موسوعة التعاون

الأخت الحبيبة حفصه

















الأخت الحبيبة حفصه


أولا سعدت جدا بانضمامك لمنتدانا نفعنا الله بك


ثانيا سعدت أكثر وأكثر بمساهماتك في موسوعة الأخلاق


جعل الله ماتكتبية في ميزان حسناتك وصدقة جارية لك


ونتمنى المزيد من المشاركات

أمثلة شعبية تحث على التعاون:
______________________

• العشرة متهونش إلا على ولاد الحرام
• جنة من غير ناس ما تنداس
• أيد على إيد تساعد
• الإيد لوحدها متسقفش
• القفة أم ودنين يشيلوها اتنين
• لقمة هنية تكفي مية

قصص عن التعاون:
__________________

قصة الحكيم وحزمة الحطب

سيدنا ابراهيم عليه السلام استعان بولده سيدنا اسماعيل عليه السلام فى بناء الكعبة قال تعالى:} و اذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم{

قصة ذو القرنين فى بناء السد

دعاء سيدنا موسى لله أن يعينه باخيه قال تعالى:} قال رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى أشدد به أزرى وأشركه فى أمرى كى نسبحك كثيرا و نذكرك كثيرا انك كنت بنا بصير{

المرء قليل بنفسه كثير باخوانه

التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى












تنقسم أحوال الناس في التعاون إلى أربعة اقسام







قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:

تَنْقَسِمُ أَحْوَالُ مَنْ دَخَلَ فِي عِدَادِ الإِخْوَانِ أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ:

مِنْهُمْ مَنْ يُعِينُ ويَسْتَعِينُ،

وَمِنْهُمْ مَنْ لاَ يُعِينُ وَلاَيَسْتَعِينُ،

وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتعِينُ وَلا يُعِينُ،

وَمِنْهُمْ مَنْ يُعِينُ وَلاَ يَسْتَعِينُ .






فَأَمَّا الْمُعِينُ والمُسْتَعِينُ فَهُوَ مُعَاوِضٌ مُنْصِفٌ يُؤَدِّي مَاعَلَيْهِ وَيَسْتَوْفِي مَالَهُ، فَهُوَ كَالمُقْرِضِ يُسْعِفُ عِنْدَ الْحَاجَةِ ويَسْتَرِدُّ عِنْدَ الاسْتِغْنَاءِ، وَهُوَ مَشْكُورٌ فِي مَعُونَتِهِ، وَمَعْذُورٌ فِي اسْتعَانَتِهِ،فَهَذَا أَعْدَلُ الإِخْوَانِ.






وَأَمَّا مَن لاَ يُعِينُ وَلاَ يَسْتَعِينُ فَهُوَ مَتْرُوكٌ قَدْ مَنَعَ خَيْرَهُ وَقَمَعَ شَرَّهُ فَهُوَ لاَ صَدِيقٌ يُرْجَى، وَلاَ عَدُوٌّ يُخْشَى، وَإِذَا كَان الأَمْرُ كَذَلِكَ فَهُوَ كَالصُّورَةِ الْمُمَثَّلَةِ، يَرُوقُكَ حُسْنُهَا، وَيَخُونُكَ نَفْعُهَا، فَلاَ هُوَ مَذْمُومٌ لِقَمْعِ شَرِّهِ، وَلاَ هُوَ مَشْكُورٌ لِمَنْعِ خَيْرِهِ، وَإِنْ كَانَ بِاللَّوْمِ أَجْدَرُ.






وَأَمَّا مَنْ يَسْتَعِينُ وَلاَ يُعِينُ فَهُوَ لَئِيمٌ كَلٌّ، وَمَهِينٌ مُسْتَذَلٌّ قَدْ قَطَعَ عَنْهُ الرَّغْبَةَ وَبَسَطَ فِيهِ الرَّهْبَةَ، فَلاَ خَيْرُهُ يُرْجَى وَلاَ شَرُّهُ يُؤْمَنُ، وَحَسْبُكَ مَهَانَةً مِن رَجُلٍ مُسْتَثْقِلٍ عِنْدَ إِقْلاَلِهِ، ويُسْتَقَلُّ عِنْدَ اسْتِقْلاَلِهِ فَلَيْسَ لِمِثْلِهِ فِي الإِخَاءِ حَظٌّ، وَلاَ فِي الوِدَادِ نَصِيبٌ .






وَأَمَّا مَنْ يُعِينُ وَلاَ يَسْتَعِينُ فَهُوَ كَرِيمُ الطَّبْعِ، مَشْكُورُ الصُّنْعِ، وَقَدْ حَازَ فَضِيلَتَيِ الابْتِدَاءِ وَالاكْتِفَاءِ، فَلاَ يُرَى ثَقِيلاً فِي نَائِبَةٍ، وَلاَ يَقْعُدُ عَنْ نَهْضَةٍ فِي مَعُونَةٍ . فَهَذَا أَشْرَفُ الإِخْوَانِ نَفْسًا وَأَكْرَمُهُمْ طَبْعًا فَيَنْبَغِي لِمَنْ أَوْجَدَ لَهُ الزَّمَانُ مِثْلَه، وقلَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ مِثْلٌ؛لأَنَّهُ البَرُّ الكَرِيمُ والدُّرُّ الْيَتِيمُ، أَنُ يَثْنِيَ عَلَيْهِ خِنْصَرَهُ، ويَعضَّ عَلَيْهِ بِنَاجِذِهِ وَيَكُونَ بِهِ أَشَدَّ ضَنًّا مِنْهُ بِنَفَائِسِ أَمْوَالِهِ، وسَنِيِّ ذَخَائِرِهِ؛ لأَنَّ نَفْعَ الإِخْوَانِ عَامٌّ، وَنَفْعَ الْمَالِ خَاصٌّ، وَمَنْ كَانَ أَعَمَّ نَفْعًا فَهُوَ بِالادِّخَارِ أَحَقُّ، ثُمَّ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَزْهَدَ فِيهِ لِخُلُقٍ أَوْ خُلُقَيْنِ يُنْكِرُهُمَا مِنْهُ إِذَا رَضِيَ سَائِرَ أَخْلاَقِهِ، وَحَمِدَ أَكْثَرَ شِيَمِهِ؛ لأَنَّ الْيَسِيرَ مَغْفُورٌ
وَالْكَمَالَ مُعْوِزٌ(1).

التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى











من فوائد "التعاون على البر والتقوى"







(1‍) إِمْكَانُ إِنْجَازِ الأَعْمَالِ الْكِبِيرَةِ الَّتِي لاَ يَقْدِرُعَلَيْهَا الأَفْرَادُ .



(2‍) شُعُورُ الْفَرْدِ بِالْقُوَّةِ وَنَزْعُ شُعُورِ الْعَجْزِ مِنْ نَفْسِهِ .



(3‍) دَلِيلُ حُبِّ الْخَيْرِ لِلآخَرِينَ .



(4‍) مُوَاجَهَةُ الأَخْطَارِ الْمُحْدِقَةِ بِالإِنْسَانِ مِمَّنْ حَوْلَهُ مِنَ الإِنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ .



(5‍) ثَمَرَةٌ مِنْ ثَمَرَاتِ الإِيمَانِ فَضْلاً عَنْ كَوْنِهِ حَاجَةً مُلِحَّةً لِلإِنْسَانِ .



(6‍) أَسَاسُ التَّقَدُّمِ وَالإِنْتَاجِ وَالنَّجَاحِ وَالتَّفَوُّقِ.



(7‍) مِنْ ثَمَرَاتِ الأُخُوَّةِ الإِسْلاَمِيَّةِ .



(8‍) الشُّعُورُ بِالْمُسَاوَاةِ فِي الإِنْسَانِيَّةِ يَدْفَعُ إِلَيْهِ وَيَحُضُّ عَلَيْهِ .



(9‍) يَنْزِعُ الْحِقْدَ مِنَ الْقُلُوبِ الضَّعِيفَةِ وَيُزِيلُ أَسْبَابَ الْحَسَدِ .



(10) طَرِيقٌ مُوَصِّلٌ إِلَى مَحَبَّةِ اللهِ وَرِضَاهُ وَجَنَّتِهِ.



(1‍‍1) سَبَبٌ مِنْ أَهَمِّ أَسْبَابِ الأُلْفَةِ وَالْمَحَبَّةِ بَيْنَ النَّاسِ .



(12) يُحَقِّقُ سُنَّةَ الله فِي خَلْقِهِ وَيُوَافِقُ طَبِيعَةَ الأَشْيَاءِ
وَفِي هَذَا يَقُولُ الشَّاعِرُ:
النَّاسُ لِلنَّاسِ مِنْ بَدْوٍ وَحَاضِرَة……بَعْضٌ لِبَعْضٍ وَإِنْ لَمْ يشْعُرُوا خَدَمُ

التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى







الآثار الواردة عن العلماء في التعاون على البر والتقوى





قَالَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ:
" تَفَقَّدُوا إِخْوَانَكُمْ بَعْدَ ثَلاَثٍ فَإِنْ كَانُوا مَرْضَى فَعُودُوهُمْ أَوْ مَشَاغِيلَ فَأَعِينُوهُمْ أَوْ كَانُوا نَسُوا فَذَكِّرُوهُمْ "







قَالَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ لِرَجُلٍ طَلَبَ مِنْهُ الْوَصِيَّةَ:
" اصْحَبْ أَهْلَ التَّقْوَى، فَإِنَّهُمْ أَيْسَرُ أَهْلِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ مَئُونَةً، وَأَكْثَرُهُمْ لَكَ مَعُونَةً "







قَالَ أَبُو حَمْزَةَ الشَّيْبَانِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ لِمَنْ سَأَلَهُ عَنِ الإِخْوَانِ فِي اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ:
" هُمْ الْعَامِلُونَ بِطَاعَةِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْمُتَعَاوِنُونَ عَلَى أَمْرِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَإِنْ تَفَرَّقَتْ دُورُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ"







قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ:
" مَنِ اتَّخَذَ إِخْوَانًا كَانُوا لَهُ أَعْوَانًا "







وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ:"صَدِيقٌ مُسَاعِدٌ، عَضُدٌ وَسَاعِدٌ "

التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى









التعاون على البر والتقوى





التعاون لغةً:



مَصْدَرُ تَعَاوَنَ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ [ الْعَوْنِ ] الَّذِي يُرَادُ بِهِ الْمُظَاهَرَةُ عَلَى الشَّيْءِ يُقَالُ: فُلاَنٌ عَوْنِي أَيْ مُعِينِي وَقَدْ أَعَنْتُهُ،


وَالْعَوْنُ أَيْضًا الظَّهِيرُ عَلَى الأَمْرِ،


وَالعَرَبُ تَقُولُ: إِذَا جَاءَتِ السَّنَةُ جَاءَ مَعَهَا أَعْوَانُهَا يَعْنُونَ بِالسَّنَةِ الجَدْبَ وَبِالأَعْوَانِ الجَرَادَ وَالذِّئَابَ وَالأَمْرَاضَ . وَتَقُولُ: أَعَنْتُهُ إِعَانَةً وَاسْتَعَنْتُهُ



وَرَجُلٌ مِعْوَانٌ حَسَنُ الْمَعُونَةِ، وَكَثِيرُ الْمَعُونَةِ لِلنَّاسِ



وَكُلُّ شَيْ ءٍ أَعَانَكَ فَهُوَ عَوْنٌ لَكَ، كَالصَّوْمِ عَوْنٌ عَلَى الْعِبَادَةِ



قَالَ تَعَالَى {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} (الكهف/5‍‍).



قَالَ تَعَالَى:{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة/2‍)










التعاون على البر والتقوى اصطلاحًا:



لاَ يَخْتَلِفُ الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ لِلَفْظِ التَّعَاوُنِ عَنْ مَعْنَاهُ الَّذِي تَقَرَّرَ لَهُ فِي عُرْفِ الشَّرْعِ،


وَمِنْ ثَمَّ يُمْكِنُ تَعْرِيفُ صِفَةِ التَّعَاوُنِ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى بِأَنَّهَا: أَنْ يُظَاهِرَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ وَيُعِينَهُ فِي فِعْلِ الْخَيْرَاتِ،وَعَلَى طَاعَةِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَتَجَنُّبِ مَعْصِيَتِهِ .

التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى التعاون على البر والتقوى










أحاديث نبوية في التعاون





عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
" إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ(2) الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ(3) وَالرَّوْحَةِ (4)وشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ(5)]

رواه البخاري
(2) المشادة: أصلها المشاددة، ومعناها
المغالبة.
(3) الغدوة: السير أول النهار من الغداة إلى طلوع الشمس.
(4) الروحة: السير فيما بعد الزوال.
(5) الدلجة: السير آخر الليل، وقيل سير الليل ..






عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ:
" إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلاً قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ . فَقَالَ:[ مَالَكِ يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟] فَقُلْتُ: وَمَالِي لاَ يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟] قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَ مَعِي شَيْطَانٌ . قَالَ: [نَعَمْ] قُلْتُ: وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ؟ .قَالَ: [نَعَمْ] قُلْتُ: وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ:[ نَعَمْ، وَلَكِنْ رَبِّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتَّى أَسْلَمَ".
رواه مسلم








عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا(2) هُمْ أَوْتَادُهَا لَهُمْ جُلَسَاءُ مِنَ الْمَلائِكَةِ فَإِنْ غَابُوا سَأَلُوا عَنْهُمْ وَإِنْ كَانُوا مَرْضَى عَادُوهُمْ وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ".
(2) الأوتاد هنا معناها الرجال الملازمون للمساجد. شبههم بالأوتاد لملازمتهم
للمساجد وطول مكثهم بها.
رواه أحمد وإسناده حسن وعزاه للحاكم. .










عَنْ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّهُ قَالَ لِلْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ لَمَّا لَقِيَهُ بِالرَّبَذَةِ(2) وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ(3) وَعَلَى غُلاَمِهِ حُلَّةٌ: سَابَبْتُ رَجُلاً فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :
" يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ. إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ(4)جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ]
رواه البخاري
(2) الربذة: قرية قرب المدينة.
(3) الحُلَّةُ: لا تكون إلا ثوبين من جنس واحد والجمع حُلل.
(4) الخول: الحشم، وقيل الخدم .







عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ
" أَنَّهَا كَانَتْ تَدَّايَنُ(1) فَقِيلَ لَهَا مَالَكِ وَلِلدَّيْنِ؟ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:[ مَا مِنْ عَبْدٍ كَانَتْ لَهُ نِيَّةٌ فِي أَدَاءِ دَيْنِهِ إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَوْنٌ] فَأَنَا أَلْتَمِسُ ذَلِكَ الْعَوْنَ
(1) تداين: تأخذ الدين وتقترض.

رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح








عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ " رواه الترمذي وقال حديث حسن.







عَنْ مُخَارِقٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: الرَّجُلُ يَأْتِينِي فَيُرِيدُ مَالِي؟ قَالَ:[ ذَكِّرْهُ بِاللهِ] قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ؟ قَالَ: [فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ] قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَوْلِي أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: [ فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ بِالسُّلْطَانِ ] قَالَ: فَإِنْ نَأَى السُّلْطَانُ عَنِّي، قَالَ:[ قَاتِلْ دُونَ مَالِكَ حَتَّى تَكُونَ مِنْ شُهَدَاءِ الآخِرَةِ، أَوْ تَمْنَعَ مَالَكَ "

رواه النسائي وقال: حسن صحيح.‍‍‍






عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ الْهِلاَلِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" حُمِّلْتُ حَمَالَةً(1) فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْتُهُ فِيهَا فَقَالَ:[ أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ فَإِمَّا أَن نَحْمِلَهَا وَإِمَّا أَن نُعِينَكَ فِيهَا] وقَالَ:[ إِنَّ المَسْأَلَةَ لاَ تَحِلُّ إِلاَّ لِثَلاَثَةٍ لِرَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمالَةَ قَوْمٍ فَيَسْأَلُ فِيهَا حَتَّى يُؤَدِّيَهَا ثُمَّ يُمْسِكُ،وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَا لَهُ فَيَسْأَلُ فِيهَا حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ أَوْ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ ثُمَّ يُمْسِكُ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ فَيَسْأَلُ حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ(2) أَوْ سِدَادًا مِنْ عَيْشٍ ثُمَّ يُمْسِكُ. وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْمَسَائِلِ، سُحْتًا ياَ قَبِيصَةُ يَأْكُلُ صَاحِبُهُ سُحْتًا]
رواه أحمد
(1) الحَمَالةُ: هي ما يتحمله الإنسان
عن غيره من دية أو غرامة.
(2) القوام من العيش: أي ما يقوم بحاجة الإنسان الضرورية.










عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ وَالنَّيْلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَهْلُهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا، فَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا وَادْعُوا لَهَا بِالْبَرَكَةِ وَقَلِّدُوهَا وَلاَ تُقَلِّدُوهَا بِالأَوْتَارِ(4 "
رواه أحمد
ورواته ثقات

(4) لا تقلدوها بالأوتار: الأوتار هي
أوتار الأقواس، وهي شديدة على الخيل.










عَنْ أَبِي ذَرٍّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: [الإيمَانُ بِاللهِ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ] . قَالَ قُلْتُ: أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:[ أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا ] . قَالَ: قُلْتُ: فَإِن لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ:ُتَعِينُ صَانِعًا أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ (1)] . قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِن ْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ؟ قَالَ: [تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ "
رواه البخاري
(1) الأخْرَقُ: الجاهل والأحمق، أي
تعليمه صنعة يتكسب منها.









عَنْ أَبِي مُوسَى ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ ] فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، فَمَن لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ:[ يَعْمَلُ بِيَدِهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ ] قَالُوا: فَإِن لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ] قَالُوا: فَإِن لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: [فَلْيَعْمَلْ بِالْمَعْرُوفِ، وَلْيُمْسِكْ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ ]
رواه البخاري .






عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي:[ سَلْ ] . فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ . قَالَ:[ أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟] قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ [ فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ "
رواه مسلم





عَنْ ثَوْبَانَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
" لَمَّا نَزَلَتْ {وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ } (التوبة/4‍‍) قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: أُنْزِلَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ مَا أُنْزِلَ: لَوْ عَلِمْنَا أَيُّ الْمَالِ خَيْرٌ فَنَتَّخِذَهُ؟ فَقَالَ:[أَفْضَلُهُ لِسَانٌ ذَاكِرٌ وَقَلْبٌ شَاكِرٌ، وَزَوْجَةٌ مُؤْمِنَةٌ تُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ])
رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن





عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ قَالَ:
" جَاءَ أَعْرَابِيٌ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، عَلِّمْنِي عَمَلاً يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ:[لَئِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ(1) .أَعْتِقِ النَّسَمَةَ، وَفُكَّ الرَّقَبَةَ ] . قَالَ: أَوْ لَيْسَتَا وَاحِدًا؟ قَالَ:[ لاَ، عِتْقُ النَّسَمَةَ أَنْ تُعْتِقَ النَّسَمَةَ،وَفَكُّ الرَّقَبَةِ أَنْ تُعِينَ عَلَى الرَّقَبَةِ، وَالْمَنِيحَةُ الرَّغُوبُ (2)، وَالْفَيْءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ (3)، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ، فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ فَكُفَّ لِسَانَكَ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ "
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه،
(1) لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت
المسألة: أي لئن أوجزت الكلام فالمعنى كبير.
(2) المنيحة الرغُوب: المعارة للبن خاصة.
(3) الفيء على ذي الرحم: العطف عليه، والرجوع إليه بالبر.






عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلاَ يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَبَقِيَ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ] فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا العَامَ الْمَاضِيَ؟ قَالَ:[ كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا فَإِنَّ ذَلِكَ العَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ فَأَرَدْتُ أَنْ تُعِينُوا فِيهَا "
رواه البخاري





عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَنْ مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ . وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ"
رواه مسلم









عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" مَنْ وَلاَّهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَأَرَادَ بِهِ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ، فَإِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ ]
صحيح النسائي ‍‍






عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ:قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
" يَاعَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةٍ، لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا،وَإِن أُعْطِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ]
رواه البخاري

ـالتعاون على البر والتقوى ـالتعاون على البر والتقوى ـالتعاون على البر والتقوى ـالتعاون على البر والتقوى









آيات قرآنية في التعاون



{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلاَئِدَ وَلاَ آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(2)})
(المائدة :2)






قَالَ تَعَالَى {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ}
(الكهف/5‍‍).

ـ

أنشودة عن التعاون

ـ

موسوعة التعاون