هذه الوحدة التي ألفها محمد صلى الله عليه وسلم.
إنهم لم يدخلوا جامعته الكبرى التي جعل أعضاءها كل خيِّر في الدهر وكل إنسان في المعمورة.
معذرة يا مصر
يا أرض الأزهر الوضَّاء
ويا أرض البطولة والفداء
ويا أرض العبقرية والذكاء.
أنا أعلم أن في الشعوب فسقة ومجرمين لا يستحقون الثناء
ولا أستثني شعباً ولكن تبقى الكثرة الكاثرة من المؤمنين المصلين العابدين الصالحين الطاهرين
فحقٌّ عليّ على منبر محمد أن أشكر أتباعه صلى الله عليه وسلم في مشارق الأرض ومغاربها
في مصر وفي غير مصر هنا وهناك اليوم وغداً وأمس.
أي جامعة في الدنيا تحمل الثقافة ليس فيها مصر
وأي مؤسسة علمية في المعمورة ليس فيها مصر
وأي مسار ثقافي لم يشارك فيه المصريون بعقولهم وأبصارهم وبصائرهم؟
أُنزلت سفينة الفضاء الأمريكية على سطح القمر
بقدرة الواحد الأحد ثم بعقل مصري .
بهاليلُ في الإسلام سادوا ولم يكن لأولهم في الجاهلية أول
هم القوم إن أعطو أطابوا وإن دعو أجابو
وإن أعطو أصابو وأجزلو
ولا يستطيع الفاعلون كفعلهم
وإن حاولو في النائبات وأجزلو
إنني لا أنتظر شكراً من أحد إلا من الله على هذا الكلام
ولكن أريد أن أرد على بعض الأقوام الذين أصابتهم لوثة الوطنية ولوثة العِرق ولوثة البلد ولوثة الدم ولوثة اللغة المزعومة ولوثة القوميه المفتريهأصاب المسلمين في عهد عمر رضي الله عنه وأرضاه
قحط أكل الأخضر واليابس عام الرمادة
وقال عمر في تلك الأيام :
والله لا آكل سمناً ولا سميناً حتى يكشف الله الغُمَّة عن المسلمين
وبقي مهموماً هما يتأوَّه منه ليلا ونهارا
نزل الاعراب حوله فى العاصمة الإسلاميه المدينه المنورة بخيامهم
كان يبكى على المنبر وينظر الى الاطفال وهم يتضورون جوعا أمامه
وود أن جسمه خبزا يقدمه للأطفال فأخد يقول ليت أم عمر لم تلد عمر
ياليتنى ما عرفت الحياه آه يا عمر كم قتلت من أطفال المسلمين
لأنه يرى أنه هو المسؤل الأول عن الأكباد الحارة والبطون الجائعه
وفى الاخير تذكر عمر أن له في مصر إخواناً في الله
وأن مصر بلدٌ معطاءٌ سوف يدفع الغالي والرخيص
لإنقاذ العاصمة الإسلامية.
وكان والي مصرعمرو بن العاص الداهية العملاق
فكتب له عمر رسالة نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
من عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص ..
أما بعد: فواغوثاه واغوثاه واغوثاه.. والسلام
فأخذها عمرو بن العاص
وجمع المصريين ليقرأ الرسالة الملتهبة المحترقة الباكية المؤثرة أمامهم.
وقال : والله لأرسلنّ لك قافلة من الطعام
أولها عندك في المدينة وآخرها عندي في مصر
وجاد المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم
وبذلوا الطعام وحملوا الجمال
وذهبت القافلة تزحف كالسيل وتسير كالليل
تحمل النماء والحياة والخير والرزق والعطاء لعاصمة الإسلام.
ودعا لهم عمر وحفظها التاريخ لهم حفظا لا ينساه أبد الدهر
دخل التتار أرض الإسلام ودياره فدمروه
وهدموا المساجد ومزقوا المصاحف وذبحوا الشيوخ وقتلوا الأطفال
وعبثوا بالأعراض بل دمَروا عاصمة الدنيا بغداد
وزحفوا إلى مصر ليحتلوها.
فخرج المصريون وراء الملك المسلم قطز
الذي يحمل لافتة لا إله إلا الله محمد رسول الله
وكانت المعركة عين جالوت
والذي حثَّ الناس على القتال هو العالم
بل سلطان العلماء / العز بن عبد السلام
التقى التتار الأمة البربرية البشعة
التي لم يعلم في تاريخ الإنسان أمة أشرس ولا أقوى ولا أبشع منها
التقوا بالمصريين المسلمين.
فلما حضرت المعركة والتقى الجمعان
قام قطز فألقى لأمته من على رأسه وأخذ يهتف في المعركة
وا إسلاماه.. وا إسلاماه.. وا إسلاماه
فقدّموا المُهج رخيصة وسكبوا الدماء هادرة معطاءة طاهرة
وانتصر الإسلام، وسُحق التتار ومُنوا بهزيمة
لم يُسمع بمثلها في التاريخ.
إنها بطولات
أريد منها أن أصل الى كلمة واحدة
أن أقول للمحسن أحسنت وأن أقول للمسىء أسأت
وان أعلّم الجهلة التاريخ
والا ينسو مرة ثانيه على عرق جاهلى جنسى
لا يتصل بلا إله إلا الله محمد رسول الله
هي مصر التي إندحرت على أرضها الحملة الفرنسية التي اجتاحت شمال أفريقيا فالتهمت المغرب والجزائر وتونس ثم أتت إلي قدرها بالهزيمة في الوجه البحري وخلفت وراءها زهاء الثلاثة آلاف أسير
مصر والعدوان الثلاثي
أتى العدوان الثلاثي الغاشم يريد اجتياح مصر ، وخرج المؤمنون بعقيدتهم وتوحيدهم يدافعون الدول الثلاث، خرجوا يهتفون مع صباح مصر :
أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا
أنتركهم يغصبون العروبة أرض الأبوة والسؤددا
فجرد حسامك من غمده فليس له اليوم أن يغمدا
وسحقوا العدوان الثلاثي، واندحر العميل الغادر الغاشم بنصر الله ثم بضربات المؤمنين، وكلكم يعلم أن العالم الإسلامي حارب إسرائيل ما يقارب أربعين سنة، فكانت مصر أكثر الأمة جراحاً، وأعظمها تضحيةً، وأكبرها إنفاقاً، وأجلها مصيبةً.. قدمت آلاف وملايين الأبناء البررة المؤمنين، والدماء، والآراء.
هي مصر التي بما قدمت من سلاح ومال وتدريب فدائي، أعانت اختها الجزائر علي طرد الإستعمار الفرنسي الغاشم.
هي مصر التي قامت علي أكتاف معلميها الأفذاذ ثورة العلم والتعليم في شقيقاتها دول الخليج العربي قاطبة، ومن منا ينسى أول معلم علم الأجيال
من مصر تبدأ قصة في طيها تروي الحوادث والعلا سيناء
ولـمصر في قلب الزمان رسالة مكتوبة يصغي لها الأحياء
ولـمصر آيات الوفاء ندية أبناؤها الأصداء والأنداء
هي مصر إن أنشدتها متشوقاً طرب الزمان وغنت الورقاء
ما مصر إلا الفجر والدمع السخي وإنها سر المحبة حاؤها والباء
دور الاستعمار في تمزيق الأمة ومسخ عقيدتها
إن هذه البلاد -بلاد محمد عليه الصلاة والسلام- ترحب بكل مسلم يحمل هوية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإنه شرف لنا أن نستقبل هؤلاء الضيوف من كل أصقاع العالم الإسلامي، ما داموا يحبون الله ورسوله، ويحترمون الإسلام؛ فإنا ننزلهم على الجفون ونضعهم على المقل.
وإن من واجب الضيافة علينا؛ أن نهش ونبش لهذا العطاء الوافر ولهذا الوفد الكريم الذي أتى ليبني ويثقف ويربي ويعلم، وأما الذين ينقمون على الإسلام؛ فلو كانوا إخواناً لنا في بيوتنا لألقمناهم حجراً، وحق علينا أن نملأ أفواههم تراباً.. من أي بقعة، أو من أي شعب، أو من أي جنس.
إن القضية هي قضية الإسلام، وقضية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإن الشعوبية الجديدة التي تتغلغل في العالم الإسلامي لتمزقه أكثر من هذا التمزيق؛ لهي عقيدة فاشلة خاطئة، أرادها الاستعمار. فهذا الدين، دين إخاء وقربى وحب وتواد، أتى به محمد عليه الصلاة والسلام.
وقف عليه الصلاة والسلام يوم عرفة، وكان أمامه في الحجاج بلال من الحبشة
وصهيب من أرض الروم وسلمان من بلاد فارس وأبو بكر من أرض العرب .
وقف عليه الصلاة والسلام ليقول للجميع: {كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى } إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات13] فما دام أن ربنا واحد وإمامنا واحد، ورسالتنا واحدة، وقبلتنا واحدة؛ فلا دخل للدماء، ولا للألوان، ولا للألسن، ولا للوطنية، ولا للتراب.
إننا أمة سماوية، أنزل الله عز وجل وحيها من السماء، وأبدعها وأخرجها للناس، قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آل عمران:110] أمة صنعها الله على سمع وعلى بصر؛ فهي لا تؤمن بالكيانات الأرضية التي تقطع صلتها بلا إله إلا الله، ولا تتبع كل ناعق يريد أن يشتت شملها، وأن يوجد بينها تمييزاً عنصرياً بحسب البلدان أو المناطق أو الألوان، فهذا حرام حرام حرام… نرفضه ولا نقبله، ولا نقبل من يأتي به ونرده عليه.
تلكم هي رسالة إلى مصر المسلمة، التي أنبتت العقليات والعبقريات والبطولات.
أعني مصر التي قدمت للعالم العلماء، وقدمت الشباب الصالح البناء المثمر، وقدمت أيضاً المؤلف النافع والعقلية الذكية، وقدمت الطهر والدعوة والإصلاح. ولا أعني الناحية التي لا يسلم منها شعب ولا بلد؛ ناحية عالم الشهوات والشبهات والظلام؛ فهذا ليس لي معهم كلام.. لا هنا ولا هناك.. لا اليوم ولا غداً..، وإنما بيننا وبينهم في مصر أو في أي شعب من شعوب الإسلام حبل وثيق مدَّهُ عليه الصلاة والسلام كأعظم ما تمد حبال الثقة.
إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دينٍ فقد جعل الفناء لها قرينا
تساوت في المجرة فاستقامت ولولا الجاذبية ما بقينا
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 11:21 am من طرف salmosa1
» موسوعة شيلان كروشية بالباترون
الخميس سبتمبر 06, 2018 8:24 pm من طرف ام ايه والى
» الحروف العربية ( الأبجدية ) مع الصور للتلوين
الخميس فبراير 08, 2018 2:14 pm من طرف يحيي
» أكثر من 30 رسمة للتلوين لغرس السلوكيات الإسلامية
الجمعة يناير 26, 2018 6:55 am من طرف wided-algerie
» نمي مهارات طفلك الحسابية واليدوية مع لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة
الإثنين يناير 22, 2018 3:53 pm من طرف أم بناتها
» كتيب اعمال يدويةو فنية للاطفال
السبت يناير 20, 2018 2:11 am من طرف wided-algerie
» موسوعة كوفيات الكروشية (crochet scarfs ) بالباترون
الثلاثاء يناير 16, 2018 9:58 pm من طرف yokeioa
» لعبة وصل الأرقام واكتشف الصورة لتنمية ذكاء الاطفال
الأحد يناير 07, 2018 2:34 pm من طرف أم بناتها
» جاكيت طويل شتوي بالكروشية مع الباترون
الخميس يناير 04, 2018 7:24 pm من طرف atikaaa
» علب مناديل بالخرز 3 موديلات بالباترون
الأربعاء يونيو 07, 2017 5:11 am من طرف فتح الفتوح
» توب كله انوووووووووووثه من عمل ايديك
السبت مايو 20, 2017 8:36 pm من طرف ام ايه والى
» 6 مفارش كروشية مستديرة وخطيرة بالباترون
السبت مايو 20, 2017 8:31 pm من طرف ام ايه والى
» من بنطلون قديم وتيشرت اعملي توب راااااائع كله انوووووثه
السبت مايو 20, 2017 8:27 pm من طرف ام ايه والى
» 4 وحدات يعملوا جيليه رووووووعة بالكروشية مع الباترون
السبت مايو 20, 2017 8:14 pm من طرف ام ايه والى
» جيليه يضفي على ملابسك شياااااااااكة كروشية بالباترون
السبت مايو 20, 2017 7:45 pm من طرف ام ايه والى
» باليرو ررررررررررررررقة كروشية بالباترون
السبت أبريل 22, 2017 4:59 am من طرف Aya tarek
» الأرقام الانجليزية من ( 1 - 10 ) للتلوين
السبت أبريل 08, 2017 1:18 am من طرف vimto
» 4 مفارش ايتامين لها حواف كروشية خطيرررررررة بالباترون
الإثنين مارس 27, 2017 5:07 am من طرف شعاع النور
» موسوعة وحدات كروشية على شكل أدوات مطبخ بالباترون
الإثنين مارس 20, 2017 6:48 pm من طرف ام الحنون
» شنطة حلوووووة من تيشيرت قديم
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:48 pm من طرف ماردين
» تفنني بخياطه فستان ناعم لنفسك بدون باترون والطريقة بالفيديو
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:46 pm من طرف ماردين
» خياطة تنورة قصيرة بكرانيش بدون باترون آخر انوووووثة ( فيديو )
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:24 pm من طرف ماردين
» من بوكسر زوجك اعملي تنورة امووووووووورة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 6:21 pm من طرف ماردين
» التيشيرت الساحر فصلي منه 10 موديلات منتهى البساطة
الثلاثاء فبراير 28, 2017 5:56 pm من طرف ماردين
» لون وتعلم المحافظة على آداب الطعام
السبت فبراير 25, 2017 9:12 pm من طرف هدى ؟؟؟؟